رواية صعيدية شيقة للكاتبة هبة محمود
لظروفها هى وعائلتها
فى غرفة غيث
جلس على المقعد وامسك الانسيال بحب ثم وضعه بجيبه واتجه ليبحث عنها
اتجه نحو غرفة التعقيم وحاول فتح الباب لكن دون جدوى فالباب موصد من الداخل
فطرق طرق خفيف عالباب ايماان انتى جوه
قامت ايمان من مكانها ومسحت دموعها وعازمة على ان تصرخ به على مما فعل
ايمان پحده انت لي
غيث پحده اكبر قلتلك ورانا شغل كتير اتفضلى
ايمان بضعف حاضر
ذهبت معه كالمعتاد بخيبة امل
ظلو طوال الوقت يعملان
بينما ينظر لها غيث بين الوهلة والاخرى
امير باستغراب انتى هنا انا سألت عليكى وقالو انك روحتى
ايمان بابتسامه لا انا كنت فى اودة التعقيم
امير لسا قدامك وقت اد أي
نظرت ايمان لغيث بعتاب قالت بجدية ادامى وقت اد ايه يا دكتور
غيث وهو يشتعل من وجود امير لسا ساعتين حاليا
امير بحب تقبلى عزومتى عالعشا النهاردة
امير خلاص هعدى عليكى بعد ساعتين وغمز لها بأحد اعينه وذهب
ارتبكت مما فعل امير ثم اعتدلت ايمان فى جلستها وامسكت القلم لتكمل باقى عملها
اغتاظ غيث منا فعل امير
________________________________________
غيث بصړاخ هادئ نسبيا اظاهر انك عايزه تتعاقبى تانى
ايمان وقد طفح الكيل وقد ضړبت عالمكتب بكلتا يدها
حاولت أيمان الفكاك لكن لا جدوى
ابتعد عنها غيث لحاجتهما للهواء وهو مازال ممسكا بها
ايمان تبكى وهى مطأطأة الرأس
غيث بحنان ارفعى وشك
رفعت ايمان وجهها وهى تنظر اليه وتبكى
اخذها غيث معتسرا بها بين احضانه
غيث بحنان وصوت هادئ انا اسف مقدرتش اسيطر على نفسى اما عرفت انك خارجه تانى مع امير انا مش عارف حبيتك امتى وازاى بس ارفضى عشانى ارفضى
تحت صدمة ايمان بذلك الكلام الذى سمعته محاوله استيعابه لكنها لا تصدق
فى الصعيد
بعد ان انتهت فاتن من إعداد الطعام الذى يحبه زوجها
قالت بابتسامه ثنيه انا هطلع اغير خلجاتى واجى
ثنيه ماشى ياجمر
اتجهت فاتن الى غرفتها ثم اوصدتها وفتحت الخزانه
خلاص هاخد العباية الحمرا دى
ارتدت العبائة وتركت شعرها الغجرى منسدلا اتخذت شريط اسود ووضعته على شعرها
وبرزت أعينه
ا بالكحل الاسود مما اعطاها هاله من الجمال
واتجهت الى الخارج
ما ان رأتها فاطمه حتى اشتعلت الڼار بداخلها
اماثنيه التى هللت فرحا ايه الجمال ده يافاتن كنتى مخبيه الجمال ده كله فين
احسان بفرح يابت جولى ماشاء الله ربنا يحفظك يابتى
جلست فاتن بفرح تنتظر مجئ زوجها للاكل
عند ايمان التى جلست ثانيتا تكمل عملها وهى تحاول ان تستوعب ماقال
بعد الكثير من الوقت
دخل امير المكتب امير بتساءل ايه ياايمان لسا مخلصتيش
ايمان بارتباك انا انا لا لسا ورايا شغل كتير انا اسفه جدا يامير
ما ان سمع غيث هذا الكلام وهو يدعى العمل حتى هلل الفرح بداخله ورسمت ابتسامه جذابه على وجهه مما زاد ته وسامه على وسامته
امير بتنهيدة حزن اوك ياايمان ولا يهمك عن اذنكو وذهب
فى الصعيد ثانيتا
فى سرايا الصاوى
منصور بجالك يا احمد اكتر من شهر عم تدور عليهم ليه فص ملح وداب
احمد وآلله يابوى ماعرف دول راحو فين
سيف بارتباك بجولك يابوى انى انى عايز اكمل دراستى بامريكا السنه الجايه اخدها هناك
منصور بتساؤل اشمعنا امريكا يا ولدى وليه متكملش اهنه مثل احمد
تنحنح سيف با يابوى انا ليا أصدقاء هناك وعايز اكمل زيهم
منصور سيبنى افكر ياسيف
تجاهل سيف تماما
وظل يتكلم بالعمل مع احمد
عند العزايزه
جاء اشرف اخيرا من العمل وهو منهك
جلس اشرف عالاريكه وانتبه لتلك اليد التى تعطيه الماء
اخذ الماء وشرب ثم نظر لتلك الحسناء التى امامه وهى تبتسم له برقه
أغمض عينيه وفتحهما على وسعهما غير مصدق ان هذه زوجته التى كانت تبغضه
اشرف بحنان تسلمى ياجومر
ثنية يلا يااشرف الوكل جاهز
جلس الجميع عالطاوله وظل اشرف يأكل بشهيه
عاشت اديك ياثنيه
ثنيه بابتسامه وهى تنظر الى فاتن دى طبخ الجومر اللى جاعد جمبك دلوك يااشرف
اشرف وهو ينظر لفاتن ويمسك يدها التى كانت تنظر له بخجل
تسلم يدك ياجومرى وكاد ان يقبلها حتى تراجع عندما
انتبه الجميع على صوت ټحطم الاطباق من عالطاوله التى يأكلون عليها
اشرف بصرااخ
البارت العاشر
جلست ايمان بعد ذهاب امير كانت غير قادرة على إمساك القلم مرة اخرى من كثرة ارتباكها كانت حبات العرق تغزو جبهتها بشده فهى ايضا جائعة منذ الصباح
ايمان بتوتر د دكتور غيث
انتبه لها غيث وهو يرفع وجهه عن ملفات المرضى بابتسامه
ايمان وشعرت بدوار قليلا انا انا لازم امشى
شعر غيث بارتباكها ثم قال بجمود الشغل لسا مكملش ياايمان وبعدين فيه ملفات مهمه قاطع كلامه وهو ينظر لها وهى تقع مثل الچثه الهامده على الارض
قام غيث من مقعده سريعا
وحمل ايمان ووضعها على الأريكة ايمان فوقى
جلس هو وعاينها
ثم لاحظ انها تحتاج الى تغذية وعناية
علق لها بعض من المحاليل
وجلس بالمقعد اما مها وهو يشعر بالذنب اتجاهها
مما ادى الى انقباض قلبه خوفا عليها
ظل يعمل طوال مدة المحلول پغضب من نفسه
بعد القليل من الوقت انتبه غيث على تأوهها
غيث بحنان لم تعهده هى الحمد لله انك بخير وقام بضمھا بعمق
تحت دهشة ايمان بهذا الرجل فهى تتساءل كيف يكون هكذا
فى الصعيد
اشرف بصړاخ مين البهيمة اللى عملت اجده
احسان پغضب انى ياولد العزايزه انى البهيمة اللى جابتك عالدنيا
اشرف بخجل انى اسف ياما بس فكرت دا
احسان پغضب اكبر فكرت فى اي المسخره دى تبجى فى جودة نومكو اما اهنه لع
نظرت لها فاتن بغل وضجر
تحت تشفى نظرات فاطمه اليهم
لاحظت فاتن نظرات فاطمه ثم قالت فى نفسها بتوعد انا وريتك يا بنت نوفل مايبقى انى فاتن بنت الصاوى
اكملو الاكل كلا منهم ثم ذهبو كلا منهم الى غرفته
بغرفه فاتن
اشرف وهو يبدل عباءته
بينما فاتن تجلس امام المرأة وهى تلعب باحد شعرها بخبث
فاتن بدلع الا جولى يااشرف
اشرف بابتسامه عيون اشرف جولى ياجمر
فاتن هو ليه الحاجه ڠضبت عالوكل اجده
هى دى مش سرايتك ولا اي ونجدر نعمل فيها اللى احنا عايزينه
اشرف پغضب وحده فاتن الزمى حدودك كويس اللا امى فاهمه ولا لع السرايا دى ملكهم وطول ما امى عايشه تجدر تعمل
________________________________________
اللى هى ريداه
فهمت فاتن انها اخطأت بالحديث ثم اتجهت الى اشرف بخبث ماقصدش يااشرف دى الحاجه تعمل الى هيا ريداه انى اجصد بس ان هى سابت الوكل وقامت من غير سبب