رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي
أشارت الى زينة قائلة بلهجة باردة كده خلصت اللي عليا النتيجة هي اللي هتثبت الحقيقة .. أومأت زينة برأسها
وهي تتنهد براحة فهناك حمل ثقيل سوف ينزاح من عليها .. ثم تحركت السيدتان خارج المكان لتعود كل منهما من حيث أنت انتهى زياد من أحد الاجتماعات المهمة الذي أخذ وقتا طويلا منه ... خرج من غرفة الاجتماعات وهو يعبث بهاتفه الذي تركه مغلقا ليتفاجئ بعدد كبير من الاتصالات من قبل الشخص الذي وضعه كي يراقب زينة ويحميها ...
والدة حضرتك زارت زينة هانم في جناحها وبعدين خدتها وراحوا المستشفى قعدوا هناك حوالي نص ساعة وخرجوا بعدين .. قعدوا يعملوا ايه ..!
سأله زياد بنبرة متحفزة ليرد الرجل بجدية معرفش .. زفر زياد نفسا قويا وهو يغلق الهاتف ويتجه خارج شركته ... اتجه زياد نحو الفندق حيث يجب أن يرى زينة ويتحدث معها ...
انت كنت بتراقبني ..! سألته زينة بعدم تصديق ليقول بنفاذ صبر مش وقته عملتوا ايه هناك ..! أجابته زينة بهدوء عملت تحليل ال دي ان اي ..
قالتها زينة بمرارة ليقول زياد پخوف انتي مش فاهمة حاجة ..! ايه اللي مش فاهماه ...! سألته زينة بضيق ليرد بتردد التحليل ده بيأثر على الجنين وبيسبب الاجهاض بحالات كتير ... وضعت زينة يديها على بطنها پخوف واضح
حملها زياد بسرعة وخرج بها من الجناح متجها بها الى المشفى ... وصل الى هناك بسرعة قياسية ليدخلها الطبيب الى غرفة العمليات .... ظل زياد واقفا خارج غرفة العمليات وهو يشعر بالقلق الشديد ويدعو ربه ألا يحصل شيئا لزينة وجنينها ...
ليه كده ...! تحدث الطبيب زياد بيه فيه حد مديهة دوا يسبب الإچهاض... جحظت عينا زياد وسأله بنبرة مرتجفة انت بتقول ايه ..! أومأ الطبيب برأسه وأكمل وده للاسف خلاها تجهض وكمان ... كمان ايه ..! زفر الطبيب نفسا عميقا وقال
كمان خلاها تفقد قدرتها على الإنجاب ... أغمض زياد عينيه پألم واضح وفتحها ليهز الطبيب رأسه وهو يقول بقلق حيلة للاسف حاولت أعمل حاجة بس مقدرتش لانوا الحالة كانت صعبه ... أومأ زياد برأسه متفهما وقد تجمعت الدموع داخل عينيه ليتركه الطبيب ويرحل ....
بينما جلس زياد على الكرسي بعدما فقد قدرته على الوقوف اكثر وقد هطلت الدموع من داخل عينيه بغزارة ... كانت رنا تجلس على سريرها تتابع احد الافلام بملل حينما سمعت صوت طرقات على باب غرفتها يتبعها دخول والدتها الى الغرفة ... ماما خير فيه ايه ..!
سألتها رنا وهي تجد والدتها تجلس بجانبها على السرير وتهتف بلهجة مترددة رنا انا عايزة احكيلك على حاجة مهمة ... ايه ..! سألتها رنا بتوجس لتخبرها والدتها بما حدث وفعلته بزينة .. انتفضت رنا من مكانها وقالت بعدم تصديق ليه عملتي كده يا
ماما ..! انا مش مصدقة اللي بسمعه .. ليه ..! مكانش قدامي حل تاني مكنتش عايزة اي رابط بينا وبينها والولد ده كان هيرفي بينا للابد .. بس ده ميدلكيش الحق تعملي كده ..
نهضت والدتها من مكانها واقتربت منها تحتضن وجهها بكفيها وتهتف بشرود اخوكي بيحبها يا رنا زياد بيحبها ... صړخت رنا بعدم تصديق انتي بتقولي ايه ..!
أومأت والدتها برأسها وأكملت عايزاني اعمل ايه وانا بشوفه بيجري وراها زي المچنون كان لازم ابعدها عنا .. طب هتعملي ايه دلوقتي ..! سألتها رنا بقلق لترد الأم
معرفش ... اخذت رنا تسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وهي تفكر في المصېبة التي أوقعت والدتها نفسها بها .. توقفت عن سيرها وقالت بلهجة جادة انتي لازم تهدديها لو فكرت تعملك حاجة او تبلغ يبقى نكلم ولاد عمها ونعرفهم مكانها.. انا هعمل كده ..
كويس .. قالتها رنا بأقتضاب لتكمل الأم بقلق بس انا خاېفة من ردة فعل زياد ... نظرت رنا اليها وقالت هيزعل منك اوي ده كان بيدافع عنها طول الوقت ..
بس احنا ممكن نتكلم معاه ونفهمه انوا ده فمصلحة العيلة .. او ممكن نعمل حاجة تانيه .. حاجة ايه ..! قالت رنا بجدية لو التحاليل اثبتت انوا الولد مش ابن علي زياد هيكرهها ومش هيزعل منك .. معاكي حق ..
قالتها الأم موافقة ابنتها على ما حدث قبل أن تسمع الاثنتان صوت صړاخ أسفل المنزل كان هذا صوت زياد . الفصلين الرابع عشر والخامس عشر هبطت والدة زياد ورنا بسرعة الى الطابق السفلي ليجدا زياد أماميهما ينظر إلى والدته بنظرات غاضبة مشټعلة قبل أن يقترب منها ويهتف بعدم تصديق فوالدته تخطت المسموح بأكمله وتجاوزت حدودها وفعلت ما لا يغتفر وصلت بيكي للدرجة دي ..! تجهضيها ڠصبا عنها ..
ردت الأم مدعية القوة أمامه امال اسيبها تلبسنا طفل مش مننا ..! الطفل ده كان ابن علي ... صړخ بها بصوت جهوري حاد وقد أوشكت حباله الصوتيه على التمزق من شدة صيحته ... بينما اهتز جسدي الأم ورنا خوفا من غضبه
وصراحة الذي كاد ېمزق طبلة أذنهم ... زياد اسمعني .. قالتها الأم بترجي وهي تقترب منه وتحاول لمس وجهه ليصيح بها متلمسنيش انتي عملتي چريمة ولازم تتحاسبي عليها ...
صاحت رنا به تتحاسب يعني ايه ..! انت اټجننت ..! ايوه اټجننت بسبب عمايلكوا .. قالها