الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية التحدي المستحيل (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 46 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تجلس في المحاضرة في عالم آخر حتى لمحته دخل القاعة كمن عادت اليها روحها يكفي رؤيته لا تريد أكثر من ذلك...

كانت عينيه تبحث عنها حتى شاهدها تظاهرت في النظر في الكتاب لكنها ترجف استغرب ملامحها فيظهر عليها التعب والارهاق والحزن هل حزينة وهي بعيدة عنه لكن لماذا ابتعدت وهو يتمنى قربها 

جلس امام أحد أصحابها في المقعد الذي يجاورها على الجهة الاخرى ينظر لها بطرف عينيه كم تمنى ان يذهب لها يحتضنها يضر.بها يقب.لها يخن.قها وهي تنظر للكتاب فقط.. 

بدأت المحاضرة وكل منهم في ملكوته... 

وعندما خرج زين بدأت الفتيات تتجمع حوله كالعادة كان يصدهم لكنه توقف معهم ربما يغيظها 

خرجت لتتقابل عينيهم بنظرة طويلة وهو حوله الكثير من الفتيات لا يراهم اصلا لو سألته عن اي شئ في شكلهم لن يتذكر يريد ان يوجعها لا يدري انها موجوعة اكثر منه 

اخفضت عينيها وتابعت المشي تركهم وغادر 

قابلت رحمة هناء التي حزنت جدا من أجل اختها فهي تعلم هذا الشعور جيدا 

رحمة: وبعدين يا هناء 

هناء بابتسامه ألم: حتعدي يا رحمة كله بيعدي 

رحمة: انا حاروح 

هناء بتحذير: تبقي لا اختي ولا اعرفك 

مشت هناء وفي طريقها قابلت زين وقفت امامه تريد النطق لكن خافت من هناء.. 

زين بلهفة: اتكلمي سامعك اي حاجة تبرد قلبي يا رحمة عشان خاطري ان ليا غلاوة عندك

رحمة بدموع: مش عارفة اقولك غير ربنا يريح قلبك 

زين: الحياة من غيرها صعب اوي اوي 

رحمة: ربنا ما بيعملش غير الخير قول يارب

تركته وذهبت وهو ظل واقفا يتنهد بألم ماذا يفعل هل فعلا تكرهه 

وصل بيته بعد ان كان يقضي معظم وقته يكلمها يخرج معها الآن اصبح لا يفعل شئ 

خالد: حبيبي ازيك

احتضنه والده بشوق لكنه زين احتضنه ببرود لولا سفره لكانت زوجته

خالد: لسة واصل تأخرت غصب عني شوف جبتلك ايه لعروستك ووصيت على الفستان من باريس 

زين بابتسامه حسرة: خلاص يا بابا مافيش عروسة بح 

خالد بعدم فهم " ليه مش عايزها 

زين: قالتلي البنات على قفى مين يشيل اشوف حد تاني

خالد بغيظ: وهيا فاكرة نفسها مين اجوزك ست ستها 

زين بألم: فيها ايه لو أجلت سفرك يومها شويا مش كنت حققتلي حلمي فيها ايه لو بديتني على شغلك مرة وحدة.. 

خالد بخزي: غصب عني كنت مضطر مش يمكن خير ربنا كشفها وانها مش بتحبك 

زين: بس انا بحبها اوي حاسس الدنيا فضيت عليا كانت كل حاجة حلوة يا بابا 

شعر خالد بنغزة في قلبه لأجل والده وهمس: حبيبي بكرة تنساها 

زين: ياريت يا بابا ياريت 

ذهب الى غرفته يهرب عن طريق النوم ووالده يتابعه بحزن فلاول مرة يرى ابنه هكذا 

ناهد ببكاء: انت السبب مش لو ما سفرتش كان تجوز وارتاح مش حرام عليك اللي عملته 

خالد بحزن: لعله خير مش يمكن لو تجوزها ولا خطبها وبعدين وائل خطفها كانت حتبقى فضي.حة 

ناهد: وهيا ذنبها ايه ابن اخوك الزب.الة ابني يدفع التمن ليه 

خالد: بكرة ينساها ويحب غيرها انا حخطبله أجمل وحدة في الدنيا 

ناهد: ان ابني فضل كدة انا مش حاسامحك انت فاهم

ضمها خالد بحب شديد وهمس: ايه يا ناهد من امتى بتكلميني كدة انا خالد مالك يا روحي 

ناهد ببكاء: قلبي وجعني عليه اوي يا خالد ده ما بياكلش غير مرة وحدة وبالعافية خايفة عليه اوي اول مرة اشوفوا كدة 

خالد بقلق: ان شاء الله خير.. 

في اليوم التالي كان قد شاع أحدهم في الجامعة خبر خطبة زين كانت تمشي مع رحمة بالقرب منهم حتى سمعت احدهم يبارك له حتى زين تفاجأ 

زين: في ايه 

_ طيب تخطب كدة سكيتي كنت تعزمنا

اقتربت منه دون وعي منها وهمست بصد@مة: زين انت خطبت 

تلبك زين كثيرا لانه تفاجأ اصلا بكلامه ثم همس ببرود: عادي مش قولتيلي البنات على قفى مين يشيل لقيت وحدة انتي جمبها كيس رز  

هناء بذهول وهي تستوعب كلمة انه خطب ايعقل ان يكون لغيرها هل حضنه ممكن ان يكون لغيرها التفكير وحده ،ـقا،ـتل.. منظرها ومنظر شحوب وجهها جعله يندم على ذلك ليته اخبرها انه لم يرى غيرها 

زين بخوف عند سكوتها: هناء انتي كويسة 

اقتربت منها رحمة بقلق: هناء في ايه يلا نمشي 

ومجرد ما سحبتها كانت قد سقطت فاقدة وعيها التقطها بين يديها وهربت دماءه من شدة خوفه 

حملها وركض بها إلى طبيب الجامعة ودقات قلبه يسمعها من يمر من جانبه 

الطبيب: ضغطها واطي جدا هيا ما بتاكلش انا حطيت ليها محلول حتبقى كويسة 

رحمة ببكاء شديد: امشي يا زين وجودك مالوش لازمة امشي 

زين بصد@مة: انا السبب في اللي هيا فيه مش كدة انا كنت عايز اوجعها بس قلبي اللي تحر.ق انا ما خطبتش ولا عمري حاقدر اشوف غيرها اساسا 

رحمة ببكاء شديد: ربنا يسامح اللي كان السبب 

انتبه زين لكلمتها وهمس باستغراب: اللي كان السبب ؟؟ هو في ايه رحمة ايه اللي حصل خلا هناء ترفضني اللي شوفته في عينيها بيقولي استحالة تكون بتكرهني وشها الأصفر زي الوردة الدبلانة في ايه قوليلي ريحيني 

هزت راسها بلا وبقيت تنظر لاختها تنتظر ان تستيقظ بقي بجانبها ورفض التحرك 

دخل علي بلهفة وهمس: رحمة انتي كويسة 

ضمته واستمرت بالبكاء ونظرت لاختها التي كبرت مئة عام بدأت تستيقظ اقترب منها زين بلهفة وهمس: هناء طمنيني عليكي نروح المستشفى 

هناء: دماغي حتنفجر هو ايه اللي حصل... ايوة صح مبروك يا زين 

قامت بصعوبة وهي تترنح وقام علي بايصالهم للبيت وزين يدور حول نفسه يريد ان يفهم ماذا حدث.. 

ذهب الى بيته وهم الدنيا على وجهه صعد غرفته حاول ان ينام لكنه اراد ان يطمئن عليها.. 

هبط على السلالم ليستمع لصد@مة حياته.. 

خالد: كنتي عايزاني اوافق على وحدة ابن اخويا خطفها والله اعلم عمل معها ايه وايه وبكرة يعايروه فيها ده قالهالوا تجنن وحتعجبك دي سمعة عيلة 

ناهد بعدم تصديق: انت عملت كدة في ابني 

 

انتي عايزاني اسيبه يتجوزها كان لازم اعمل كدة 

التحدي المستحيل 

عندما تنصدم بأغلى الناس على قلبك... عندما تتط.عن بكل قوة ثم تتفاجأ بأن من طع.نك هو سندك وروحك هو والدك 

وصل بيته يدور حول نفسه قلقا على تلك التي اصبحت عالوردة الذابلة وجهها يحكي عنها الكثير أنها تموت في بعده اذا لماذا اختارت الإبتعاد ومن ذلك التي تقصده رحمة.. 

حاول ان ينام لكن دون جدوى يريد الاطمئنان عليها يعشقها بل يتنفسها توقعت حياته عندها 

هبط السلالم يريد الذهاب ورؤيتها او سؤال أحد عليها حتى يستمع جواب كل اسئلته وليته لم يسمعها ليته بقي هكذا 

ناهد: انا خايفة عليه اوي شوفته عامل ازاي.. 

كان خالد في عالم آخر فهو لم يتوقع ان يحدث كل ذلك 

ناهد باستغراب: انا ليه حاسة انه في حاجة 

تنهد خالد بألم: ما كنتش اقصد كل ده 

ناهد عشق خالد لا يخبأ عنها شئ مهما كان.. 

ناهد بقلق: تقصد ايه 

خالد بحزن " انا كنت ناوي ارجع تاني يوم ما كلمني زين يتأكد من رجوعي عشان نخطبها بس يومها تلفوني رن وكان مؤمن اخويا وكان متعصب اوي 

فلاش باااك 

خالد: انت بتزعق انا مش فاهم حاجة 

مؤمن: ابنك يشهد على ابني عشان حتة بنت لا راحت ولا جت.. هو ده اخرتها هما مش اخوة طول عمرهم جت حتة بنت فرقتهم انت تيجي تشوف حل والا لا انت أخويا ولا اعرفك 

خالد بعدم فهم: انا مش فاهم حاجة بنت مين وشهد على مين اسمع انا جاي بكرة وحشوفك افهم 

 

وفعلا وصلت ورحتله كان على اخرو وقالي اللي حصل انه وائل عجبته هناء وفضلت زين عليه جابها يضغط عليها عشان توافق عليه وانه زين شهد عليهم رحت معاه لوائل 

خالد: ايه اللي حصل 

وائل بابتسامه سخرية: طلعت تجنن يا عمو... بنت الايه عليها &&& ولا &&& تهوس

خالد وهو يبتلع ريقه: انت نمت معاها

وائل: وطلعت جامدة موافق اتجوزها والله بس ان ابنك عايزها مافيش مشكلة خلي يجرب حتعجبه

خالد بعصبية: ايه اللي انت بتقولوا ده لا يمكن ده يحصل مستحيل ابني يتجوز وحدة كانت قصدي 

سبتهم ومشيت وفضلت الف حوالين نفسي يومين مش عارف اعمل ايه ازاي اسيب ابني يتجوز وحدة زي دي ولازم اشوف حل زين لا يمكن يتجوز هناء

كانت هذه الجملة التي هبط عندها زين وسمعها تيبست قدماه وذهبت انفاسه 

خالد بحزن وألم: ورحتلهم البيت 

وصلت خبطت وانا متوتر خايف 

مصطفى: اهلا مين حضرتك 

خالد: اهلا بيك انا والد زين

ابتسم مصطفى بسعادة وهمس تفضل اهلا وسهلا تفضل 

خالد بتوتر: ينفع اشوف بنتك 

مصطفى: ثواني حقولها 

اغمض عينيه وتنهد بألم حينما تذكر فرحتهم ظنا منهم انه جاء لخطبتها 

مصطفى: هناء قومي البسي ابوه زين برة جاي يطلبك

سمعت صوت فرحتها وهي بتحضن والدها وقالها الف مبروك يا حبيبتي بس كل تفكيري كان بكلام وائل.. 

شوفتها طفلة بجسم فتاة ما شاء الله حسيتها بنتي بس لو اللي حصل ده.. 

هناء: ازيك يا عمي 

خالد: اهلا يا بنتي... 

سكتت شويا بعدين قولت بتوتر: بنتي انا عايز اعرف هو انتي حصل بينك وبين وائل قصدي 

عينيها تملت دموع وهزت رأسها بلا 

خالد " حبيبتي يا ريت ما تفهمنيش غلط بس انا وائل قعد معايا وقالي كلام انه حصل قصدي 

مصطفى بعصبية " قطع لسانه كداب بنتي زي ما هيا وحتى لو حصل فهو خطفها يعني غصب عنها 

خالد بحزن: عندك حق بس دي لما يكون حد غريب مش حد من العيلة حيقول لكل الناس اللي حصل وحتفضل مرات ابني قدام كل الناس وحدة ابن عمه يعني... 

مصطفى بعصبية " انت جاي ليه عايز ايه 

خالد " انا عارف انه زين بحبك وانتي بتحبي بس الجوازة دي ما ينفعش تتم 

بصت ليا بصد@مة وحسيتها حتموت بس كل همي كان سمعة ابني كنت فاكر انه حيزعل يومين وخلاص 

خالد: بصي يا بنتي تمانعي لو عملنا فحص عذرية عشان.. 

وقف ابوها بعصبية وقال بحدة: تفضل امشي معندناش بنات للجواز وخلي ابنك في حضنك بنتي مليون مين يتمناها 

وقفت بخجل: انا عارف كلامي صعب بس ياريت تقدروا ده ابني الوحيد وماشي ورى عاطفته بكرا حيروح الانبهار والحب وحيفضل شايف اللي حصل قدامه ومش حيستحمل اللي حيحصل فلو بتحبي اقنعي يشوف حد تاني عن اذنكو 

خرج خالد وذهب مصطفى الى تلك التي تبكي بانهيار تبكي لدرجة انه غشي عليها المoت

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 57 صفحات