رواية كاملة رائعة
تنظر الى باب غرفه العنايه بحزن
خرج الطبيب من الغرفه وهو ينظر لها بأسى الحاله متأخرتا للغايه ليس بوسعنا فعل شئ
فهمت القليل من كلماته الالمانيه .....التفتت تنظر الى والدها من زجاج النافزة پألم
هى تحبه ....فكيف لا تحبه وهو اباها ..... تسامحه على تركه لها منذ صغرها ولكن الان لا تريده ان يتركها
شردت بعيدا بمن سرق قلبها حيث ذهب ..... مضى شهرا كامل على مغادرته ....كم تشتاق اليه ....وكم ترغي بإلقاء نفسها بين احضانه
استفاقت من شرودها على صوت احدهم فألتفتت لتجده رجل اعمال كان صديقا لوالدها وقف معها فى ازمتها حين مرض والدها بشدة
نظر لها الرجل بحزن واضخ ان مفيش امل
رد نهاد الامل فى الله يا استاذ عز
قال عز بخفوت ربنا يقويكى يا بنتى....استأذن انا علشان الشغل
هبطت دموعها بحزن ....كل ما تعب والدها بجنيه طيله سنوات عمرة اتلفته هى ببضع شهور
تلقى اتصالا من احد العاملين بالشركه واخبره بأن ايمن فى ايامه الاخيرة فأسرع بحجز اول طائرة للذهاب الى المانيا
وصل الى المانيا ....فأتجه الى شقته المستأجرة ....بدل ملابسه ثم اتجه الى السيد عز فقد علم قبل صعوده الطائرة بعده ساعات ان ايمن قد توفى
تحدث عز بهدوء البقاء لله يا بشمهندس.....
رد سيف بحزن الدوام لله وحده
اكمل عز سيف انا عاوزك تشتغل معايا هنا فى الشركه
نظر له سيف بإستغراب بس انا لسه مقررتش هعمل ايه
ابتسم عز بهدوء انا عاوزك تبقى جنبى ....و تساعدنى فى امور الشركه .....وانت ماشاء الله عليك شاطر فى شغلك
توتر سيف ليكمل عز الخيار ليك اما ترجع لبلدك ومتلاقيش شغل واما تكمل هنا
حضرتك
مد عز يده مصافحا لسيف ....كاد سيف ان يغاد ولكنه الټفت ناظرا له
سيف بتوتر انا عرفت ان الفيلا وكل ممتلكات البشمهندس ايمن اتحجر عليها......فكنت عاوز اعرف نهاد راحت فين
رد عز بحزن انا اجرتلها شقه تسكن فيها ..... وعرضت عليها انها ترجع مصر بس هى رفضت واصرت انها تعيش هنا .....قدمتلها وظيفه فى الشركه هنا بس رفضت وقالت انها هتشتغل فى مجالها
نظر له سيف بتوتر ثم استأذن مغادرا
قاد سيف سيارته پغضب وهو متجها الى منزلها الذى اخبره عنه عز
دق باب المنزل ولكن لم يجيبه احد فهبط الى اسفل البنايه
نظر الى ساعته وهو لايعلم اهى نائمه ام بالخارج فقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر
اقترب سريعا فوجد احدهما يطاول عليها باليد زالاخر يمسكها من يدها ليوقفها عن الحراك
انقض سريعا على الشابان يوسعهم ضړبا ..... ففرا هاربين وهما يترنحان من الثمل
نظر الى الفتاه فصدم بأنها نهاد .....نظر لها پصدمه ....ملابسها ...حجابها
لقد تغيرت لدرجه انه لم يكد يعرفها ولكن نظارتها الغريبه جعلتن يتأكد من كونها نهاد
نظرت له نهاد بحزن .....وهبطت دموعها على وجنتها اثر الړعب الذى عاشته منذ لحظات
ابتسم بشرود وهو يتطلع الى وجهها الخالى من الزينه.....انفها الاحمر بسبب بروده الجو وفمها الصغير الاحمر بطريقه مڠريه
استغفر ربه وهو يبعد عيناه عنها وقال بصوته العميق تقبلى تتجوزينى
نظرت له پصدمه ليه
رد بإستغراب يعنى ايه ليه .....علشان انتى البنت اللى اخترتها تكون زوجه
ردت ساخرة پألم لا علشان انا البنت المفروضه عليك ......اسفه انا برفض طلبك
ودون ان تمهله اى فرصه للرد اتجهت سريعا الى البنايه اللتى تقطن بها
الفصل الرابع عشر
بعد مرور شهر
نظرت الى السماء الممطرة .....مدت يداها لتداعب كفها قطرات الماء
كم هو شعورا رائع الوقوف تحت ماء المطر..... لمساته الخفيفه التى تداعبها تشعرها بالراحه همسات سقوطه على اوراق الشجر لها نغما رائع
اغمضت عيناها تعيش حلمها وحده ....كما اعتادت
شعرت به يقف خلفها فلم تتحرك او اتفتح عيناها .....شعرت بشئ ما يوضع على كتفيها يبث بها الدفئ لكنها لم تبال به فى الان تريد الابتعاد عن كل شئ يخصه حتى وان كان معطفه الصوفى
سمعت صوته العميق يأمرها ادخلى جوه بسرعه وغيرى هدومك
لم تبال وكأنها لم تستمع ايه ....سمعت زفرته الحاده وهو يقوم من بين شفتين منتبقين ميساء ادخلى جوه دلوقتى
التفتت تنظر له بعمق .....تجذبه بدوامه عيناها الذمرتدان ....تسحبانه بهما الى الداخل حتى يغرق تماما
ابعد عيناه بصعوبه عن مرمى ناظريها ودون كلمه اخرى ....الټفت يداه حول خصرها النحيل وبكل سهوله رفعها عن الارض
حاولت ابعاده عنها بشتى الطرق لكن محاولاتها بائت بالفشل فقررت استخدام اسلوبها الجديد فى التعامل مع
لفت يداها حول عنقه بنعومه واثارة ....جعلته يزفر حنقا
استقرت راسها فى تجويف عنقه تبغى الدفئ ولاول مرة تسمح لنفسها بأستنشاق عبيره
احست بتوتر عضلات صدره تحت وقع يداها الموضوعه على قلبه
صعد سريعا بها الى غرفتها ووضعها على فراشها بهدوء
نظر لها بعمق وامتدت يداه الى قميصها البيتى الرقيق يفتحه برقه نافت ملامح وجهه القاه بعيدا واستدار موليا اياها ظهره قائلا لها بصوت خالى من التعبيرات هستناكى على الغذاء
خرج سريعا من غرفتها لتنظ الى اثره بإستغراب ......مؤيد تحول بهذا الشهر اصبح قليل الكلام معها .....لا يوليها اى اهميه بحياته بالرغم من معرفتها بتوتره كلما اقتربت منه اصبح ملتزما بعمله .....حتى الرياضه البدنيه التزم بها .... لا تعلم اتعاقب نفسها على ذنب لم ترتكبه.....ام تعاقب مؤيد لانه نصيبها
دلفت الى غرفتها بإنهاك ....بعد ان اجهدهى التعب .... وكيف لا تتعب وحماتها المصون هنا.....لا هناك تعديل بسيط بالجمله ليست حماتها..... انها عمته المصون .....والده الاربع فتياه بل الاربع كوارث
من اين اتتها تلك الكارثه ....انه اليوم الاول لهم وحدث بها ما حدث فماذا ان مكثوا اكثر
زفرت بحنق وهى تلقى بنفسها على سريرها سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فسمح للطارق بالدخول......لتجده زوجها العزيز ..... رجلها الحبيب ....من احضر تلك الكوارث الى المنزل .....ادهم
وقف امام طاوله الزينه يخلع ساعه معصمه .....تليها سترته
رمقت ظهره بعدما خلع قميصه بضيق امتزج بالڠضب
خرج من حمامه ينظر لها بسخريه فقد ارتمت بمنتصف السرير
قال ادهم ببرود ساخرهو السرير ليكى لوحدك
ردت زهور بعناد طفولى اه ...ودى اوضتى ... روح اضتك
رفع حاجبه بإندهاش مصطنع ايه ده هو انا مقولتلكيش انى هبات معاكى فى اوضتنا لحد ما عمتى تمشى
اجابته زهور بإضطراب ليه يعنى
رد ببرود انا هقولك ليه....علشان احنا متجوزين ولا نسيتى يا زهرتى
نظرت له بحنق امتج بسعاده مخفيه من وقع كلمه زهرتى على قلبها
اتجهت الى الجه اليمنى من السرير فأمرها ببرود لا انا اللى بحب انام هنا
نظرت له پغضب واتجهت الى الناحيه الاخرى ليرفع حاجبه بتسلى
استلقى بجوارها لتقول بتوتر ما تلبس قميص البيجامه
رد بهدوء مش بحبه
نهضت تنظر له بإرتباك وانت هتنام كده
رد ببرود ليغيظها بجاحه بقا
نظرت له بغيظ وارتمت على وسادتها والقت الغطاء فوق وجهها فلم ترى الابتسامه او