رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان من الأول للرابع
وقلدت الرجال فى حديثها مما جعل رشدى يضحك من دعابتها
سلمىايوه كده اضحك محدش واخد منها حاجة .......عن اذنك يابابا انا لازم امشى
رشدىخالى بالك من نفسك ياسلمى ومتتاخريش
سلمىحاضر يابابا باذن الله مش هتاخر سلام عليكم ورحمة الله
رشدىوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى امان الله يابنتى
تركته سلمى وغادرت ركبت سيارة اجرة ووصلت للعنوان الذى اعطاه له الاستاذ محمد المحامى وقفت وجدته مبنى ضخم او بمعنى اصح مصنعا كبيرا لصناعة اللحوم اقتربت ودقات قلبها تتسارع وسالت الحارس عن مكتب جاسروصعد معها حتى دخلت غرفة السكرتارية وتركها
السكرتيرة وتدعى هالة فتاة بسيطة وصغيرة الحجم والوجه ولكن بوجه بشوش يبعث لك الخير عندما تراها
هالةصباح النور .......تحت امرك
سلمىمن فضلك كنت عايز اقابل باشمهندس جاسر الشرقاوى
هالةفى ميعاد سابق
سلمىبصراحة لا بس ممكن تقوليله ......سلمى رشدى خليفة
هالة طيب ثوانى اتفضلى ااعدى
جلست سلمى ودخلت هالة مكتب جاسر الذى كان يجلس برفقة هانى يتابعون العمل فى المصنع
هانىياعينى ياعينى واحدة ست وهنا هو انت مش بتعتق
جاسريابنى دول بيترموا تحت رجليا انت متعرفش ابن عمك ولا ايه
هانىعارف ياسيدى عارف
جاسرمين دى يا هالة وعايزة ايه
هالةاسمها.....سلمى ....سلمى رشدى خليفة
اعتدل كلامهما فى مجلسه ونظروا الى بعضهم وما لبثوا ان انطلقوا فى الضحك تحت نظرات هالة الغاضبة من تصرفاتهم
هالةمستنية بره
جاسرطيب بقولك ايه سيبها شوية وكمان عشر دقايق دخليها
هالةحاضر بعد اذنك
خرجت هالة والتف اليه هانىشوفت بعتلك بنته لحد هنا اكيد خاېف يجى لتقتله قال يبعتلك بنته تتفاهم معاك يمكن تتطلع حلوة ساعتها ترجع فى كلامك
جاسردى لو كانت ملكة جمال استحالة هرجع فى كلامى ابدا
هانى طيب ډخلها خلينا نتفرج
هانى بغيظمتفكرنيش ....نفسى اشوفها واطلع غلى فيها بنت الذين دى
جاسرومين هيخليك تكلمها اصلا
اعتدل هانى فى جلسته ونظر اليه بخبثالله الله لتكون وقعت ولا حد سمى عليك ياابن عمى ........بس جودى هتعمل فيها ايه
جاسرانت بتترغى كتير على فكرة خلينا نشوف الهانم اللى بره عايزة ايه
ماان دخلت سلمى حتى شهق هانى .انتى مش معقول
رفع جاسر بصره وجدها امامه احس انه فى حلم ايمكن ان تكون هى ايمكن ان تكون ابنة الد اعداءه
مشاعر كثيرة ومتضاربة بين الاثنين
قام من مجلسه ووقف امامها ونظر اليها معقول انتى
جاسرتقصدى ايه
سلمىاحنا تقابلنا كذا مرة قبل كده وعمرى ما توقعت تكون نفس الشخص اللى انا جايله النهاردة
هانىاومال انتى فاكرة ايه ........هااا ابوكى بعتك ليه
سلمىلو سمحت يااستاذ جاسرممكن نتكلم لوحدنا
هانىلاوالله انتى فاكرة نفسك هتقدرى تضحكى عليه لا فوقى ياماما
سلمىلو سمحت يااستاذ جاسر يا نتكلم لوحدنا ياهمشى دلوقتى
هانىماتمشى مع الف سلامة
التف اليه جاسر پغضبهانى لو سمحت سيبنا لوحدنا شوية
نقل نظره بينهم بغيظماشى يا جاسر انا تحت لو احتاجتنى
تركهم وغادر والتقت العيون للحظات دون ادنى كلمة قاطعه جاسر خير ياانسة سلمى
سلمىاظن انت عارف انا جاية ليه
التف جاسر الى ناحية نافذة غرفته وهو يدس احدى سجائره بين شفتيه ويشعله بالقداحة والتف اليها وهو ينفث دخانها
جاسراكيد طبعا عارف بس مش عارف ايه المطلوب منى
سلمىانا اللى مش عارفة ايه المطلوب من بابا وليه انت عملت كده
جاسرايه بطالب بفلوسى حرام
سلمىمكنتش فلوسك .......كانت فلوس تجار وانت اشترتهم تقدر تقولى ليه وهتستفيد ايه من كده
جلس فوق كرسيه واضعا قدما فوق الاخرى هستفيد كتيررر اوى .....اهمهم انى اشوف ابوكى مرمى فى السچن وياخد جزاءه على اللى عمله فى ابويا زمان
نظرت اليه غاضبةبابا معملش حاجة يتحاسب عليها يااستاذ جاسر ...الاتنين كانوا اعز اصحاب يبقى يعمل كده ليه
جاسراساليه قوليله قټلت امجد ليه اساليه
سلمىبابا مقتلش والدك ولا عمره فكر حتى انه ياذيه شوف انت مين كان بيكره والدك وله مصلحة انه ېموت
جاسرتقصدى ايه
سلمىمقصدش حاجة .....كل اللى اقصده ان بطلب منك ان تاجل الشيكات دى سنة زى ماكنا متفقين مع التجار
قام من مجلسه وقف امامهامقابل ايه
سلمىاللى انت عاوزه انا ممكن اكتبلك شيك على نفسى او وصل امانة بالمبلغ ولو عدت السنة من غير ما اسدد اسجنى يا سيدى بس بابا لا
جاسروانا كده استفدت ايه انتى معقول تدخلى السچن بداله
سلمى بسرعةمستعدة بس هو ميدخلش السچن ......ده تعبان اوى وممكن يجراله حاجة
جاسربغروردى مش مشكلتى انا مشكلتى فلوسى وبس هاااا هتسددى ازاى
سلمىانا مش فاهمة انت بتعمل كل ده ليه .......مسالتش عمك فاروق ليه واتاكدت منه ان بابا مستحيل يعمل كده
ضحك جاسر بشدةوكمان تعرفى عمى فاروق .......لالا يظهر ان والدك معرفك كل حاجة
عاد ووقف امامها تعرفى انا اول ما شفتك حسيتك واحدة تانية مختلفة عن اى بنت شوفتها فى حياتى ولما اديتك الهدية ورفضتيها متعرفيش كبرتى فى نظرى ازاى ......ولما اتقابلنا فى سبق الخيل متعرفيش انا كنت فرحان ازاى وحسيت ان ربنا