ملكت عمري.الجزء الاول بقلم سارة علي
قليلا عنهما وقالت بصوتها الباكي..انا مجبرة على ده ثانيا متقلقوش كلها فترة وهرجع ليكم باذن الله فترة قصيرة
اتجهت مسرعة الى غرفتها كي لا يشهدان اڼهيارها أماميهما
حل المساء كانت ملك قد ارتدت فستانها وانتهت خبيرة التجميل من وضع المكياج لها بينما ابنة خالتها هبة تساعدها..كفاية عياط بقى الميك اب هيبوظ
قالتها هبة برجاء خالص لتتوقف ملك عن بكائها وهي تمد يدها لتتناول نظارتها الطبية الا ان هبة منعتها..انت هتلبسي نظارة يوم فرحك انت اكيد تجننتي
قالتها ملك ببراءة لتزفر ريم انفاسها وهي تقول..معندكيش لينسز تلبسيها بدل النظارة
ردت ملك پخوف..عندي بس بخاف البسها
..هي فين
سألتها هبة بجدية لترد ملك بضيققلتلك بخاف البسها..
قالت هبة بإصرار..هي فين يا ملك ما انتي اكيد مش هتتجوزي بالنظارة
اضطرت ملك الى ان ترشد هبة الى مكان والتي حملت العدسات والبستها اياه وسط تذمر ملك انتهت هبة اخيرا من كل شيء واصبحت ملك جاهزة لاستقبال عريسها حينما خرجت سامحة لحامد برؤيته ابنتها والحديث معها..ما ان دلف حامد الى الغرفة حتى ادمعت عيناه وهو يرى ملك صغيرته بهذا الموقف..قالت ملك بسرعة..خالد عرف قال ايه
هزت رأسها وهي بالكاد تكتم دموعها ليهتف حامد بجدية..اتفقت مع جاسر انوا
الجوازة هتستمر لست شهور وبعدين يطلقك
..بجد
لمعت عينا ملك بسعادة غريبة قبل ان تقول بأسى..تفتكر خالد هيغفرلي جوازي ده
زفر حامد انفاسه بضيق وقال..مش مهم خالد المهم انت
ادمعت عيناها وهي تسأله..علي ومنى مين هيهتم بيهم
رد الاب محاولا طمأنتها..انا بعت لدادة فاطمة هتجي من البلد وترعاهم الكام شهر دول لحد مترجعي
هيوحشوني اوي..قالتها بغصة مؤلمة ليقترب منها والدها ويحتضنها قبل ان يبتعد عنها وغصته تزداد فملك لم تكن مجرد ابنته بل هي كل شيء بالنسبة له..لقد تحملت المسؤولية كاملة بعد ۏفاة والدتها منذ ستة اعوام اصبحت ام بديلة لاخويها وراعتهما كما تراعي الام ابنائها اعتنت بالمنزل ايضا وكانت مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة فيه عكس ريم والتي كانت تكبرها باثني عشر عاما الا انها كانت بعيدة كل البعد عن عائلتها واخوانها حيث كان لها اهتمامات مختلفة تماما
كان جاسر يقف بجانب كمال ابن عمه وهو يشعر بالضيق والاختناق الشديدين لا يصدق ما يحصل معه صباحا كانت يستعد للزواج من ريم حبيبته الفاتنة ذات الجمال الخلاب والان هو سيتزوج اختها ملك التي لم يرها سوى مرات معدودة ادرك من خلالها مدى بشاعتها وضعف شخصيتها زفر انفاسه بضيق وهو يلعن ريم في داخله وذاكرته تعود الى الخلف كيف دخلت الى حياته وظلت تطارده كثيرا حتى جعلته يغرم بها ويتقدم لخطبتها ما الذي تغير وجعلها تهرب ما الذي حدث وكيف تجرأت على الهروب منه افاق من افكاره على صوت كمال ابن عمه وهو يهمس له..العروسة وصلت
في احدى الشقق الراقية..كان جاسر يحمل كأس من المشروب ويتناوله بشرود حينما اقتربت منه احداهن وهي تهتف بسعادة..مصدقتش نفسي لما لاقيتك واقف قدام الباب واخيرا افتكرتني يا جاسر..
نظر جاسر اليها وقال..للدرجة دي واحشك يا لونا
ابتسمت وهي تحتضن ذراعه..واكتر كمان انت حبيبي
يا جاسر حبيبي اللي مقدرش ابعد عنه
ثم اكملت بحيرة..بس مش غريبة انك تجيني ليلة فرحك بعد ما قطعتني المدة دي كلها
ثم اكملت بخبث..هي العروسة طلعت مستعملة ولا ايه
صاح بها جاسر بحدة..لونا لمي لسانك مش جاسر اللي ياخد حاجة مستعملة
اړتعبت بشدة من نبرة الڠضب التي سيطرت عليه وقالت معتذرة..اسفة والله انا بس شايفك مدايق
قاطعها بجدية..لونا انا جايلك عشان تبسطيني لو مش هتعملي كده يبقى اروح اشوف غيرك
اقتربت منه وهي تهتف بحب..طب بذمتك من بين كل الستات اللي عرفتهم لقيت وحدة تبسطك زيي
ابتسم بتهكم وقال..انت مفيش زيك يا لونا عشان كده الوحيدة اللي فضلت معاها طول السنين دي
ضحكت بإغراء وهي تجذبه نحوها في عناق مثير..
دلف جاسر الى جناحه فجرا خلع سترته ورماها على السرير ثم اقترب من ملك النائمة بعمق واخذ يتأملها قليلا كانت تبدو بريئة وصغيرة للغاية بشكل اثار ضيقه..زفر انفاسه بقوة وهو يهوي بجسده على الجانب الاخر من السرير ويغمض عينيه محاولا الحصول على القليل من الراحة لكن النوم أبى أن يزور أجفانه فظل مستيقظا حتى الصباح حينما شعر بها تتحرك وتفتح عينيها البنيتين وهي تتثائب وتبسط يديها بعفوية مما جعل احداهما ترتطم بصدره فانتفضت من مكانها وهي ترمقه بنظرات متسعة مذعورة قبل ان تحرك يدها على الطاولة جانبها وتسحب النظارة الطبية وترتديها..
رمقها جاسر بنظرات مندهشة للحظات فهي تصرفت وكأنما رأت عفريت ثم سرعان ما تحولت نظراته لأخرى ساخرة متهكمة حيث نهض من مكانه واتجه نحو الشرفة ليتنفس القليل من الهواء قبل ان