رواية كاملة رائعة
محتضنا اياها رورو لازم تيجى تزورينى فى البيت
اومأت برأسها وهى تلقى عليهما التحية ثم استدارت راحله
وهى حانقه مھددة ومتوعده لذلك الياسين .... لقد احرجها وبشدة امام عمها .....حتى انه لم يقيم مكانه لوالده .....ستريه انها كفئ ليست تلك الفتاة التى رسمها فى مخيلته وصدقها
بعد خروجها من الغرفه الټفت الى ابنه يقول پغضب مكبوت اسمع يا ياسين لو اذيت بنت عمك ولو بكلمه تانى انا مش هسامحك ..... ولينا كلام تانى على اللى حصل النهاردة
نظر ياسين الى باب غرفه المكتب بوجوم
لم يشغل عقله بالتفكير فيما حدث كثيرا .... بل رفع سماعه الهاتف الداخلى. يطل من سكرتيرته طلب البشمهندسه سيدرا
تأوه بدون صوت وهو يضع سماعه الهاتف..... منتظرا ان تمر الدقائق بسرعه ليجدها امامه ويشبع عيناه بالنظر لها
مرت الدقائق ببطئ على العاشق المنتظر الى ان دق الباب بهدوء فسمح له بالدخول سريعا
احست بتفحصه لها فزفرت بحنق .....فأكثر ما تكرهه بحياتها ان يتفحص شخصا بها بتلك الطريقه الفجه.....عليها ايقافه عند حده رفعت وجهها ترمقه بصرامه .....فأخفض عيناه بإرتباك
الا انه لم يمهلها الكثير من الوقت لتفكر فيما عليها فعله.....بل وكأنه يقرأ افكارها فبسرعه استعاد جديته وهدوئه وهو يلقى عليها اوامر بشأن المشروع الجديد
بعدما انتهى انصرفت بهدوء كما دخلت محدثا زوبعة من الاعاصير بداخله
زفر پغضب مكبوت وهو يلقى ما بيده ....هى تسير غضبه بشدة ....بسبب رفضها المتكرر له وهذا يشعره بالاهانه الشديدة
نظرت ميساء الى الحقول الممتدة امامها بهدوء غريب
فهى منذ ۏفاة والدها لم تذرف دمعه واحده عليه .....مما جعل من حولها فى البدايه يشفقون عليها ولكن مع الايام تتحول الشفقه الى ازدراء
ولكن ماذا بيدها ان تفعل ....حاولت والله وحده يعلم بأنها حاولت البكاء.....الصړاخ ولكن صوتها يأبى الخروج ودومعها تأبى كسر سجنها والخروج ماذا عساها انا تفعل.....لقد حاولت اقناع نفسها بأنها اصبحت يتيمه ولكن لا فائدة
فتخبره بأنها فقدت والدها.....فيرد قائلا بأنه لم يكن له وجود بحياتها من الاساس
فتتألم من الداخل .....فوالدها لم يكن بحياتها منذ زمن
تنهدت بتعب.....عليها العودة سريعا الى منزلها فقد تعبت الاحوال هنا وقد بدأ اقاربها فى رميها بسهلم لا ترحم من الاټهامات
بعدما علموا مل حدث قبل ۏفاة والدها ..... من السيدة اللطيفه التى تبرعت شاكرة بإخبارهم
هبت واقفه لتتجه سريعا الى غرفه المكت الخاصه بعمها
تنهدت ببرود وهى تستعد لمواجهة عمها الاكثر شراسه من بين عمومتها
طرقت الباب بحزر....لتسمع صوته القوى يسمح لها بالدخول
دخلت الغرفه بهدوء لتصدم بوجود سهى .... ومن الواضح على ملامحها اللهفه الشديدة لشئ ما
القت السلام بإقتضاب ....وهى تفكر بالعودة من حيث اتت وندتأتى بوقتا لاحق الا ان عمها لم يمهلها وهو يطلب منها الجلوس لان هناك امرا غايه فى الاهميه يجب مناقشته فجلست بإذعان
تحدث عمها بهدوء كنت هبعت حد يندهلك
نظرت له ببرود والقت لمحه سريعه على وجه سهى لتدؤك ان الامر فى غايه الاهميه
ردت ببرود اعتادته فى الايام السابقة اتفضل يا عمى
صدح صوت عمها وهو يطلب من احد محاميه ادخال محامى العائلة
نظرت ميساء بشك الى من حولها ....عمها..... المحامى ...وسهى
طلب عمها من المحامى قراة وصية والدها
علت الدهشه ملامحها .....وصية...!! اية وصيه يتحدثون عنها....هل حقا ترك والدها وصية قبل مماته ...! ولم لم يخيرها ....!! القت نظرة سريعه على سهى لتعلم بأنها تعرف بأمر الوصيه ولكن لما اخفى الامر عنها ....
توقفت عن التفكير وهى تستمع الى وصية والدها
كتب والدها فى وصيته ......بأنه ممتن كثيرا لتعب سهى معه فى تربيه ابنته الوحيدة والوقوف بجواره فى ازماته....وحزنه الشديد لعدم استطاعتها منحه طفلا منها .....وانها تستحق اكثر مما سيعطيها من الميراث
لقد حدد له قطعه ارض تفوق التى حددها لابنته بثلاث اضعاف ......والاكثر من ذلك جنونا انه طلب منها البقاء مع ابنته الى ان تتزوجه
نظرت الى الجميع امامها پصدمه بعد انهاء المحامى من قرأة الوصيه
والدها
لم يخصها بكل ذلك .....بمشاعر حب او عطف....او اى مشاعر اخرى فكل شئ خص به زوجته سهى
نظرت سهى الى من حولها بعيون باكية
ودون كلمه غادرة غادرة الغرفه بهدوء.....وكأن تلك الوصيه من شخص لا يعنيها
استلقت على فراشها تشعر بالامبالاة ....هى لا تبحث عن ارض ....او مال فقط انتظرت منه كلمه والحده تبدد الظلام الذى بداخلها تجاهه
ولكن كل الكلمات ذهبت الى سهى .....اغمضت عيناها وهى لا تشعر بأى احساس تجاه تلك الورقة المنقوشه ببعض الحبر
سأل مؤيد عنها الى ان علم ان والدها قد توفى منذ اسبوعين.....احس بالالم ېمزق صدره هو لا يعلم ما مصدره
ولكن هذا الالم ينتابه كلما فكر بأنها وحيدة..... حزينه ....ضائعه دون اب او ام
فقد علم ان والدتها متوفاه منذ كانت صغيرة فلم يكن لها سوى والدها .....اما الان فمن له
لا يعلم لما يتسلل اليه شعور بأنه لن يتركها وحيدة وسيظل بجانبها
زفر بضيق من نفسه .....تلك الفتاة غيرت به شئ لم تستطع اجل وافضل منها فعله لا يعرف ما غيرته ولكنها غيرت الكثير
اطرقت بوجهه قليلا يحاول استنتاج ما تغير ! ولما تغير ولكن صوت هاتفه اخرجه من شروده
رد بهدوء قبل ان يطالع الاسم ....فوصله صوت انثوى رقيق....حاول التعرف على صاحبته ولكنه لم يتذكر....فردت برقه هامسه بإسمها .....ليدرك بأنها شذى
سألته شذى بضيق مصطنع كل ده يا مؤيد متسألش عليا
رد بهدوء معلش يا شذى
قاطعته بسرعه مش كل مرة تقولى كان عندى ظروف .....اظن ان بباك خرج من المستشفى
رد مؤيد بخفوت انا كنت مشغول بالشركه .... علشان بابا مش هيعرف يديرها وهو لسخ فى السرير
قالت شذى برقه مؤيد انتى وحشتنى لازم نتقابل
افطرت شفته عن ابتسامه ساخرة وهو يجاربها فى الحوار ببراعه تمام بكرة نتقابل فى النادى
ردت شذى بسعادة مصطنعه اوك....هستناك
القى بهاتفه فى جيب سترته بإهمال .....ثم التقط هاتفه ومفاتيحه وبعض اوراقه واتجه الى شركه صديقه
دخل مكتب صديقه .....فأشتقبله بجديه معتادة جلس مؤيد اماه بينما التقط صديقه الاوراق يطالعها بجديه واهتمام
تحدث مؤيد بهدوء ها الشغل تمام
رد صديقه بعمليه الصفقه كويسه بس هعمل شةية تعديلات
سأله مؤيد ادهم ....فى ايه شكلك متضايق
رد ادهم دون ان ينظر اليه انا هتجوز
نظر له مؤيد پصدمه .....ثم اطلق ضحكه عاليه وهو يرجع برأسه للخلف بينما رمقه ادهم بغيظ
ساله ادهم پغضب فى ايه يا بنى ادم ..... بتضحك على ايه
كتم مؤيد ضحكته بصعوبه بالغة وهو ينظر الى وجه ادهم