رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
تجيب آخرها
ورد بس من معاشرتي ليها معتقدش انها ممكن تسيبك بسهولة
كريم المهم عندي أنها متبقاش مرتاحه .. يكفى بس انها عارفه انك موجودة في حياتي و انك بتشاركيها حقها فيا !
ورد انا معاك للاخر يا بيه .. بس ممكن طلب
كريم اكيد قولي !
ورد ممكن تفضل واثق فيا مهما حصل .. مهما سمعت أو شوفت ممكن متحكمش غير لما تسمع مني
ورد لا ولله
كريم اومال ليه بتقولي كده
ورد مش عارفه بس انا مش مرتاحه .. اوعدني
كريم حاضر يا ورد .. اوعدك اني عمري ما هشك فيكي
ورد ماشي يا بيه
كريم للمره المليون هقولك بلاش كلمة بيه دي !
ورد ليه مالها كلمة بيه يا بيه ..
هي بتضايقك يا بيه ولا ايه
ضحكت ورد ثم ركضت من أمامه سريعا و ضحك هو ثم رجع الي الاوراق التي كانت بيده
ظل عمر يطالعها پصدمة و دهشة حتي قالت
اروى لما شوفتك مصدقتش عيني .. بس مكنش ينفع اضيع الفرصة دي من ايدي
عمر ابتسم بتهكم لا و انتي بتقدري الفرص كويس اوي
اروى عامل ايه
اروى لسه زعلان مني
عمر الزعل بيبقى علي قد الغلاوة يا اروى .. و انا مش شايفك اصلا عشان ازعل منك .. انتي بس اللي مش قادرة تستوعبي انك بقيتي ولا حاجه في حياتي .. و ده مجهودك يعني برافو
ظلت ريم تبحث عن عمر للحظات حتي وجدته أمامها يعطيها ظهره فاتجهت له سريعا لتقول
ريم انت اتأخرت كده ليه
اروى انتي مين .. و عايزة ايه
ريم انتي اللي مين
ثم نظرت إلي عمر مرة أخرى ليمسك يدها و يضغط عليها ثم نظر إلي اروى ببرود و قال
عمر متشغليش بالك مش حد مهم .. يلا عشان منتأخرش
و جاء ليتحرك و لكن اروى وقفت أمامه لتمنعه و قالت
عمر كلامنا خلص من زمان اوي يا اروى
ثم تحرك من مكانه و سحب ريم خلفه ليخرج من المكان سريعا و بدون اي كلام استقلوا السيارة لينطلق بها و بعد فترة اوقف السيارة على كورنيش النيل ليستمتعوا بنسيم الهواء
عمر عارفه الجو ده ناقصة ايه
ريم كوبايتين شاي
عمر الله ينور عليكي .. دقيقة هنزل اجيب اتنين شاي و راجع
ريم ممكن سؤال
عمر مين اللي شوفناها في المول
ريم نظرت له بتوتر و قالت أيوة
عمر دي اروى .. البنت اللي كنت بحبها .. مش عارف قدري عايز مني ايه .. و اخيرا لما قدرت امحيها من حياتي و اكمل و انسى الماضي .. ظهرت تاني
ريم بس اعتقد لو انت خرجتها من حياتك فعلا .. ظهورها تاني مش هيفرق معاك
عمر و هي فعلا مبقتش فارقة معايا .. كل ذرة حب كانت جوايا ليها اتحولت لكره
ريم انت تستاهل حد احسن منها بكتير
عمر نظر لها للحظات
و لأول مرة لا تستطيع تفسير نظراته تلك أطال النظر بها لتخجل بشدة و تقول بتوتر
ريم ممكن نروح بقى عشان منتأخرش
ابتسم عمر و قال خلصي كباية الشاي بتاعتك طيب
و بعد لحظات انطلق بسيارته و اتجه الي البيت و كان ېختلس النظر اليها من حين لآخر و قال بداخله
عمر في نفسه هانت جدا .. بعد ما الرحلة تخلص هقولك كل اللي جوايا .. هقولك على كل اللغبطة اللي انا مش فاهمها دي يمكن تلاقي لقلبي حل .. هقولك علي قلبي اللي دق و لأول مرة من فترة كبيرة اوي بس المرة دي في حاجه مختلفة .. هانت !
في اليوم
التالي ..
استيقظت ورد باكرا و ذهبت الي ريم حتي تساعدها في تجهيز اغراضها و كذلك عمر بدأ في تجهيز اغراضه و بعد فترة طويلة استعد الاثنان للرحيل لتقف ورد و كريم و معهم بسملة
كريم عمر مش هوصيك .. خلي بالك من ريم
عمر من غير ما تقول يا كريم .. في عيوني
ورد خلي بالك من نفسك يا حبيبتي بالله عليكي انا كل شوية هتصل بيكي ابقي ردي علطول
ريم حاضر يا ورد
بسملة اوعى تزعلها انت فاهم .. هعرف على فكرة
عمر ولله .. ازاي بقى
بسملة العصفورة هتقولي .. و انا عصافيري كتير خلى بالك بقى احذر مني
عمر ضحك عليها حاضر يا ستي
ثم
و قالت خلي بالك من نفسك يا ريم و ارجعيلي بسرعة ها
ريم متقلقيش عليا مش هتأخر .. ايه ده انتي بټعيطي !
بسملة لا دي حاجة دخلت في عيني بس
ضحك الاثنان عليها ثم ودعوهم و خرجوا من المنزل و استقلوا سيارة عمر ليذهبوا في طريقهم .. وقفت ورد أمام باب الفيلا ثم دخلت هي و كريم
و أغلقوا الباب خلفهم و