السبت 19 أكتوبر 2024

رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


عندما جاءت تلك السيرة.. ارتعش جسدها!
مازالت عالقة في ثنايا الماضي..
تحاول الهرب والنجاة.. لكنها تفشل
وكيف تنجح! ف لحتي اليوم
لم يسجل في تاريخ الكون
شفاء احدهم من الماضي الأليم
او حتي قدرته علي نسيانه
انه.. ك.. اي شئ.. اذا التصق لا يروح
ولا يتم انتزاعه الا ومعه كل مباهج الحياة
أنه الماضي..!!!

ما مر.. ما كان ليمر.. لولا وجودك بجانبي 
_لو حد مسكك من ورا وكتفك بالطريقة دي
قال جملته وهو يقترب منها ويحتضنها من ظهرها ضامم يداه حولها مما يمنع استطاعتها علي الحركة ومال براسه يسند علي كتفها يقول بينما عيناه تنغلق بثمالة مشاعر لا يعلم ما هيهتها بعد

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_هتعملي اية
التفتت بعيناها تنظر له فتلاقت امواج عيونها الساكنة بشواطئ بحاره الثائرة اردفت بتوهان
_اية!
_تعملي كدا..
وما كادت تستوعب عبارته وتستفهم الا وكان قد اقتنص من وجنتيها قبلة سريعة قبل أن يعتدل في وقفته محمحما و
_عندك طرقتين تقدري تنقذي بيهم نفسك اولهم لو ايده مش قافلة عليكي اوي زي كدا..
قال وهو يقلل من ضمھ لها وتابع
_هتنسلي نفسك من بين ايديه بحركة سريعة بمعني تنزلي بجسمك لتحت وتفكي نفسك وحاولي تعالجيه بضربه بأي حاجة.. شنتطك مثلا او لو الشارع فيه تراب ودا حل أمثل امسكي حبة واضمني انهم يوصلوا لعينهم وقولي يافكيك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ضيقت ما بين حاجبيها وهي تسأل بأهتمام
_اقول يافكيك
طالعها ل لحظة بلا رد فعل قبل ان يتنهد بقلة حيلة لا أمل منها.. زفر بضيق وهو يفهمها ما يقصده
_تعبير مجازي يدل علي انك لازم تجري بسرعة
نازلي
_امم.. اوك والطريقة التانية!
_تقدمي راسك لقدام وتحاولي ترفعي نفسك لفوق وبحركة سريعة ترجعي براسك لورا بكل قوتك وټضربي وشه براسه ايديه هتفلت شوية من حواليكي هتعيدي حكاية ضړب راسه تاني وحاولي تصيبي الانف وبعدين تنفذي الحركة الاولي
اؤمات بنعم.. فضيق عيناه وهو يسأل بعدم تصديق
_معقول فهمتي!
ردت بضيق
_اية يانزار! انت محسسني اني غبية
رفع يداه دلالة الاستسلام و
_حاشة لله مقصدش طبعا.. ودلوقتي..
التف ينظر حوله حيث كانا يقفا بجنينة المنزل و
_يلا ندخل بقي جوه لأننا طولنا اوي
اؤمات بحسنا وتوجها بخطواتهم ناحية باب المنزل الداخلي غير مدركين لوجود احد القناصين اعلي البناية يترصد لهم.. بالأخص ل نزار حيث وجه ضوء قناصته الاحمر علي جسده.. تحديدا مكان قلبه.. ومرت لحظات ووو...
وتعالت ضحكات رشوان بينما يهتف بنبرة چنونية
_ابوك زمان ماټ علي ايدينا.. وانهاردة انت هتحصله
وصدحت ضحكاته تعلن بها عن سقوط ستار نهاية نزار الرشيد.. فهل يفلح!!!!!!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الفصل التاسع
انا هنا.. حينما تلفظك الحياة من نعيمها الي جحيمها.. انا في قاع الچحيم... أنتظرك
توجها بخطواتهم ناحية باب المنزل الداخلي غير مدركين لوجود احد القناصين اعلي البناية يترصد لهم.. بالأخص ل نزار حيث وجه ضوء قناصته الاحمر علي جسده.. تحديدا مكان قلبه.. ومرت لحظات قبل ان تنطلق رصاصة قاطعة ذلك الصمت المخيف وأصابت الهدف بأمتياز!
انتفضت نازلي بفزع تنظر حولها بړعب قبل ان تلتقفها يداي نزار يحتضنها بحنان بينما يهمس مطمنا اياها
_اشش اهدي.. اهدي متقلقيش انا معاكي
همست بأرتعاش
_في صوت ضړب ڼار
اشار ل المبني الجاسي عليه القناص.. عذرا بل چثة القناص وهو يؤمي بنعم و
_محاولة قتل سخيفة بس عدت
واشار لاحدهم من الجهة الاخري بتحية سلام وهو يغمز له نظرت نازلي لحيث يشير لكنها لم تري احد بحثت مطولا لكنها لم تستطع ان تراه ضيقت ما بين حاجبيها لكنها لم تهتم كثيرا لرؤيته بل التفتت لنزار تقول بتسأل
_رشوان
اؤما بنعم ببساطة شديدة و
_مستقل بيا اوي جايبلي عيل تقريبا لسة بيتعلم النشان جديد حقيقي زعلت
طالعته بزهول وفم مفتوح پصدمة اهو يمزح ام انها يخيل لها ذلك!
نازلي بدهشة
_انت مش خاېف!
صمت لدقيقة قبل ان يتنهد وينظر لها
_مخفتش من القناص بس خۏفت انه وصل لفكرة القتل نفسها طالاما فكر فيها يبقي هينفذها.. هينفذها الظرة دي عدت المرة الجاية الله واعلم هيحصل اية..
صمت ل لحظة قبل ان يتابع وهو يضم وجهها بين كفيه ويطالعها بشغف
_وحقيقي.. انا مش خاېف عليا قد ما خاېف عليكي خاېف يتهور ويبقي عايز يخلص عليكي معايا او.. اموت واسيبك ليه من تاني
توحشت نظراته فجأة وكأن تلك الكلمات لم تروقه و
_لا مش هسيبك.. حتي لو مۏت مش هسمحله يقرب لك
ادمعت عيناها وهي تشعر بأمان يملئ كيانها فقط بسببه حديثه لقد بات يتسرب لها الامان بوجوده.. والهدوء والسکينة.. الراحة ربما.. و.. تتسرب بعض النبضات من قلبها له.. علاقات متعاكسة تعلن وبقوة انها تبادله.. تمنحه مقابل لما يعطيه لها تمنحه ما هو احلي.. هو يعطي امان بلا قيد.. وهي تعطي حب بلا تفكير لكنها لم تعلم بعد انه الحب!
_انا مش هقدر اكمل من غيرك يانزار..
ابتسم وهو يقترب منها يقبل جبينها بينما يهمس بخفوت شديد بكلمات تطمسها الحيرة بالكاد وصلت لها
_ولا انا بقيت بتخيل حياتك من غيرك

صاح فيه پغضب
_اهدي اية بعد اللي انت قولته دا يانزار دي محاولة قتل يانزار.. رشوان مش ناوي يسكت مفيش حاجة هتسكته غير البنت و...
قاطعه نزار من الطرف الاخر بصړاخ عالي
_وانا مش هسيبهاله ياعمي نازلي بقيت مراتي فاهم مراتي
تنهد راجي بتعب قبل ان يجلس علي مقعده
_عمتك بينار مش هتستحمل فقد حد تاني يانزار سيبك مننا.. فكر فيها هي وبس انت اكتر واحد شاهد علي العڈاب اللي عانته بسبب رشوان والزفت اللي كان معاه لو حصلك حاجة بسببه هتسوء حالتها اكتر.. انا ما صدقت انها بقيت طبيعية يانزار ارجوك.. علشان خاطري خليني احافظ عليك
تنهد نزار وهو يستمع لنبرة الرجاء في صوت ابن عم والده الذي يعتبره ك اب له فهو من تولي تربيته بعد فقدانهم لوالدهم بل هو من تولي كل شئون العائلة علي كتفيه كم تحمل من أجلهم.. هل الان سيتخلي عنه لن يمنحه ما يريد.. يعوضه قليلا ويرد له الجميل! سيفعل..
لذا تنهد قبل ان يردف
_حاضر ياعمي.. حاضر قولي عايزني اعمل اية وانا هنفذه فورا
_تيجيلي المزرعة.. انت ومراتك
المزرعة! حيث تنبع الاسرار وتنكشف وتظهر الحقائق وتنعرف المزرعة.. حيث الحقيقة!

لمحها وهي تأتي ناحيته بخطوات مترددة ويداها تفركهما سويا بتوتر كادت تنفلت منه ابتسامة وهو يري حالتها تلك التي تعاكس تماما الحالة التي رأها فيها في المرة الفائتة حيث كانت.. شرسة.. قوية.. غاضبة هي الان تبدو ك عصفور منكمش كم يروقه مظهرها الان وان كان في داخله يعترف انه يفضل الحالتين
وقفت امامه تماما.. تظاهر الانشغال عنها بأمساكه ل الهاتف لمحها بطرف عيناه تستجمع انفاسها قبل ان تنطق
_انا اسفة
وبالحقيقة.. في قرورة نفسه لم يكن يتوقع ان يكون هذا هو سبب مجيئها بتاتا.. 
ولكن رغم اندهاشه اظهر لامبالاته وهو يردف
_اسفة علي اية انتي عملتي حاجة غلط!
اجابته بصبر قارب علي النفاذ وهي تجلس بجواره
_اها.. اسفة لما اتعصبت عليك مكنش قصدي انا بس كنت متضايقة شوية
ولم تترك له فرصة ل الحديث بل تابعت وهي ترسم ملامح الحزن بدقة علي ملامحها وتخنق صوتها لأصطناع البكاء
_كنت لسة بكلم ماما وبتقولي اني لازم ارجع علشان كتب كتابي و..
لم تكمل حديثها وبكت.. تنهد هو بأشفاق وتفهم فهو يعاني من ما تعانيه ايضا ليس بالضبط لكنهما يتشاركنا في شيئا واحد.. والديهم يتحكمون في حياتهم!
ربت
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات