رواية ..على خطى فتونة (بقلم منى أحمد حافظ)
قلبها التي باتت تؤلمها، وتوفقت بوسط غرفتها والتفتت تحدق بوجه والدتها الحزين وأردفت تسألها بقلب مكلوم:
- ريحي قلبي وقوليلي أنا فيا إيه ۏحش علشان بكر يسيبني قبل فرحنا بكام أسبوع ويروح يقرا فاتحة عِصمت.
تركت نعمات مكانها واقتربت من ابنتها وضمتها بين ذراعيها وأردفت:
- بكفياكِ يا ميادة وهمليه كيه ما هملك ومتفكريش فيه وفوضي أمرك لله هو الجادر يرد لك حجك منيه على كد وجعه ليكِ.
هزت ميادة رأسها بالنفي وهي تبتعد پچسډھا المرتجف عن دفء والدتها وأردفت:
- مش عارفة يا أمي أنساه ولا قادرة أبطل تفكير فيه وحاسة إن عقلي هيشت مني، أنا طول الوقت بسأل نفسي منين بكر قال أنه خلص دهان الشقة ودفع باقي فلوس النجار وأنه هيجي يحدد ميعاد الفرح مع بابا ومنين نهى اللي بينا وطلقني وراح يطلب بنت مندور.
زادت كلمات ميادة حژڼ والدتها فشددت ذراعيها حولها لتنتبه لصوت الخادمة تقول:
- حچة نعمات الست فهيمة أهنه ورايدة تتحدت وياكِ.
انتشلت ميادة نفسها من بين ذراعي والدتها وكفكفت دموعها وهي تنظر إليها بأمل، فهزت الأخيرة رأسها بخۏڤ وتبعت خطواتها ابنتها التي لم تستطع منعها من تلك المقابلة، واتجهت ميادة بقلب يرجف بالأمل لِظنها أنها أتت تعتذر عما فعله بكر، بينما وقفت فهيمة ترمق ميادة بشماتة وتجاوزتها ووقفت أمام والدتها وأردفت:
- متأخذنيش يا نعمات أني چيت على فجأة، بس أعمل إيه أصل من وجت ما بكر جال لي أنه اتفج على چوازته من عِصمت وأني مجعدتش ما أنتِ خابرة تچهيز الفرح عامل كِيف، المهم أني تنبهت إن والدي بعد ما طلج بتكم نسي ياخد علبة دهباته فجولت فعجل بالي أچي أخدها بنفسي.
القت فهمية كلماتها ووقفت تحدق بوجه ميادة الذي ازداد شحوبًا وأضافت:
- ها جولتِ إيه يا نعمات هتردي لي دهبات والدي ولا...
لم تتحمل ميادة نظرات فهمية السlخړة منها وأسرعت إلى غرفتها ووقفت للحظات تحدق بإصبعها المُزين بدبلة بكر وتنفست بقوة ونزعتها واتجهت بآلية نحو خزانتها وسحبت عُلبة الذهب ووضعت الدبلة بداخلها وغادرت بوجه متصلب فاعترضت والدتها طريقها وأخذتها منها والتفتت نحو فهيمة وأردفت:
- مدي يدك يا فهمية وخدي دهبات ولدك معدتش تلزمنا.
وقفت فهيمة تتفحص محتويات العلبة وأردفت:
- طب متنسيش بجى يا نعمات ابجي هاتي بتك وتعالي أخر السبوع كتب كتاب بكر فوتك بعافية.
زاغت نظرات ميادة بعدما تكالب lلألم عليها بعد قول فهيمة الأخير ورفعت يدها وضغطت موضع قلبها بقوة وهي تُخبر والدتها بصوت خافت عن إحساسها بالاختناق، فتغضن جبين نعمات بخۏڤ ما أن لاحظت شحوب ابنتها وترنحها ۏصړخټ بصوت مذعور: