الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺳﺎﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺭﻓﻊ ﺳﻴﻒ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺶ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺑﻄﺊ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ
ﻃﺐ ﺇﺯﺍﻱ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ _ ﺗﺮﺍﻗﺒﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺨﺼﻪ .. ﺃﺧﻮﻩ .. ﺃﺑﻮ
ﻩ .. ﺃﻣﻪ .. ﺃﻱ ﺣﺪ . ﻭﺗﻌﺮﻓﻠﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻋﺎﻭﺯ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻲ

ﻭﺿﻊ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﺻﺪﻣﺘﻪ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ .. ﺗﻠﻮﻱ ﺩﺭﺍﻋﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﺟﻌﻠﻚ ﺧﻄﻴﺒﺘﻚ .. ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺨﻨﻘﻪ
ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪﺍ .. ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺒﺮ ﻳﺮﺟﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺃﻇﻬﺮ ﻓ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﺣﻚ ﺳﻴﻒ ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ ﺑ ﻃﺮﻑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ .. ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺧﻴﻂ ﺃﺑﺪﺃ ﻣﻨﻪ .. ﻣﺘﺤﻄﻨﻴﺶ ﻭﺳﻂ ﺻﺤﺮﺍ ﻭﺗﺴﺒﻨﻲ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺛﻢ ﻣﻂ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺑ ﺟﻬﻞ ﻗﺎﺋﻼ
ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﻓﻜﺮﺓ .. ﺃﻧﺘﻮ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻓ ﻓﺮﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﻛﻴﺪ ..!! ﺟﺎﻳﺐ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺩﻱ ﻣﻨﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ .. ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻻ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻭﻻ ﺑﻴﻌﻤﻞ .. ﻋﺎﻣﻞ ﺯﻱ ﺍﻟﺸﺒﺢ .. ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻓﺠﺄﺓ ..
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ _ ﻣﻠﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ .. ﺇﺗﺼﺮﻑ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺳﻴﻒ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻬﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺯﺭ ﺣﻠﺘﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ...
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﺘﻲ .. ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ
ﻣﺎﺷﻲ
ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻼ _ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﻮﺷﺮﺓ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺣﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ....
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺍﻟﻔﺎﻩ .. ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﻪ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﻗﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺪﻟﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ .. ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺴﻴﻞ ﻟﻌﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﺪﻱ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ .. ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺱ ﻣﺪﺧﻠﻜﻴﺶ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ !!
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺠﺄﻩ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ _ ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻮﻯ ﺑ ﻣﻌﺎﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﺗﻨﻔﺮ .. ﻓ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺩﺍ ..!! ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺧﻮﻙ ﻋﻤﺎﻟﻴﻦ ﺗﺘﻬﻤﻮﺍ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ .. ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﺩﻟﻴﻞ .. ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺷﺮﻑ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻭﻻ ﻫﺘﺘﻬﺰ ﺛﻘﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺑ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻮﻩ
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻐﻬﺎ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺘﻮ ﻟﻴﻪ ﻛﺎﺭﻫﻴﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..! ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻔﻴﺶ ﺯﻳﻪ ﻭﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﻣﺤﺘﺮﻡ ..
ﺗﻠﻮﻯ ﺷﺪﻗﻪ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻣﺤﺘﺮﻡ .. ﻷ ﻭﺳﻌﺖ ﻣﻨﻚ ﺩﻱ ..
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺩ ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺑﺼﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺨﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﺘﻮﻋﺒﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺛﻢ ﺃﻧﻚ ﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮﺓ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﻼﺹ ﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻫﻜﻮﻥ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺸﻮﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺘﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﺃﺩ ﺇﻳﻪ
ﻭﺃﺷﺎﺡ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻭﻫﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺭﺩ .. ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺼﻔﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ...
ﻭﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺜﻤﻠﻴﻦ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻣﺎ ﻭﻓﺘﺎﻩ ﺟﻤﻴﻠﺔ .. ﺻﻮﺭ ﻟﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﺳﻌﺮ ﺑﺨﺲ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺇﻟﺘﻮﻯ ﻓﻤﻪ ﺑ ﺷﻬﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ .. ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﺮﻧﺤﺔ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻥ ﻳﻀﺮﺑﺎﻥ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﻧﺰﺍﻫﺘﻪ .. ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻭﻳﻌﻤﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺟﻤﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺣﺰﻧﻬﺎ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻇﻬﺮﻫﺎ .. ﻟﺘﻨﺘﻔﺾ ﺑ ﻓﺰﻉ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺩﺑﺖ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻣﻬﺰﻭﺯﺓ
ﻋﺎﻭﺯ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﺃﻧﺖ !!
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺧﺒﺚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺛﻤﺎﻟﺔ _ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻭﺯﻩ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ _ ﻣﺶ .. ﻣﺶ .. ﻓ .. ﻓﺎﻫﻤﺔ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ _ ﻭﻣﺎﻟﻪ .. ﻧﻔﻪ
ﻣﻚ ...
ﻣﻦ ﻫﻴﺄﺗﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺸﻨﺞ ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺿﻤﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑ ﺭﻋﺐ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺬﺭ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ .. ﺳﻠﻄﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﺠﺪ ﻳﺪﻩ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ .. ﻫﻠﻊ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪ ..
ﺇﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ .. ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺪ ﺻﻠﺒﺔ ﻛ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﻋﺎﻗﺖ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺎﻏﺘﻪ ﺑ ﻟﻜﻤﺔ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺭﺿﺎ ﻣﺘﺄﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻠﻜﻤﺔ .. ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺗﺄﻭﻩ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻳﺴﺒﻪ ﺑ ﺃﻗﺬﻉ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ
ﻣﺘﻔﻜﺮﺵ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﺎ ﺇﻧﻚ ﺗﻤﺪ ﺇﻳﺪﻙ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﺴﺪ ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ ﺑ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ .. ﺇﺧﺘﺒﺄﺕ ﺧﻠﻔﻪ ﺑ ﺧﻮﻑ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﺑ ﻗﺪﻣﻪ
ﻟﻮ ﺷﻔﺖ ﺧﻠﻘﺔ ﺃﻣﻚ ﺩﻱ ﺑﺘﺘﻌﺮﺿﻠﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ...
ﺇﺭﺗﻌﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﻭﺣﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻮﻓﻪ ﺗﻘﺘﻠﻪ ﻭﺗﺒﺚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻋﺐ .. ﻟﻴﻨﻬﺾ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺭﺍﻛﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﻨﻜﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ .. ﻟﻴﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ .. ﻓ ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﺰﻋﺔ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻣﻬﺪﺋﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ
ﻫﺸﺸﺶ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻘﺮﺏ ﻣﻨﻚ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﻟﻌﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﻫﻮ .. ﻫﻮ ﻣﺸﻲ
ﺗﻨﻔﺲ ﺑ ﻋﻤﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ _ ﻣﺸﻲ .. ﻭﺑﻊﺩﻳﻦ ﻓﻴﻦ ﻋﺪﻱ ﺳﺒﺘﻴﻪ ﻟﻴﻪ !
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻛﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻨﻜﻴﺲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ .. ﺃﺑﻌﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻇﺎﻫﺮﻱ
ﻳﻼ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﺍ
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺇﺗﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻟﻴﺠﺪﺍ ﻋﺪﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻔﻪ ..
ﺃﻏﻠﻖ ﻋﺪﻱ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻻﺣﻆ ﺩﻟﻮﻓﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺳﻠﻂ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﻴﻨﻌﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻭﺷﻬﺎ ﺃﺻﻔﺮ ﻟﻴﻪ !
ﻣﺴﺢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات