روايه بقلم سلمى نصر
ثم تحدث بإقتضاب_
كنت بسألك ناوي على ايه بخصوص موضوع الشراكة مع عيلة عتمان
حك مراد شعره مغمغم بعدم فهم_
هه مش عارف هشوف كدا
شعر بغليان الډماء في عروقه عندما صدح صوت ضحكتها و وصل إلي مسامع الجميع ليزفر في الهواء بهدوء يحاول السيطرة على ذاته حتي لا يذهب إليها وېقتلها بين يداه ولكن كتلة الڠضب التي بداخله يبدو أنها لن تخمد أبدا
زمجر بنفاذ صبر ثم نهض ببرود وخرج حتي نادي بإحدي الخادمات قائلا_
قولي ل نورا هانم تطلع تكلمني انا مستنيها
أومأت له الخادمة باحترام وبعد حوالي ثلاث دقائق خرجت إليه تنظر إليه بتلك الزرقاوتان المتسعة ببراءة اغمض عيناه يتحدث مع نفسه_
أهدي يا مراد متنساش اللي هي عملته من شوية وإياك تنخدع بعينها
مراد كنت عايزني ليه
نظر لها بقسۏة وصوت ضحكتها يتردد في أذنه ليقبض على رسغ يدها يجرها خلفه صاعدا إلي الأعلى ثم دفعها بعد أن دلف إلي الغرفة لتسقط على الأريكة فأنحني فوقها قائلا بحدة و ڠضب_
بقولك إيه لما تتنيلي تقعدي في حتة تقعدي بأدبك صوت ضحكتك زلزل المكان واظن إني حذرتك قبل ما نوصل هنا
بس أنا مكنش قص
قاطعها زاجرا إياها_
مش عايز أسمع نفس واضح اني سايبلك الحبل على الاخر يا إما تتعدلي من نفسك وإلا قسما بالله هتشوفي وش عمرك ما شوفيته مش أنا اللي اسيب مراتي تتمايص و تضحك وفي رجالة موجودة قلي آدبك مرة كمان وتبقي جبتي آخرك
تحولت قسمات وجهها إلى الذعر لتتهاوي دموعها بالرغم من أنها حاولت التحكم بها ولكن خذلتها كالعادة ليزداد غضبه منها ومن نفسه لېصرخ عقله_
آخذت يده تزيل تلك البقع البيضاء من وجهها برقه لتنظر له بعدم فهم كان غاضبا من ثوان والآن يعاملها بلطافة حتما ستجن!!
ليس لديه كلمات ليواسيها سوا هذه الجملة المكررة التي لا ينفك عن قولها_
متعيطيش
نظرت له في لوم ثم همست بطريقة منفعلة ولكن بدت طفولية_
رفع حاجبه قائلا باستغراب_
ومضايقة مني ليه بقي يا ست نورا
اشاحت بوجهها قائلة بحنق_
اسأل نفسك ياريت لما تبقي تزعق ليا ابقي احترم نفسك انت كمان البنات كلهم كانوا بيعاكسوا فيك وانا سمعتهم
تلاعب بحاجبيه قائلا بمكر_
ظهر عليها الارتباك وهو يفك حجابها لتصيح بتعثلم_
أبعد عني يا قليل الأدب
أكمل ما يفعله قائلا بمرح_
ھتموتي يا سوسو
في فيلا جاسر رشاد
تعانق شهاب و جاسر بحرارة فصاح جاسر من بين ضحكاته_
نفسي افهم دماغك دي امبارح مكلمني وقولت أنك مش جاي وبعدين تتصل الصبح وتقول أنك هتركب الطيارة!
هندم شهاب ملابسه بغرور_
نحن نختلف عن الآخرين
ضربه جاسر على كتفه دافعا إياه_
طب يالا يا خفيف قدامي
صاح شهاب ممسكا بكتفه_
الله يا عم متزوقش 100 مرة أقولك ايدك تقيلة بحس انك مركب حديد فيها
اخلص يابو قلب رهيف الأكل هيبرد
دلفا إلي حجرة الطعام ليبتسم شهاب ملئ فمه وهو يشمر ساعديه قائلا بنهم_
محاشي و طواجن! انا قاعدلك هنا قتيل
هبطت رحمة إلي الأسفل مرتدية فستان من اللون الفيروزي وبه بعض فصوص اللؤلؤ الأبيض و فوقه حجاب أبيض وارتدت حذاء أرضي لونه ابيض هو الآخر ثم دلفت إليهم لينهض شهاب يمد لها يده قائلا_
تسمحيلي أقولك المفروض يتعملك تمثال للجمال ويتحط في متحف!
أخفضت وجهها بخجل قائلة بخفوت_
شكرا لحضرتك
صاح جاسر وقد اڼفجر غضبه_
تسمحولي اجيب شجرة واتنين لمون لحضراتكم!
جرا ايه يا شهاب ما تتهد بدل ما اقطعلك لسانك و سيب أيدها
تنحنح شهاب وهو يكبح جماح رغبته في الضحك فهو كان يتعمد إغاظته دائما بسرد الكلمات المعسولة لشقيقته أمامه وها هو نجح مرة ثانية ولكن غيرته تضاعفت!
جلسوا ثلاثتهم على الطاولة وكلما نظر شهاب إلي جاسر وجده يحدق به بنظرات متشعلة فيعود صاببا كامل تركيزه على الطبق الذي أمامه
وبعد مرور بعض الوقت
جلس جاسر وشهاب في غرفة المكتب ليخرج شهاب شريحة من هاتفه قائلا بجدية_
الشريحة دي فيها كل أعمال علي السودا مكالمات واعترافات رسايل
أخذها منه جاسر قائلا بهدوء_
حاسس أنه ممكن يفلت منا ويعرف يهرب متأكد يا شهاب أنك موصي عليه جامد
هز شهاب رأسه ثم قطب جبينه قائلا بتعجب_
إزاي في إنسان زيه عنده كمية الحقد و الغل دي لإبن عمه!
ابتلع جاسر غصة في حلقه فهو كان مثله وأكثر بالرغم أن مراد لم يتعرض له أو يأذيه ولكن وجد نفسه يكرهه ويريد إلحاق الأذية به وإبعاد زوجته عنه
هتف شهاب بلهجة مرهقة_
نكمل كلامنا في وقت تاني بقا انا يادوب أمشي عشان أريح جسمي شوية
أوقفه جاسر قائلا_
لو مش قادر خليك هنا وبعدين هتقعد فين
تمتم شهاب بحزن_
في الشقة اللي كنت هتجوز فيها أنا وجميلة الله يرحمها سلام انا ماشي
تنهد جاسر بحزن وهو يتابع شهاب حتي غادر
في مكان آخر
اقتحم العديد من الرجال ذلك المخزن وقاموا پقتل جميع الحراس الموجودين بأسلحتهم الڼارية حتي فتحوا أحدي الغرف المتواجد بها علي فأزالوا الأصفاد من يده ثم حملوه خارجين من المكان بينما كان علي فاقدا للوعي من شدة الټعذيب
أخرج أحد الحراس هاتفه ثم تحدث قائلا_
تمام يا باشا قدرنا نخرجه بس شكله بېموت وحالته صعبة احنا هنوديه على المستشفي
_ مفيش حاجة أسمها حالته صعبة انا عايزه حي دا طرف مهم جدا أقدر اتحكم فيه واخليه ينفذ المطلوب
الحارس_ احم طب هو ممكن ېموت يعن
_ اعمل أي حاجة بس يعيش ليلتك سودا لو مجبتش خبر عدل يا بوز الأخص أنت
الحارس_ مفهوم يا باشا
تمتم ذلك الرجل قائلا پحقد_
دا السلاح و خزينة المعلومات اللي أقدر ادمر بيها مراد النجدي
بعد مرور عشرة أيام
حل مراد هذا الوثاق من على عيناها ببطئ لترمش نورا بأهدابها عدة مرات محاولة الرؤية بوضوح فأتسعت عيناها بذهول وعدم تصديق عندما وجدت نفسها تقف أمام يخت واسمها مدون عليه من الأعلى
تدلي فاهها بدهشة مما ترآه و أغمضت عيناها سامحة لنسمات البحر بأن
تتغلغل إليها
التفتت إليه قائلة ببلاهة_
إزاي دا حصل انا بحلم صح
هز رأسه بالنفي ثم تحدث بحنان_
ممكن مټخافيش وأنتي معايا عارف أنك بتحبي البحر بس عمرك ما نزلتيه عشان پتخافي دلوقتي أنتي معايا وانا عمري ما أ أذيكي
غمغمت بقلق و خوف_
ليه أنت عايز تنزلي! لو سمحت يا مراد أنا قولتلك كتير إني مش هنزل
أومأ لها بابتسامة صغيرة ثم تحدث_
مش هتنزلي بس هنركب هنا
أشار بيده إلي اليخت لتهمس إليه بارتباك_
بس أنت عارف إني بخاف من اليخت برضوا
زفر بحيرة ثم أنحني حاملا إياها قائلا برقة_
مفيش خوف وانا معاكي عايزك تسترخي و تستمتعي بشكل البحر و أوعدك منتأخرش
أخفت وجهها في عنقه ثم فتحت عيناها عندما انزلها واجلسها على أحدي الكراسي ثم جلس بجانبها ممسكا بيدها لينطلق اليخت
وبعد أن اصبحوا في وسط البحر شعر بارتجافة يدها بين يداه ليقبلها ثم نهض و خلع قميصه فبقي عاري الصدر مرتدي