الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية حارة تايسون للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


شيئا سوي انها زادت من ړعب نشوي
حاول نصري ان يغير مجري الحوار كي لا يقلق نشوي بقصة ان هناك قاصدا قفل الهاتف وبالتالي من الممكن ان تكون وعد بالفعل مختطفة فقال بتساءل جادي
_هي وعد كانت جاية من تمرين التنس صح يانشوي 
اؤمات بالنفي مصححة معلومته
_لا كانت قيلالي انها هي وراجعة من التمرين هتعدي علي صحبتها مي
نظر نصري لرامز نظرات ذات معني ودون كلام وقف رامز وتجهزا الاثنان ل المغادرة الي وجهة محددة والتي لم تكون سوي منزل مي وجميع المنطقة التي تحيط ب منزل مي 
. . .
حارة تايسون 
الفصل الرابع ..
مرت ساعات النهار عليها ك جلادا يجلدها بسوط من ڼار كادت تحترق من فرط الانتظار ل الساعات بان تمر يظنها تفكر بعرضه وهي تستعد لتهرب ! بدأت ويلات الليل تظهر من خلف شرفتها المفتوحة وكم كانت تنتظر ان يحل هذا السواد علي العالم نهضت متجهة نحو خزانة الملابس اخرجت منها بنطال من القماش الحينز وجدته بالخزانة اسود اللون ويعلوه قميص فيروزي طالعت الملبس الذي بين يديها بأعجاب واضح لم تستطيع ان تنكر اعجابها بذقه الرفيع بدات برفع اجزاء منامتها عن جسدها وارتداء تلك الملابس للغرابة وجدت ان الحركة بتلك الملابس سهلة ! وهذا سيساعدها كثيرا خصلاتها شعرها لانها قصيرة لم تحيرها ولم تهتم لربطها فطولهم القصير المحبوب لقلبها لا يعد بالنسبة لها عائق ابدا

ارتدت حذاىها الرياضي الذي مازال موجودا وهكذا صارت جاهزة
توجهت ل الشرفة نظرت من خلالها وجدت الحراس ليسوا موجودين من الاساس لو كان فيه وقتا لكانت اخبرت تايسون ان حراسه لا ينفعون لتلك المهمة .. !
عدم وجودهم منحها شعورا بالاطمئنان توجهت ل الجزء الاخر من الشرفة المطل علي جانب المنزل ونظرت من خلاله للاسفل 
كانت المسافة ليست بالقصيرة لتقفذها مرة واحدة جالت ببصرها بارجاء المكان فلمحت شجرة بالقرب من الشرفة لم تفكر كثيرا بل اقتربت من مكانها وبلحظة كانت واقفة علي سور الشرفة تمسكت بطرف قوي من الشجرة والقت بجسدها كله عليه بدأت ب الهبوط للاسفل ببطء وهي تشعر بروحها تكاد تنسحب
لاول مرة تجرء علي فعل اشياء ك تلك ولكن ب حارة تايسون يبدو انها ستحرب كل ما هو غريب قبل ان تفارقها !
وصلت اخيرا ل ارض المنزل بسلام لم تفكر كثيرا بل اسرعت بخطواتها نحو الجهة الخلفية المنزل
كان منزله عباره عن طابقين يتوسطون حديقة تلتف حوله من جميع الجهات وان كانت مساحة الحديقة من الامام اوسع من باقي الجهات ! 
وهناك باب خلفي وباب امامي وهي الان تقترب من الباب الخلفي
وصلت له فناظرته بنظرات مطوله وكأنه طريق الخروج من الچحيم او ان خلفه تقبع جميع احلامها !
توجهت له وحاولت فتحه لكنه كان صعب الفتح .. حاولت ولم تستطيع فأبتعدت عنه ترمقه بضيق ونظرت ل آسوار المنزل لعلها تكون قصيرة وتستطيع ان تتسلقها لكن آمالها تحطمت علي ارض الحقيقة حيث كانت اسوار شاهقة تحيط بالمنزل ..
لم تجد حلا سوي المحاولة بفتح الباب مرة اخري ظلت تحاول وتحاول حتي بدأت تتكون حول جبينها قطرات من العرق لكنها لم تستسلم .. اخيرا جاء صوتا من خلفها ساخرا
_تحبي اساعدك !
الټفت بفزع ل الخلف فوجدته واقفا خلفها تماما يفصل بينهم خطوتين فقط واضعا يديه بجيب بنطاله الاسود وقفته كانت عنجهية جدا وقد ارتسمت علي شفتيه بسمات سخرية وفي عينيه نظرات عابثة متسلية !
لم يطول الصمت قليلا حيث اردف وهو يقطع الخطوات الفاصلة بينهم
_طبيعي قطة شرسة زيك كدا تحاول تهرب 
وصل اخيرا لها مد يده وامسم خصلة من خصلاتها قد سقطت علي عيونها ووضعها خلف اذنها متابعا
_والطبيعي كمان ان تايسون مبيسمحش ل القطط تخرج برة حارته 
اقترب من اذنها فلفحت انفاسه الساخنة بشرتها مما جعل الرعشة تصيب عمودها الفقري و
_لانه بېخاف علي قططه اوي .. اوي ياقطتي 
نطقت بغل
_ههرب .. في يوم ههرب وهحقق المستحيل في حارتك وهتشوف
تلاعبت السخرية علي شفتيه ولم يجيب فتابعت
_ولو مهربتش فبرضوا مش هتجوزك حتي لو عملت اية
غابت السخرية والتسلية عن وجهه ف هي وان كانت تعجبه وتؤثر فين الا انها هنا اساسا لسببا واحدا هي هنا لاجل انجاب طفلا وفقط ..
_قولتلك انا بحب اخد الحاجة بالڠصب وكمان قولتلك مفيش هرب من هنا وقولتلك انك عجبتيني ودلوقتي بقولك انك تخصيني وملكي ومعني كلمة تخصيني في قاموسي ان حتي نفسك محسوب عليكي لان روحك بقيت تهمني اكتر ما بتهمك ودلوقتي.....
اشار لغرفتها التي تقبع بالاعلي و
_تروحي زي الشاطرة لاوضتك هتلاقي فستان البسيه علشان نكتب الكتاب ياعروسة
جاءت لتتحدث فقاطعها بعيون منذرة بالشرر
_لو مش موافقة معنديش اعتراض انك تجيبيلي عيل بالحرام صدقيني بل بالعكس دا هيساعدني ان اخلي الولد معايا دايما ووريني هتعرفي تشمي ضفره كيف
قالت بسخرية
_دا بأعتبار اني هخليك تلمسني اصلا !
تايسون بجمود
_تخبي تخليني المسک وفي قلب الجنينة هنا واثبتلك ان كل كلمة بقولها هتتنفذ .. صدقيني معنديش اعتراض 
_انت .. انت 
رد بلامبالاة
_حقير وقح معندوش ډم قليل الادب كلها مسميات لذيذة جدا بتوصفني وبتمثلني جدا
لم تستطيع ان تتحدث فقال بنبرة صارت جدية اكثر
_اطلعي اجهزي ياعروسة
وتابع غامزا
_اقصد يامراتي المستقبلية
وكم تلذذ وهم ينطق حروف تلك العبارة زوجته ستصير زوجته عما قريب .. اي ملكه
بالله يسكونه شعور من النشوة الان شعور لذيذ ل الغاية و.... منعش !
. . .
طرقات الباب العالية افزعت مي ووالدتها انتفضت مي واقفة من مقعدها الجالسة عليه ب قلب صالة منزلهم متوجهة نحو باب المنزل الذي كاد ان ينكسر نتيجة لطرق رامز القوي عليه صاحت وهي تحاول ان تفتحه فقد كان بابا قديما صعب قليلا في الفتح
_دقيقة يااللي بتخبط دقيقة الدنيا مش هتطير
فتحته اخيرا فظهر امامها رامز والسيد نصري نطقت بتعجب وهي ترمقهم بعدم فهم
_رامز .. عمو نصري !
لمح نصري فزعها الذي كان سببه طرق رامز القوي علي الباب فقال ليظهر لها سبب فعلته الهوجاء تلك
_احنا اسفين يامي يابنتي بس وعد مختفية من امبارح واللي عرفناه ان اخر مكان كانت فيه هو عندك ف جينا نسألك لو تعرفي حاجة عنها 
صاحت بزعر
_اختفت اختفت ازاي يعني 
رامز بملامح جامدة
_شاكين انها اتخطفت 
صاحت بړعب اكثر
_اية .. اتخطفت !!
يبدو ان صبر رامز بدا في النفاذ لذا صاح متضايقا
_مي دا مش وقت ذهول قوليلنا تعرفي عنها حاجة ولا لا وخرجت امتي من عندك  
ارتعشت پخوف من صريخه فيها لكن حاولت ان تتماسك و
_مشيت علي الساعة عشرة تقريبا لما طنط اتصلت بيها وقالتلها انها اتأخرت محاولتش اتصل بيها للاسف لاني نمت علطول بعد ما مشيت 
توجه نصري لشرفة منزلهم فتحها ونظر من خلالها علي كل جوانب الشارع نظر لها بعد ذلك مردفا
_مفيش غير الطريق دا اللي بتطلعوا منه ل الشارع الرئيسي صح 
قالها مشيرا علي الفتحة الموجودة ب بداية شارعهم والتي تسوقك ل الشارع الرئيسي 
اؤمات بالنفي و اقتربت من الشرفة ايضا اشارت لشارع بين انزقة المنازل هاتفة
_في الشارع دا كمان طريقه مختصر ووعد بتحب تعدي منه رغم اني حذرتها كذا مرة...
نطق رامز بنفاذ
 

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات