رواية جديدة كاملة بقلم روان محمد صقر
انت في الصفحة 21 من 21 صفحات
المعهودة
طيف جاى يقابلك النهاردة يا رابعه دقيقه واحدة بس فاهمه
حاضر يا أبوى هقعد معه دقيقة واحدة بس مش اكتر من أكده
أتى الليل و حان مجئ طيف إلى الدوار أعدت رابعه نفسها وكأنها عروس ارتدت ثيابها كاملة ووضعت الكحل فى عينيها وتركت شعرها لعڼان الليل كعادتها وارتدت حجاب يغطى بعض من خصل شعرها فقط كانت ملاك بعيونها البنيه وشعرها الطويل الناعم وجسدها الممشوق وكأنها حورية حاءت من السماء لتطيح عقل طيف للفضاء
تركهم الحج سالم وأمها على انفراد تقرب طيف منها ببعض العشق لتنظر له رابعه بوهن واستغراب أنت بتعمل أى يا طيف !
وفعل ما لا اتوقعه أنا ولا أنت
ترك كل شئ ولم يركز سوى بإسمه المنطوق من فمها وكيف أخرجته بتلك النعومة والبراءة والصفاء وكأنها طفلة صغيرة تتعلم الكلام والحديث
ملست رابعه على رأسه بحنان الأم موافقة يا طيف
بكى طيف بشدة على موافقتها والتقط يديها وظل يقبل فيها بكسرة وضعف وصوت حشرجته تعلو وتعلو حتى التقطت رابعه وجهه بين يديها ونظرت إلى عينيه بعشق وردفت بضعف اتوحشتك يا جلب رابعه
كنت عاوزه اشوف من اللى جالى فى الحلم واخد جلبى منى ومشى أكده
صعق طيف من بين يديها واحتضانها كطفل صغير وأخذ يبكى حتى خرت قواه بين يديها
خرج من أحضانها بوهن وردف بقوة ډخلتنا بكرا يا رابعه ماشى!
هزت رابعه رأسها موافقة وهى تبكى لينظر لها ويخرج من الغرفة بتوهان ويردف للحج سالم بقوة بكرا ډخلتنا أن ورابعه يا حج سالم !
ليأتى الصباح ويبدأ الجميع فى تجهيز العرس الأضخم فى الصعيد
حتى جاءت لحظة عقد القران وقول المأذون الأشهر بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
حتى خرت كل قواهم واحتضانوا بعضيهما بعشق جارف أمام الجميع اختبئ طيف فى أحضانها من الدنيا ورابعه شددت من احتضانه كأم له وحامية لقلبه من أى دنيا أخرى غيرها
رفيق أو ولد من اصلبهم
لم تنجب رابعه طوال تلك السنوات هى وطيف كانوا أرض بور كما اذاعوا لهم الأطباء وكأن حلم رابعه يتحقق مرة أخرى ولكن بصورة مختلفة ولكنه تحقق ولكن طيف لم ييأس ولا بأى شئ حتى بعدما تأكد من
ظل معها وهو ممسك فى يديها و عاهد نفسه على إلا يفلتها ما دام حيا يرزق وهى تشبثت به عن الدنيا وما فيها وكأن قطعة النقص القابعة بداخلهم امتلأت بقربهم واتحاد أرواحهم
كنت حلم أتوق إلى انتهائه
و كنتى حقيقة إلى ما لانهاية
تمت