رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان من الأول للرابع
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
عيب كده يا سلمى......بس بصراحة يا بنتى انا ظروفى متسمحش انى اسدد اى فلوس دلوقتى انا فلوسى كلها بره ومديون يعنى مفيش معايا سيولة كافية
سلمى طيب حتى فلوس بابا
جلال ياريت يا سلمى انا ظروفى وحشة اوى روحى لعمك محمود اكيد معاه
دخل فى نفس اللحظة سامح ابنه الاكبر والذى تمنى ان يتزوج سلمى ولكنها رفضت واعتبرته اخوها الاكبر
سلمى الحمد لله يا سامح ازيك انت
سامح بخير الحمد لله......اتفضل يابابا ده شيك بالف جنيه تمن العربية اللى اتباعت
ارتبك جلال بشدة وهو ينظرالى سلمى ايه يا سامح مش تجيب حاجة لبنت عمك تشربها
لاحظته سلمى وقامت من مكانها لامتشكرة اوى يا عمو مرة تانية عن اذنكم
تركتهم وغادرت نظر الى سامحانت هتفضل كده على طول دبش مش عارف تستنى لما تمشى وتتكلم
جلال ابدا جاية تتطلب منى فلوس وقلت مفيش تيجى انت وتقولى شيك بالف جنيه اودامها عمرك كده يا سامح
تركتهم وذهبت الى عمها الاصغر محمود صاحب احد المحلات الكبرى للملابس الجاهزة ومثلما فعل جلال كان الحال عند محمود
خرجت من عنده باكية لاتعلم الى اين تتجه لم تشعر بنفسها الا واحد السيارات تقترب منها وتصدمها ولكن لم تكن صدمة قوية
سلمى
رفعت راسها وجدته جاسر بصحبة جودى سندتها احدى السيدات لتقوم من مكانها وامسك بعض الرجال بجاسر ينهروه على فعلته
سلمى ياجماعة انا اللى غلطانة مش هو
اقترب منها پخوف على مشهدها سلمى انتى كويسة
سلمى الحمد لله عن اذنك
جودى يلا بقى يا جاسر اتاخرنا
سلمى لا الحمد لله انا كويسة عن اذنك
جاسرطيب اوصلك
سلمى لا شكرا انا هركب تاكسى
جاسربحالتك دى انتى شكلك تعبانة اوى
نظرت اليه بحزن كويس انك عارف انى تعبانة واظن برضه تعرف تعبى من ايه عن اذنك
تركته وركبت احدى السيارت وهو مازال ينظر اليها بحزن عليها وعندما عاد الى سيارته سمع احد العمال يتحدث مع صديقه
الثانى ياعم دول على قلبهم فلوس اد كده وده اخوهم الكبير يسبوه كده
الاول تقول ايه الناس معدتش فى قلوبها رحمة حتى الاخوات
كان يستمع اليهم بحزن وهو يعلم انه سبب لكل ذلك ركب سيارته وعاد الى منزله ودخل غرفته مباشرة دون ان يتحدث مع احد
فتحت باب غرفته وجدته يجلس على سريره حزينا شاردا
جناحبيبى ماله
جاسرحبيبتى يا جوجو تعالى وحشتينى
جناوانت كمان هاااا قولى مالك فى ايه
جاسرابدا مفيش
جناعليا انا ده الوحيدة فى العالم اللى متقدرش تخبى عليها
القى بنفسه بين ذراعيها تعبان اوى يا جنا تعبان اوى
شعرت بالذعر وهى تراه هكذامالك يا جاسر فى ايه
جاسرهحكيالك على كل حاجة عشان عايزحد يقولى اعمل
........................مرت عدة ايام ولم يتبقى الا اسبوع واحد على ميعاد صرف الشيكات وسلمى مازالت تبحث فى دفاتر والدها على ديون الناس لديهم عسى ان تجد اى شئ يساعد فى تخفيف الديون
كانت تجلس فى المحل مع مصطفى شاردة تفكر ماذا سيحدث بعد اسبوع ومصطفى الطفل الصغير مع صغر سنه الاانه يرى الحزن فى عينيها وفى البيت باكمله
رفع نظره فوجد رجل يدخل من باب المحل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصطفى وعليكم السلام اتفضل اتفضل ......ابلة سلمى الحقى زبون
نظرت سلمى باتجاه الباب وجدته..........جاسر
اعتدلت فى جلستها خير يااستاذ جاسر مش لسه اسبوع على معاد الشيكات
اقترب من مكتبها وجلس امامها ده بدل ماتقوليلى اتفضل .......وتعزمينى على حاجة ساقعة
نظرت اليه باندهاشنعم .......مصطفى ......حاجة ساقعة من عند عم طه وبسرعة متتاخرش
خرج مصطفى يجرى كالاطفال الى عم طه ليحضر ما طلبته سلمى