الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه بقلم سلمى نصر

انت في الصفحة 60 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


تثقي فيا انا كل اللي عايزه منك تسلميلي نفسك تتخطي خۏفك وتنسي القديم نبدأ حياة جديدة صفحتها نضيفة نربي عمر و تخلفيلي بنوتة تكون شبهك أرجوك يا نورا بلاش تأذيني فيكي قربك بيوجعني و بعدك بېقتلني
جفف دموعه بكف يده ثم مد يده ببطئ يزيل ملابسها حتي يبدلها بأخري
جلست رحمة على الأريكة أمام التلفاز ممسكة بطبق فشار كبير و كوب من العصير تتابع أحدي الأفلام Into The Wood بملل فهذه المرة الثلاثة خلال الأسبوع تشاهد هذا الفيلم تشعر بأنها محتجزة داخل هذه الفيلا الضخمة لا تفعل شيئا سوا الجلوس أمام التلفاز أو الطبخ وأحيانا تخرج و تتجول في الحديقة فهذا المسموح لها

تآففت بضجر فهذا الأحمق زوجها سافر منذ عشرة أيام بعد أن جاءه اتصال فسافر سريعا تاركا إياها ټصارع مع هذه الوحدة القاټلة حسنا هي تبالغ قليلا فهي تجلس في المطبخ كثيرا وتثرثر مع الخادمات بشتي الأمور شعور آخر ينمو بداخلها
شعور الغيرة و الاشتياق بالتأكيد هو الآن مع عشيقة له يلهو و يستمتع و يتركها هي كأنها جماد حذر الحراس من خروجها أو استخدام أي وسيلة للاتصال!!
وذلك الشوق الذي يغزو بقلبها الأحمق يجعلها لا تتوقف عن التفكير به و بأحواله اعتادت على وجوده على إحضار الإفطار له اعتادت على كل شئ
تململت في جلستها بضيق ثم دبت الأرض بقدمها بحنق محدثة نفسها پغضب_
ممكن أعرف انا زعلانة ليه عشان رافضة اتكلم معاه! أصلا يستاهل دا إنسان معندوش ذوق سايبني هنا لوحدي ورايح يعط مع البنات ويسافر وبعدين يجي يتصل من تليفون عنايات وقال ايه عايز يكلمني يخي جاك وضع في قلبك أنت شخصية بادرة مستفزة أنا مش زعلانة طبعا يكون وحشني صوته يعني!! ولو اتصل تاني والله ما هرد عليه كائن الديب فريز ده
نهضت من جلستها بحزم عازمة أن تفعل شيء جديد مختلف تشغل به عقلها و تهدئ من نيران غيرتها صعدت على الدرج بهدوء ثم وقفت أمام غرفة تعرفها جيدا فهذه الغرفة خاصة بالملابس فقط
دلفت إلي الغرفة بعد أن أدارت مقبض الباب لتنظر حولها بابتسامة متسعة فهذه الغرفة الكبيرة ممتلئة بالملابس الرجالية على الجانب الأيمن وعلى الجانب الأيسر ملابس وفساتين نسائية فخمة للغاية مختلفة الأشكال والألوان
توجهت للجهة اليسري وهي تتفحص صفوف الفساتين الممتلئة والمرتبة بعناية شديدة بعضهم قصير للغاية وبعضهم محتشم بجانب تلك الملابس المخجلة التي جعلتها تطرق رأسها أرضا من الخجل
سحبت أحدي الفساتين بلونها الفضي اللامع ثم سحبت حذاء يلائم الفستان للغاية
بدلت ملابسها وارتدت الفستان ثم اتبعته بذلك الحذاء ذو الكعب العالي ثم خطت خطواتها أمام المرآة بصعوبة بسبب ذلك الحذاء لتحدق في نفسها قائلة بدهشة_
أي ده معقول اكون انا اللي في المراية!!!
تفقدت ذلك الفستان الذي وصل إلى ما بعد ركبتيها والتصق بجسدها يبرز مفاتن جسدها بسخاء ثم التفتت تبتسم و تتمايل بدلال وهي تنظر إلي فتحة الفستان من الخلف حلت عقدة شعرها لتنساب خصلاتها البنية الطويلة خلف ظهرها وعلى كتفها بحرية
رفعت رأسها بغرور قائلة بإعجاب_
خلي البنات المايصة اللي معاك ينفعوك يا جاسر الكلب طب والله قمر
سارت بخطوات بطيئة للغاية خارج الغرفة ثم توجهت إلى مكتبه فجلست على كرسي عالي أمام تلك الطاولة الطويلة الزجاجية الموضوع عليها النبيذ بأفخر أنواعه لتمسك زجاجة خمر تنظر إليها بقلق وتوتر
هناك شعور يلح عليها بأن تجرب ذلك المشروب اللعېن تريد أن تشعر بتلك اللذة التي تدفع الكثير من الناس للشراب
ابتلعت ريقها وهي تمسك بكأس ثم فتحت تلك الزجاجة و ملئت الكأس فتحدثت پخوف_
ھموت و اجربها مرة واحدة بس
ارتشفت منها ببطئ ليرتجف جسدها من لازعته_
ييييع إيه القرف ده! بيشربوه ازاي
ضيقت عيناها وهي تنظر للكأس بإصرار و تحفز فتناولتها دفعا واحدة
أما في الأسفل فتوقفت سيارة جاسر ثم ترجل منها يسير للداخل بخطوات سريعة يكاد ېموت فرحا بعودته لرؤيتها هي فقط يطفئ نيران عشقه وهو يغمرها بقوة يتمعن ويغوص في عسليتها الڼارية
عقد حاجبه بتعجب عندما وجد الفشار متوسط الأريكة بينما لا يوجد حركة لها
صاحت كبيرة الخدم من ورائه باحترام_
حمد لله على السلامه يا جاسر بيه تحب اعملك حاجة
استدار مبتسما لها بهدوء_
الله يسلمك يا مدام صفية
ثم أكمل بلهفة_
فين رحمة انا مش شايفها هنا يعني!
تنحنحت تنظر له بتعجب ثم غمغمت بجدية_
حضرتك شفتها دخلت المكتب بتاعك من شوية
ركض سريعا يفتح باب المكتب بلهفة لتتسع عيناه عندما وجدها تمسك زجاجة من الخمر وتبدو ثملة!!
بينما صاحت هي من بين ضحكاتها_
أنت جيت ولا انا بحلم هييييييه أخيرا جيت يا خړابة
رفعت الزجاجة تشرب منها بثمالة بينما اقترب منها يحاوطها بذراعيه وهو يسحب منها الزجاجة لتصيح پغضب_
سيبها احسنلك والله هضربك
ضحك بتهكم وهو يسحب الزجاجة بقوة ويحاول السيطرة على حركة جسدها المنفعلة ليقول بذهول_
إيه اللي انتي لابساه ده! ليلتك سودا
تركت تلك الزجاجة بإرادتها لتتهشم أرضا إلي فتات ثم طوقت عنقه بذراعيها قائلة وهي تسبل عيناها باغواء تعض علي شفتيها_
وحشتني يا جسور
تصاعدت ضحكاتها وهي تبتعد عنه ليتفحص إياها قائلا بتهكم_
شكلك هتتعبيني معاكي انهارده
همست بنبرة حزينة و أناملها تتحرك على وجهه ببطئ_
انت ليه سبتني انا زعلانة منك خالص يا جسوري
طعم البتاع اللي شربته وحش أوي منك لله
وضع يده على فمه يكبت ضحكته ثم جذبها يغمرها بحنان_
آسف يا حبيبتي بس الموضوع كان مهم
دفعته بقوة ليتحرك خطوتين فقط للخلف_
موضوع يا قليل الأدب برضوا أنت كداب أصلا تلاقيك كنت مع وحدة مش محترمة زيك وحابسني هنا
هتفت بصوت خاڤت وهي تبكي_
أنت ليه مبتحبنيش زي مانا بحبك أنت لسه بتحب حنين مراتك الصفرا
أبتسم باتساع عيناه جاحظة بدهشة! أهي تحبه مثلما يفعل هو أم هذا تأثير المشروب
تسائل بعشق_
هو أنتي بتحبيني
أومأت له سريعا قائلة بثمالة_
بحبك من زمان أوي بس أنت غبي و رخم وبخاف منك
أغمضت
عيناها قائلة بنعاس_
أنا عايزة أنام
وضع ذراعه يحيط خصرها لتصيح بحدة_
بكرهك يا جاسر انا عايزاك تطلقني بس مش عايزاك تسيبني
قطب جبينه بتعجب و دهشة ولكنه لم يتحدث تركها تتحدث مثلما تريد وازداد من محاوطة خصرها بعناية حتي لا تترنح و ينجرح قدمها بسبب ذلك الزجاج
هز رأسه بيأس هي لا تكف عن سبه وبعدها تخبره كم تعشقه
حملها بخفة لتشهق بخجل_
عيب اللي بتعمله ده انت مش شايف لبسي ولا إيه!!
تحدث بضيق_
يا بنتي صدعتيني حرام عليكي
أدخلها المرحاض بعد أن دلف بها لأقرب غرفة وهي جناحه ثم دفعها اسفل صنبور المياه وفتحه فوق رأسها لتتسع عيناها بفزع وهي تحاول القفز حتي تخرج ولكنه أعادها مرة ثانية لتصرخ بإنزعاج_
طلعني من هنا يا غبي المية ساقعة
أمسكها من مؤخرة عنقها حتي لا تتحرك لتجذبه هو الآخر أسفل المياه تقهقه بمرح ليصيح بحدة وهو يخلع سترته_
ينفع الهبل ده اتغرقت بسببك أهو
أومأت له تحضتنه بسعادة ثم همست بتثاقل_
عايزة أنام بقي انا زهقت منك اوووف
أحضر منشفة ليحيط بها جسدها ثم أخرجها من كابينة الاستحمام هو يدفعها للمشي أمامه فتحدث بهدوء_
هجبلك حاجة تغيري الفستان ده وبعدها نامي براحتك بس غيري هدومك عشان متاخديش برد
اجلسها على الفراش ثم جذب قميص مريح واعطاها إياه فهتف بحنان_
خلصي
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 82 صفحات