رواية اختفاء كاملة الفصول
الفتره الى فاتت انتشر موضوع كده على السوشيال ميديا الى هو بيجيبو الطفل الصغير ويحطو ملايه قدامه كأنهم بيخفوه وبعدين الولد يقعد يعيط يفتكر أنه اختفى فعلًا ومش عارفين يرجعوه، الصراحه الموضوع عجبنى جدا فجبت اخويا الصغير رامى وجبت بابا وماما وفهمتهم الى هعمله وقلتلهم يعملوا كأنهم مش شايفينه بعد ما اشيل الملايه عشان نشوف رد فعله وكده،
المهم جبت رامى وقعدته على الكرسى ورفعت الملايه وبدأت اقول اى كلام بس على الحظ النور قطع ثانيه بس وجه على طول فقلت كويس عشان تحبك الخدعه فببص على اهلى وهما مظبطين وشهم على وضع الضحك على رامى وبعدين بشيل الملايه بس ملقتش رامى !!
الغريبه أن انا متفقتش معاه أنه يستخبى ولا حاجه المهم اهلى فهمو انه استخبى عشان يمثل عليهم أنه اختفى يعنى وكده فقعدوا يهزروا ويقولوا ايه ده فين رامى ؟! ايه ده.. ده اختفى فعلًا !! وعمالين يبصوا لبعض ويضحكوا، بس فضل مستخبى فتره كبيره، فشاورولى ففهمت أنهم عايزينى اعمل كأنى برجعه فحطيت الملايه وعملت نفسى بقول كلام عشان ارجعه بس رامى مطلعش !!
فماما قالت خلاص يا رامى اطلع يلاعرفنا انك شاطر وبتعرف تختفى، بس مفيش اى رد، انا الصراحه قلبى أنقبض مش عارف ليه !! روحت بصيت ورا الكرسى إلى كان قاعد عليه بس ملقناش حاجه قلبنا الصاله كلها بس رامى مش موجود !! بدأنا ندور فى الشقه كلها وبابا بدأ يزعق عشان لو بيهزر يطلع لكن ملوش أى أثر فى البيت،
لحد ما سمعت صوت.. صوت همس سامعه بالعافيه "كريم.. كريم " بصيت حواليا ملقتش حاجه، انا متأكدت أن الصوت طالع من جنبى، قرأت المعوذتين وقرأت آية الكرسى، فسمعت الصوت تانى " كريم " استجمعت شجاعتى وقلت " انت مين " لقيت الصوت بيقول " ده انا.. رامى انت فين يا كريم انا خايف اوى " وسمعت صوت عياط، صرخت بأعلى صوتى وقلتله انت فين، لقيته بيقولى شش وطى صوتك هيسمعوك، قلتله هما مين ?!
طب انت فين ?! قالى بصوت سمعته بالعافيه انا مستخبى منهم ورا الكرسى، قربت من الكرسى وبصيت، مكنتش شايف حاجه فقربت الشمعه بس الى شوفته خلانى اتشل فى مكانى...
مكنتش شايف حاجه فقربت الشمعه بس الى شوفته خلانى اتش0ل فى مكانى... مكنش فى حد ورا الكرسى، رامى مكنش موجود، بس الى شوفته وخلى جسمى كله يرتعش الخيال الى كان على الحيطه ورا الكرسى، كان خيال رامى !! من الخضه كنت هرمى الشمعه على الأرض بس شكل رامى فى الخيال خلانى احاول اتمالك نفسى، رامى كان قاعد على الأرض وضامم رجله على صدره ولافف أيده حواليها وعمال يتلفت شمال ويمين، شكله وهو مرعوب كان كفيل يخلينى اعيط بس اخدت نفس وبدأت اتكلم رامى.. رامى، لقيته بيبص حواليه بيدور عليا ولقيته بيقول كريم.. انت فين ؟! قلتله مش مهم انا فين المهم عايزك تهدا وتقولى ايه الى حصل وانت شايف ايه دلوقتى ؟!
لقيته بيبص حواليه وبعدين قالى انا فى البيت.. بس البيت مضلم اوى وشكله غريب، فى تراب فى كل حته والجو برد اوى انا سقعان اوى يا كريم انا عايز ماما، وبدأ يعيط تانى، قلتله متخفش انا معاك بس هم مين الناس إلى خايفهم يسمعوك ؟!، لقيته بيطلع يبص من ورا الكرسى ورجع بسرعه جدًا، وقالى هو فى ست شبه ماما وراجل شبه بابا وواحد شبهك بس شكلهم مرعب اوى، الست الى شبه ماما شعرها طويل اوى ومغطى وشها كله وال...، فى سؤال لقيته اخترق دماغى فجأة ورامى بيتكلم فسألته.. رامى هو فى واحد شبهك ؟!، لسه رامى بيقولى لأ ولقيت صوت انا عارفه كويس كان صوت عربية رامى اللعبه، كانت خارجه من الأوضه بتاعته فقلتله ثانيه واحده ورجعلك، قالى متسبنيش انت رايح فين ؟!،
فضلت امشى وانا ماسك الشمعه وماشى ناحية اوضة رامى، الباب كان مفتوح نص فتحه، فلقيت حاجه بتتحرك بسرعه فى الأوضه فقلبى أنقبض ولقيتنى بكتم نفسى.. خايف نفسى يطلع، لسه هقرب من الأوضه سمعت صوت رامى بيصرخ الحقنى يا كريم فقمت جارى على المكان الى كان قاعد فيه وقربت الشمعه لقيته بيجرى فضلت أجرى ورا الخيال لحد ما لقيته دخل الأوضه الى كنت خايف ادخلها من ٥ ثوانى بالظبط، لقيتنى بقرب من الباب ونبضات قلبى بقت اسرع، حاسس ان قلبى هيقف، بس افتكرت شكل رامى فدخلت الأوضه، جسمى اتجمد وحسيت برعشة أيدى ظاهره فى حركة الشمعه لما شوفت الركنين بتوع الأوضه، الركنين ظاهر فيهم خيال رامى قاعد نفس القعده الى قاعدها ورا الكرسى، واقف بترعش بس ومش عارف اعمل ايه، كان لازم اعمل حاجه مشيت ناحية الخيال الأول وقربت وانا عمال اقول ساعدنى يا رب،
قربت الشمعه بس طلع خيال رامى !! يعنى الى فى الركن التانى !! حسيت الباب بيترزع فجأة وحسيت بأيد بارده كأنها تلج بتمسك فى رقبتى، الشمعه وقعت من ايدى، وحسيت أنى بدأت اتخنق، لقتنى بقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فضلت اقولها كتير وأقرأ فى السور الصغيره، سمعت صوت صرخه مش عارف طالع من رامى ولا من الكائن إلى ماسك فيا، حسيت بصوت جوايا عمال يقولى أقرأ سورة (ق) فبدأت أقرأ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ..، فضلت اعلى صوتى واعلى حسيت الكائن ده بدأ يبعد عنى ويصرخ ويحط أيده على ودنه، ببص على خيال رامى لقيته قاعد مكانه، لقيت نفسى تلقائيا بشد الكائن ده وهو عمال يصرخ وانا بعلى صوتى اكتر وقمت زقه فى الركن الى فيه خيال رامى، واول ما قعد مكانه لقيت النور جه فجأه فغمضت عينى غصب عنى، بفتح عينى لقيت رامى قاعد فى ركن الأوضه وعمال يترعش، قومته من مكانه وحضنته وقلتله أنا آسف وفضل يعيط، الى اتعلمته من الحادثه دى أن احنا مش عايشين لوحدنا والبيت مش بتاعنا لوحدنا وزى احنا مابنهزر هما كمان بيعرفو يهزروا بس هزارهم تقيل شويه،
افتكر زمان وانا صغير كانت جدتى دايما تقولى نام بدرى البيت بعد الساعه ١٢ مش ملكنا، كنت بقعد اتريق على كلامها ده جدًا بس حاسس انى فهمت ولو جزء بسيط من كلامها، بس مش عارف بعد ما الموضوع ده خلص بقيت احس ان فى حاجه غريبه فى رامى لما بعدى من جنب باب الأوضه بسمعه كأنه بيكلم حد، وسعات ادخل الأوضه بتاعته الاقيه قاعد فى الركن بتاع الأوضه بس قلت عادى ممكن يكون من تأثير الحادثه وفتره وهتعدى، مرضناش نحكى لأى حد عن الموضوع ده،
امى اقترحت ان رامى يروح يقعد عند خالتى شويه يمكن لما يلعب مع ولاد خالتى بما أنهم فى نفس سنه فينسى الموضوع ده، روحت وديته لخالتى المهم كنت تعبان شويه من المشوار فنمت، صحيت بعد شويه بفتح باب الأوضه لقيت عادل ابن خالتى حاطط ملايه على رامى وبيقول ودلوقتى هخفلكوا رامى، جريت عليه وانا بقوله لأااا، النور قطع..
أمى بدأت تعيط وتقول أبنى فين ؟! وديت أبنى فين يا كريم ؟!، وأنا واقف زى المشلول مش فاهم اى حاجه ده كان جنبى يعنى اختفى !! الدنيا كانت ليل بس نزلت انا وأبويا ندور عليه فى الشارع يمكن نزل فى لحظة ما النور قطع ونسأل الناس عليه بس كلهم قالو أنه منزلش من ساعة ماكان بيلعب العصر وطلع،
طلعت انا وأبويا بعد ما سألنا الشارع كله وكلهم كانوا بيقولوا نفس الكلام فقلنا نرجع يمكن يكونوا لقوه فى الشقه مستخبى هنا ولا هنا او كان نزل فعلا ورجع ولا حاجه بس مش لاقيينه برضو وأمى كانت منهاره فى العياط
واول مالقتنا داخلين وقلنلها أنه مش موجود تحت وشها قلب الوان وقامت مغيره هدومها وقالت أنا هنزل ادور على ابنى بنفسى فابويا عارف انها مش هتهدى الا اما تنزل تتأكد من الشارع كله مع أن أبويا كان متيقن من جواه ان رامى مستخبى فى اى حته وهيطلع نكمان شويه اصل اكيد مختفاش يعنى بس كان عارف ان امى مش هتقتنع فنزل معاها وقالى اخلينى هنا عشان لو رجع ولا حاجه لكن بمجرد ما ابويا وامى نزلوا معداش خمس دقائق بالظبط والنور قطع والهدوء ملا المكان، مش سامع اى صوت فى البيت غير صوت نفسى، جبت شمعه ونورتها وقعدت ادور برضو فى الشقه قلبتها كلها وطلعت الصاله تانى وانا عمال انادى رامى.. رامى،