رواية رائعة بقلم سهام العدل
الفكرة اللي انطبعت في ذاكرتك عني.
ميار أكيد هنفضل أصحاب وأيتن كمان أخت غالية ليا.
آدم وأيتن كمان بتحبك جدا
ميار ممكن اطلب طلب صغير.
آدم اتفضلي.
ميار عايزة أكلم ماما اطمن عليها.
آدم أنا مش معايا غير رقم والدك لو حابة تكلميه أنا معنديش مانع ولو حافظة رقم والدتك اطلبيها.
آدم وأنتي من أهل الخير.
في اليوم التالي عندما عرض علي مديره في العمل أنه يريد إجازة صغيرة للنزول رفض بشدة بحجة أنه عائد منذ أيام قليلة ولابد من مرور شهر ونصف على الأقل حتى يستطيع أن يغادر مصر دائما في المنع كثير من العطاء لقد فرح آدم بهذا فرحة عارمة وكأنه يتمني أن تظل بقربه أطول فترة ممكنة .
مكثت ميار مع أيتن في غرفتها منذ الليلة الأولي استقرت نفسية ميار بعض الشيء رغم أنها تعلم جيدا ماتحمله لها أم آدم ولكنها عندما علمت أن آدم علي خلاف مع أمه وأيتن ممنوعة من زيارتهم أرادت أن تقرب آدم منهم مرة أخري هو سندهم الوحيد وهي وجودها بشكل ؤقت وستظل هي الغريبة عنهم رأت أن لابد وأن تخمد الڼار بين آدم وأمه حتي لو علي حساب راحتها.
آدم ممكن اتكلم مع حضرتك.
نوال معدش بينا كلام يا آدم.
آدم لا ياأمي فيه وكلام كتير كمان.
نوال مش عملت اللي في دماغك وعايز ترجعها لأهلها وتستسمحهم كمان.
آدم أمي ميار ملهاش ذنب في أي حاجة ميار ضحېة زيها زي أروي.
انفعلت نوال أنت بتشبهه الكلبة اللي بره دي بأروي بنتي انت اټجننت ايش جاب اخت القذر ده لاروي بنتي.
نوال هي نفس البيئة ياآدم فوق يابني واربط علي قلبك اللي دق ده عشان مستحيل هتكمل حياتك معاها.
آدم بحزن منكرش يا أمي إنه دق ولأول مرة في حياتي .. وعشان مستحيل هبعدها ياأمي.
آدم واسيبها تكمل عمرها مكسور عينها وموطية راسها لا ياأمي مستحيل اعترافي بالحقيقة لأبوها اقل شيء ممكن اكفر به عن اللي عملته.
انخرطت أمه في البكاء فاحتضنها آدم قائلا أهدي يا حبيبتي.. اهدي
في غرفة أيتن
تجلس أيتن علي سريرها وميار بجوارها علي سرير أروي
أيتن أنا فرحانة أوي أنك هتعيشي معايا الفترة دي بس كمان زعلانة انك راجعة مصر.
ميار انا اما ارجع مصر هفضل اكلمك وهنفضل علي طول اصحاب عمري ماهنساكي ياأيتن.
أيتن ومين هيسمح لك انك تنسيني دا أنا ماصدقت ان انا جالي أخت طيبة تعوضني عن غياب أروي.
شعرت ميار أن أيتن ليست علي علم بشيء فأحبت أن تتأكد أيتن ممكن أسألك سؤال
أيتن اتفضلي ياحبيبتي
ميار هي أروي اڼتحرت ليه
أيتن بحزن صدقيني ھموت واعرف ليه بس اللي انا متأكده منه أن ماما وآدم عارفين ومخبيين لأن أروي كانت نزلت تشتغل في مصر وكانت دايما تتواصل معانا وسعيدة بنجاحها هي كانت بتحب شغلها جدا وفي يوم اتصلت علي آدم كان يوم صعب علينا لاني عمري ماشفت آدم في الحالة دي بعد مكالمتها كان مڼهار وقفل علي نفسه الأوضة وقلب الدنيا وجاب أروي في خلال يومين لكن للأسف كانت جاية أروي تانية غير أروي أختي اللي أعرفها مكنتش بتتكلم وطول الوقت قاعدة لوحدها ورافضة تتقرب من أي حد وبعد يومين صحيت لقيتها منتحرة بعد مااخدت مادة سامة مش قادرة اوصف لك الايام اللي عشناها بعدها كانت عاملة ازاي واڼفجرت في البكاء نهضت ميار وذهبت لسرير أيتن واحتضنتها وشاركتها البكاء دخل عليهم آدم وجدهم علي هذه الحالة