رواية رسالة من الماضي كاملة الفصول
الأشجار ونرى ما يوجد هناك ليست المرة الأولى التي نعثر فيها عن أشياء هناك لقد أخبرني متولي بذلك لكني لم أهتم حينها بالموضوع والآن أحس بالندم .
جلسوا في الصالون مع إبراهيم وزوجته يشريون الشاي و يتسامرون كان القمر تلك الليلة في قمة إكتماله وكان نوره يضيئ القصرالقديمفي الظلام بدأت أشباح تتحرك لقد كانت غريبة الملامح ذات شعر أشقر وتلبس ملابس جيوش العصور الوسطى وظهرت أشباح أخرى تحمل الصليب على أردية بيضاء .
ظلت العزبة مهجورة لمدة شهر وكان عوض يأتي لإطعام الحيوانات وتفقد القصر. ذات يوم وجد أحد أبناء نبوية في انتظاره وعرض عليه شراء حصة أمه بربع ثمنها الحقيقي وبإمكانه الإحتفاظ بكل ما يوجد هناك من أثاث وتحف فلن يأخذوا شيئا . فكر الشيخ قليلا ثم قال موافق .في الغد باع عوض جزءا من ذهب المرآة ودفع الثمن . وهكذا أصبحت العزبة والقصر وكل ما هناك ملكا لداليا .
قال لها علاء لقد أخيرتني سميرة بالأشباح التي ترتدي ملابس عسكريةالذين يضعون الصليب هم من فرسان المعبد والمنطقة من دمياط إلى المنصورة شهدت معارك بين المماليك والفرنسيس أعتقد أن هناك مقپرة كبيرة في مكان ما من العزبة .ما رأيك أن نحفر لعلنا نجد كنزا ضحكت داليا و قالت له يا ليت لكنك ستضطر إلى تقديمه مهرا لسميرة عندما تعرف أنك مليونير أجاب تستحق وزيادة قالت له إحفر تحت الأشجار وإعلمني إذا وجدت شيئا وإياك أن تقول شيئا لسميرة فهي تثرثر كثيرا .
لقد بقيت حكاية الدمياطي حية في الذاكرة الشعبية لكن لا وجود لها في كتب التاريخ قال علاء انا متأكد أن هذه الغابة هي التي وقعت فيها الأحداث أخذ المعول وبدأ بالحفر وبعد لحظات إصطدم بشيئ صلب
والان تابعو معنا رواية ڼار تحت الرماد كاملة الفصول
سامح شاب في مقتبل العمروسيم الوجه يعمل في محل لغسيل السيارات ولفقر عائلته انقطع عن الدراسة مبكراواشتغل بجد لإعالة أمه ووالده المړيضوإخوته وكان معروفا في حيه بالصبر والرجولةولم يتأسف لحظة واحدة لترك المعهد رغم تفوقهوفي أحد الأيام كان سامح في المحل لما أتت فتاة جميلة مع أخيها لغسل سيارته ولما نظر إليها أعجبه شبابها وبساطتها رغم الثراء الذي يبدو عليها أحست البنت بأنه ېختلس النظر إليها فابتسمت له وحيته بإشارة من يدها وبينما كان سامح يغسل السيارة دهب أخ الفتاة ليحضر سندويتشا من إحدى المحلات لم يستطع الفتى الصبر فكلمها وعرف أن إسمها ناهد ثم قام بكتابة رقم هاتفه ومده لها بتردد كانت ناهد ترمقه بطرف عينها وبدا عليها أنها معجبة به لذلك أخذت الورقة ودستها في جيبها و شعر بالفرح والسعادة و في المساء رجع إلى بيتهم محملا بالقفافوأخذ دشا ساخنا أزال عنه التعب ثم حضر العشاء فأكل ونام ونسي أمر ناهد والحقيقة أنه قليلا ما كان يفكر بنفسه وسعادته هي في العمل وتوفير حاجيات أبويه وأخواته الصغار .
بعد مرور يومينو بينما كان يتفرج على التلفزيون رن الجرسودهش لما سمع صوت ناهد وأخبرته أنها تشعر بالقلق وتريد أن تتكلم مع أحد ورغ أنه لم يدرس كثيرا إلا أنه كان مثقفا ويحب القراءة وهو ما أدهش ناهد التي كانت في كلية الصحافة بجامعة بعين شمسإستمتعت ناهد بالحديث مع ذلك الفتى وتمنت أن تبقى معه أكثر لكن طلبت منها أمها أن تساعدها في إعداد المائدة للعشاء وبقيت شاردة لدرجة أن أمها كانت تعيد عليها الأوامر لعدة مرات ثم قلبت شفتيها متبرمة وقالت بنات آخر الزمان.
بدأ سامح يتحدث إلى ناهد كل يوم تقريبا وكانا يخرجان معا وشعر الفتى يالحب لصديقته فلقد كانت جميلة ولطيفة جدا لكنها من عائلة ميسورة وكان ذلك يقلقه كثيرا وفي بعض الأحيان يتساءل إن كانت العلاقة ستدوم أم أنها ستغير رأيها .لكن مرت الأيام ولم تتغير ناهد واشترى لها أبوها سيارة وأ صبحت تأخذه معها إلى النادي واكتشف سامح عالم الأثرياء وأعجبه ذلك وصمم أن ينجح ووجد عملا ثانيا في مقهى وقلت لقاءاته بناهد لكنهما كانا يتكلمان كثيرا في التلفون وأخبرها أن عليه أن يعمل ليقدر على الزواج ولاحظ المعلم حسنين صاحب المقهى أن سامح له صديقة جميلة فقال له سأعطيك شقة بإيجار بسيط لتتزوج فيها .ولما ذهب لخطبة ناهد لم يعترض أبواها عنه وقالا له ما يهمنا هو سعادة إبنتناوأثث له أبوها الشقة وأدخله في شركتهولم يصدق سامح نفسه فقد كان ذلك يتجاوز أقصى ما يحلم بهوأصبح يلبس بذلة ويعتني بأناقته ونتيجة لذلك حسده كل أصدقائه وحان موعد الزفاف وكانت السهرة راءعة رقص فيه مع زوجته في النزل الفاخر .
وفي ليلتهم الأولى اكتشف سامح أن ناهد