روايه انتصرت بك
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
رواية انتصرت بك الجزء الأول بقلم شهد فراج
يلا يا كيان جهزي نفسك جدك وعمك زمانهم علي وصول..
مشيت وراها واتكلمت ب حزن
يا ما افهميني انا مش بحبه هتجوز واحد مش بطيقه عشان تقاليد العيلة...!
شديت اللحاف ال بتطبقه من ايدها وبدأت اكلمها ب ترجي
ياما ده مخلف ومطلق!
ولكنها ما اهتمتش ف شدته تاني وكملت ال بتعمله.
صدعتيني من الصبح يا كيان وانا مافيش حاجه في ايدي اساعدك بيها يابتي .
يا ما انا كيان زينة بنات الصعيد كله اتجوز واحد مخلف ومطلق ليه بايرة ولا بايرة!
شدت الستاير وبدأت تفتح الشبابيك وانا واقفة براقبها وقلبي بيغلي من القهر.
لا مش بايرة يا كيان بس انت ب جوازك منه هتتصلح حجات كتير بين ابوك وجدك عمك الكبير .
دي التقاليد يابنتي وجدك شرط علي عمك انه مش هيتصالح معاهم غير لما تتم الجوازة دي!
جدي جدي جدي كل حاجة جدي المسؤول عنها اجعدي من مدرستك يا كيان حاضر يا جدي اتخطبي ل واد عمك يا كيان حاضر يا جدي افسخي خطوبتك معاه يا كيان عشان هيسافر واحنا معندناش حريم تسافر بلاد برة لا و قاطع ابنه وانا بقفل خشمي كيف الصرمة واقول حاضر يا جدي بس لحد امتي هتفضل كد.!
انتفضت ب خضة انا وماما لما سمعت صوته ال بيدل علي قوته و جبروته قادر يرعب اي شخص قدامه طول عمري بخاف منه ومن صوته زي ماشوفت كل نسوان العيلة پتخاف منه .
بلعڼا ريقنا ب خوف وانا بتمني الارض تنشق وتبلعني مش هكون ببالغ لو قولت بخاف اتنسف قدامه بصوت عالي عشان ما يعاقبنيش ودلوقتي ذكرته ب السوء و سمعني ..! يا ليلتي المهببة بجد...!!
يا جدي انا م... مكنش قصدي و..
ده الخۏف طلع حلو يا عيال والله..
طريقة كلام البندر و صوته المرح خلاني ارفع راسي ب غيظ وانا متأكدة ان مش هيكون غير سليم ابن عمي محب تقليد الاصوات وال هيجيب اجلي عاجلا غير آجلا..!!
قرب من ماما حضنها و باس راسها ورجع بصلي ب أستفزاز وهو بيحرك حواجبه
مش ذنبي إنك قلبك رهيف يا كوكة..
اتنهد ب ضيق وانا بصيت ل ماما بعدين رجعت بصيتله
قلبي مش رهيف يا سليم جدك هو ال مفتري.
هيبة خطيبتك عاملة اي ياحبيبي..!!
زاد ۏجع قلبي وانا بفتكر اليوم ال اعترفلي سليم انه بيحبها وعاوز يقنع جدو بيها وكأن ۏجع حبه اتكتب علي قلبي طول العمر في اللحظة دي خطرت في بالي مقولة محمود درويش عن خيبته في حب حياته.
عندما لا تستطيع أن تقترب ولا أن تبتعد
ولا تستطيع أن تنسى ولا تستطيع أن تتجاوز فأهلا بك في المنتصف الممېت ..الذي لا حول لك فيه ولا قوة.
اتنهدت ب ألم غمضت عيني وفتحتها تاني علي صوت ماما وهي موجهة كلامها ل سليم
شوف كيان يا سليم الناس علي وصول وهي ما غيرتش خلجاتها.
بصيت ل ماما ب قهر وسكت ف بدأ سليم يغني عشان يغير الجو
سجل يا تاريخ كد سجل كوكة هتودع حياة السنجل..
انا فعلا كنت مستنية صوته عشان اهدئ و اتبسط وحقيقي جاه داء السل ال مفهم سليم انه صوته حلو لا وهو مقتنع انه تامر حسني القادم وهو حتي ما حصلش حسن مطرقة... او مسمار تقريبا... لا لا شاكوش شاكوش..
بصيت له ب قرف بعدين وجهت نظري لماما وانا بتكلم ب إصرار
مش هغير خلجاتي يا ما وال عاوز يعمله جدي يعمله مابقتش فارقة.
وليه تعانديه وانت عارف انه ماعيحبش العند بعدين مايمكن زياد ده يكون كويس.
ضحكت ب سخرية
كويس كيف وهو تربية بلاد برة مع الحيزبونة امه مش فاكر كانت بتتعامل معانا كيف واحنا صغيرين و بعدين هو في خير بييجي من المانيا و حواريها..
فاكر كل ده وفاكر كمان قبل ما يسافروا كنتوا انت و زياد كيف السما والليل مافيش واحد ياجي والتاني يغيب.. وبعدين احنا بقينا نقيم الناس من البلاد ال جايين منها ولا من العشرة.
عمي الكبير محمد زمان خالف كلام جدي واتجوز واحدة اجنبية اتعرف عليها في الجامعة جدي قاطعه ل اكتر من 8 سنين لحد ما رجع يطلب السماح وهو معاه اولاده زياد ومراد وبعد محايلة كتير جدي وافق وسامحه ولما رجع الصعيد مراته طلبت الطلاق لانها مقدرتش تعيش هنا خصوصا بس مضايقة نسوان العيلة ليها وغيرتهم منها واتطلقت فعلا واخدت معاها زياد ال وقتها كان في اولى ثانوي تقريبا وفضل مراد مع عمي هنا وقتها انا كنت صغيرة تقريبا في اولي إعدادي وبسبب جدي اتخطبتله ل اسبوع واحد لأن عمي كان لسه بيحب طليقته ف جه في يوم وقال انه هيسافرلها ومراد هيسافر معاه ولما عاند مع جدي جدي طرده وقال ان ابنه ماټ لانه بيتخلي عنه للمرة التانية عشان واحدة ست.
اي حد يسمع الكلام ده مستحيل يصدق لان الكلام ده انتهي من زمان ولكن مع جدي ال متمسك بالعادات القديمة تصدق عادي..!
فات علي الكلام ده اكتر من خمس سنين اختفت فيهم اخبار عمي خالص لحد ما ظهر فجأة وطالب العفو وكان شرط جدي اني اتجوز واحد من عياله وبما ان مراد اتجوز ف مافيش غير زياد قال يعني انا لعبة في إيديه و هوافق علي الكلام ده اصله هيعمل اي مثلا هيزعق ولا يضرب عادي ال يعمله يعمله و..
يا ست كيان يا ست كيان جدك وصل هو والضيوف وبيقولك تنزلي بسرعة.
فاكرين الكلام ال قولته فوق انسوه
خالص...!!!
بصيت لماما واتكلمت وانا علي وشك البكاء
ناوليني العباية ياما.
وبالفعل ما كذبتش خبر وكنت بغير هدومي ونزلت انا وماما بعد ما سليم نزل ب شوية
اصواتهم كانت عالية اوي وصوت ضحك جدي كان قالب الدوار شاطر يضحك دلوقتي
اما معانا