السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صعيدية شيقة للكاتبة هبة محمود

انت في الصفحة 13 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

على سلامتك يافاطمه
اشرف حمدلله على سلاامتك ياام اولادى 
شعرت فاتن بالغيظ كثيرا من كلمة اشرف حتى قالت بابتسامه متكلفه وخبث طاغى تتربى فى عزك يافاطمه
فرحت فاطمه كثيرا عندما علمت انها بنت 
قالت بضعف صح يااشرف انى جبت بنت 
ردت ثنيه بابتسامه وفرح ايوه يام حسن جبتى البت اللى كان نفسك فيها من زمان
فاطمه بابتسامه انى انى عايزه اشوفها 
قطع كلامهما دخول الممرضه التى اتفقت معها فاتن 
الممرضه البقيه فى حياتكو البنت ماټت 
انقبض قلب فاطمه بشده اي بتى ماټت 
انطفأت شعلت فرح الجميع حزنا واكثرهم فاطمه 
اشرف بحزن كيف ده دى دى كانت كويسه 
الممرضه بارتباك له ماهى ماهى مولوده جبل ماتكمل تسع اشهر البقاء لله وذهبت مسرعه لكى لاينفضح امرها 
بكت فاطمه كثيرا تحت نظرات فاتن الشامته 
فاتن فى نفسها واخيرا جدرت اكسرك يا فاطمه ولسا انتى لسا مشفتيش حاچه اما حرجت جلبك على ولادك التنين مايبقى انى فاتن بنت الصاوي
لكن اخفت ابتسامتها سريعا واصطنعت الحزن
بعد يومين من الحزن المخيم على السرايا 
فاتن وهى تقطن بغرفتها تمسك بيدها شريط وهو مايسمى اختبار حمل 
وقد ظهر لها شرتتان فرحت فاتن بشده ما ان رأت هذا وغزمت على ان تفعل شئ
فى سرايا منصور الصاوي
كان سيف يودع والده وأخيه للذهاب الى امريكا
منصور خد بالك من نفسك يا ولدى 
وكذلك احمد وذهب وهو يشعر بسعادة قسوى
ثم انطلق به السائق الى مطار القاهرة
البارت الثالث عشر
فى امريكا الان 
ما ان خرجت ايمان من البيت حتى جرت سريعا وأوقفت تاكس ليصلها الى المشفى المطلوب 
تأخرت ايمان نصف ساعه على العمل بسبب شدة المزاحمه فى الطريق
وصلت ايمان الى المشفى سريعا حتى وصلت الى غرفة الدكتور غيث 
الذى كان هو الاخر يمشى ذهابا وايابا لتأخرها على العمل
طرقت هى الباب ودخلت بعد ان سمح لها
ايمان پخوف انا اسفه بس كان فى زحمه كبيرة فى الطريق
غيث وهى جالس على الكرسى وينظر لملف مريض پغضب 
ايمان بتوتر انا عن اذنك وهى متجه نحو الباب

________________________________________
للهروب
سبقها غيث سريعا بالكلام استنى عندك 
رفع ناظريه عن الاوراق واضعا كلتايديه خلف رقبته مستندا بأريحيه عالمقعد 
ابتلعت ايمان ريقها بارتباك 
هب غيث من عالمقعد متجها نحوها لكن اوقفه طرق عالباب 
حمدت ايمان ربها على هذا 
دخل عمر المكتب متجاهلا غيث 
امير وهو يمد يده لكى يصافح ايمان 
الذى بادلته ابتسامه مع مصافحته ايضا
انا جيت النهارده عشان ا عزمك عالغدا فى وقت الاستراحة ومش عايز رفض نهائى 
ابتلعت ايمان ريقها ونظرت لغيث الذى كان ينظر لها محذرا نظرت له بعدم اهتمام وقالت فى نفسها المفروض اوقفه عند حده وبعدين كده مش هخرج برة المستشفى وعزمت على للموافقه 
ايمان بابتسامه اوك يا دكتور 
امير ماشى لان فى شخص عايز يتعرف عليكى
ايمان باستغراب شخص 
امير انا ورايا شغل حاليا وغمز لها هعرفك عليه وقت الغدا باى 
تركها امير للبركان الواقف الذى كاد ان ينفجر من شدة
غضبه
تناست ايمان وجود غيث وهى شارده ياترى من هذا الشخص 
قاطع غيث شرودها وهو يصفق عالمكتب بشده
وقال بصړاخ قبلتى ليه انا حذرتك كام مره 
انتبهت ايمان له پخوف ثم قالت بشجاعة قليلا لو سمحت يا دكتور ياريت متتعداش حدودك اكتر من كدا 
وملكش دعوه بحياتى الشخصيه
قال هو يصك على أسنانه پغضب وهو ينظر لها متعداش حدو دى واقترب من وجهها حتى قال بجانب اذنها بخفوت مخيف بتحبيه للدرجادى
قالت ايمان وهى تتجاهل حديثه لو سمحت يادكتور انا راحه اعقم ايدى عشان نبدأ
لم يجيبها بل دفعها الى الحائط
محاصرا بيداه بجانبها 
وصړخ بها لتبرز عروق رقبته بتحبيه ولا لا انطقى 
شعرت ايمان بالخۏف لكن الرغبه فى اغاظته كانت اقوى 
قالت وهى تصطنع الهيام ممكن وليه لا واذا كان واحد زى امير وخاصة فى الفترة الأخيرة حسيت ان هو معجب بيا وكا
قاطعها هو بصڤعة قويه على وجهها 
لدرجه انها شعرت ان فكها ټحطم من قوة الضربه
تجمعت الدموع بأعين ايمان سريعا 
اما غيث فكان مثل الثور الهائج 
امسك بفكها الصغير بقوة افتكرى ان حظرتك 
ثم امسك كلتا كتفيها بيديه وقال وهو يسك على اسنانه بقوه انتى ليا انا وبس فاهمه
نفضت يديه هى الاخرى وقالت بصړاخ حاد والدموع تملا مقلتيها لا مش فاهمه حياتى الشخصيه خارج نطاق العمل يادكتور وانا نش ملك حد يا دكتور 
انا بقدم استقالتى يا دكتور غيث عن اذنك 
ظهرت ابتسامه جانبيه على وجهه حتى قال 200الف دولار هتدفعيهم 
توقفت هى اثر سمعها لهذا الرقم پصدمة 
التفتت اليه سريعا اي م 200 هدفعهم ليه ازاى ده 
جلس غيث على مقعده بخبث ووضع كلتا يديه عالمكتب 
ثم اخرج عقدا من احد الإدراج
ورماه اليها 
حتى قال پحده وجديه قليلا اظن يادكتورة ده العقد اللى انتى مضيتى عليه 
البند 10 بيقول مده العمل هنا سنه ولغاية متتخرجى وتكونى متدربه 
وقت الانتهاء من العمل او الرفض هيكون على العامل دفع تعويض مادى اثر عمله هنا وخبرته التى اتخذها من اكبر مستشفى خاص بامريكا 200 الف دولار وفى حالة عدم الدفع هيتم تحويلك الى مساءلة قانونيه
جلست ايمان عالمقعد پصدمه ازاى ده ده مكنش موجود وقت ما مضيت 
ظهرت ابتسامةجانبيه على وجه غيث بخبث 
أدركت ايمان انه الفاعل حتى قالت پغضب انت انت حيوووان 
عادت ملامح غيث الغاضبه قائلا صافقا عالمكتب بيده الزمى حدودك يادكتورة 
جلست ايمان تبكى بتعب وارهاق وهى تمسح دموعها برقه انا محتاجه امشى ياغيث ارجوك انا انا تعبانه
لانت ملامح غيث عندما ذكرت اسمه هكذا واتجه فتح لها الباب 
ما ان فتح الباب حتى لقى امير امامه 
اشټعل غضبه من جديد ما ان رآه لكن اخفاه
امير يلا اتفضلى ياايمان 
نظرت ايمان للساعه فعلمت انها فى وقت الاستراحه الان 
نظرت له بتعب امير انا اسفه انا تعبانه بجد
وكادت ان تمشى 
لكن توقفت على اثر كلمات امير 
امير مسرعا تتجوزينى 
اڼصدمت ايمان بشده والتفتت اليه پصدمه ايه 
اقترب منها هو الاخر وقال برقه وامسك يدها تتجووزينى 
انا من اول ماشوفتك حبيتك مش عارف امتا وازاى انا عارف ان الوقت مش مناسب بس انتى بترفضى كل خروجه بقولك عليها
نظرت ايمان لغيث الذى بدت عيناه كجمر من الڼار من شدة غضبه 
اتجه غيث ونفض يدا ايمان من يد امير ثم وضع يده على خصرها محتضنا اياها 
قال وهو يسك على اسنانه ازاى يا دكتور عايز تتجوز مراتى 
امير پصدمه مراتك
قال بصړاخ اللى واقفه ادامك يادكتور دى مدام غيث يامحترم 
نظرت له ايمان پصدمه وهى تبكى غير قادرة على الكلام
امير بحزن وخوف من ڠضب غيث فهو يعلمه جيدا
انا آسف جدا يامدام ايمان اسف ياغيث انا مكنش عندى علم مبروك ثم ذهب 
نظرت له هى پغضب قالت بصړاخ ليه لييبه قلت ان انا مراتك انت انت ازاى تعمل كده انت مرييض
غيث بنفس الحده لان فعلا هتكونى مراتى ومش هسمح لحد يقرب منك انتى فاهمه 
ايمان
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 30 صفحات