السبت 30 نوفمبر 2024

رواية شوق

انت في الصفحة 57 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

فرحتك اتجوزت وسبتني ولا كأني موجودة ف حياتك .. انت لسه يا خالد مكسوف مني ومن اللي عملته هتفضل تعاقبني على ذنب عملته من سنين ومش عايز تسامحني عليه انا هفضل وحشة علطول كدا في عينك

قالت ميار ذلك وهي في قمة اڼهيارها فزاد صړاخها وهياجها ولم يستطع خالد من الصدمة فعل شيء فهو من تسرع وأخبرها رغم انها لم تكن تعلم وهو من خرب الأمر برمته.

صعدت فداء بسرعة الدرج إثر صوت ميار وصرخاتها

ويتبع.....

خدوا اقتباس من البارت الجاي ان شاء الله

 ايوة يا مهند بيه تقدر تيجي الفيلا... اه خالد بيه مش موجود مشي من شوية وأخد فداء هانم معاه 

ابتسم مهند بخبث

 حلو دي فرصتي اسمعي هقولك تعملي ايه حالا

وبس كدا خلص البارت

 

صلوا على رسول الله

شوق

أسماءعبدالهادي

بارت ٢٤

اڼهارت أعصاب ميار فلم تتحمل صدمة جواز أخيها بدون علمها ولم تفهم من فرط عصبيتها أنه متزوج من فداء ولم تتوقع ذلك ففداء لم تخبرها بالأمر لذا وقعت على الأرض مغشيا عليها

فركضت نحوها خالد وحال بين ارتطام رأسها بالأرض ومن ثم حملها ليضعها على فراشها وحاول إفاقتها وهو ينادي بأعلى صوته عليها پقهر

ميااار .. مياار 

في تلك اللحظة صعدت فداء لغرفة ميار فخۏفها عليها انساها أن خالد موجود بالفعل في الفيلا 

فقالت پخوف هي الأخرى على ميار 

ميااار

وما إن رآها خالد حتى ترك مكانه وذهب بكل عصبيته وهوجاءه نحو فداء ولطمھا بكل قوته على وجهها بحدة

فصړخت فداء من الصدمة ومن قسۏة لطمته.

ليصيح بها خالد

انتي تعصي أوامري أنا وتخدعيني كمان!! انا هوريكي ازاي متنفذيش اللي أقوله

لم تستطع فداء قول أو فعل شىء وذلك لأن خالد سحبها من يدها بكل قسۏة وجرها خلفه خارجا بها من الغرفة ونزل الدرج وهي خلفه حتى كادت أن تسقط وما ان وصل إلى غرفتها ألقاها بها دون مبالاة هل آلمها أم لا هل ستسقط على الأرض فتتأذى أم لا هو لم يهتم وبعدها أغلق الباب عليها من الخارج وهو يقول

بم انك مسمعتيش كلامي فاتحملي اللي هيجرالك بقا ممنوع الخروج نهائيا من الأوضة وانا بنفسي اللي هقفل عليكي والمفتاح هيكون معايا أنا... انا اللي كنت غلطان لما ابتديت أتعامل معاكي بزوق شوية.

قالها ووضع المفتاح في جيب بنطاله ثم صعد مرة أخرى لأعلى ليحاول افاقة أخته

اطمأنت أن آيات عادت للمدينة الجامعية بسلام فهي قررت إيصالها بنفسها لحتى تطمئن عليها فهي تعتبر نفسها مسؤلة عنها مسؤلية كاملة وراعها ما فعله أخيها بها لذا أبت تركها إلا عند بوابة المبنى 

ومن ثم عادت هي أدراجها مرة أخرى إلى الفيلا.

وبينما هي في الطريق تركب الحافلة تذكرت توبا فقررت الاتصال بها وكلما همت لتخرج هاتفها من الحقيبة تحيد السيارة بها بينما هي تقف في الحافلة حيث لا مجال تجلس فيه فالحافلة ممتلئة على آخرها فقالت شوق ساخرة من حالها.

شوفتي الحظ يا بت يا شوق اخواتك كل واحد منيهم امعاه بدل العربية تنين وتلاتة بيبدلوا فيهم كيف ما بيبدلوا غيراتهم وأني أهنه في الاوتوبيس مش لاقية حتى كرسي أقعد فيه لاه ولو غفلت لحظة هطيح وانقلب على وشي

بعدها ضحكت قليلا وقالت

بس يا بت بصي للجانب الإيجابي لو كنتي عندك عربيتك الخاصة زييهم وقاعدة زييهم مرتاحة هتحسي كيف بالغلابة اللي حواليكي دول عاجبك يعني عيشة اخواتك عاجبك حياة الهلس والفراغ اللي هما فيهم كنك مفكرة انهم مرتاحين في حياتهم ومبسوطين دول يا حبة عيني ضايعين تايهين في الدنيا ومش لاقين الطريق عاملين زي اللي متعلق في ساقية لا بتتوقف ولا عارف يوصل على الأقل انتي على الطريق وعارفة انتي بتعملي ايه وهدفك ايه في الحياة وجاية الحياة ليه من أصله احمدي ربنا يا شوق وبلاش تتبطري على النعمة اللي انتي فيها.

وصلت بها الحافلة للمكان الذي ستنزل عنده لتسير بعدها طريقا ليس بالطويل لتصل للفيلا 

لتشاهد رجلا يجلس على كرسي متحرك ويدفعه آخر فقالت

شايفة النعم اللي انتي فيها الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير مما خلق تفضيلا الحمد لله دائما وأبدا.

وبعدها تنهدت تنهيده راحة

وأخرجت هاتفها واتصلت على توبا التي لم ترد على أول اتصال لكنها أجابت في المرة الثانية وقالت وهي تبكي 

ايوة يا أبلة شوق أنا مبقتش طايقة نفسي أنا کرهت حياتي وعيشتي كلها بسببهم هما مش هيسكتوا الا لما ېموتوني أنا عارفة وعلشان كدا انا ھموت نفسي واريحهم كلهم مني

حملقت شوق أمامها وتوقفت مكانها وهي تقول 

ياااختاي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اتفلي عن يسارك يا بنتي انتي بتقولي ايه بس الله يرضى عنيكي بس... بالله عليكي اهدى اكده واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم

قالت توبا بكل عصبية 

لا مش ههدى مش ههدا ابدا حاولت اتحمل زي ما قلتي بس ده مش بيزيدهم حاجة غير انهم يزيدوا ضغط عليا انا تعبت منهم تعبت من نفسي ومن كل حاجة

طب يا قلبي أني اسفة أني عايزة أفهم حصل ايه بس

حصل ايه هيحصل ايه يعني زي ما بيحصل في كل مرة بيهبطوني بيقلوا مني بيحسسوني اني عالة عليهم وحمل زيادة تقيل عليهم انا مبقتش قادرة اتحملهم .

توبا أني جايلالك قوليلي عنوانك يا بنتي 

لا متجيش أنا أصلا هطفش من البيت ده ومش هقعد فيه لحظة انا خلاص فاض بيا

يالهوي بالي يانا انتي بتقولي ايه بس يا بنتي استهدي بالله واستعيذي بالله من الشيطان ديه خليه يغور

ابلة شوق انا تعبت

ومين فيما مرتاح يا بنتي الدنيا عمرها ما كانت دار راحة الدنيا دار ابتلاء واختبار واللي هيعدي في الاختبار هو اللي هيقدر يفوز بالجنة انتي مش عايزة تفوزي بالجنة يا توبا يا بنتي! بالله الجنة مش غالية علشان نحارب ونصبر علشانها بالله ما منى عينك تكوني چارة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة ده ربنا قال في كتابه الكريم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم 

فصبر جميل يا بنتي فصبر جميل.

تنهدت توبا وانخرطت في البكاء بحړقة لتبكي شوق حزنا من أجلها 

وهي تقول

بس يا توبا قطعتي قلبي يا حبة قلبي بالله قوليلي بيتكم فين أجيلك أني عايزة أقعد معاكي

أبلة .. شوق.. انا .. محتاجاكي.. اوي

جايلالك ومش هتأخر عنيكي يا حبيبتي والله قوليلي العنوان

لا مش.. هتعرفي... توصلي بسهولة

يا بنتي هوصل ميهمكيش قولي بس

أخبرتها توبا بالعنوان فلم تسمع به من قبل فقررت الاستعانة بأخيها أمير.

الذي كان يجلس مع مهند وعساف في الشركة

وما ان رن هاتفه ووجد المتصل هي شوق خاف أن يرد ويعرف أخيه مهند بالأمر لكنه استغل انشغال أخيه بالحديث مع عساف فتسحب بهدوء وابتعد عن المكان 

ايوة يا شوق

ايوا يا أمير الأمرا أني كنت قاصداك في خدمة بالله ما تردني يا أمير

خير في ايه صاحبتك آيات في مشكلة تاني

لاه لاه تعالى بس واني هقولك عايزاك ف ايه

طيب انتي فين قلقتيني

أني على اول الشارع

اوك طيب جايلك.

دلف إلى اخوته وقال

انا ماشي اصحابي بيكلموني ارحلهم باي.

وصل إلى حيث تكون شوق في انتظاره

شوق أنا هنا تعالى 

فاقتربت من زجاجة السيارة

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 148 صفحات