السبت 19 أكتوبر 2024

رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


فيها ضحكات وحب من القلب.. وظاهر في العين
خرج صوتها متسائلا
_راحوا فين
رد بجمود
_اتقتلوا..
شهقت وهي تنظر له ثم ل الصورة بعدم تصديق و..
رددت بزهول
_اتقتلوا!
قال وهو يغادرها
_مش كلهم.. واحد فيهم بس اټقتل فأتسبب بموتهم كلهم حزنا عليه واللي عايشين زي ما انتي شايفة قلبهم مېت..
وتركها دون تفسير اخر بينما هي تطلعت الي الصورة بشرود وهي تفكر ان تلك العائلة لديها كثير من الاسرار والاوجاع وهي التي ظنت انها لديها اقوي اوجاع واحزان الارض!
تري ما الذي تخفيه بداخلك يانزار
مما تتألم وعلاما تبكي سرا!

أصر عدي علي تجمعهم جميعا علي طعام الغداء ليتناوله ثلاثتهم سويا رغم اعتراض زهراء لكن امام اصراره وجدت نفسها تذعن له كانت منذ اخر حوار جمعهم لا تتحدث معه ولا تقابله وهو لم يحاول ان يفعل مما ضايقها..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وزاد هذا الضيق قرب نغم منه المبالغ فيه والغير مرحب به والغير معلوم سببه!
سأل عدي.. نغم وهو يرتشف من عصيره
_اخبار العلاج مع زهراء اية يانغم فيه تطورات!
رفعت زهراء عيناها التي كانت تنظر بها للارض له.. عندما جاء باسمها لا تنكر سعادتها بداخلها لسؤاله عنها سعادتها التي خمدت وهي تري جموده ذاك كأنه يسأل من باب الواجب ليس الا!
اجابته نغم
_كويسة.. في تحسن كبير عن الاول طبعا اوعدك خلال شهر او اتنين بالكتير زهراء ترجع تمشي تاني
نظر لزهراء بينما يقول لها
_اليوم اللي هشوفها واقفة فيه علي رجلها تاني يانغم.. وعد لو طلبتي مني وقتها عنيا لأعطيهالك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسمت نغم وهي تري حبه الواضح وضوح الشمس لتلك العمياء بينما زهراء اخفضت نظراتها ارضا بأرتباك وهي تشعر بمشاعر غريبة تجتاحها..
مشاعر لا يجب ان تقترفها نحو شخص ك هذا
تراه قاټل.. اخيها
وما هو ب فاعل!
فاقت من افكارها علي صوت عدي الذي يوجه حديثه لنغم
_نزار جه.. عارفة
اؤمات بنعم وهي ترسم الجمود علي ملامح وجهها فتابع هو متنهدا
_هروحله بالليل شوية.. تيجي معايا
اؤمات بالنفي وهي تغادر المجلس فظل يراقبها بحزن عليها بينما تسألت زهراء بفضول
_مين نزار دا
قال وهو يترك المجلس ايضا
_حبيبها..
بينما ظلت هي تجلس مكانها پصدمة والسعادة تغمرها.. حبيبها! نغم لديها حبيب!
اذن من المستحيل ان يكون هناك شيئا يجمع بينها وبين زوجها..
يالسعادتها!

_في المزرعة ياباشا..
قالها دياب لرشوان التي كانت حياته كالچحيم طوال الاسبوع الفاءت هو وكل من ېعاشروه فبعد فشل الړصاصة في الانتهاء من هدفها.. ثم اختفاء نازلي جن جنونه.. بات يري ان زمام الامور تنفلت منه.. 
نازلي تفر من بين يديه.. بات يري انه لربما.. لن تعد نازلي له!
وكلما جاءت هذة الفكرة لباله.. استعرت النيران في قلبه أكثر..
اشار لدياب محذرا
_اخر فرصة ليكم.. نازلي المرة دي ان مرجعتش قولوا علي نفسكم يارحمان يارحيم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اؤما دياب مرتعشا قبل ان يعلو صوت الهاتف ويكسر ذلك الټهديد الذي يخرج من عين رشوان نحو دياب وعندما لمح اسم المتصل اشرقت ملامحه فجأة حتي ان دياب فتح فمه زهولا!
اشار له بالمغادرة قبل ان يجيب قائلا بوبيخ.. عكس السعادة التي ارتسمت علي محياه قبل لحظات
_اهلا بزياد باشا لسة فاكر ان عندك اب! مفكرتش تسأل عليا تشوفني عايش.. مېت.. محتاجك ولا...
قاطعه زياد بنبرة متأففة
_اسف يابابا.. اسف بكلمك نازلي مبتردش بقالها كتير اية اللي حاصل
زفر بضيق وقد قرر ان يخبره بالحقيقة ربما زياد يحاول ان يرجعها له عن طريق تأثيره بها.. فهو يعلم قوة العلاقة الاخوية التي تجمعهم سويا!
تنهد قبل ان يقول
_الحقيقة نازلي ه...
لم يكمل ووجد هناك صوت من الطرف الاخر ينادي علي زياد بصوت مرتفع.. صوت انثوي وزياد يردد اسمها بسعادة
_سلمي..
لحظات وانشغل بها زياد حتي انه تناسى والده.. الذي ظل قليلا يستمع لهم قبل ان يغلق الهاتف ويلقيه علي الحائط ب غل
الجميع يتهرب منه.. الجميع لديه احبه.. وينشغل بهم عنه.. الجميع لم يعد يطيقه

أخيرا.. بعد ذهاب واياب بين ارجوه القصر حتي كادت ان تحفظه استكانت نازلي في حديقة القصر التي كانت ك جنة صعب وصفها بأشجارها الخضراء اليافعة وورودها الملونة وروائح الليمون التي تملئ المكان الممزوجة بعطر الياسمين اليافح رائحته بقوة.. 
كان الجو ممتع في تلك العصرية جلست تراقب الجو والسماء الصافية حولها وهي تتناول كوب شاي بالنعناع بتمزج رهيب تتمني بألا يمر الوقت ابدا.. ان يتوقف هنا.. حيث تشعر بالراحة والامان... عدم الخۏف.. والحب! 
لكن.. ليس كل ما يتمناه المرء يدركه! 
للأسف.. اصعب الكلمات وصفا واصدقها قولا.. 
لحظات ك تلك لا تحتاج سواء... ولم تكمل تفكيرها ووجدته يهل عليها وعلي وجهه بسمته اللطيفة المتميز بها نحوها.. ولا يمنحها لسواها.
رددت اسمه بسعادة
_نزار
قال حجته المعتادة
_خلصت شغل بدري ف جيت اقعد معاكي شوية
اوسعت له مكانا علي المقعد الواسع الي حد ما الجالسة عليه ف سكن بجوارها
_بتعملي اية
رشفت رشفة من كوبها وهي تردد
_بشرب شاي
قال بتشجيع وهو يربت علي خصلات شعرها
_احلي واحسن واحدة تشرب شاي
ضحكت وهي تؤمي بشكر مرح عليه ظلا يتحدثا في اشياء كثيرة قبل ان يتوقف عن الحديث فجأة وينظر لها بجدية و..
_نازلي هسألك سؤال ومش عايزك تزعلي.. ممكن
اؤمات بنعم
فتنهد قبل ان يقول
_رشوان نجح في مرة انه.. يعني يقرب منك و.. اا
ارتبك بكلماته فأبتسمت متفهمة لما يريد قوله قبل ان تؤمي ب لا مطمنة اياه فما كان منه سوا ان تنهد براحة كبري قبل ان يعاود السؤال مرة اخري
_بس في سؤال كمان بس المرة دي خاص بوالدتك
نظرت له بأستفهام ف تابع مفكرا
_ياتري مرات رشوان هي والدتك الحقيقة ولا لا!
نظرت للأمام بشرود وقد عادت الذكريات لرأسها تدفق دفقا تتذكر المواقف التي جمعتها معها قبل ۏفاتها لم تكن تملك حنية الام نحوها بصورة كاملة.. كانت تتعامل معها بأعتيادية.. حتي ربما مع زياد نفسه الا ب قليل من التفرقة التي تكون بصالح زياد ايضا.. قليل من الحب والحنان فقط.. 
لكن.. بأوقات النجاح.. التعب.. كانت تري فيها اما حقيقية بالفعل حتي انها كانت تتمني لو تتعب كل يوم لاجل تلك اللحظات اللطيفة التي تجمعهم حينها.. مع تشوش افكارها.. وتذكرها لموقف حنين جمعهم واخر قاسې..
رفعت عيناها التي التمعت بدموع الحيرة له و
_مش عارفة.. انا مكتوبة علي اسمها.. اكيد امي! 
صمتت وعادت تهتف
_ما انا كمان مكتوبة علي اسم رشوان وهو مش ابويا!
بدأت تدخل في حالة عصبية وهسترية من التفكير قبل ان تجد بينار تجلس بجانبها ټحتضنها لتهديها بينما تقول لنزار پغضب
_قولتلها اية يانزار زعلها كدا
نزار
_مقولتش حاجة والله.. دا انا..
لم تترك له فرصة بالحديث بل انشغت بتلك الباكية التي تفكر ان حتي تلك الحقيقة من الممكن أيضا ان تكون كڈبة.. 
شددت بينار من ضمھا لها وهي تمنحها كلمات الطمأنية لتصمت.. وعلي غير العادة.. تهدأ نازلي بالفعل وتستكين براحة غريبة ودفء عجيب بين احضان تلك المرأة الغريبة عنها.. بينار الرشيد....!!
الفصل الحادي عشر
السم يسبب المۏت.. والحب يسبب المۏت.. لكن رغم هذا يرتشف المرء الحب راضيا والسم ناقما!
أوصلها لباب الشالية الساكنة فيه هبط من سيارته ليفتح لها الباب هبطت منه وبيدها باقة الزهور الحمراء التي اشتراها لها اليوم وهو يتنزهون قالت ببسمتها الجميلة التي ټخطف لبه كلما رأها
_شكرا بجد يازياد علي اليوم اللطيف دا
واقتربت منه مودعة قبلة رقيقة علي وجنته أغمض هو
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات