رواية أميرة أخر الزمان للكاتبة ملك إبراهيم
انت في الصفحة 48 من 48 صفحات
بخارج الغرفة شهقت شاهندة وهي تنظر الى والدتها بعد ان قال شقيقها ان مروة هي ست الكل بالمنزل.
نظرت والدتها امامها بغضب قائلة.
- ست الكل عليه وعلى نفسها
ثم اندفعت بغضب الى غرفة أميرة وتحدثت الى ابنها بصوت مرتفع غاضب.
- جمال، سيب أميرة في حالها هي معملتش حاجة لكل ده، ولا انت عايز تراضي الهانم مراتك على حسابها، متنساش ان دي كمان مراتك وام عيالك
نظر جمال الى والدته بدهشة لا يعلم لماذا تغيرت والدته هكذا وتغير رأيها بمروة واصبحت تأخذ صف اميرة، اقترب من والدته قائلًا لها بدهشة.
- ايه الحكاية يا امي ؟!
تحدثت والدته بصرامة.
- لا حكاية ولا رواية، اطلع على شقتك يلا للهانم بتاعك فوق ومش عايزة صوت عالي عندي هنا، فرجت الناس علينا
نظر الي والدته بصد@مة لا يفهم سبب تغير والدته معه وانقلابها عليه وعلى زوجته مروة، خرج من الغرفة ومنها الى خارج الشقة بأكملها وصعد الى شقته.
واقفت والدته تنظر الى أميرة والدماء تنزف من فمها ووجهها يظهر عليه الكدمات والتورم واللون الازرق تحت عينيها جعل من ملامحها تقطع نياط القلوب بلا رحمة.
خفضت حماة أميرة وجهها ارضًا، شعرت بالشفقه عليها، خرجت من الغرفة واغلقت الباب على أميرة وبناتها.
جثت أميرة على الأرض وهي تبكي بانهيار ثم اقترب منها بناتها وضمتهم الى حضنها وهي تبكي بحزن على حالها وعلى صبرها عليه وعلى كسرتها وانحنائها وتحملها من الذل والاهانه وهي مكتفة الايدي.
قبلتها ابنتها جنه وتحدثت اليها بصوتها الطفولي.
- متزعليش يا ماما، انا مش بحب بابا ده خالص عشان بيضربك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقراء ايضًا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ