السبت 30 نوفمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 57 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


ورد .. ايه الشطارة دي يا بليه
نظرت لها منيرة بدهشة و قالت 
منيرة هي دي بسملة !
بسملة نظرت لها بتعجب و قالت انتي مين يا ست انتي 
كريم بليه .. احنا قولنا ايه 
بسملة ماشي اسفه .. مين حضرتك 
منيرة انا مرات خالك يا حبيبتي 
بسملة خالي مين 
ثم تذكرت كلام ورد عن خالها هذا و أنه كان السبب في مرض ريم لتنظر لها پحده و تبتعد عنها سريعا 

بسملة ابعدي عني .. انتم جيتوا تاني ليه !
رمزي انتي مكبره البت علي
كرهنا ولا ايه .. يا شيخه اتقي الله حتي البنت الصغيرة مسلمتش منك 
كريم حدثه پحده ياريت تتكلم بطريقة احسن من كده .. ورد مراتي و انا مش هسمح أن حد يكلمها بالطريقة دي حتي لو كان خالها ! راعي كلامك احسن
رمزي تراجع و قال لا مش قصدي ولله .. ما انت شايف البت بتتكلم ازاي لوحدها كده يعني 
كريم قال بنبرة قاطعه انا مش فاهم اي حاجه و لحد ما افهم انتم هتفضلوا ضيوفي اتفضلوا ارتاحوا من السفر و لينا كلام وقت تاني 
ثم نادى علي هنا ابنة فتحية و جعلها تأخذ بسملة قليلا و ترعاها و عندما جاءت فتحية قال لها أن تهتم بهم و توصلهم الي غرفة الضيوف و امسك يد ورد و صعد بها الي غرفتهم 
وصل عمر و ريم الي الباص الخاص بالجامعة و أخذت ريم الكشف الخاص بها بأسماء الطلبة المسؤولة عنهم لتجد اسم عمر من ضمنهم فارتاحت قليلا أخذت تتفحص الاوراق فلم تنتبه القادم امامها 
ايمن ايه المفاجأة الحلوة دي 
ريم نظرت له لتبتسم بمجاملة ثم أعادت عيونها للأوراق مرة أخرى 
الكاتبة ميار خالد
ايمن كنت فاكرك مش هتيجي
ريم و مجيش ليه يعني 
ايمن يعني .. عشان مش الجو بتاعك 
ريم عادي .. ياريت كل واحد يخليه في حاله احسن 
نظر لها ايمن بإحراج ثم صعد الي الاتوبيس و بعد لحظات اتجه إليها عمر و بيده بعض السندويشات و مد يده لريم 
ريم ايه ده 
عمر فطار .. خدي كلي عشان متتعبيش في الطريق 
ريم مش عايزة دلوقتي 
عمر كان نفسي اسمع كلامك بس ورد موصياني علي اكلك انتي بالذات .. خدي كلي يا ريم بدل ما اكلك انا 
ريم نظرت له يعيون متسعة انت اټجننت !
عمر يبقى خدي كلي بالأدب بقى 
ريم أخذت منه الطعام علي مضض و تناولته و بداخلها سعادة خفية لا تعرف مصدرها و بعد دقائق صعدوا جميعا الي الباصات لتتحرك بهم و كانت ريم تجلس في البداية و عندما تحرك الباص نهضت لتقف في النصف و حدثت الطلاب
ريم انا دكتورة ريم محمد و هبقى معاكم في الرحلة دي مشرفة لو اي حد محتاج اي حاجه ياريت يرجعلي الاول و بلاش تتصرفوا من دماغكم .. ياريت لو حد عايز يروح اي مكان يبلغني قبلها لأني مسؤولة عنكم قدام الجامعة .. اتفقنا
قالت احدى الطالبات بس احنا مش صغيرين يا دكتور عشان ناخد رأيك و احنا رايحين و جايين 
ريم عندك حق انتم مش صغيرين .. انتم كبار كفاية عشان تفهموا كلامي و تعرفوا يعني ايه مسؤولية 
زفر بعض الطلاب بضيق و رجعت ريم الي مكانها و بعد لحظات جاء عمر ليجلس بجانبها 
ريم و بعدين يعني انت هتفضل لازق جمبي كده طول الرحلة 
عمر ابتسم عرفتي منين 
ريم عمر مينفعش كده .. انت مش شايف كله بيبص علينا ازاي 
عمر اعملهم ايه يعني .. انا مش هتحرك من هنا 
و هنا جاء ايمن إليهم و أردف
ايمن معلش يا عمر .. عايز اتكلم مع ريم علي انفراد
ريم و انا مش عايزة اتكلم 
عمر اعتقد سمعتها 
ايمن معلش انا عارف انك زعلانه مني و انا هراضيكي
ريم سبب من الاسباب اللي كانت مخلياني مش عايزة اطلع الرحله دي هي انت
.. كلامي معاك انتهى من يوم اللي قولته في المستشفي 
ايمن لم يتمكن من التحكم في أعصابه أكثر ليصيح بها بصوت عالي و كانت بداخلة رغبة كبيرة ليحرجها أمام طلابها اتصدقي بالله .. انا غلطان اني راجع ادور علي رضى واحدة زيك .. انا اللي عاملك قيمة و حقيقي انتي متستاهليش ح...
و لم يكمل الجملة حتي تلقى لكمة قوية من عمر اوقعته أرضا .. نظرت ريم الي عمر پصدمة و لحركته المفاجئة تلك و لكن عمر لم يترك لها الفرصة لاستيعاب ما حدث لأنه ھجم علي ايمن و ظل يضرب فيه بعصبية كبيرة حتي امسكه بعض زملائه و أبعده عنه ! و في لحظة عمت الفوضى
في المكان ليوقف السائق الاتوبيس حتي تنتهي تلك المشكلة ! 
ظلت ورد تجول غرفتها بضيق و قلق شديد و كأنها هربت من كل شئ خارج تلك الغرفة و قاطع تفكيرها هذا دخول احدهم الي الغرفة التفتت سريعا لترى كريم امامها
ورد هما فين دلوقتي 
كريم في اوضة الضيوف .. ورد انا مش فاهم حاجه .. انتي ليه بتعامليهم كده
ورد عشان

هما يستاهلوا كده
كريم مش فاهم
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 120 صفحات