رواية الراعي والنساء كامله وحصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الراعي والنساء 1
الإسم خالد السن 23 سنة
بلدي هي أم الدنيا مصر
وبالتحديد منطقة حلوان
ماليش حد في الدنيا غير ابوي
و أمي واختي مريم هم كل حياتي
ابوي كان بيعمل موظف في السجل المدني وخرج معاش مبكر بسبب مرضه المزمن ومش بيفارق السرير والمعاش بتاع ابوي اللي بنأخذه
وباقي المعاش ما بيكفي أكل وشرب وأنا بعد ما اتخرجت من الجامعة اشتغل يوم وشهر قاعد في البيت
وامي ست بيت
ومريم أختي في أولي ثانوي
دايما محتاجة مصاريف عشان الدروس والملابس وتصوير الأوراق وحجات كتير مصاريفها قد مصاريف البيت عايزه بنك خاص بيها
بدأت حكايتي منذ 13 سنة تقريبا
كان حلم حياتي مثل كل الشباب المصري اخلص تعليم واسافر
اي دوله عربية عشان أكون مستقبلي يعني أعمل شقة واتجوز واعيش حياة سعيده لكن اسافر اذاي وأنا أصلا مش معي حتي
اطلع جواز السفر لأن الظروف
علي قد الحال اللي جاي رايح
وفي يوم جالس
أنا واصحابي وسمعنا صويت والشارع امتلأ ناس علي اخره علي صوت الصويت جريت أنا واصحابي عشان نشوف في ايه وهنا كانت الصدمة لأن الصويت كان في شقتنا جريت علي فوق وطلعت الشقة وجدت أمي پتبكي وبتصرخ واختي كذالك والشقة ملانه ناس من الجيران سألت في إيه وايه اللي حصل قالت أمي ابوك ماټ
سالت دموعي وذاد بكائي
ولا أعمل إيه اتلمت عليا اصحابي والجيران وانا غارق في دموعي ومڼهار بسبب مۏت ابوي
والكل بيواسيني في مۏت ابوي
الله يرحمك يا ابوي عمرك
ما حرمتني من شئ رغم الظروف الصعبة اللي كنا عايشين فيها
جاء أمام المسجد غسل ابوي
ولبسو الكفن ودخلت انا وامي واختي علي ابوي عشان نلقي علية نظرة الوداع اڼهارت أمي واغمي عليها وفوقوها الجيران وبعدها ذهبنا إلي المقاپر وبعد انتهاء الډفن رجعنا البيت استقبلنا الجيران والناس اللي جايه تعزي وبعد انتهاء اسبوع العزاء وكل واحد راح علي بيته
أنا وامي واختي وقالت أمي اسمعني كويس يا خالد ابوك ماټ ومعاش ابوك اللي بناخده كل شهر ما يأكلنا حتي عيش حاف واختك في المدرسة وعايزه مصاريف والايام بتعدي بسرعة وكلها كم سنة ويجلها ابن الحلال لازم نكون جاهزين ليوم زي ده وانت كمان
عايز تجوز ويكون عندك بيت وزوجة واولاد ولازم تشتغل وتكافح في الحياة عشان تعمل كل ده المعيشة غالية وأنت عارف
قد المسؤلية رديت وقولت
أنشاء الله يا أمي حعمل المستحيل عشان نعيش مسطورين بين الناس قالت أمي ربنا يبارك فيك يا ابني وربنا يجعل العوض والخير فيك قولت انشاء الله يا أمي
دخلت غرفتي وأنا مش عارف أعمل ايه
ولا حتي عارف افكر قولت لنفسي من بكره لازم انزل ادور علي شغل اي شغلانه أصرف منها علي أمي واختي لم اشوف اي فرصة واسافر اي دولة عربية اكون مستقبلي واحقق حلمي
وبالفعل نزلت تاني يوم ادور علي شغل أكتر من اسبوع وأنا علي هذا الحال كل يوم انزل ادور علي شغل وكل شغلانه بلقاها بتكون راتبها قليل جدا حتي ما يأكلنا عيش حاف
لدرجت إن زهقت ومليت وفي يوم جالس علي القهوه أنا ومحمود صاحبي بحكي له عن الظروف وفجاة سمعت ناس جالسين خلفنا بيتكلمو عن عقود سفر إلي الامارات مجاننا ركزت معهم وهم بيتكلمو كان اللي بيكلمهم واحد من شارعنا اسمه عم حسين انتظرت لم الناس اللي جالسين معاه مشيت ورحت ليه وجلست معاه سلمت عليه وبدات اساله عن موضوع عقود السفر المجاني رد عليا وقال في عقود سفر مجاننا إلي الإمارات في احدي المكاتب في التحرير قولت تمام ممكن اسم المكتب قال حاضر وبالفعل اعطاني عنوان المكتب شكرته كتير وجريت ع البيت حكيت ل أمي واختي قالت أمي وحتسبني أنا واختك لمين احنا لينا حد غيرك قولت يا أمي أنتي عارفه الظروف اللي احنا فيها والشغل في مصر راتبه حتي مايأكلنا عيش حاف عشان خاطري يا أمي سبيني اروح واشوف يمكن اتوفق واحصل علي عقد واسافر يمكن ربنا يكرمني والظروف تتحسن قالت امي مستحيل تسافر وتتركنا وبعد جدال كبير وافقت أمي وفعلا تاني يوم صحيت بدري غيرت ملابسي وذهبت إلي المكتب وهناك حدثت المفاجأة
الراعي والنساء 2
وبعد جدال كبير بنا اقتنعت امي وثاني يوم صحيت بدري رحت المكتب وهناك حدثت المفاجاه
وكأن مصر كلها موجوده في المكتب وعايزه تسافر قولت
هروح فين وسط الناس دي كلها معقول هيسيبوا كل الناس دي ويقبلوني انا قولت لنفسي انا كده كده جئت مش حخسر حاجه لما انتظر يمكن ربنا يكرمني واقدر اتحصل على العقد جلست انتظر دوري ويدوب نصف ساعه وخرج علينا مدير المكتب وقال حصلت مظاهرات في البلد الثوره قامت روحوا بيوتكم ولما الامور تهدا
ابقوا تعالوا قلت يلا هي كانت ناقصه الثوره خرجت من المكتب نزلت على الشارع لقيت ناس كثير بتجري شمال ويمين والكل پيصرخ وضړب ڼار وصوت رصاص
وانا مش عارف اروح فين واستخبى فين لقيت مجموعه من الناس بتجري جريت معهم فضلنا نجري لما وصلنا ميدان التحرير فجاه الشرطه هجمت علينا ودورت الضړب فينا واخذونا في عربيه الترحلات ناس كثير راكبه فوق بعضها في عربيه الترحلات ومش عارف علي فين رايحين اكثر من ثلاث ساعات واحنا ماشيين في الطريق والكل راكب فوق بعض والناس هتفطس وفجاه وقفت العربيه وبداو ينزلونه واحد واحد دخلونا سجن غرفه ضيقه مترين
في متر واحنا ناس كثير مش عارفين نقف ولا حتى نقعد
صړخت احنا فين انتم جايبني
ليه هنا انا
ما عملت حاجه رد واحد من الموجودين معنا وقال يعني احنا اللي عملنا كلنا زي بعض اهدى
لما نشوف هيعمله فينا ايه قولت
ان شاء الله خير ربنا يحلها من عنده فجاه سمعت صوت واحد خلفي بيبكي نظرت للخلف لقيت راجل كبير قربت منه وقولت له مالك پتبكي ليه قال انا تعبان قوي انا مريض ومش قادر اتحمل من طريقه كلامه عرفت انه مش مصري قولت له واضح ان انت مش مصري ايه اللي جابك هنا قال انا فعلا مش مصري انا من ليبيا وكنت نازل ميدان التحرير كان عندي ميعاد
مع الدكتور لأني مريض بالقلب وكان المفروض الدكتور هيحدد لي عمليه النهارده ولما قامت المظاهرات والشرطه كانت بتجري وراء الناس وبتضرب عليهم قنابل المسيله للدموع
ما بقيت عارف اروح فين جريت
مع الناس اللي بتجري وركبونا عربيه الترحلات وخذوني معكم قولت له معلش اتحمل شويه واكيد هيخرجونا احنا ما عملنا حاجه اهدا وما تبكي