من شدة الخۏف لا شي ..لا شيئ !!! كل ما في الأمر أني سمعت به من زمان وأريد أن أعرف حكايته فلا بد أنها مسلية لقد سألتك مرة عنه ووعدت أن تجيبني !!! حك الجن رأسه وأجابها لا أذكر ذلك لكن أنصحك أن لا تسأليني عنه مرة أخرى هل فهمت قالت لن أفعل ذلك ثم إبتسمت من الواضح أن الجن يعرف يوسف وهو نفسه الذي ظهر له في المرتين السابقتين وطلق بسببه نور وياسمينة ودون شك يوسف محپوس في مكان ما والسؤال أين ولماذا
رمى لها كعادته جيفة حمار وطلب منها أن تطبخه له مع القرع وضعت القدر على الڼار رغم الألم في بيدها التي ضربها عليها. جهزت له العشاء فمد يديه وأكل حتى شبع ثم توسد ذراعه ونام. إثر ذلك تحول لون الدهليز من الأحمر للأصفر وإنتظرت الاميرة قليلا لتتأكد من نومه ثم نهضت وملأت صحفتين من حساء الغزال الذي طبخته لها ولضيفتها وتعشتا معا في ركن بعيدا عن الجن وأثناء العشاءسألت بنت السلطان الفتاة إنكان أخبرها الجن قد أخبرها بشيئ عن يوسف ! فأشارت إلى يدها المضړوبة وقالت هذا هو جوابه على سؤالي !!!
فأخذت نور قليلا من زيت الزيتون ومسدت يدها فأحست الأميرة بالراحة وقالت لها الآن نامي والصباح سأرى ماالذي يمكن فعله من أجلك واعلمي أني لن أدخر وسعا في سبيل مساعدتك.!!!
في الصباح لما خرج الجن رجع لون الدهليز كما كان .وبعد قليل جاءت الاميرة لضيفتها بخبز وعسل وجبن فأفطرتا مع بعضيهما ثم قالت لها إسمعي لقد إنصرف الجن ولقد فكرت في شأنك ووجدت أنه من الحكمة أن لا أكلمه هذه الليلة عن يوسف فقد يدفعه ذلك للشك في أمرى لكن عندي لك حل !!! أخرجي للبحث عن أختي الأكبر مني لعلها تقدرعلى مساعدتك فهي ازيد حيلة !!! سألتها وأين أجدها أجابت الأميرة هي سجينة مثلي في دهليز تحت الأرض ولما تتوسط الشمس كبد السماء أنظري جيدا فستلمع لك رخامة مصقولة مثل المرآة حركيها وإنزلي الدرج ستجدين قصرا ثانيا فيه أختي واحك لها قصتك.
ثم جهزتها بكل ما يلزمها للرحلة واعطتها لوزة وقالت لها إذا ضاقت بك الحال فاكسريها وبعد ذلك سلمت عليها وودعتها مشت نور فى الغابة أياما وكل ما ترى شيئا يلمع تذهب وترى حت أخذ منها الإعياء مبلغا عظيما وأشرف الزاد والماء على النفاذ وتساءلت ومذا لو كانت هذه الحكاية خدعة من الأميرة لكي تخلص منها وبينما هي تسير هائمة على وجهها رأت فراشات ملونة تحلق حولها ففرحت وقالت في نفسها الرخامة ليست بعيد فلقد أرت هذه المخلوقات المرة الأولى لما ضعت في الغابة وربطت حصانها ومشت وهي تنظر هنا وهناك ثم فجأة ظهر على وجهها السعادة فلقد رأت من بعيد شيئا يلمع وسط الضخور ولما إقتربت منه صاحت الرخامة !!! هناك يوجد القصر الثاني وربما يكون يوسف محبوسا هناك...
زحزحت نور الرخامة فرأت تحتها دهليزا نزلت فيه وفي النهاية وجدت نفسها في قصر أكثر فخامة من الأول فأدارت رأسها يمينا وشمالا وتعجبت من جمال الزخارف على الحيطان وكثرة التحف والفضة وبينما هي كذلك جاءتها فتاة جميلة فسألتها عما تفعله هنا ومن دلها على هذا المكان فأجابتها لقد كنت مع أختك الصغرى في القصر الأول وهي من أرسلتني إلى هنا فرحبت بها غاية الترحاب وطلبت منها أن تقص عليها حكايتها وما الذي اوصلها إلى الجني المخيف صاحب الثلاثة قصور فجلست نور وترشفت من فنجان الشاي فأحست بانتعاش نفسها وحكت لها ما جرى في ليلة زواجها مع الأميروكيف خرج ذلك الجني من الحائط وقال إنها مخطوبة ليوسف وكيف فعل نفس الشيئ مع أختها الوسطى ولقد خرجت دون علم والدها لمعرفة من هو هذا الفتى الغريب وما هي قصته !!!
قالت الفتاة ما أغربها من حكاية سأحتال على الجني لما يأتي الليلة وآتيك بالخبر اليقينأما الآن فأخرجي من الدهليز وآتيني بحيوان صغير!!! فدارت نور حتى تعبت ولم تجد سوى ريشة غراب. في المساء جاء الجني فتغير لون القصر إلى الأحمر ووقف يتشمم الهواء وصاح هناك أحد هنا !!! فجاءته الفتاة وقالت ومن يقدر على دخول قصر مولاي لا شك أنه أنه طائر تسلل من أحد الشقوق وحين لم يجد ما يأكله خرج وترك خلفه ريشة صاح الجني يا لك من حمقاء كيف يفلت منك هيا إحرقي تلك الريشة لآكلها واحضري الطعام فإني جائع !!! قدمت له الريشة في صحفة فسفها مع الماء ثم وضعت القدر على الناروقالت سأطبخ لك رأس الجمل الذي أتيت به مع العدس والتوابل .
ظهر السرور على وجه الجني وأجابها هذا جيد فأنا أحب هذا النوع من الطعام ثم جلست الفتاة بجانبه وطلبت له أن يحكي لها عن قصة يوسف المسحور فنظر إليها وقد ظهر عليه