بدبلة زوجتي
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
قولتلكم مية مرة مش هتجوز مفهوووم قالها بصوت جهورى عالى وهو يرمق والدته بنظرات حادة على إثر ذالك النقاش الذى تفاتحه به فى كل وقت.. ردت عليه بكسرة وشفقة على حال ابنها الذى توفيت زوجته وهى تنجب طفلتها الثانية.. الثمرة الثانية لعشقهم الذى شهده كل من عرفهم، وهى تقول: ال تشوفه يا ابنى وولجت الى خارج غرفة مكتبه.. اصبح قاسيا حقا بعد وفاتها، يموت فى اليوم مئات المرات وهو يحيا على ذكراها.. طالعته أخته سما بنظرات حزينة فهو بمثابة والدها ليس اخاها فهو عوّضها عن حنان ابيها الذى فقدته بسنن مبكرة.
دنى أدهم ليقبل رأس والدته وقال لها بهدوء:يا ماما انتى عارفه انى بحب مرات ومش معنى إنها ماتت أتجوز غيرها
ادهم وقد قطب جبينه مستنكرا: يا ماما ما انتى وسما معاهم أى المشكلة بقا
قالت وهى تنهى الحوار: اليريحك يا ادهم أنا لو كلمتك للصبح مش هتقتنع.
قام أدهم وقبل يدخل وهو يقول لها: عشان خاطرك هحاول أشوف دادة كويسه ليهم
أمه: ماشى يا حبيبى ربنا يريح قلبك
ادهم: يارب يا ماما
ذهب أدهم لرأس عمله بعد ان تأنق بحلته الرسمية من اللون الاسود الذى لا يليق الا به وأرجع شعره للوراء بطريقة جذابة ووضع من عطره الذى كانت زوجته تعشق رائحته وترك جنى وآدم مع والداته لتعتنى بهما ريثما يأتى من عمله
ذهب الى الشركة وعندما وطأت قدماه أرضها المصقولة إذا بفتاه تصتدم به بقوه بعد ما كانت تجري لتصل بسرعه في معادها..
ادهم وقد تجهمت ملامحه: انتي مين أصلا واحده بسنك ده بتعمل ايه هنا!!
احست بالسخريه في كلامه فنظرت جانبا وقالت:جايه اقدم علي شغل هنا.
ادهم:امم طب اشوفك في مكتبي بعد نص ساعة واولاها ظهره ثم تركها وذهب
رفعت راسها اليه لتراه وهو يبتعد عن مرمي نظرها واستشفت من ذلك أنه مدير تلك الشركة العريقه..فلعنت نفسها علي تهورها ودعت من خجلات قلبها أن تقبل في ذلك العمل..
وبعد عدة دقائق سُمح لها أن تلج الي غرفه مكتبه
وعندما طرقت الباب واستأذنت لدخولها..لم يرفع عينيه بها بل ظل يحدق بالاوراق التي امامه وكانها لم تدخل توًّا
فعضت علي شفتها بتوجس ثم جلست علي الكرسي امام مكتبه وأخيرا رفع عينيه ليصدم بها وردد بخفوت: حقاا انها هي !!
وعند هذه النقطه رفض عقله ان يعمل، جحظت عينيه وهو يقول باندهاش بادى على نبرة صوته: أسيل !!؟