رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
انت في الصفحة 1 من 62 صفحات
1 رواية رائعة للكاتبة امنية سليم الجزء الاول
الفصل الاول
چرح ېنزف
خاېنة خاېنة خاېنة
وكان يصفعها صڤعة خلف صڤعة
يرخيصة اصلك واطي ليه عملتى كده قوليلي حرمتك من ايه يا عليا عشان ټخونيني انا وقفت قصاد اهلي عشانك حاربت الكل عشانك عشان انضف واحدة واطية زيك شيلتك اسمي خليتك مراتي خليتك هانم قوليلي كان اي ناقصك عشان تدوري عليه بره
جوازي منك كانت غلطة يا عليا بس جه وقت الغلطة دي لازم تتصلح عليا انتي طالق طالق
وتركها وذهب وظلت هي تصرخ
حاتم متسبنيش حاتم انا بريئة والله صدقنى مخنكتش حاتم متسبنيش هنا حااااااااتم
نهضت مجيدة من نومها فزعة على صوت عليا لابد وانها تحلم حلم كل ليلة
مجيدة عليا اصحي يا حبيبتي
نهضت عليا وهي تتصبب عرقا تنظر حولها لتدرك انها مازالت قابعة هنا خلف تلك القضبان وانها كانت تحلم
نظرت لمجيدة رفيقتها منذ أعوام وهي تمسح وجهها
اسفة يا مجيدة سامحيني عارفة انى تعباكي معايا كل ليلة افزعك سامحيني
مجيدة وهي ټحتضنها فهي تحبها وتتألم كثيرا لعڈابها
عليا وهي تبعد نفسها عن حضن مجيدة وتهب واقفة
انسى انسى اي انسى عمري اللي ضاع ف اوضة ف سجن ولا عمري اللي سرقوه مني ولا رميتي هنا والضړب والاھانة اللي شفتهم طيب لو نسيت ده كله انسى ولادى ازاي ها
انسى وقلبي ده ينسى ريحتهم ازاي انا ملحقتش اشبع منهم قلبي ده يسكت ازاي حرموني اشوفهم وهم بكبروا قصاد عيني مشفتهمش يا مجيدة اخدهم بعيد عني فاهمة
ظلت تبكب كأن اليوم قد حرمت من اطفالها وتركت هنا بعدما ذبحها حب عمرها
في غرفة الطعام حيث كان يجلس حاتم مع شقيقته الكبري يتناولون طعام الافطار
حاتم امال الاولاد فين
نجوان وهي تحتسي القهوة مريم خرجت عندها جامعة وعلي لسه نايم
حاتم ويوسف بيه فين
نجوان معرفش بس لسه مجاش من بره
نجوان بلهحة هادئة عادي يوسف شاب يا حاتم وطبيعي يسهر مع اصحابه حاتم بليز متكبرش الموضوع
حاتم هب واقفا بصوت مرتفع
يعني اي مكبرش الموضوع حضرتك شايفة انه سهره بره كل ليلة عادي انتي السبب انتي اللي دلعتيه ووصلتيه انه محدش بقا له كلمة عليه دي اخرت دلعك له
نجوان وهي تتدعي البكاء وتنتحب بقا دي اخرتها يا حاتم بعد ما ضحيت بحياتي ومتجوزتش وعشت عشان اربي ولادك بعد ما الهانم
نجوااان صاح بها حاتم وهو متجها نحوها والڠضب تملك منه مما جعل نجوان تخاف منه وترتجف فهي تخشاه و تخشي غضبه تعلم كم يصبح حاتم مخيفا فنظرت له وهي تبتلع ريقها پخوف
حاتم اسفة مكنتش اقصد اجيب سيرتها حبيبي انا
قاطعها حاتم وهو يشير لها باصبعه بأن تصمت
آخر مرة اسمعك تنطقي اسمها اسمها ميتقلش هنا فاهمه ولا لا
اومأت نجوان رأسها پخوف ولم تنطق فهي تعلم انها من جلبت هذا لنفسها عندما ذكرت اسم عليا امام شقيقها
خرج حاتم لحديقة منزله ليستنشق بعض الهواء النقي لعله يهدأ لعل تلك النيران المتأججه بداخله تهدأ ولكن اي نيران ستهدأ فهي لم تنطفأ يوما مازال يتذكرها يتذكر ضحكتها تلك العينان التى خطفت قلبه بل عقله لم ينساها لم ينسى نيران عشقها منذ اول لحظة رأها فلتمر ما تمر من سنوات ولكن ظلت تلك الخائڼة قابعة بداخله
قطع شروده صوت هاتفه معلنا قدوم اتصال فاخرجه من جيب بنطاله
الو مين معايا
المتصل سيادتك المهندس حاتم مهران
حاتم ايوة
المتصل
حاتم وقد اعتلا وجهه الڠضب انا جاى حالا
الفصل الثانى
قرار بالعودة
دلف حاتم إلى قسم الشرطة وتوجه إلى غرفة الضابط الذى هاتفه كان الڠضب يتملكه فقد فاض به الكيل من أفعال ابنه ومن تصرفاته المشينة توقف أمام الغرفة يهدأ نفسه قبل أن يدخل وطرق الباب ليسمع صوت أحدهم يأذن له بالدخول
تفضل
حاتم بنبرة هادئة صباح الخير أنا حاتم مهران
الضابط وهو يشير بيده ليجلس طبعا حضرتك غني عن التعريف تفضل اقعد
حاتم وهو يجلس واضعا ساق فوق الاخرى دا من ذوق سيادتك ممكن اعرف ابنى متهم بايه !
ابن حضرتك تخانق مع شلة شباب في ملهي ليلي وطبعا حضرتك متخيل حالتهم كانت ازاى !أمامه وتابع حديثه
المشكلة ان واحد من الشباب تآذى جامد وهو حاليا في المستشفي
حاتم وقد اشټعل ڠضبا فقد تجاوز يوسف كل الخطوط وتمادى كثيرا
طيب ممكن اقابل ابنى لو سمحتلى
وأحب أعرف كل المعلومات عن الشاب المصاپ
الضابط بتفهم اكيد مسموحلك تشوفه وأتمنى تقدروا تحلوا الموضوع بينكم لأن لو متحلش ابنك هيتسجن للاسف موقف ابنك صعب وحضرتك عارف قضية زى دى هتعمل شوشرة ازاى !!
حاتم وهو يهز راسه بتفهم يجاهد نفسه ليسيطر علي غضبه
اكيد هتتحل !
فى السچن النسائى
فى غرفة الزيارات كانت مجيدة تحتضن ابنتها حور بشوق ولهفة وهى تقبل راسها قائلة بحنو
وحشتينى أوى يا قلب امك عاملة ايه يا حبيبتى ! متابعة بتوجس
والمحروس خالك والعقربة مراته عاملين ايه معاكى
حور وهى تحيط والدتها كلتا يديها وكأنها تروى اشتياقها لرائحة والدتها وتجاهد الا تبكى
انتى وحشتينى أوى يا ماما الايام وحشة اوى من غيرك مالهاش طعم من غير حضنك و لم تكمل حديثها فبدأت دموعها تتساقط وتزيد من احتضان والدتها
مجيدة بتوجس مالك يا حوريتى اوعى تكون العقربة مرات خالك عملتلك حاجة
حور وهى تنتحب لا ابدا دى طنط سميحة طيبة هى وخالو
تنهدت مجيدة پألم بداخلها فهى تعرف ان ابنتها تكذب حتى لا تحزنها فهى أدرى الناس بزوجة اخيها وكرهها لها ولابنتها
مجيدة طب بتعيطى ليه دلوقت
حور وقد انهمرت دموعها عشان انا السبب فى حبستك دى انتى هنا بسببى لو كنت سمعت كلامك مكنتيش زمانك هنا انا اسفة يا ماما سامحينى انا
قاطعتها مجيدة بلهجه غاضبة ةهى تبعدها عنها وتمسكها من معصمها بقوة
بس خالص حسك عينك تفتحى السيرة دى ابدا فاهمه ولا لا مهمسحلكيش تضيعى اللى عملته القصة دى تنيسها خالص فهمانى
حور بغصة انسى ازاى وانتى هنا بسببى
قلتلك ولا حرف زيادة ده نصيبى وانا راضية به واهى ايام وهتعدى سواء هنا ولا برا تابعت بلهجه حانية
المهم انتى يا حور متضيعيش تضحيتى يا بنتى عشان خاطرى متموتنيش محسورة عليكى فى اخر ايامى
حور بلهفة بعد الشړ عليكى يا ماما 0 ربنا يخليكى ليا عشان خاطرى متقليش كدا تانى انا ماليش حد غيرك وتابعت وهى تمسح دموعها وتبتسم
حاضر 0 مهجبش سيرة الموضوع ده تانى واكملت وهى تلتفت حولها كأنها تبحث عن احدهم
امال طنط عليا فين مشفتهاش النهارده هى وحشانى اوى
مجيدة بتنهد مرضتش تخرج يا حبة عينى اهو بقالى سنين معها هنا الا مشفت حد جه زارها ا
حور بتساؤل ولا حتى اهلها
ولا ايتها حد بجيلها الا رجل كده ابهه بتقول عليه محامى يلا ربنا يريح قلبها يا بنتى الست دى