رواية صړخة مجهوله كاملة

البصمات التانية كانت لطوني ودة اللي ظهر لما عملنا مقارنة للبصمة بالبصمات المسجلة عندنا ...
ريتشارد طلب من هانز انه يعمل نفس الموضوع للبصمة التانية بتاع البنت 
خصوصا ان لحد دلوقتي مفيش اى معلومات عنها الا انها كانت زوجة طوني .. 
هانز أكد عليه انه هيعمل كدة وهيرجع له بالنتائج اللي تظهر ..
قفل ريتشارد مع هانز وهو عنده امل انه يلاقي الدافع والدليل على انه القاټل لانه خلاص اقتنع بكدة ..
فقرر انه يروح له والمرة دي يستجوبه كمتهم ومهما حصل او هيحصل هيخليه يتكلم ..
اتصل ريتشارد بمساعدينه وسألهم وصلوا لايه في المعلومات اللي بتتجمع عن طوني ..

وكان الرد انه الملف جاهز في المكتب ولازم تيجي حالا علشان في معلومات جديدة لربما تفيد في القضية ..
على وجه السرعه انطلق ريتشارد للمكتب وطلب قهوة علشان يركز لان بقاله فترة مش بينام كويس من يوم القضية دي ما اتفتحت 
واحد كن مساعدي ريتشارد بدأ يقول وجهة نظره في القضية من خلال الوقائع الموجودة 
وكانت وجهة نظره كالتالي ..
كل اللي جمعناه عن طوني بيقول ان والده ووالدته مهاجرين لامريكا وهو اتولد هنا في أمريكا 
عاني في فترة طفولته من عڼف اسري في الثانوية كان ليه سابقة تعدي على زميل له في المدرسة الواقعة دي خلته يتطرد من المدرسة اللي هو فيها ويتحول لمدرسة تانية داخلية .
في المدرسة الداخلية دي اتعرف هناك على بعض الأصدقاء اللي قدروا يسطيروا على حالة العڼف اللي هو فيها ودة عن طريق إدمان المهدئات ثم بعد كدة اتجه للمخډرات ..
لكن رغم من التاريخ السابق دة الا ان طوني بعد تخرجه من الجامعة قرر التعافي من الادمان واتجه لمصحة وبالفعل اتعافى وطلع انسان جديد وبدأ شغله في وظيفته الحالية واللي استمر فيها ١٥ سنة من يوم ما بدأ .. 
خلال ١٥ سنة دول كانت تقاريره جيدة الا من شئ واحد بس انه أهمل في شغله شوية وكان غيابه متكرر في فترة معينة ودة بعد ما كان ارتبط بواحدة ومعرفش حد من زمايله عليها خالص .. 
كان بيجي مهمل في ملابسه وكان باين عليه الإرهاق جدا لدرجة ان مديره في الشغل قعد معاه وكلمه وهدده انه لو اتكرر الغياب دة هيحوله للتحقيق وبعدها الفصل من العمل ..
الوقت دة طوني قاله انه في مشاكل بينه وبين مراته وبسبب المشاكل دي اهماله في لبسه وشغله ..
مديره لانه كان بيحبه قاله انه يحاول يحل المشاكل دي وادي له فرصة اخيرة انه يرجع زى ما كان ..
هنا ريتشارد حس بالملل من المعلومات دي كلها وبدأ يحاول يغير الموضوع 
لكن مساعد ريتشارد كمل كلامه وقال انه طوني رجع تاني للمخډرات وادمنها تاني لدرجة وجود هلاوس بصرية وتهيؤات لاحداث وأشخاص مش حقيقية ....
هنا ريتشارد ضحك نفس الضحكة الخبيثة بتاعته 
ووقف كلام المساعد وقاله مش عايز حاجة تانية من الكلام عن طوني .. 
وقاله عايز بيانات البنت اللي ارتبط بيها لأنها بنسبه كبيرة هي دي الضحېة .. وكمان عايز يعرف المشاكل اللي كانت بينهم ايه .. ودة كله في أسرع وقت ... 
المساعد وقف الكلام ومكملش كلام وقال له البحث لسة شغال عن البنت دي ..
ريتشارد سمع الكلام اللي هو عايزه وساب المكتب بتاعه ومشى وفي نيته انه يروح لطوني ..
لكن افتكر حاجة تانية في القضية دي مش مفهومة ومحدش جاب سيرتها خالص 
وهي جملة welcome to hell 
وحاول يفسر الجملة كتير وايه لازمتها في قضية زي دي ومغزاها لكن موصلش لحاجة فقرر انه يكمل مشواره لطوني ..
وطوني طبعا كان مازال مضرب عن الكلام لما حس باهانة او اتهام ودة بالنسبة لريتشارد حاجة مش مفهومة ..
ريتشارد قابل الدكتور المسئول عن طوني قبل ما يدخل لطوني ..
وسأله عنه حالته وسأل هل في تحليل الډم بتاعه ظهر اى إيجابية للمخډرات او للخمور ..
الدكتور قاله ان طوني مش مستقر نفسيا جدا بالنسبة للموقف او تفاصيل الچريمة اللي حصلت والمكالمات اللي جت له واللي عرفته من تفاصيل القضية .. ودة شئ شايفه ان محدش يوصل له الا مدمني المخډرات وبالفعل تحليل ډم طوني أظهر فيه نسبه مخډرات لكن النسبة دي مش كبيرة وممكن يكون التعاطي اللي حصل دة قبل أسبوعين أو تلاتة من التحليل .. 
فسأل ريتشارد الدكتور هل ممكن الإنسان يصاب بهلاوس سمعية او بصرية بسبب المخډرات او لا ...
الدكتور قاله ان في بعض انواع المخډرات بيكون دة تأثيرها بتغيب العقل تماما وبتدمر خلايا المخ وبتخلي الإنسان يصاب بحاله هلاوس وممكن يتخيل حاجات مش موجودة وهو تحت تأثير المخدر دة .. 
فقاطعه ريتشارد تقصد أن الإنسان لو مش تحت تأثير المخدر هيكون طبيعي ومش هيشوف اى هلاوس وكدة .. 
رد الدكتور عليه قاله بالظبط كدة الا في حالات الادمان التام ودي بيكون فيها الفرد تحت تأثير المخډرات بالكامل وبيكون شبه مچنون وبيكون عديم الأهلية القانونية لان خلايا مخه خلاص اټدمرت ومبقاش عقله بيفرق بين الحقيقي والهلاوس ودة بيكون المخډرات تمكنت منه 
سأله ريتشارد سؤال مباغت 
طوني من الحالات دي وهيهرب بجريمته ..
الدكتور اتفاجأ من السؤال ورد عليه بسؤال تاني جريمته !! 
تقصد تعاطي المخډرات يعني .. 
ريتشارد قاله بضحكة لا انا بتكلم عن چريمة القتل ..
الدكتور بكل هدوء قاله لا طوني رغم ان تحليل الډم اثبت انه في نسبة مخډرات في دمه الا ان خلال فترة وجوده في المستشفى بتقول انه ممكن يكون بيتعاطي ومدمن لكن موصلش لمرحلة الټدمير الكامل للمخ وانه يكون مش مسئول عن تصرفاته ..
ريتشارد تنفس الصعداء وقاله محتاج حضرتك تكتب لي الكلام دة في التقرير بتاعك علشان كنت خاېف انه ميتعاقبش ويتعاملوا معاه على انه مچنون او عديم الأهلية..
الدكتور قاله انت تقصد انه هو القاټل ..
ريتشارد مردش وشكر الدكتور وطلب انه يشوف طوني ويقعد معاه .. 
وبالفعل دة اللي حصل ودخل ريتشارد الأوضة وسلم على طوني اللي مردش عليه ..
وهنا ريتشارد قرر يلعب معاه لعبة نفسيه فاعتذر له عن الطريقة اللي اتكلم بيها معاه المرة اللي فاتت 
وقاله جملة وعايز يشوف رد فعل طوني ..
اسف طوني على الطريقة اللي اتكلمت بيها معاك المرة اللي فاتت لكن انت لازم تكون عارف ان شغلي ولا اقولك انا مش هدخلك في شغلي لكن عايز اقولك اننا قبضنا على المچرم ...
رماها وثبت عينه على طوني يشوف تعبيرات وشه وردة فعله على الكلام ... لكن المفاجأة ان طوني اترسمت على وشه ابتسامه بسيطة جدا جدا لو حد تاني غير الخبير ريتشارد مكنش اصلا لاحظها...
لكن بالرغم من خبرة ريتشارد وتمرسه الا انه مبقاش عارف دي ابتسامة سخرية منه ومن كلامه ولا ابتسامة فرح ولا ايه ..
ولاول مرة ريتشارد يتوتر ويحاول ميظهرش كل دة بأنه يولع سېجارة لكن على الفور طوني قاله ممنوع الټدخين هنا فكرتك كظابط شرطة عارف الكلام دة ..
فاتوتر ريتشارد اكتر واتأسف وحاول