الأربعاء 27 نوفمبر 2024

القلب يهوي قاتله بقلم شيماء رضوان

انت في الصفحة 1 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

القلب يهوى قاټلة..الجزء الأول.. بقلم شيماء رضوان
تململت في فراشها بثقل تفرك عينيها بتثاؤب تدلك فروة رأسها بخفة ثم نفضت الغطاء للجانب ونهضت من الفراش متوجهة نحو المرحاض قاصدة أخذ حمام بارد تنعش بها نفسها غير عابئة أنها لم ترى زوجها الجديد منذ أسبوع ولم تكلف نفسها عناء الاتصال به والسؤال عنه قاطع سيرها نحو المرحاض هو رنين الجرس المتواصل فسحبت شالها لتغطي كتفيها وسارت نحو الباب بملامح ممتعضة وجدت رجلا ينظر لها بملامح جامدة ثم سألها عن هويتها قائلا ..انتي خديجة غفران .

ضيقت عيناها بتساؤل عن هوية ذلك الجامد ثم أومأت برأسها هاتفة بامتعاض ظهر علي ملامحها ..أيوة أنا .
أمسك بورقة في يده هاتفا بخشونة..جوزك سامح مدكور باعت ليكي ورقة طلاقك امضي هنا بالإستلام .
أصابتها الدهشة مما يتفوه به الرجل وامتدت يدها بألية تمسك القلم وتخط امضائها تأكيد باستلام قسيمة طلاقها ثم تناولتها منه وأغلقت الباب بوجهه بصفاقة فشتمها لاعنا اليوم الذى عمل به ورؤيته لتلك النساء جميلة الملامح بغيضة الاسلوب ألقت القسيمة علي الطاولة بحدة ثم تناولت هاتفها لتحادثه وهي تسبه پعنف علي ما فعله بها ذلك القمئ وعندما لم يأتيها الرد ضړبت المقعد أمامها پعنف فسقط علي الارض الصلبة محدثا صوتا عاليا وقفت تحاول تهدئة أنفاسها الثائرة في محاولة فاشلة منها لكبح ڠضبها دقائق مرت حتي استمعت لصوت رنين الجرس مرة أخرى فتحت الباب علي الفور لاعتقادها أنه طليقها الحقېر ولكنها وجدته رجلا أخر يصحب زوجته وأولاده معه يخبرها بحدة أن تخلي الشقة فسامح طليقها قد باعها له وقبض ثمنها انكمشت ملامحها پذعر فلا يمكنها العودة مرة أخرى للعيش في الحارة تحت سطوة جدها توفيق غفران والألعن منه اللعېن صالح .
مر يومان علي ما حدث وكانت قد انتقلت للعيش مع صديقتها حسناء التي تقطن بحي راقي برفقة والدتها المتعجرفة ولكنها لم تستطع الصمود أمام والدة حسناء فاضطرت للبحث عن مكان أخر تذهب اليه ورأت أن المكوث بفندق جيد سيكون مناسبا لها تلك الفترة حتي انقضاء عدتها والعثور علي رجل أخر توقعه بشباكها وتتزوجه لتعيش علي أمواله.
مرت الأيام وانقضت عدتها ومعها أعلنت نفاذ أموالها التي ادخرتها مسبقا وذهب أخر أمل لها في الزواج بأخر بعد أن فشلت في العثور علي الزوج الخامس معلنة هزيمتها واضطرارها الي العودة لشقة أبيها الراحل برفقة والدتها التي يأست من اصلاحها تنهدت بيأس ثم دلفت لتلك الحارة البغيظة التي تجثم علي صدرها كحجر صلب وتنفست بضيق وهي تقف أمام احدى المباني القديمة نسبيا والذى وضع عليه لافتة قديمة قد جار عليها الزمن فأصبحت بالية كمشاعرها مدون عليها أكثر عائلة تبغضها منزل عائلة غفران دلفت بوجه ممتعض وملامح يعلوها النفور لتصعد للطابق الثالث حيث شقة والدتها ولحظها العثر تكن الشقة مقابلة لشقة صالح غير عابئة بنظرات الاحتقار وأيضا نظرات الافتتنان التي توزعت بين رجال الحارة منهم من ينظر لها بنفور ومنهم من ينظر لها نظرات الذئب الجائع مستعدا للإنقضاض علي فريسته متى حانت اللحظة المناسبة بينما في الأسفل نظر الرجال لبعضهم بامتعاض عن مجئ تلك الساقطة لحارتهم مرة أخرى ألا يكفيها ۏفاة والدها بحسرته علي فشل تربيته لابنته تمشي بلا خجل مرتدية فستانها الأسود عارى الكتفين تنهشها أعين أشباه الرجال ولا تكترث لنظرات الإشتهاء الواضحة لم جاءت مرة أخرى وماذا سيفعل الرجل الصارم جدها توفيق غفران وضعت يدها لتدق الجرس فتعالي الرنين حتي خرجت تلك المرأة بسيطة الملامح بجسدها الممتلئ بعض الشئ تطالع تلك الواقفة أمامها بنظرات جامدة خاوية لا توحي بشئ كأنها فتاة غريبة عنها وليست ابنتها لم تقل نظرات خديجة عن والدتها شيئا فقد تبرأت من تلك العائلة منذ زمن منذ أن أعلنت العصيان والخروج عن طوع العائلة وزيجاتها المتكررة تحت ستار رفض تلك الحياة البائسة والعيش في تحضر مع الطبقة المخملية ولكن في نقطة بعيدة بقلبها الأسود هناك مكان ضئيل مازال يشعر بالحنين لأحضان تلك السيدة ولكنها وأدته كالعادة كما وأدت كل شئ جميل بداخلها قاطع الصمت المطبق علي الأجواء كلمات أمها الباردة قائلة بنفور ظهر جليا علي ملامحها ..جاية ليه 
ابتسمت بتهكم فقد كانت تنتظر شيئا كهذا فماذا كانت تظن أنها ستمطرها بوابل من القبلات مثلا ..جاية بيت أبويا يا مدام سميحة .
نظرت لها والدتها بشرر يجب أن ترحل من هنا قبل مجئ صالح او الجد توفيق لا تريد رؤيتها تهان أو يضربها أحد ف بالأخير هي ابنتها مهما حدث ..امشي يا خديجة ملكيش مكان هنا
نظرت لها بضيق وقالت ..أروح فين مفيش مكان أروح فيه وبعدين ده بيت أبويا ازاى بتطرديني منه .
جاءها الرد ولكن من ذلك العجوز الذى شارف علي بلوغ السبعين من عمره ومازال يحتفظ بصرامته وعقله الواعي فقال بتهكم ..ليه جوزك الرابع طلقك ولا ايه 
التفتت برهبة من سماع صوته لطالما كانت ترتعب منه وأخفضت نظرها للأسفل بسرعة تتحاشي نظراته التي تشعرها بالدونية والحقارة هاتفة بنبرة أقرب للهمس ..اه اطلقت يا جدى ومليش مكان أروح فيه .
كان علي مشارف الخروج من شقته التي يقطن بها برفقة والديه ولكنه صعق من المشهد أمامه تلك الحقېرة تقف هنا الآن بعد أن أهانت الجميع من قبل وخرجت عن طوع العائلة تتزوج كل فترة رجلا تنفق علي نفسها من أمواله وعندما تمل منه تتركه أو يمل هو منها فيتركها اقترب بسرعة عازما علي طردها من المنزل شړ طردة ولكن اشارة من جده بيده كانت كفيلة ليقف مكانه يتطلع اليها والشرر يتطاير من عينيه لو النظرات ټقتل لكان أرداها قتيلة الأن جراء ما ارتكبته في حق تلك العائلة تحدث الجد أخيرا عند رؤيته لصالح المتهور قائلا بجفاء ..دخلي بنتك البيت يا سميحة وبليل نتكلم .
أمسكتها سميحة من يدها لتدفعها نحو الشقة معتذرة من الجد وصالح عما حدث ثم أغلقت الباب بسرعة مستديرة لتلك اللعېنة التي ستجلب الخړاب علي الجميع وأولهم هى فقدومها اليوم لن يمر مرور الكرام بدأت خديجة الحديث لتقطع شرود والدتها قائلة بجفاء ..أنا داخلة أوضتي أستريح مش عايزة إزعاج .
دلفت لغرفتها القديمة تجر حقيبتها وراءها تاركة والدتها تتأفف پغضب تدعو الله في نفسها أن يمر الأمر علي خير ولا يحدث شئ يعكر صفو الجميع جلست علي فراشها القديم تنظر أمامها بشرود ترى هل فعلت الصواب بقدومها للعائلة مرة أخرى ولكن ماذا تفعل هل كانت ستبيت لياليها بالشوارع لتصبح لقمة سائغة للجميع مهما حدث لها هنا ستظل بمأمن فهم بالأخير عائلتها خرج من المنزل پغضب لا يمكنه تحمل رؤيتها أمامه لم جاءت الي هنا مرة أخرى بعد أن أخرجها الجميع من حياتهم واعتبارها مېتة دلف لورشة النجارة خاصته يحارب ذباب وجهه فكل من يراه بتلك الحالة يبتعد عنه حتي لا يناله الأڈى فصالح معروف لدى الجميع بقسوته وغضبه العڼيف أيقظت زوجها ليذهب لعمله ثم ارتدت ملابسها علي عجالة لتهبط لشقة والديها حتي تعلم ما حدث
وما تلك الأصوات
 

انت في الصفحة 1 من 21 صفحات