الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه فاطمه ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

نهارك أسود أنتي مين وډخلتي أوضتي ازاي! 
في ايه ي حمزة صوتك عالي كدا ليه 
دي كانت نايمة جمبي !! 
أهدي يابني مش كدا أحنا هنفهمك 
أهدي ايه حد يجاوبني مين دي ودخلت أزاي 
ردت پخوف من عصبيته دخلت من الباب دا 
بعصبية اكتر لا والله ! 
دا ع أساس أن باب أوضتي مفتوح ع الشارع 

يابني جدك قال أنك عارف أنها جاية 
جدي !! 
أيوا هو كلمنا إمبارح وقال أن دي مراتك وطلب مننا نوصلها ع أوضتك أول ما توصل 
م مرات مين أنتم بتستهبلوا أنا معرفهاش ما تردي أنتي أكيد جاية عنوان غلط 
أنا مش بكلمك !!
بدموع أنت قولتلي متتكلميش 
دي هطعيطلي كمان بقولكم ايه أطلعوا برا كلكوا
نعم ! 
بقول برا يالا
مسك تلفونه بعصبية علشان يرن ع جده لقي رسالة منه فتحها بسرعة 
عارف أنك اول ما تصحي هتبقي مضايق ومش طايق حد بس أنا عند وعدي ليك أهو ودي هديتك إلا وعدتك بيها أنا جوزتك واحدة لو هتعيش عمرك كله مكنتش هتعرف تختار زيها أنا كنت وكيلك في عقد الجواز وخلصت كل الأوراق خلي بالك منها وأه متحاولش تكلمنى علشان انا مسافر فترة كدا وهقفل الخط دا سلام ي حبيبي 
رمي الفون في الأرض بعصبية ووشه مليان ڠضب قعد وحط إيده ع رأسه وهو بيحاول يستوعب إلا بيحصل 
قام خد شاور ولبس بسرعة ونزل لقاهم كلهم قاعدين في الصالون مبصش لحد فيهم وخرج بسرعة من الفيلا پغضب
حمزة ... حمزة !
في الشركة 
ممكن أدخل 
لأ مش عاوز أقابل حد أنهاردة قفلي كل المواعيد 
حمزة بيه حضرتك تعبان ! 
رفع رأسه وبصلها پغضب خاڤت وطلعت بسرعه من مكتبه
في الفيلا 
شكلنا كدا هنعيش في قلق الأيام الجاية دي 
پخوف هو ااا هو كل دا حصل بسببي أنا 
بتريقة تخيلي ! 
طب أنا ممكن أمشي أنا مش عاوزة أسببلكم مشاكل
يختي ياريت بصي شنطة هدومك لسه زي ما هي فوق أطلعي خوديها بسرعة وأحسنلك تختفي من هنا خالص 
بدموع بس بس أنا اا
أنتي لسه هتبسبسي أنطقي 
أنا ممعييش فلوس للسفر ومعرفش حد هنا 
أنتي منين 
أسكندرية 
أول مرة تيجي القاهرة 
أهاا 
طيب أطلعي هاتي حاجتك وأنا هدبرلك الفلوس وهخلي السواق يوصلك محطة القطر يالا بسرعة 
بإبتسامة حزينة بجد مش عارفه أشكرك أزاي 
بقولك بسرعة أنتي لسه هتحضنيني يالا قبل ما ييجي
طلعت بسرعة الأوضة دخلت الحمام غسلت وشها وطلعت مسكت الشنطة ولسه بتفتح الباب لقت حمزة في وشها پخوف رجعت لورا 
بص ع الشنطة وبعدها رفع عينه ليها أنتي راحة فين 
پخوف وهي باصة في الأرض ماشيه من هنا 
دخل وقفل الباب بالمفتاح ورماه ع السرير 
دا ع أساس أيه إن شاء الله تدخلي وتطلعي من نفسك كدا  
بعصبية أنا مش بكلمك ما تردي ! 
رفعت رأسها فتخضت أول ما ش من فوق الشنطة وقعت من إيديها وهي بتترعش 
أيه مالك شوفتي عفريت ! 
بعياط أنا عاوزة أمشي من هنا

بإرتباك كدا أزاي يعني 
قرب اكتر فجأة شالها فصړخت من الخۏف أنت بتعمل ايه
ششش مش عاوز نفس فاهمة 
بدموع حاضر 
حطها ع السرير بدفعة إقلعي 
برقت بړعب نعم !!
برقت بړعب نعم!! 
بقولك أقلعي 
ي قليل الأدب ي ساڤل 
أييه !! 
وقفت ع السرير وهي بتزعق لو مفتحتش الباب حالا هصوت ولم عليك الناس 
مسح وشه پغضب أنتي عارفة عقۏبة إلا بتعمليه معايا دا أيه !
أفتح وخليني أمشي أحسنلك
يعني مش هتجبيها معايا لبر 
أخرك هاتوا أنت باين عليك مش بتيجي بالأحترام
دي حقيقة أستلمي بقي 
شد رجليها مرة واحدة وقعت ع السرير فصړخت بقوة 
سبني ي حيوان أنتم كلكم كدا 
خلعها الكوتشي ورماه من الشباك 
الكوتشي بتاعي انت عملت أييه !! 
بص حوليه پغضب فبصت هي كمان لقت الأرض كلها طين من الكوتشي بتاعها والسرير كمان لما وقفت عليه بلعت ريقها پخوف وبعدها بصتله لقت نظراته كلها شړ
أحم أنا اا أنا أسفة والله م..
قاطعها بحدة وربنا لأندمك ع كل دا بس أصبري أنتي بقي جتيلي برجلك 
اا قصدك أيه 
هدخل أخد شاور أنتي عارفه لو طلعت لقيت الأوضة بالقرف دا هيحصلك أيه 
پخوف ه هيحصلي ايه 
رفع حاجبه بجدية أوعدك هخليكي تحصلي الكوتشي
ي ربي أنا أيه إلا عملته في نفسي دا 
دا الملاك إلا جده كان بيقول عليه دا هيرميني من الشباك !
اعمل أيه أهرب ط طب لو قفشني مش عارفه هيعمل فيا ايه دا شكله مچنون 
سمعت صوت الدش 
بصت ع المفتاح جمبها پخوف لأ أنا ههرب هيحصلي ايه يعني أكتر من كدا 
خدت المفتاح وشنطتها فتحت الباب نزلت جري ع السلم حاولت تفتح باب الفيلا بس كان مقفول جامد لقت شباك بيطل ع الجنينة فتحته ورمت شنطتها ولسه بتنط رجليها أتجرحت أستحملت الألم وبتبص حوليها علشان تمسك شنطتها لقت حمزة قدامها ماسك الشنطة 
عاااا أنت بتطلعلي منين !
أنتي عارفه غلطتي كام غلطة لعند دلوقتي
لأ معرفش 
كنتي عاوزة تهربي مش كدا !
لأ أبدا دا انا كنت جاية أجيب الكوتشي 
أمم والشنطة دي كانت بتعمل ايه معاكي 
ااا أصل نسيت وجبتها معايا 
بعصبية وحيات أمك لتوبك ع الكدب دا أصبري بس هفوقلك وهوريكي يالا قدامي 
لأ اتفضل انت 
بقولك قداااامي 
جريت ع جوا پغضب طلعت الأوضة وقفلت ع نفسها 
افتحي الباب 
لأ مش فاتحة 
افتحي لأفتح دماغك 
وربنا ما أنا فاتحة انت طلعتلي منين 
معلشي أصلي غاوي أمشي وانا نايم لبيوت الناس وأنام ع سرايرهم 
قول إلا أنت عاوزة برضو مش هفتح 
بقي كدا 
أيواا أنا همشي من هنا ومش هتشوف وشي تاني 
أحم أنت مبتردش ليه 
ي ربي هو أنا ناقصة ړعب 
لأ ناقصة تربية 
لفت وهي بتشهق من الخضة لما لقته وراها 
أنت أنت دخلت أزاي !!!
مسك دراعها بقوة وقعدها ع الكرسي أنتي عارفة لو مبطلتيش تتنططي زي الفشار كدا أنا هديكي بالبوكس في وشك أخليكي تبصي في المرايا متعرفيش أنتي مين 
يلهوي هي جوازة طين أنا عارفه 
خمس دقايق والأوضة تبقي فلة فاهمة فلة 
ح حاضر
الباب خبط 
أدخل 
حمزة بيه أستاذ فريد تحت في إنتظارك 
طيب انا نازل 
أنتي لسه واقفة !!! 
أتنفضضت من الړعب بنضف أهو 
هو أنا ناقص مجانين ي ربي 
دا ع أساس أنك عاقل اوي 
رجع ومسكها من قفاها أنتي قولتي حاجة صح 
لا محصلش مقولتش 
لا قولتي وسمعتك 
أخر مرة أوعدك 
انا نازل خمس دقائق
وجاي عارفه لو مش لقيتك خلصتي هعمل ايه 
هترميني زي الكوتشي 
شاطرة
پغضب أهلا أنت شرفت 
مبارك ي عريس 
قرب منه پغضب فرجع فريد لورا الكرسي دا أنا أخر من يعلم بقي بتعملوا مؤامرة عليا ي فريد انت وجدي !! 
انا مليش دعوه يعم أنت عارف جدي محدش يقدر يوقفه أنا نفسي معرفش هو عمل دا أمتي وأزاي معرفتش غير أنهاردة الصبح من رسالة منه وبعدها قفل تلفونه
جري وراه عليا يالا أنا الكلام دا أنت كنت مع جدي في فرع أسكندرية وقريب جدا منه أكيد عارف عنه كل حاجة 
يضحك كلامك صح بس إلا الموضوع دا والله مكنش أعرف يمكن مرضيش يقولي علشان عارف إني لا يمكن أوافقه في الموضوع دا بالذات 
لأ حنين يالا وبتفهم 
يابني أنت أخويا مش ابن عمي بس 
غور يالا برا مش عاوز أشوف وشك لعند ما جدك ييجي وأشوف حل للورطة دي 
أنا
 

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات