رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
حاجه .. و ازاي اهلك من اسكندرية و انتي من القاهرة
ورد تنهدت بضيق ده موضوع كبير اوي .. و حقيقي انا مش قادرة اتكلم
كريم طيب ارتاحي و انا هروح اجيبلك اي حاجه تشربيها
ورد لا يا بيه تسلم .. مش عايزة اتعبك
كريم ولا تعب ولا حاجه
ثم ابتسم لها و خرج من الغرفة لتجلس هي على الأريكة و تضع رأسها بين يديها و حدثت نفسها بصوت مسموع
ريم راحت الرحلة دي .. و الا كانت هتشوف خالي و يا عالم كان هيجرالها ايه .. انا تعبت كل ما افوق من حاجه اقع في حاجه تانية .. هي المشاكل مش شايفة غيري انا و بس ولا ايه .. يارب حلها من عندك
و ما أن قالت تلك الجملة حتي وجدت باب الغرفة يفتح و دخلت مروة و هي تطالعها بشماته و خبث
مروة ايه رأيك في المفاجأة بتاعتي
مروة ضحكت باستفزاز شاطرة .. بس شكلك مقولتيش لكريم انك هربانه من أهلك !
ثم اقتربت منها و قالت يا ترا عملتي ايه عشان تهربي و تسيبي البلد بحالها
ورد ده شئ ميخصكيش ! و لو فاكرة أن بالحركة دي هتكوني كسرتيني مثلا تبقي غلطانة اوي .. في اللحظة اللي هتكوني فاكرة فيها انك انتصرتي عليا .. هتلاقي نفسك خسړتي كل حاجه
مروة ضحكت باستهزاء ولله .. للأسف انتي اللي حطيتي نفسك في لعبة معايا و انا مش بخسر
ورد ابتسمت بهدوء و قالت طيب هنشوف
ظلا ألاثنان ينظران لبعض بتحدي حتي التفتت مروة فوجدت كريم يقف في نصف الغرفة يضع يديه في جيبه و ينظر لهم بغموض فاتجهت له مروة و قالت بصوت خفيض
ثم خرجت من الغرفة بعدما أشعلت الڼار بينهم .. اتجه كريم الي باب الغرفة و اغلقه ثم عاد إلي ورد حتي وقف امامها بهدوء
كريم الكلام اللي هي قالته ده صح .. انتي فعلا هربانه من أهلك !!
عمر استني انتي رايحة فين !
امسك يدها سريعا لتبعده عنها بعصبية أبعد عني !!
عمر في ايه
ريم انت ليه ضړبته
عمر بعصبية انتي مسمعتيش قالك ايه .. كنتي عايزاني اسكتله ازاي !
ريم صاحت به و اهو دلوقتي بسبب اللي عملته كله هيبصلي بنظرة وحشة غير أن انت هيحصلك مشاكل
الكاتبة ميار خالد
ريم انت ليه مش عايز افهم !! كله ملاحظ قربك الزيادة مني انا فاهمه أن الظروف هي اللي حكمت علينا نقرب عشان ورد و كريم لكن محدش فاهم الحته دي .. و دلوقتي بلي انتي عملته في مليون فكرة هتطلع في دماغهم
عمر انا ميهمنيش كل ده
ريم بس يهمني انا !! امشي من وشي يا عمر و من هنا لحد ما الرحلة ما تخلص ملكش دعوة بيا
عمر صاح بها مليش دعوة بيكي ازاي يعني !
ريم هو كده بقى .. عن اذنك
ثم تركته و رجعت الي الباص سريعا و زفر عمر بضيق شديد ثم رجع الي الباص مرة أخرى و جلس بجانب أصدقاءه بهدوء دون أن يتحدث مع أحد و ما أن هدأ الباص حتي انطلق مرة أخرى
ايهاب في ايه يا عم متروق كده
عمر
سيبني دلوقتي يا ايهاب بعد اذنك
ايهاب انت ايه حكايتك مع ريم بالظبط .. بقالي فتره مش مرتاحلك .. انت حبيتها ولا ايه
عمر صاح به ما خلاص يا ايهاب انت مبتفهمش
ايهاب خلاص خلاص يا سيدي انا غلطان اني مهتم بيك
كانت مى تراقبه من بعيد و تستشيط ڠضبا من أفعاله تلك مع ريم حتي قالت زميلتها
خلاص بقى يا مى .. هو مفيش غيره يعني شيليه من دماغك
مى بحبه يا ايه
ايه و هو مش بيحبك ولا شايفك اصلا .. بلاش توجعي قلبك علي الفاضي بقى
مى و ميحبنيش ليه يعني .. ناقصة اي عشان ميحبنيش !
ايه لا انتي حالتك صعبة اوي بجد
ثم أعادت السماعات الى أذنها مرة أخرى و تركت مى في
حالتها تلك .. و بعد ساعات وصلت الباصات الي الفندق الذي سوف يقيمون فيه و كان للمشرفين غرفة خاصة أما باقي الطلاب فاشترك كل ثلاثه منهم في غرفة واحدة قسموا أنفسهم و ذهب كلا منهم الي غرفته بتعب شديد و كانت ريم تتجنب التعامل مع عمر و ايمن الذي كان ينظر لهم بتوعد دلفت الي غرفتها بتعب و
زفرت بضيق ثم رتبت ملابسها