السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دُرة القاضي / سارة حسن

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


ريقه بصعوبه وهي تنظر اليه بدلال اهلكه  ايوه مابقاش بتاعك بقي ملكي انا صح ياحسن
قبل يداها كالمغيب من دلالها وتصريحها بملكيتها فيه للعلن  صح ياعيون حسن
يتبع
الثامن عشر
جاء يوم خروج حسن بتبديل حال عن حال
شعوره بالتيه والحيره غير شعور خروجه الان تصريح دره بملكيته لها وشغفه بها بتملكها ايضا وكأنه عاد للحياه مره اخري

خرج مع سيف لانهاء اوراقه في الاستقبال وجدها
دره يادره مش معقول اخيرا شوفتك
اقتربت دره بضحك من زياد
زياد ازيك عامل ايه وطنط عامله ايه
زياد  كويسه ماكانتش جيره دي يادره ولا اصحاب مدرسه ماعرفتش عنكم حاجه من بعد اللي حصل
دره بخفوت  كان لازم نمشي انت عارف الظروف
زياد بابتسامه طيبه مبسوط اني شوفتك بخير ياحضره الدكتوره
لم يستطع حسن الصمود اقترب اكثر ووقف بجانبهم
تنحنحت دره لرؤيه حسن امامها
زياد باستغراب ايوه حضرتك
دره بهدوء  اا ده زياد كان جارنا ووالدته مربياني انا وشهد و ده حسن جارنا في اليت اللي ساكنين فيه وسيف جارنا برضو

اومأ له حسن دون كلام
اتسعت ابتسامت زياد وهمس سيف لنفسه اضحك يااخويا اضحك ده ليلتك مش معديه
زياد بترحاب  أهلا استاذ حسن اتشرفت بيك طب مناسبه اني قابلتك يادره اعزمك علي خطوبتي بعد اسبوع في وحضرتك كمان استاذ حسن واستاذ سيف ياريت تشرفوني
دره بفرح الف مبروك يازياد عقبال الفرح
وعقبالك أنني كمان يادكتورتنا هاستناك يااستاذ حسن
خرج صوت حسن اخيرا بارتياح  ان شاء الله يااستاذ زياد
اومأ زياد بمجامله اتشرفت بيكم ياجماعه بعد اذنكم
خرجو جميعا بهدوء دون حديث
ذهب سيف لاحضار السياره
حسن بتساؤل انتي مش هاتيجي معانا
هزت راسها رافضه مش هاينفع لشه عندي شغل
عقد حاجبيه شغل ايه انتي طول الليل في المستشفى مانمتيش ولسه في شغل ازاي وانتي مش نايمه كده
ردت هي دون للنظر اليه حسن ماهو باليل ماكنش عندي نبطشيه اصلا
عقد حاجبيه بتساؤل انتي سهرانه عشاني
اومأت بنعم دون جواب
اتسعت ابتسامته كدبتي عليا وقولتي انه شغل وهو مافيش اصلا
ابتسمت دون النظر لرماديته بينما ذهبيتها تلمع ببريق جميل وآخاذ هتف دون ان يدرك ان حديثه مسموع
هاتعملي فيا ايه تاني يابت سعد الحكيم
رفعت دهبيتها اليه باستغراب للاسم الغريب
لم يعطيها سيف فرصه السؤال
يالا ياحسن اه دره عايزين ممرضه تيجي تغير لحسن ع الچرح انتي عارفه اول تلت ايام ماينزلش خالص
ايوه عارفه حاضر هاشوفله واحده
حسن  وتشوفي ليه انا عايزك انتي احم اقصد يعني ممكن انتي تبقي تغيرلي عليه وبعدين الحجه كانت عايزه تزورني ممكن تيجوا مع بعض
دره بخفوت حاضر هاقولها
سيف يالا ياحسن عشان ماتتعبش
حسن يالا عشان صدعت فعلاخلي بالك من نفسك
ردت بصوت يكاد يكون مسموع وانت كمان


تجرعت العديد والعديد من الكأووس لعلها تنسي تلك الاهانه منها ومنه
اقترب منها طارق باستخفاف  ايه ياحبي رجعتي من عنده قفاكي يأمر عيش
رفعت عينيها اليه پحده اكمل بشرود
ماتستغربيش عارف انك كنتي عنده وخرجك من حياته كنت مراهن انك هاتنسيه وانتي معايا
وتابع بضحك بتهكم كنت فاكر لما اخد منه حاجه هاكسره بس طلع هو اقوي لا هو اتكسر ولا انتي نستيه ولا انا حتي حبيتك
التفتت اليه بجمود بس انا دلوقتي اللي عايزه اكسره
ضحك بسكر تاااااني
صړخت پغضب ايوووه تاني يا يرجعلي يااكسره
ضحك اكثر بالم انا جوووزك ياهانم
صړخت پغضب اكثر  وانت مابتحبنيش ليه مانخلهاش صفقه
صمتت و صوت ضحكاته ورددصفقهازاي
تجرعت كأس اخر ومسحت يداها پعنف  حسن ماسبش ليا اختيار كنت غيبه لما خونته وكنت اغبي لما فكرتك راجل وبتحبني ولما رجعتله رفضني
طارق بتهكم وانتي ايه ياروحي ملاك بلاش تعيشي دور كلكم اذتوني والجو ده لانه مش صح
انتي جريتي ورا حسن لفلوسه ودلعه ليكي وخونتيه معايا لما كنتي فاكره آنه مش هايعرف يعيشك زي ماانتي عايزه انتي طماعه اللي زينا مابيعرفش يحب اللي زينا بيحب المصلحة وبس
ها ياروحي ايه هي الصفقه
رددت اسمها ببطئ د ر ه
عقد حاجبيه وابتسم بخبث حلو وبعدين
شردت لبعيد بحرقه  عايزاها في سريرك بأسرع وقت
يتبع
الفصل التاسع عشر
في صالون بيت حسن القاضي
سيف بترحاب  اهلا اهلا والله منورين
كريمه بابتسامة ده نورك يابني

دلف حسن بطلته الجذابه وهيبته الملفته ايضا بترحاب
تعبينك ياحجه
ربتت علي كتفه  الف سلامه عليك يابني الحمدلله انك بخير
حسن بابتسامه الحمدلله
وتوجه بنظره لدره بابتسامه صافيه  تعبينك معانا يادكتوره
دره بخفوت  ولا يهمك
شهد بمرح  مايقع اللي شاطر يابو علي
ضحك علي كلمتها  مش كده ياشهد
وبعدين ده انا بحمد ربنا علي الخبطه دي اهو الواحد يعرف غلاوته عند الناس
همس سيف لشهد  مش نخف شويه
شهد بتساؤل الله انا عملت ايه
نظر لدره ولم يرد عليها
دره يالا نغيرلك علي الچرح
حسن طيب
دره  بس الاول عايزه اغسل ايدي
الحمام من هنا واشار لناحيه ما
رحبت ام سيف بكريمه بحبور شديد
منوره ياام دره والله حبيتكم من كلام سيف
كريمه  الله يخليكي ده من ذوقك
ام سيف يعني هو كان لازم تيجوا في حاجه كده ان شاء الله المره الجايه يبقي في الخير والفرح
كريمه  ان شاءالله
اكلمت ام سيف شوفتي حسن مش لوكان في وسطنا كنا خدنا بالنا منه مش عارفه ليه ماقعدش معانا في البيت الكبير لا صمم ياخد بيت لوحده وسيف كمان عايز ماشي وراه قال ايه هاسكن مع حسن
كريمه بابتسامة ربنا يخليهم لبعض وتفرحي بيهم
اتسعت ابتسامه ام سيف يارب ياحبيبتي
علي الجانب الاخر شهد وزياد
زياد بابتسامه منوره
شهد بمرح  نورررك ياابو السيوف
رد بتعجب  ابو السيوف
شايف اللي الست الوالده بتعمله
ضحك سيف  امي حبيبتي بتظبط الدنيا لابنها الغالي
شهد بخجل  بس ياسيف
اتسعت ابتسامته  بس ايه بس ياشيخه انا مش قادر مش كان زمانا جينا وقولنا الكلمتين يالا الله يجزيك ياحسن
ضحكت بشقاوه مع سقوط شعرها عليي وجنتيها أعطاها مظهر طفولي بشده وابتسم هو لها بحب فلم تترك مشاكسته المجال في التفكير سوي بالتجمع بها

خرجت من المرحاض بعد غسيل يديها مرت من امام عده ابواب مغلقه ماعدا باب مفتوح وقفت امام غرفه رجوليه بحته بدايه من الوانها الممزوجه بين الاسود والرمادي ومكتب انيق عليه حاسوب وفراش وثير عريض ورائحه عبقه في جميع أنحاء الغرفهقادتها قدماها للداخل اكثر لفت نظرها قميصه المعلق عرفته فورا فهو بلون عيناه


لم تشعر بشي مما يدور حولها اقتربت يداها من قميصه المعلق لتتحسسه وابتسامه ساحره ترتسم علي محياها 
وقف امام غرفته يشاهدا عاقدا يداه علي صدره لم يصدق ما فعلته وانزل يديه مترقبا ما سيحدث مدت يداها لتمسك قميصه وتقربه نحو انفها واغمضت عينيها لتستنشق رائحته بعمق
لم يتحمل ذلك خفق قلبه بشده من فعلتها التي أشعلت نيرانا بداخله وجعلت نبضاته تصم الاذان تحرك بسرعه اتجاها وأحاط خصرها بيديه وقام بادارتها نحوه
شهقه خافته صدرت منها من حركته المفاجأة لها لمسته لها ارجفتها بثت قشعريره لذيذه في سائر جسدها
كانت عيناه تفيض بكم هائل من المشاعر الذي احتل قلبه وجعله مضطربا كانت عيناه معلقه بعينيها عله يستطيع توصيل مايجيش بصدره نحوها
حاولت إخراج صوتها ولكنها خرجت متلعثمه
اانت هنا م من اامتي
حسن وهو يطالعها بنظرات عاشقه
وصوت اجش انتي قد الحركه دي
ابتلعت ريقها بصعوبه
حركه أيه 
حسن وهو يتامل تفاصيل وجهها
هاتعملي فيا ايه اكتر من كده يابت سعد الحكيم
ابتعدت خارج الغرفه وهتفت

يالا عشان اغيرلك علي الچرح
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات