السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صعيدية شيقة للكاتبة هبة محمود

انت في الصفحة 9 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

اوك حالا هبدل هدومى واجى معاك 
قال غيث وهو يشتعل من داخله ويسك على أسنانه اظن انا اللى اقول انتهى العمل أو لا اتفضلى ياانسه فى شغل لسا مخلص 
ايمان پصدمة بس وقت العمل كان 
قاطعها غيث بحدة اظن قلتلك انا اللى اقول انتهى او لا 
ايمان بيأس خلاص اتفضل ياامير انت لسا ورايه شغل كتير 
امير بابتسامه اوك باى
عند غيث الذى جلس على كرسى مكتبه وهو يشتعل من هذه الصغيرة التى امامه 
نظرت له ايمان بارتباك يادكتور انا هو اللى 
قاطعها غيث وهو يرفع سماعه الهاتف يطلب من السائق توصيل ايمان 
غيث بكل برود تقدرى تروحى السواق هيوصلك 
نظرت ايمان له ببلاهه 
قال غيث پحده وهو يحاول ان يسيطر على غضبه اتفضلى 
ايمان پخوف ماشى وذهبت 
دلفت ايمان الى السيارة وهى تفكر لماذا فعل هكذا 
اما عند غيث فى مكتبه 
وهو ېحطم كل شئ عالمكتب انا ليه مش معقول اكون لا مستحيل اعمل كده 
فى الصعيد 
احسان بتساؤل انتى ليه خليت فاطمه تدخل يا ولدى من غير من نعرف هى هتجول اي 
اشرف وهو ينظر لفاطمه ب استهزاء اجولك انى ياامى 
وسرد لها كل ما رأى تحت صدمتهم جميعا 
معادا فاطمه التى اڼصدمت انه عرف غايتها 
اشرف بتحذير وصړاخ اول واخر مره تعملى حركه زى دى فاهمه
مش عشانك لا عشان ابنى اللى انتى مفكرتيش فيه 
المرة الجايه هتكون طلاجك يافاطمه وذهب
نظرت لها احسان وثنيه بعدم رضا ثم ذهبو وتركوها 
ثريابقلق بعد ان دلفت ايمان انتى فين كل ده يابنيتى 
انتى مخلصه شغل بجالك 3سعات ونص 
ايمان معلش ياماما انا جعانه اوى
ثريا وهى تدلف الى المطبخ وتضع لها الطعام 
ها جوليلى بجى كنتى فين 
ايمان وهى تأكل كان فى عمل اضافى مقدرتش اجى متقلقيش عليا ياماما انا كويسه 
ثريا بتثاوب ماشى ياحبة عينى انى داخله انام تصبحى على خير 
ايمان وهى مازالت تأكل وانتى من اهل الجنه ياحبيبتى 
انتهت اخيرا من الطعام ثم ذهبت الى النوم 
ذهب اخيرا غيث الى فيلته عازما على تجاهل ايمان الى ابعد الحدود وهو يقنع نفسه أنه لايشعر اتجاهها بشئ
عند فاتن التى تبكى بغرفتها ظنا منها ان اشرف سيقوم بضربها 
دخل أشرف الغرفه ووجد فاتن تبكى بشدة ما ان 
راته حتى انكمشت على نفسها خوفا منه قائله والله يااشرفت مش ممكن اعمل أجده انى والله ما عملت حاجه زى دى 
رق قلب اشرف لاجلها واتجه اليها محتضنا اياها تحت صډمتها لكن شعرت بالفرحه لوهله انها بين احضانه الآن قالت وهى تبكى والله ماعملت اجده 
اشرف وهو يربت على شعرها عارف يافاتن حجك عليا
فى امريكا الان 
بعد ان انتهت ايمان من المحاضرات ودعت سها 
وخرجت لكن توقفت على نداء امير 
امير ايمان 
ايمان باستغراب وابتسامه دكتور امير انت بتعمل اي هنا 
امير بابتسامته الجذابة انا كنت رايح المستشفى وعديت من هنا قلت اخدك فى طريقى اتفضلى
ايمان بخجل مش عارفه اقولك اي شكرا ودلفت

________________________________________
الى السيارة 
ظل امير وايمان طول الطريق يتحدثون ويضحكون الى ان وصلو المشفى 
كان فى ذلك الوقت غيث يقف أمام النافذه ينتظر ايمان 
وبيده فنجان من القهوة فلفت نظره خروج امير من السيارة 
كادت ايمان ان تخرج لكن اوقفها امير 
امير ميصحش يكون معايا بنت بالجمال ده ومفتحلهاش
الباب 
نظرت له بخجل وارتباك 
وخرج من السيارة واتجه ليفتح لها الباب 
صدم غيث بشده ما ان رأى ايمان تخرج برفقة امير
غلت الډماء بعروقه فحطم الفنجان الذى بيده واتجه نحو سماعة الهاتف 
غيث
غيث كرستين خلى ايمان تيجيلى المكتب حالا 
كرستين حاضر يادكتور
البارت التاسع 
ظل غيث ېحطم كل شئ امامه فأمير لو كان امامه الان لكان حطم عظامه اشلاء 
دلفت ايمان وأمير الى المشفى 
نادت عليها كرستين قائله الدكتور غيث عيزك فى مكتبه حالا 
قلقت ايمان من طلب غيث 
ايمان بابتسامه اشوفك فى استراحة الغدا باى 
وذهبت 
امير باعجاب واضح اوك باى
ذهبت ايمان وهى تشعر بالارتباك الشديد طرقت الباب لكن لا من مجيب 
ثم طرقته مرة اخرى ودخلت الغرفة صدمت من منظر الغرفة المحطمه امامها وغيث يقف امام النافذه ويعطيها ظهرة وينفث الدخان بشدة 
ايمان پخوف دكتور غيث حضرتك طلبتنى ثم قررت الهرب وقالت بعجله اظاهر انك مشغول اجيلك فى وقت تانى 
غيث پحده استنى عندك 
رفعت ايمان يدها من على أكرة الباب 
فتفاجأت به مثل الثور الغاضب وهو متجه نحوها رافعا يده الاثنين على الباب محاصرا لها وفى المنتصف
ايمان بارتباك اكثر دكتور انا عملت حاج
مما جعلها تبكى عندما أحست بطعم الډماء حاولت ايمان دفعه لكنه لم يتأثر 
ابتعد عنها غيث عندما شعر بحاجتها للهواء 
نظرت له ايمان پانكسار وبكاء وحاولت ان تفتح الباب لكن دون جدوى
غيث بهدوء وبرود دى عقابك عشان خروجك النهارده مع دكتور امير 
ثم ترك يده من على الباب 
مما سهل عليها فتح الباب سريعا وخرجت تجرى الى غرفة التعقيم والملابس 
عند غيث ويمشط يده بشعرة الغزير بقوه ويسك على اسنانه انا اي اللى عملته ده مش معقول اكون حبيتها 
ثم سمع طرق على باب الغرفة فظن أنها هى مما فتح الباب سريعا فرأى مالم يتوقع مجيئه امير 
غيث وهو يحاول ان يتماسك ايوه ياامير 
امير وهو ينظر للغرفه اي يا بنى إللى عمل فى الاوده كده 
غيث وهو يمشط يده بشعره بقوه بعدين اقولك ياامير خير عايز اي 
امير وهو يخرج انسيال ذهبى رقيق من جيبه وقال بابتسامه وهو ينظر لل الانسيال ده بتاع ايمان اظاهر وقع من ايدها وهى كانت معايا 
هى فين ياغيث عشان ادهولها 
غيث بهدوء ظاهر عكس مافى داخله هى روحت البيت وانتشل من يد امير الانسيال سريعا هات ده وانا هدهولها بس تيحى بكرة 
امير بقلة حيله خلاص اوك سلام 
فى الصعيد 
ظلت فاتن بين أحضان زوجها لقليل من الوقت ثم قال اشرف بحنان انا رايح الشغل دلوجيت لولا اجده كان فاتى مخرجتكش من حضنى واصل 
خجلت فاتن منه ثم قالت ماشى فى امان الله 
ذهب اشرف واتجه الى عمله اما هى فجلست على فراشها 
وتفكر فهى كانت تشعر بالسعادة والطمأنينه اتجاهه ثم خرجت واتجهت للمطبخ 
خرجت فاتن وهى سعيده تحت انظار فاطمه المحرقه 
اتجهت فاتن الى ثنيه بابتسامة الا جوليلى ياثنيه 
ثنيه بمرح اتفضلى ياست اللبنته 
فاتن بابتسامه مشرقه انى عيزاك بجى تجوليلى اشرف بيحب ياكل أي 
ثنيه بابتسامة يا سلام بس اجده خدى عندك ......
فاتن خلاص ياثنيه اي كل ده انا هعمل ثلاث حجات منهم وانتى ياستى اعملى الحلو
ثنية بابتسامه حاضر 
كانت فاطمه تنظر اليهم من بعيد لكن كان تآكلها الفضول لتعرف عن ماذا يتحدثون 
فاطمه اه يابت احسان بعتينى عشان بت الصاوي انا وريتكو كلياتكو
فى غرفة التعقيم 
كانت ايمان تجلس على المقعد. تضع كلتا يداها على وجهها 
وتبكى پقهر فهى لاتقدر على ترك العمل
10 

انت في الصفحة 9 من 30 صفحات