السبت 30 نوفمبر 2024

رواية التحدي المستحيل (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء هاني

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

مصطفى: حتعملي ايه زين بحبك اوي ده ممكن يموت لو رفضناه

هناء بصعوبة من بين دموعها " ابوه عندو حق يا بابا انا ما انفعوش بكرة كل الناس حتتكلم عنه ووائل حيقول ليهم كلام ما حصلش.. زين يستاهل كل الخير اللي في الدنيا انا بحبه اوي اوي  

بااااك

مشيت من عندهم وفضلت شويا بعدين جيت هنا 

كانت تستمع له ناهد غير مصدقة ما سمعت 

ناهد " بصد@مة انت عملت كدة في ابني

خالد: كنتي عايزاني اجوزوا وحدة ابن عمه اغتض.بها كان وافقوا على كشف العذر..  

حدق بعينيه حينما رأى ذلك الذي يدل شكله على انه سيموت..

اقترب منه خالد بدموع خوفا عليه وهمس: والله العظيم عشان عايز مصلحتك

هبط زين وهو يحدق لوالده غير مصدق ما سمع 

زين بعدم تصديق: انت عملت كدة في هناء انت قولتلها عملي كشف عذرية 

خالد بخزي: عشان 

زين بصد@مة: يعني انا الس.كينة اللي خدتها في قلبي كنت انت اللي طع.نتي فيها اي حد في الدنيا اي حد الا انت يا بابا 

خالد برعب من منظر ابنه الذي بدأ يعرق " زين انت كويس 

زين: انت وجعتها اوي يا بابا وجعتها ليه ذنبها ايه انه ابن اخوك زبا"لة 

وضع يده على صدره يحاول التنفس

ناهد بخوف: زين انت كويس انت بتتنفس كدة ليه

وضع يده على صدره وهمس: مش قادر اتنفس يا امي 

خالد بخوف وصرا.خ: زين في ايه يا ابني زييييين 

حمله هو واحد الخدم وذهب به الى المشفى وهو غير مصدق انه السبب في الم ابنه 

وصل المشفى وخرج الطبيب وهو ينظر لهم بلهفة ان يطمئنوا

خالد: طمني

_ الضغط كان عالي جدا ربنا الى ستره شريان القلب كان حينفجر 

خالد بدموع: حيبقى كويس

_ الحمد لله قدرنا ننظموا بس ياريت يبعد عن اي حاجة بتعصبه بلاش يحصله حاجة 

اقترب خالد من ناهد التي كانت على آخرها يريد ضمها لكنه أنزلت يديه ورجعت للخلف 

دخلت لابنها وقب.لت يديه وراسه 

خالد: ناهد انا...

ناهد " طلقني يا خالد 

خالد بذهول: ناهد انتي بتقولي ايه اطلقك ؟؟ قدرتي تنطقيها

ناهد: لما تبقى السبب برمية ابني دي يبقى ااقدر 

زين بهمس: لا يا ماما 

قبلت يديه بقوة وهمست ببكاء: حبيب قلبي حاسس بايه

نظر زين لذلك الذي ينظر للارض وكان احن الناس عليه كان يصديقه يتفنن في اسعاده 

رفع يده لوالده الذي امسكها وقب.لها وهمس: سامحني يا ابني 

زين بحب " لو قت.لتني مسامحك انا وكل حياتي فداك يا ابو الزين بلاش دموع 

خالد ببكاء شديد على طيبة ابنه: انا انا 

زين: انت احسن اب في الدنيا وحتفضل احسن اب في الدنيا 

احتضنه وبكا بشدة وزين يقبل راسه بتعب.. 

&&&&& 

استيقظ على صوت انينها في الحمام ركض اليها بخوف وجدها تجلس على الارض اما مقعد الحمام وتستفرغ بألم 

علي بقلق وهو يمسكها ويجفف وجهها: رحمة انتي كويسة بقالك يومين كدة 

رحمة " برد... تعبني اوي  

علي: طيب نروح المستشفى تاخدي محلول حاجة كدة بقيتي قد النتفة 

رحمة " حابقى احسن 

حملها ووضعها على السرير سحبته وضمته كان رأسه على بطنها شعر بشعور غريب... شعر بروحه هنا

رحمة بقلق " في ايه

علي: مافيش بس كنت عايز اخدك نروح نطمن 

رحمة: ان فضل كدة للصبح نروح 

علي: ماشي أعملك حاجة دافية

رحمة: لا عايزة انام 

في اليوم التالي كان يدور حول نفسها يريد اخباره بسفره 

رحمة بهدوء: سافر يا علي سافر 

نظر لها بصد@مة وحزن لتكمل " انا ده حيريحك سافر بس عايزة اطلب منك طلب 

نظر لها يريدها ان تكمل لتجلس على ركبتيه امامها وهمست بدموع ورجاء: بلاش تتطلقني مش حاستحمل ابدا 

علي بألم: رحمة..

رحمة: ده الحل اللي انت شايفه كويس انا ما اقدرض اعيش من غيرك انا بتنفسك يا علي خليني على ذمتك سنتين طول فترة المشروع الجديد وان قدرنا نعيش من غير بعض نكمل حياتنا بس ما تطلقنيش حموت يا علي والله العظيم حموت ان ما بتقربش مني عشان ما احملش وااقدر اكمل حياتي بدونك مش الحمل اللي حيربطني بيك انت بتجري في دمي ولا عمرك حتخرج انت اول حب ولا دقة لقلبي 

كانت دموعه تهبط بشدة لماذا تفعل الدنيا بهم هذا كيف يرضى لها شخص يتكلم كلام مضحك اول من عايره اخيها كيف باقي الناس 

رحمة: علي انا..  

_ ما طلقنيش يا علي حموت لو عملتها 

نظر لها بدموع ولبراءتها طفلة رقيقة ناعمة ربما الدنيا رأتها كثيرة عليه لذلك فعلت به هذا 

جلست على ركبتيه امامها وهمست: حتقدر حتعيش من غيري يا علي 

احتضن وجهها وهمس: اذا كانت الحياة هيا انتي حعيشها من غيرك ازاي 

رحمة وهي تمسح دموعها التي تنهمر " طيب ليه بتعمل بنفسك كدة ليه تأنيب الضمير اللي مش في محله انا مبسوطة معاك ومش حاسة بنقص 

نامت على رجله وهمست ببكاء شديد: خليني معاك يا علي 

هبطت دموعه وهمس: عشان مش عايز حد يعايرك ولا يبصلك النظرة نفسها... مش قادر والله ما قادر 

قبلت يديه وباطن يديه: لو تقدر تعرف بحبك قد ايه كنت حتتأكد انه فخورة جدا انك جوزي.. جوزي اللي رمى نفسه في حضن المoت وجالي عشان ما اتفضحش اللي انقذ اختي من اللي خطفها اللي دايما في ضهري بحبك اوي يا علي اوي   

قبل شف.تيها وهمس: خلاص حسافر اخلص المشروع واشوف حيحصل ايه

رحمة بأمل ولهفة: يعني مش حطلقني 

علي: اساسا لو قادر كنت عملتها من بدري سحبها واجلسها في حضنه وضمها بحب... حتى نامت كيف لا وحضنه هو كل الدنيا بالنسبة لها 

في اليوم التالي ذهب برفقتها الى الجامعة ورأت هناء التي تغيرت كثيرا..

رحمة بحزن: عاملة ايه 

هناء: عايشة يا رحمة ما تخافيش مش حموت 

رحمة: زين بحبك يا هناء بحبك اوي بلاش تسمعي كلام حد 

هناء ؛ وان خلص انبهار الحب وخرج وائل يعايره حعمل ايه 

رحمة: انتي وعلي اغبية معرفش بتفكرو ازاي اني اضحي بسعادتي وسعادة اللي بحبه عشان كلام الناس ط.ززززز بكلام الناس الناس مش حتعيش معاكوا مش حتاخد حزنكوا لما تبعدوا عن بعض الناس بس شاطرة بالكلام وبيتكلموا ومش بيبطلوا يتكلموا ما تضحيش بسعادتك عشان خاطر كلام الناس 

تركت رحمة اختها وهناء تنظر لاثرها ونبرة الحزن والوجع في صوتها 

ذهبت إلى المحاضرة وعينيها تبحث عنه وهي قلقة جدا عليه 

 

في المستشفى تحسنت حالة زين ووالده بجانبه ينظر له بخزي وحزن انه كان السبب في مرض ابنه الوحيد غير قادر على تصديق ذلك 

زين بمزاح " ايه يا ابو الزين ما تقلقش ناهد مش حتتطلق هيا تقدر 

ناهد: بطل يا واد

زين: بعد كل الحب ده قدرتي تنطقيها ازاي ما في داهية انا

خالد بلهفة: بعد الشر عنك ان شاء الله تعيش عمر طويل يا حبيبي سامحني يا حبيبي

زين وهو يقبل يديه: انا كلي فداك يا بابا اوعى تحس بالذنب انا متأكد انك عملت كدة لمصلحتي انا بس قلبي وجعني عليها 

هبطت دموعه وهمس: انا لومتها وقسيت عليها وهيا جواها جرح ونار اكيد تصدمت لما قولتلها عملي كشف 

تنهد بحرقة وهمس: انا خجلان اوريها وشي بعد العذاب اللي حسته مني كان المفروض نروح نتقدم 

خالد: اروحلها يا ابني

هز رأسه بالنفي وهمس: انا عارف هناء اللي تكسر بينا عمرو ما يتصلح هيا اقتنعت اصلا في كلامك انت لو شوفت وشها بقى عامل ازاي انطفت حبيبة قلبي ياريت ااقدر اخد الوجع اللي فيها فيا واخليها ما تزعلش في حياتها 

ناهد: حتعمل ايه 

زين ؛ ربنا يسعدها لو كان لينا نصيب حنكون لبعض ولا لا خلاص ارادة ربنا... مش حتمنالها غير السعادة 

في اليوم التالي كانت خارجة من القاعة لتتفاجأ به في وجهها 

زين: هناء انا عايز اكلمك ضروري 

نظرت له قليلا وقبل ان ترفض همس برجاء: مش حأخرك موضوع مهم 

هزت راسها ومشت بجواره صعدت بسيارته دون اي كلمة حتى وصلوا مكان على الشاطئ مشت جانبه واستمر السكوت نظرت له وهمست: انا حامشي 

زين بألم: انا اسف يا هناء انا عارف انها ما بتكفيش وما بتصلحش وجع قلبك بس بجد اسف انا كنت مرتب كلام ااقوله بس مش عارف بس اسف عن بابا وعن الدنيا كلها ان وجعتك ووجعتني 

هناء بدموع: مش محتاج تقول كدة انا مش زعلانة منك ولا من بابابك باباك خاف عليه حقه انت ابنه الوحيد 

زين: وانتي ذنبك ايه.. تتاخدي بذنب وائل ليه انا اتحرم منك ليه.. 

هناء ؛ كل واحد ونصيبه انا حامشي ربنا يوفقك يا زين 

زين وهو يتمنى اعتصارها داخل حضنه؛ ويوفقك يا حلم عمر زين..  

تركته وصعدت في احد السيارات تبكي بانهيار وهو مكانه لا يدري ماذا يفعل هل انتهيت حكايتهم على ذلك.. كيف هل يستطيع اكمال حياته بدونها 

بعد اسبوع تقدم ابن عمتها لخطبتها ويود الزواج والسفر وكانت صد@مة للجميع انها وافقت 

هناء " ايه مصدومين ليه عادي حسافر وانسى زين وابتدي حياة جديدة مش اول واحد ما تتجوزش اللي بتحبه 

ومجرد ما كلمت نفين رحمة التي صعقت من الخبر ارتدت ملابسها بسرعة

علي: رايحة فين

رحمة برجاء: تعال معايا لزين لازم يلحقها مش حسمحلها تموت نفسها 

علي: حتقوليله تجوز اختي 

رحمة: مش حسمحلها هناء حتموت ان تجوزت حد تاني اسمعني دي بتحبه من اكتر من ٣ سنين غيرت تخصصها عشانه وزين لو عرف انها حتتخطب مش حيسكت تعال معايا عشان خاطري   

ذهب برفقتها وهبطت من سيارته ودقت باب فيلته حتى فتحت لها احد الخادمات كان زين يهبط السلالم حين لمح رحمة

وصل لها برعب وانفاس مقطوعه وهمس: رحمة في ايه هناء كويسة 

رحمة وهي تنهج بشدة: هناء حتتخطب يا زين لازم تعمل حاجة 

نزلت الكلمة عليه كالصاعقة وشعر بسقوط قلبه أرضا 

زين بتقطيع " هناء حتتجوز مين... تتجوز هناء 

علي: زين انت حتسيبها 

اغمض عينيه بعنف وهمس: اعمل ايه اعمل ايه.. حتوافق تتجوز ابن واحد شايفها مش كويسة حتستحمل بصته انا مش حاقدر خايف حد يجرحها 

رحمة بعصبية وكأن كلامها موجه لعلي " ده جبن غبا..ء خودها وسافر اهرب في مليون طريقة بس انت اخترت الهروب والاستسلام اخترت الحل السهل وبتقول بتحبها فين الحب ده.. يكون بعلمك هناء لو تجوزت حد غيرك حتموت استحمل بقى عن اذنك 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات