الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية هالة بقلم أية ناصر

انت في الصفحة 41 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


تعطها لآسر يا رقيه مش حد غير
معلش يا جماعه ربنا يعلم حالتى النفسيه وكتبت عشانكم ادعولى والبارت اللي جاي هيكون طويل اسفه مره ثانيه
الحلقه 18
كانت تجلس بمفردها داخل غرفتها تفكر في ما عساها أن تفعل فهي تشعر بأنها هي المسؤولة علي الحفاظ على هذه الأسرة حين رن هاتفها برقم رقيه فقامت بالرد
قمر رقيه وصلتي لأيه

رقيه طيب قولي أزيك الأول
قمر رقيه بجد عملتي إيه أنا علي أعصابي
رقيه عيب عليكي الكلام دا من أمتي وأنتي بتكلفيني بحاجه ومش بعملها كل المعلومات بقيت معانه
قمر بتنهيد وفرحه بجد يا رقيه مش عارفه أقولك أيه أنا لو حصل حاجه ليا هبقي مطمئنه
رقيه بخضه ليه بتقولي كده حرام عليكى يا قمر
قمر محدش عارف ايه اللي جاي يا رقيه لو حصل حاجه المعلومات اللي عندك كلها تعطيها لآسر يا رقيه مش حد غير
رقيه پحده ليه الكلام دة يا قمر حرام عليكى أيه اللى هيحصلك أنتي كده بتخوفيني عليكي
قمر محدش عارف القدر مخبي أيه
رقيه پخوف كل يوم عن يوم بتخوفيني عليكي يا قمر
قمر ما تخفيش يا رقيه وسبيها على الله أنا عمرى ما خۏفت مش هاجي حالا وأخاف
رقيه حولي تخلي بالك من نفسك يا قمر يا ريت قبل ما تعملي اى حاجه تفكرى في الناس اللي حوليكي
قمر بتنهيده يعنى عوزاني اعمل إيه يا رقيه أنتي عرفه أن أنا بحلم باليوم اللي امسك فيه ناجي من قد أيه
رقيه عرفه وعشان كده خاېفه عليكي من الاڼتقام ده الراجل دا طلع خطېر جدا يا قمر
قمر پحده أن مش بخاف ولا هخاف منه ولازم أخد حق أهلي منه حق الناس اللي ضمرهم
رقيه ممكن متعمليش حاجه الا ما أجيلك أنا هبقي عندك بعد بكره بليل وعشان خطرى فكرى تاني يا قمر .
قمر حاضر أن شاء الله يا رقيه .
.........................................................................................
في أحد أحياء مصر البسيطه كانت تجلس في غرفتها تتكلم مع أحد أصدقائها المقربين إلي قلبها يتكلمون عن كثير من الاشياء فهم لم يلتقوا منذ بداية الاجازة الصيفية
ندي كده يا سارة طول الفترة دي متسأليش عني
سارة بأسف معلش يا ندي والله سفري عن عمي ده مكنتش عامله حسابه وجواز آسر كمان شغلنا أنا وماما جدا
ندي بفرحه شديدة ألف مبروك بجد فرحة جدا
سارة مرسي يا ندي ها مفيش أخبار عن الكلية
ندي بعد أسبوعين أانا فرحانه أن ربنا حقق أحلمنا يا سارة
سارة وأنا يا ندي بجد فرحانه جدا عشان فرحة ماما وعمي وآسر أخويا كلهم فخورين وفرحنين بيا
ندي وانا خالتو فرحانه اوى يمكن فرحانه أكتر مني كمان
سارة ربنا يفرحه على طول كده بجد يا ندي أنتي وحشاني وكان نفسي تبقي معايه
ندى أن شاء الله هوفك قريب يا سارة
سارة أكيد أن شاء الله عشان أعرفك على مرات أخويا آسر
ما أغرب هذه الحياه وما أغرب أقدارنا تجمعنا ببعض وتفرقنا عن بعض ولا نعرف السر فهنا تجتمع ابنة القاټل مع إبنة القتيل ولكن هل هذا هي لعبه من لعبات القدر فى قصتنا أم هذه مجرد صدفه وستسير بلا عبرة ولكن دعونا نتوقف للحظات نناقش قضه في مجتمعنا وهى الحكم علي الشخص بأهله ونسله وليس الحكم على شخصه جمعيا مخطئون وجميعا مدركون لهذا الخطأ ولكن لا نحاول تصحيحه ويبقي الخطأ كما هو ولا نحاول تصحيحه بل نريح ضمائرنا بمقولة خطأ ولكن لا يمكن أصلاحه 
................................................................................................
على مائدة الطعام يتجمعوا و يأكلون ما لذ وطاب فهم بدماء الناس يتاجرون فلقد ماټ الضمير وهو خير رقيب وخير حسيب ماټت ضمائرهم وفقدوا انسانيتهم وأصبحوا من الشياطين وعلى منهجهم تابعين يترأس ناجي رأس الطاولة يأكل الطعام بشراهة ويتلذذ من مأكله الحړام بينما يجلس علي جانبي الطاوله أبنة الذى أخذ كل طباع أبية فهو كظلة بينما تجلس على الطرف الاخر تلك الحسناء الصغيرة التى تتابع كل ما يدور حولها بأعين مترقبه كالأفعي التي تريد أن تلدغ فريستها بأنيابها السامة لكي تحصل على انتقامها يغلب عليهم الصمت التام فكل وحدا منهم مشغولا بأفكارة فمنهم ما يخطط للكسب ومنهم ما يخطط
للإنتقام ومنهم من يخخط للخړاب عندما قطع هو الصمت حين قال
ناجي محدقأ بابنه مالك يا شريف مش بتاكل ليه الاكل مش عجبك
شرف ها لا أبدا بس أنا الل مكنش ليا نفس
ناجي بضحكه ساخرة لازم تأكل احسن سهام ممكن تزعل أنت مش عارف زعلها
شريف بخفوت حاضر هاكل تسلم أيدك يا مدام سهام تعبناكى معانه
سهام لا ولا تعب ولا حاجه بس بلاش مدام دي خليها سهام بس
ناجي بضحك أنت كده هتكبرها يا شريف قولها يا سهام
شريف وقد شرد قليلا 
ناجي شريف أنت رحت فين أنت لسه بتفكر في موضوع بنت الأسيوطي متخفش عن قريب هنخلص منها
استعجب هو من ابيه فكيف له أن يتكلم في مثل هذه الامور الهامه أماما تلك الفتاه فنعم هي زوجت ابيه ولكن ليس أمن لهم أن تعرف أي شيء عن عملهم فقد علمه أبيه من قبل أن هذه الامور يجب فيها السرية وان لايثق بأحد فكيف هو الان ييثق بهذه الفتاه نظر إلي ابيه بنظرات ذات مخذي وظل نقل النظرر بينهم
ناجي بثقه على فكره سهام تعرف عني كل حاجه وأنا بثق فيها جدا 
سهام بابتسامه واثقه ربنا خليك ليا ا حبيبي ثم نظرت إلي شريف متخفش يا شريف أنا أعرف عن ناجي كل حاجه
شريف پحده ممتزجه بالڠضب أنا ما بخفش يا مدام لان االلي ېخاف ملهوش مكان في الدنيا واللي يتعامل معايه لازم هو اللي ېخاف
سهام هي ترفع أحد حاجبيها أقدر أعرف معني كلامك ده إيه
شريف بثقه معني كلامي أنك عشان تعرفي كل حاجه لازم أنتى اللي تخافي لان مش بسامح اللي يغلط وعشان كده لأزم تخافي بزيادة
أتسعت حدقت عينها واستغربت جدا من هذا الكائن الذي يتكلم معها بهذه الحده ولا يهمه أنها زوجة أبيه فيجب أحترمها لكن كيف فهو يكلمها بهذه الطريقه حتي في جودة بينما ظل ناجي يأكل طعامه وهو يتابع مجرى الاحداث بإنصات ويعلو ثغره إبتسامه ساخرة وأخذ يتابع أبنه الذي قام من علي الطاوله و
شريف وهو تحرك في اتجاه غرفته الحمد لله أنا شبعت
سهام وهى تنظر الي ناجي بنظرات متفرسه عجبك الكلام اللي قاله ابنك دا
ناجي بابتسامه بلهاء متزعلش يا حبيبتى أصله مش بيعرف يتعامل مع الچنس اللطيف
نظرت له بنظرات سخط وغيظ شديد فهي لو بوسعها لقټلته هو ابنه ذلك المتعجرف معا فهم السبب وراء شقائها فدائما للحيوانات المفترسه ضحاېا كثيرين وها هي ضحيه أخري في قصتنا سنكشف عن قصتها عما قريب
.................................................................................................
ينظر فى الفراغ وكأن هموم هذا الكون أصبحت علي عاتقه فنعم علم كل شيء كان يجهله على حقيقة واقعه المرير انهم جميعا مجني عليهم وليت الامر يقف علي هذا الحد لا فهو يمتد إلي حياة أخواته فهم في خطړ حقا والأخطرمن ذلك الخطړ الذي ېهدد حياة زوجته العنيدة التي تغامر بكل شيء حتى أن وصل الأمر إلي حياتها من أجل الاڼتقام نعم فهو أيضا يريد
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 51 صفحات