السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم روان محمد صقر

انت في الصفحة 21 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

المعهودة
طيف جاى يقابلك النهاردة يا رابعه دقيقه واحدة بس فاهمه 
حاضر يا أبوى هقعد معه دقيقة واحدة بس مش اكتر من أكده
أتى الليل و حان مجئ طيف إلى الدوار أعدت رابعه نفسها وكأنها عروس ارتدت ثيابها كاملة ووضعت الكحل فى عينيها وتركت شعرها لعڼان الليل كعادتها وارتدت حجاب يغطى بعض من خصل شعرها فقط كانت ملاك بعيونها البنيه وشعرها الطويل الناعم وجسدها الممشوق وكأنها حورية حاءت من السماء لتطيح عقل طيف للفضاء
وبعد انقضاء بعض من الوقت أنى طيف وبمجرد أن اشتمت رائحته حتى وقفت وحدقت به پخوف وعشق كانت نظراتها مزيج من الشئ وضده
تركهم الحج سالم وأمها على انفراد تقرب طيف منها ببعض العشق لتنظر له رابعه بوهن واستغراب أنت بتعمل أى يا طيف !
وفعل ما لا اتوقعه أنا ولا أنت 
ترك كل شئ ولم يركز سوى بإسمه المنطوق من فمها وكيف أخرجته بتلك النعومة والبراءة والصفاء وكأنها طفلة صغيرة تتعلم الكلام والحديث
نظر فى عينيها بضعف على غير عادته وركع أمام قدميها وردف پخوف من رفضها للمرة الثانية تتجوزينى يا رابعه!
ملست رابعه على رأسه بحنان الأم موافقة يا طيف
بكى طيف بشدة على موافقتها والتقط يديها وظل يقبل فيها بكسرة وضعف وصوت حشرجته تعلو وتعلو حتى التقطت رابعه وجهه بين يديها ونظرت إلى عينيه بعشق وردفت بضعف اتوحشتك يا جلب رابعه 
كنت عاوزه اشوفك يا ولد المنشاوى مشان أكده رفضت فى الاول عرفت خصالك وأنك عنيد كيف البحر 
كنت عاوزه اشوف من اللى جالى فى الحلم واخد جلبى منى ومشى أكده
صعق طيف من بين يديها واحتضانها كطفل صغير وأخذ يبكى حتى خرت قواه بين يديها 
خرج من أحضانها بوهن وردف بقوة ډخلتنا بكرا يا رابعه ماشى!
هزت رابعه رأسها موافقة وهى تبكى لينظر لها ويخرج من الغرفة بتوهان ويردف للحج سالم بقوة بكرا ډخلتنا أن ورابعه يا حج سالم !
هم الحج سالم وهو يهلهل من شدة السعادة وام رابعه تزغرد على خروج رابعه التى ظلت تنظر لطيف وهى تتحسس وجهه بانظارها العاشقة 
ليأتى الصباح ويبدأ الجميع فى تجهيز العرس الأضخم فى الصعيد 
حتى جاءت لحظة عقد القران وقول المأذون الأشهر بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
حتى خرت كل قواهم واحتضانوا بعضيهما بعشق جارف أمام الجميع اختبئ طيف فى أحضانها من الدنيا ورابعه شددت من احتضانه كأم له وحامية لقلبه من أى دنيا أخرى غيرها
وبعد أربعين عاما من العشق مروا بهم وعليهم وهما لايزالوا سويا ولكن بلا
رفيق أو ولد من اصلبهم 
لم تنجب رابعه طوال تلك السنوات هى وطيف كانوا أرض بور كما اذاعوا لهم الأطباء وكأن حلم رابعه يتحقق مرة أخرى ولكن بصورة مختلفة ولكنه تحقق ولكن طيف لم ييأس ولا بأى شئ حتى بعدما تأكد من
عدم انجابهم 
ظل معها وهو ممسك فى يديها و عاهد نفسه على إلا يفلتها ما دام حيا يرزق وهى تشبثت به عن الدنيا وما فيها وكأن قطعة النقص القابعة بداخلهم امتلأت بقربهم واتحاد أرواحهم
كنت حلم أتوق إلى انتهائه 
و كنتى حقيقة إلى ما لانهاية 
تمت

20  21 

انت في الصفحة 21 من 21 صفحات