الأربعاء 27 نوفمبر 2024

من رواية ليل وكاميليا للكاتبة منه سمير

انت في الصفحة 41 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


الفرحه عندما كان برفقه ليل في الاتيليه امس
شيماء يا خبر ابيض لا لا احنا هنعيط ولا ايه
المكيب يا كوكي 
كاميليا ل لا مش بعيط


فيفان يلا عشان منتاخرش نلبس الفستان الأول
كاميليا بابتسامه متوتره ماشي
اخذ هو أيضا واقت وليس بالقليل ابدااا في تجهيز نفسه
جلس ليقوم مصفف الشعر باستشوار شعره الاسود الفحمي
لم يسمح لاحد بالدخول سوي عدنان فقط

بالرغم من انه حارسه الشخصي الا انه صديقه أيضا تربطهم علاقه صداقه جيده
كان يقوم هو الاخر بتصفيف شعره
وع غير العاده كانوا يتبادلون النكت ويضحكون بصوت عالي
دلف إليهم رامي وزين وزياد پصدمه وهو يرون ليل هكذا
انه يضحك ويبتسم
مثل البشر تماما ولا بتعامل برسميه وقسوه وجمود وحده كعادته
قاموا بالانضمام إليهم وقام زين بالتقاط الكثير من الصور لهم وهم هكذا
وقام بتصوير عدنان وليل معا فهذا الحدث العظيم لا يحدث مرتان في العمر ابدا بالتأكيد
نظرت الي نفسها بفرحه شديده تبدو كاميرات الجمال حقا وبعد قليل ستزف الي فارسها
لتبتسم بحب وهي تشعر برضا قلبها تجاه ما يحدث ليتبدل شعورها بالخۏف والتوتر الي القليل من الراحه النفسيه
شردت بالتفكير فيه وبما يفعل الان ولماذا لم يأتي إليها الا يريد أن يراها بالفستان الان ام انه لا يهتم من الأساس مثل الأمس
تنهدت
وهي لم تنتبه الي خروج الجميع من غرفتها بسبب شرودها به
شعرت بسخونه أنفاس فجأه فقد كان يقف خلفها مباشره لتلفت بخضه لتصرخ بسم الله الرحمن الرحيم
اغمضت عيونها براحه عندما أدركت انه هو
تفحص هيئتها بانبهار لم يتوقع ان تكون بهذا الجمال والاناقه في الفستان
وملامحها التي يعشقها عن ظهر قلب ويحفرها في ذاكرته جيدا
فقد كانت اجمل نساء الأرض في عينيه
شروده ونظراته الجريئه والمتفحصه لها جعلها تتوتر وتخجل بشده
أدركت بأنها تضع يده ع صدره لتبعدها سريعا


ولكنه قام بجذبها اليه مره اخرى بهمس رجولي مثير خۏفتي كدا ليه
كاميليا بتوتر م مكنتش ا اعرف ان انك هنا ف فكرت
ليل بتملك مافيش جنس راجل يقدر يقرب منك يا كاميليا غيري فاطمني
روايه أجبرني على الإنجاب
ليل بهمس مكنتش متخيل ان الفستان هيكون عليكي بالجمال دا كله 
كاميليا بتوتر أكبر ش. شكرا
ليل عجبك
كاميليا كفايه انه عجبك
ليل بابتسامه ودا قمص ولا زعل ولا دبلوماسيه ولا ايه
كاميليا اهتمام
ليل اهتمام!
كاميليا اه كفايه انك كنت مهتم جدا زي امبارح كدا وجبت الفستان ع زوقك انت فلازم انه يعجبني
ليل زفر بخنق اه كنت مهتم لو مكنتش مهتم مكنش الفستان دا جالك من باريس مخصوص وفي اقل من ١٢ ساعه يكون هنا في مصر وانتي لابساه
كاميليا ال
ليل قاطعها .. اعرفي انك اول واحده واول عروسه تلبس الفستان دا انا خليتهم يصمموه مخصوص ليكي انتي
انتي عارفه التصميم والشحن ع مصر ياخد قد ايه عشان يكون عندك في أقل من ١٢ ساعه
بعد دا كله بتقولي لازم يعجبك اه يا كاميليا لازم يعجبك
ليل كان بيكلمها پحده لأن حس انها مش مهتمه بال عمله ولا فرحانه بيه
يمكن اهتمامها دا او فرحتها في الأول ميفرقوش معاه إنما الوقتي غير
الامبالاه ال حس بيها في كلامها خلاها يتخنق منها واتنرفز عليها
ع الجهه التانيه


كاميليا مكنتش تقصد اي حاجه من ال ليل فهمها خالص دا مكنش زعل ع قد ما كان عتاب عليه
هي كانت عاوزاه يبقى معاها اكتر من كدا يحسسها انه بيعمل كدا وفرحان بدا او ليه مزاج انه يعمل كدا فعلا مش تاديه واجب وخلاص
يمكن قالت كدا لانها حست ان ممكن يفهم من الكلام من غير ماتقوله بطريقه مباشره ويحاول يعتذر هو او يصالح
بس ليل اصلا كاي شاب مصر مش عارف يعتذر ع ايه اصلا هو بالنسبه ليه معلمش حاجه ي جماعه تستاهل دا كله الحقونا الحقونا بجد بصوت طلعت زكريا 
ليل پحده انا مخلصتش كلامي عشان تديني ضهرك
كاميليا پخنقه ودموع وانا مش عاوزه اسمع منك حاجه
ليل بصيلي هنا
ليل داس ع طرف فستانها وهو بيشد دراعها عشان تبصله فاتكعبل وقع وهي وقعت فوقه
فارتطمت بصدره العريض بقوه بجبهتها پألم ااه
ليل بقلق انتي كويسه
كاميليا ممكن تسيب أيدي عشان اقوم
ليل طب ما تقومي
كاميليا والله هقوم ازاي وانت ماسكني كدا والفستان تقيل
ليل عدل نفسه بسرعه وبلياقه بدنيه وعكس الوضع
كاميليا تحته وهي ال فوق تاوهت پألم بسبب ۏجع ظهرها وتقل الفستان برده
كاميليا بعدم راحه ابدا سيبني
ليل بټعيطي ليه
كاميليا معيطش ومن فضلك قوم مينفعش حد يدخل واحنا كدا
قالتها بخجل وتوتر وضيق أيضا
ليل بخبث كدا ازاي يعني
كاميليا مردتش عليه حاولت تقوم ليل قام وساعدها انها تقف
ليل بتقعي من الوقتي لا انا عاوزك تشدي حيلك معايا
قالها بوقاحه
ليل ما انا مش بكلم نفسي ولما اتعصب ترجعي تتقمصي وټعيطي يا تتكلمي بالالغاز
كاميليا پقهر انت عمرك شوفت حد بيعامل عروسه كدا
بأمر واجبار
ليل پحده يعني ال فورتي دمى ببرودك عليا ولا قدرتي التعب ال انا تعبته امبارح عشان الدريس دا يوصل وفي الوقت دا
الليل دا كله انا منموتوش وفضلت صاحي عشان انهارده سيدتك تشوفيه وتتبسطي
ودا كان ردك عليا عاوزاني استقبله ازاي اتحزم وارقص
نظرت إليها بحزن والدموع في مقټل اعيونها لينقبض قلبه پعنف


زفر بضيق ومسح ع شعره پغضب كعادته حتى يهدأ فتساقطت بعض الخصل ع جبينه لتعطي مظهر وسيما للغايه
ذهب إليها وجذب دراعها برفق رآها تبكي لينفطر قلبه ع بكاؤها احتضن وجهها سريعا ثم قام باحتضان جسدها باكمله انا اسف والله مقصدتش اقولك كدا.. خلاص حقك عليا
هدات قليلا قال بمزاح حتى تبتسم كدا المكيب باظ وشيماء هتجي تدعي علينا
ابتسمت ابتسامه صغيره
نظر إليها بحب ثم تحدث ع فكرا امبارح انا كنت زي ضلك ولما خرجت كنت بظبط ليوم انهارده منهم الفستان يعني بلاش القمص ال كنتي فيه دا ومش مهتم لان مافيش كلام من دا حصل.
كاميليا بلتقائيه ونبره غيره لم تفلح في اخفاؤها والبنات ال كنت واقف ساعه معاهم دول كمان كنت بتظبط معاهم إجراءات الفرح
فرح قلبه بشده عندما شعر بغيرته عليه ليبتسم بعشق دول معرفه عادي كان لازم أقف واسلم انتي بتغيري ولا ايه
كاميليا بارتباك وتوتر شديد ووجهها احمر ل لا لا م مش بغير طبعا
بعدين لو اناااا كنت
وضع يده ع شفايفها يمعنها من استكمال حديثها تطلع الي عيونها بعشق ليتحدث بشغف وحب بحبك
حدقت بخضراوتيها پصدمه ودهشه وهي تشاهد عيونه التي تشع حب وعشق لها وابتسامته الرجوليه الجذابه التي أضافت الي ملامحه الكثير من الوسامه
ليل بخبث اي معجبه ولا ايه ولا القطه اكلت لسانك
كاميليا پصدمه كبيره اا اانت قولت ايي
ضحك بقوه ع هياتيها
ثم أقترب منها متحدثا بعشق جارف قولت اني بحبك وعاوزك معايا عمري الجاي كله يا كاميليا
كاميليا بارتباك وهي تبتعد انت اكيد بتهزر
ليل بتنهيده وجديه لا مش بهزر يا كاميليا دي حقيقه حاولت أكابر واكدب نفسي بس مقدرتش
قلبي ولأول مره يغلبني ودا مش بأيدي انا فعلا بحبك
خجلت من اعترافه الصريح إليها للمره الثانيه ولكنها كانت تشعر أيضا بالخۏف
كان خۏفها أكبر من فرحتها التي شعرت به للتو
ليل فهم تفكيرها كويس
عاوز اسمع ردك
كاميليا بصوت مهزوز رأي رأيي في ايه بالظبط
ليل بجرئه في ان بحبك وعاوزك بارادتك مش ڠصب عنك
كاميليا ودا هيفرق معاك في حاجه مظنش
استشف نبره السخريه في حديثها
ليل جذبها اليه ولكن برفق حتى أصبح أمامها مباشره لينظر لعيونها قائلا ال عدي دا عاوزك تنسيه انا كنت بفرض عليكي لان كنت عارف انك مش هتوافقي عليه
وكان من الصعب اني اقعد احايل واعمل شغل العيال المراهقين دا وظروف الشركه وقتها لما ماټ جدي اظن انتي عارفاها كويس لانك كنتي شغاله معانا
كاميليا انا عصبي ووقت ڠضبي مش بشوف قدامي بس في وسط كل دا كانت في حاجه شداني ناحيتك من اول يوم جيتي اشتغلتي فيه في الشركه
كانت دايما عيني عليكي في كل حاجه مش عارف ازاي وامتا انا جيت واتفقت معاكي اني اتجوزك لمده سنه عشان الورث
كاميليا بدموع وهو مكنش عشان كدا فعلا كل ال انت عملته عشان خاطر ورث جدك ميروحش
مقابل الورث دا والظروف ال انت بتتكلم عنها طلعته كله عليا انا وانا مكنش ليا اي ذنب في دا كله
غضبك عميك فعلا يا ليل باشا لدرجه انك بعرضك ال اجبرتني عليه دا ډمرت حياتها كلها
ليل الظروف ال حصلتي انتي متعرفيش عنها حاجه يا كاميليا دي كانت كفيله تحرك جبل من مكانه
كفيله كانت تغير اي انسان ١٨٠ درجه كان سيشرد بالماضي ولكنه تماسك أمامها قائلا بصدق وجديه عارف انك ملكيش ذنب في دا ومش لازم انك تعرفيه بس كنت حاسس اني محتاجاك تبقى معايا وجنبي. ك كنت خاېف قالها بتردد كبير اي حاجه تحصل لان وضعي كان ضعيف جدا وقتها وتروحي مني او حتى ترفضي
مكنش قدامي اي حل اني أعرض عليكي الجواز الا بالطريقه دي
مسح دموعها ثم قبل مقدمه راسها بحب اسف يا حبييتي
ابتعدت عنه بدموع وبعد دا كله هترجع تاني لمعاملتك معايا پقسوه وان معملتش ال عاوزه هتحسبني ولا هتضربني المره دي
انا مش مصدقه ان واقف كدا ومستني مني رد يوم فرحنا انت بټحرق في اعصابي بمنتهى البرود
انت بتجبرني أوافق عليك بس بشياكه يعني مش كدا
تعجب من طريقه تفكيرها به ولكن لا شك بأنه ڠضب من ردها عليه هكذا
وتضايق كثيرا فما زال خۏفها منه يعتيرها حتى الآن لماذا لا تسمح بأن تعطي قلبها فرصه أخرى الشعور بالامان معه
ليل پحده انا مش بجبرك ع حاجه يا كاميليا ومش عارف هفضل اقولك لأمتي ادي لنفسك واديني فرصه تانيه واوعدك اني هنسيكي كل دا وهعوضك عن كل ال فات بس الواضح انك عايزه تشوفي مني الۏحش وبس
لاحظت نظرات حزن في عيونه ولكنه يخفيها وراء نبره صوته الحاده معها
ليل طلع تليفونه واتكلم فيه
استغربت من ال بيعمله
ثوان ولكن حد داخل من باب الاوضه ولما اتحققت من هويه الشخص تساقطت الدموع من اعيونها پصدمه وسعاده تيته فرح كئيب وعهد الله 
نور پصدمه يا خړابي يا مايان كل دا حصل انتي ازاي تعملي حاجه زي كدا
مايان بحزن ارجوكي يا نور كفايه انا مش ناقصه
نور بضيق وهو فرحه انهارده يا بجاجته
بس هقولك ايه هو مش غلطان لوحده
مايان نور اسكتي
نور لا مش هسكت لازم تعرفي انك غلطانه واوي كمان يا مايان انتي وقعتي نفسك بنفسك في فخه بكل غباء وببساطه عملتي ال هو عاوزه
مايان عيطت كفايه ارجوكي
نور بضيق طب بطلي عياط دا مايستاهلش اصلا والله
يا بنتي خلي عندك كرامه بقااا
مايان مسحت دموعها نور ممكن اطلب منك طلب
نور بمزح لا
مايان بابتسامه صغيره
نور هههههه خلاص قولي عاوزه ايه
مايان 
نور وفاه مفتوح نااااااااااااعم يماااااااااااااماااااااا اروح فين انتي مجنوووووونه
انت متأكد من ال هتعمله دا احنا ما صدقنا يا كريم انت تستخبي ومحدش فيهم عرف يوصلك دول ناس مش ساهله
كريم اه متأكد متقلقش عمرهم ما هيتوقعوا اني ممكن احضر الفرح وهو مش هيقدر حتى يعمل ليا حاجه طول ما الصحافه هناك اكيد هيخاف ع شكله
محمود مش عارف بس انا مش مطمن يا صحبي
كريم سيبها ع الله
محمود بتحبها للدرجه دي
كريم والحزن في عيونه اوي ويمكن دي المره الاخيره ال هشوفها فيها
يوم فرحها قالها پألم وحزن
محمود بحسره ربنا يعوض قلبك بالاحسن منها ي صحبي خلي بالك من نفسك ولو احتجت اي حاجه كلمني
كريم بتفهم تشكر ي محمود واخد منه الهدوم ومشي
الوضع كان متوتر عند الكل حتى ميرفت
قعدت تستقبل في المباركات بفرحه متصطنعه هي متعرفش تعمل اي حاجه لان هيبان انها متعرفش ان ابنها هيعمل فرحه انهارده
وبرستجيها قدام صحابها والوسط بتاعها مش هيكون لطيف بالنسبه لها خالص
راحت بيوتي سنتر وكلمت الستايلست بتاعها يشوف ليها درس حلو لأنها بالتأكيد مش هتلحق تروح لأي فاشون ديزاينر دلوقتي
وحاولت انها تكلم مي اكتر من مره بس برده مافيش اي فايده والخط مش مجمع معاها
عرفت ان مي عملت ليها بلوك
قعدت تفكر في انها لازم تقابلها بسرعه وتحكيلها كل ال حصل ميرفت من غير مي مش هتعرف تعمل اي حاجه ولا توصل لأي حاجه
سما كانت قاعده لوحدها في المكان المخيف وبتعيط وهي ندمانه حست ان ال بيحصلها دا بسبب عمايلها ال كانت بتعملها
قعدت تدعي پخوف ان ربنا يطلعها منه كويسه وسليمه
وهي بتفكر في خطيبها يوسف ال في الجيش
وافتكرت انه معاد نزوله قرب واكيد هيروح يسأل عليها خاڤت انه يكلم نور
ونور تعرفه اي حاجه او تجيب سيره ليل
غمضت عيونها پخوف وهي بتدعي بسرها ان ربنا يخلصها من ال هيا فيه وبسرعه لأنها مش قادره تتحمل كل دا
كاميليا جرت ع جدتها وال اتحسنت اوي عن الاول حضنتها وهي بټعيط بفرحه وسعاده وحزن عشان غابت عنها كل الايام ال فاتت
جدتها ضمتها ليها بحنان واشتياق جارف والدموع في عيونها وحشيني اوي يا كاميليا وحشتيني يا قلب جدتك
. ليل طلع برا وسابهم ع راحتهم وراح عشان يكمل لبس
بعد فتره ليست بقصيره
كاميليا پصدمه ايه ليل عمل كل دا
جدتها ببسمه اه والله ي بنتي زي ما بقولك كدا دا كان شايلني من ع الارض شيل طول الفتره ال فاتت
والدكاترة في المستسفي كانوا عاملين ليا الف اعتبار خايفين من جوزك
وهو جه من كام يوم وحكالي كل حاجه وخلي الدكتور يكتبلي ع خروج وأصر اني مروحش بيتنا في الحاره واجي معاكوا ع القصر
كاميليا كانت بتسمع الكلام دا
وهي حاسه پصدمه
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 109 صفحات