الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لحظة وداع لكاتبتها إسراء إبراهيم عبدالله

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تبحث في كل الوجوه وقالت لنفسها ياترى شكله عامل إزاي يعني هعرفه إزاي دا
طب أمسك المايك وأقول اللي اسمه عمر محمد عمر يجي صالة 3 ولا إيه
هو نزل من الطيارة وحقيبته في يديه لم يعرف من الذي ينتظره ولا يعرف ما اسمه فهو نسى أن يسأل كريم الذي يعمل مع في الشركة وقف ينظر إلى ساعته
هى بزهق يعني كان لازم أنا أروح أستقبل مديري عشان أنا السكرتيرة بتاعته يعني دا ناقص أروح أطبخله وأكله بالمرة كمان

فوجدت شخص يلتفت حوله كأنه يبحث على شخص معين فقالت في نفسها يمكن دا المدير شكله مدير بشياكته دي اها بنشوفهم كدا لابسين نضارة شمس مش عارفه منين وهو لسه في المطار
وذهبت تسأله وتتأكد وكانت مترددة
ميار احم هو أنت اسمك عمر محمد عمر مدير شركة KOD King of Design
عمر باستغراب كيف تعرفه وهو أول مرة يراها فقال أيوا أنت مين بقى أنت اللي جاية تنتظريني في المطار
ميار بسعادة لأنها وجدته أخيرا فقالت أنا ميار السكرتيرة الجديدة مساعدة حضرتك أعمل إيه أستاذ كريم قالي أجي أنتظرك هنا في المطار ونروح عالشركة عشان الصفقة
عمر اها قصدك بتاعتي
ميار بضيق مش بتاعت حد هو أنا هقيم معك للعمر كله ولا مفكرني عربية من بتوعك
وقالت بهمس أهو بدأت طلبات وغرور المدير اللي بنسمع عنها وهيقرفنا
عمر بسخرية تقريبا كدا هتنطردي من الشغل قبل ما تشتغلي معي
قالت ميار بسرعة لا لا استنى بس حرام عليك أنا بصرف على يتامى كدا هنتشرد في الشارع ضميرك هيكون مرتاح يعني
عمر بزهق يلا يا ميار اخلصي خلينا نروح الشركة
ميار ماشي وشاورت للشوفير وركبوا وفي طريقهم للشركة
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
كانت جالسة في الخلف بجانبه لكن وضعت حقيبتها بينهم
كان عمر يمسك موبايله ويراسل شخص ما
فجأة قال لها أنت هتيجي معايا البيت دلوقتي قبل ما نروح عالشركة
نظرت له ميار پصدمة وخضة وقالت أنت إنسان مش محترم عكس اللي سمعته عنك نزلوني هنا ومش عايزه أشتغل مع واحد بالأخلاق دي
عمر پصدمة من كلامها وتفكيرها فقال أنت مچنونة صح هو إيه اللي مش محترم ومش عارف إيه هو أنا بقولك كلام عيب
ميار بعصبية لا بتقولي تعالي معايا البيت كأنك بتكلم صاحبك هو أنت في وعيك أصلا
عمر بنرفزة يا اللي مخك صغير عندي ملف ضروري أخويا ماخدهوش معه فقالي أروح أطلع عالبيت أجيبه عشان مبقاش وقت كتير عالاجتماع فهمتي
مش عارف إزاي نادر يشغل الناس اللي دماغها شمال عندنا في الشركة
ميار بضيق معلش أصل مؤهلي عجبهم فاتكرموا عليا وشغلوني قال يعني اشتغلت عند الوزير ومش واخدة بالي
نظر لها عمر بقرف وصمت طلع على البيت وهو نزل بسرعة لكي يأتي بالملف وخلال خمس دقايق كان ركب العربية وطلعوا على الشركة
وصلوا الشركة ونزل عمر بسرعة وكان الموظفين مبسوطين برجعوه ويرحبون به
نتعرف عالشخصيات دي
عمر يبلغ من العمر 26 عاما يتصف بالغرور أو يمثل ذلك معتقد إن هكذا يكون لديه كاريزما شريك كريم وشخص سيظهر قريب اسمه بسام هو صاحب الشركة الأساسي وله المنصب الأكبر عمر وكريم لهم نسبة بسيطة في الشركة
ميار تعيش في حارة قررت تشتغل لكي تصرف على أمها وأختها تبلغ من العمر 24 سنة
نزلت ميار بضيق وقالت ماعندهوش ذوق نزل جري على فوق طلعت بعده وقابلت كريم الذي قال بسرعة يلا يا ميار الاجتماع هيبدأ خلال خمس دقايق
هاتي الورق الخاص بالصفقة بسرعة
ميار تمام وراحت تحضر الورق ودخلت غرفة الاجتماع
وبدأوا النقاش وكل واحد يقول وجهة نظره في هذه الصفقة
شركتهم تبع الدايزن فبدأت ميار تقول وجهة نظرها فوقفها عمر بيديه
جعلها تتعصب وقامت خبطت الورق أمامها على المكتب وقالت لأ كدا كتير بقى
نظر لها كل الحاضرين باستغراب فنظرت لعمر بقلق الذي كان ظاهر عليه الڠضب فخاڤت منه فقال بعصبية برااااا
ياترى هيحصل إيه
يتبع عمر بعصبية اطلعي برا مشغلين معايا مستهترين
نظرت له ميار پصدمة ودموع تحاول أن تتحكم فيها
تركت القلم الذي كان في يديها على المكتب وخرجت بسرعة وهى مخڼوقة فلأول مرة شخص ېهينها ويقلل منها ويطردها كهذا
دخلت مكتبها وأخذت أشياءها وخرجت من الشركة على بيتها والدموع تنزل على خدها
وتكلم نفسها وهى في التاكسي ماحدش قبل كدا زعقلي وأهاني بالشكل دا ولا عشان بنشتغل في شركته يبقى يمرمط فينا ويهينا كدا يا رب تتهد على رأسه وهو إنسان قليل الذوق أصلا
سواق التاكسي معلش يا آنسة هى الناس بتبص للأقل منها على إنهم حشرات
ميار اها فعلا ربنا ينتقم منهم
سواق التاكسي ماتزعليش وروقي عن نفسك مش مستاهلة تزعلي عشان واحد زعقلك وهو زمانه قاعد بيشرب قهوته ومبسوط
ميار بتفكير اها معك حق أحسن حاجة أروح أشرب عصير قصب يعدل مزاجي ولكن نظرت له مرة أخرى وقالت أنت إزاي أصلا تتساير معايا في الكلام هنتصاحب ولا إيه
سواق التاكسي مش قصدي يا آنسة بس شوفتك مڼهارة قولت أخفف عنك شوية
ميار من بقية أهلك أنا عشان تخفف عني رجالة تجيب الهم
أعطته الأجرة ودفعت الباب بقوة وهى نازلة تتمتم ببعض الكلام الذي لم يسمع منه شيئا
أما عند عمر فكان انتهى من الاجتماع ودخل مكتبه
بعد خمس دقائق دخل صاحبه خلفه وهو يقول إيه اللي أنت عملته مع ميار دا يا عمر
عمر بعصبية عملت الصح احنا مش جاين نهزر هنا يا كريم طريقة تفكيرها وأسلوبها ماتنفعناش هنا في الشركة دي مش عارف أصلا إزاي وظفتها هنا
كريم بضيق هى عملت إيه لدا كله واحدة عايزه تقول رأيها تقوم تزعقلها كأنها جاية من الشارع تفرض رأيها دا مش أسلوب
لو ماكنتش عايزها عندك في المكتب خلاص هخليها عندي شغلها أصلا عاجبني
عمر بلا مبالاة خلاص فكك من الموضوع دا عايز تخليها عندك تبقى مساعدتك براحتك لكن مش عايزها مساعدتي تمام
كريم وهو يفتح الباب يبقى ريحت أنا كنت عايزها عندي أصلا عايز شخص بيفهم الشغل بسرعة
عمر بسخرية ما هو باين فهمها السريع دي خيالها واسع يلا ربنا معك
طلع كريم لكي يرى أين ذهبت وسأل عليها قالوا له خرجت من الشركة مسح على وشه بضيق وقال مش عارف هتاخد الأمور بهداوة ورزانة امتى يا عمر
اتصل عليها وهى كانت جالسة تشرب عصير قصب
نظرت إلى خلفية شاشتها لترى من الذي يتصل وأجابت على كريم
كريم روحتي فين يا ميار
ميار بضيق يعني قاعدة بشرب عصير قصب أروق دمي اللي صاحبك المحترم عكره ليا
كريم بجد طب تعالي يلا عالشركة
ميار لا ما أنا هاجي أقدم استقالتي عشان مستحيل أشتغل مع واحد متسرع ومغرور زي صاحبك
كريم هتشتغلي معايا أنا ولا مش حابة تشتغلي معايا
ميار لا طالما هكون مساعدتك يبقى تمام إنما صاحبك الغبي دا لأ لو مؤاخذة يعني إني بغلط فيه بس هو يستاهل
كريم بضحك طب يلا تعالي عندنا شغل كتير
ميار ماشي عشر دقايق وهكون في الشركة
كريم تمام
وقفت ميار تلم أشياءها في حقيبتها وخرجت وهى تقول كريم شخص متفهم وصعب يتعصب على عكس المتهور اللي زعقلي وطردني من الاجتماع أصل مفكر نفسه شركته لنفسه
وصلت الشركة وذهبت إلى مكتب كريم وخبطت
 

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات