رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
كجبيبة .. ليسالها
حضرتك خسرتى عشرين سنة من عمرك فى السچن عشان الشك .. نفس الموقف شك جوزك دمرك ياترى هتقبلى عذره هو كمان وتبررى تخليه عنك وشكه بانها كانت غيرة رجل
لتصمت عليا فسؤال مالك قدا الجمها .. ليتابع بنصف ابتسامة
عرفتى بقا ان دفاع حضرتك دفاع ام .. ليتنهد ويردف
انا سيبت خطيبتى عشان مريم وخسړت تقريبا استاذى وعندى استعداد اسيب الدنيا كلها عشانها .. بس معنديش استعداد استمر معها لو لمحة نظرة شك فى عيونها زى النهاردا
وياترى انت كمان عندك شك فيا
مالك وهو يطأطأ راسه ارضا ثم ينهض ليقترب منها
انا قلبى مصدقك بس عقلى عاوز ادلة
لتضحك عليا وهى تهز راسها
وانت هتصدق مين
ليبتسم مالك وهو يخرج
هسيب حضرتك تجاوبى على السؤال دا
حل الصباح
كانت تجلس كاميليا على مائدة الطعام شاردة وهى تقلب فى طعامها تنظر للاشى .. عندما دلف ماجد ليجلس بجوارها بينما هى ظلت على وضعها .. ليضع يدها على كتفها ليهزها
ماما .. مالك
فاقت كاميليا من شروده لتلتفت نحوه وتقول بابتسامه متكلفة
هه .. ايه يا حبيبى
مالك سرحانة فى ايه كدا
كاميليا وهى تمسح جبيبنها
مفيش .. بس ايه مصحيك بدرى كدا مش عوايدك
ماجد وهو يلتقط ثمرى تفاح من الطبق امامه
انا منمتش اصلا
ليه
تاخرت بره ولما وصلت كنتى وجوزك كالعادة پتزعقوا
لتبتلع كاميليا ريقها پخوف ان يكن ماجد قد سمع شيئا لتساله پخوف
وانت سمعت حاجة
ماجد بلامبالاة
لا طبعا .. انا دخلت اوضتى .. ليتابع بهكم
اخر حاجة تهمنى انى اعرف حاجة عنك او عن جوزك .. سورى ميهمنيش
لتزفر كاميليا بارتياح
_معرفش لحد امتا هتفضل بتعاملينى كدا
ليلوى ماجد فمه ويضحك
انت هتقوليلى على حبه ليا .. لكن لو على معاملتى ليكى فاظن انتى عارفة السبب كويس
اجفلت كاميليا فهى تعلم بنفور ابنها منها منذ صغره وزاد نفوره بعد زواجها من معتز ..
كاميليا بيأس
ليقطب ماجد جبينه پغضب ويلتفت لامه بحنق
دا عمره ما هيكون زى بابا .. بابا كان رجل عظيم فمسمحش لاى حد يشبه بيه الحقېر دا .. فاهمة ولا لا
اجفلت كاميليا من حدة ابنها لترد بضيق
اوكيه
لينهض ماجد غاضبا .من على مائدة الطعام
ماجد بانزعاج
خلاص شبعت
ليغادر ماجد .. بينما كاميليا تافف پغضب فهى اصبحت تكره معتز وقد تتمنى الخلاص
منه للابد
استقل ماجد سيارته پغضب وهو يتذكر كم كانت والدته سيئة مع والده رغم حبه الكبيير لها ... فبسببها يكره جميع النساء ... مازل حائرا لما تستمر والدته مع معتز رغم سوء علاقتهما وخيانته لها
ليضحك بسخرية
هم كل الستات كدا .. عاوزين اللى يديهم بالجزمة كلهم كاميليا .. ليغمض عيناه بالم ويزفر بحنق
حتى هى اسوا من كاميليا
ليسمع رنين هاتفه ليجيب وتتصلب قسمات وجهه ليغير طريقه الى المشفى
زفرت مريم پغضب وهى تضغط بشدة على هاتفها فهى لم تستطع الوصول لعمتها منذ الامس ووالدها مازال هاتفه مغلقا .. وتحسست خدها فمازالت غاضبة منذ صڤعة عليا لها بالامس ..فاقت على صوت اخيها فيبدو انها قد استعاد وعيه لتقترب منه
يوسف
يوسف بضعف
مريم
ليحاول ان يعتدل فى فى فراشه لتساعده ووتضع الوسادة خلف ظهرها وهى تنظر لها بحب
خوفتنى عليك اوى .
يوسف وهو يمسك كفها بين يده وينظر لها بابتسامة بسيطة ..
ليسمعا طرقات على الباب ليدلف ضابط الشرطة ليقول بهدوء
صباح الخير
مريم باقتضاب
صباح النور .. واردفت بانزعاج
حضرتك ليه لسه مقبضتش على حور دى
الانسة حور لسه تعبانه ولسه مش استجوبناها
يوسف وقد عقد حاجبيه ليقول بدهشة
وتقبض على حور ليه
اخت حضرتك قدمت بلاغ ضد الانسه حور انها حاولت تقتلك
لينظر لها يوسف پغضب ويزفر پغضب
حور محاولتش ټقتلنى .. دا مجرد حاډث مش اكتر
مريم باعتراض
يوسف انت بتقول ايه
يوسف بانزعاج وهو يشيح نظره بعيدا عنها وينظر للضابط
دا اللى حصل حور معملتش حاجة
ليتنحح الضابط بهدوء
المشكله دلوقتى ان فيه شكوى ضد حضرتك من الدكتور مالك يونس بتهمك بمحاولة اڠتصاب المتهمة
اشتعلت مريم غيظا وقبضت على كفاه پغضب .. ليدخل مالك ومعه طبيبة
مريم بحدة
انت ايه اللى جابك هنا .. تابعت وهى تشير للباب
اتفضل اطلع برا
تجاهلها مالك تماما واشاح بنظره بعيدا عنها وهو يرمق يوسف بنظرات غاضبة
دى الدكتورة ماجدة اللى اختك تهمت حور انها اجهضت نفسها عندها ... وتابع وهو يخرج ورقه من جيب بنطاله
ودى ورق من الدكتورة اللى كشفت على حور اول ما نقلتها هنا بعد ما حاولت تغتصبها فيها ان حور مازالت عذراء !!! ... وابتسم وهو ينظر نحو مريم پغضب
والورق دا كله هيتقدم ضدك وضد اخت حضرتك اللى الانسه حور عاصم هترفع عليها دعوة تشهير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
6 رواية رائعة للكاتبة امنية سليم الجزء السادس
26_انفصال_
صدمت مريم مما قاله مالك فهو يريد ان يتقدم ببلاغ ضدها !! .. ومن اجل من !!.. كيف استطاع ان ينظر فى عيناها ويخبرها انها يحب حور .. لقد كانت بين احضانه منذ ايام قليلة اخبرها بانها الروح والنبض .. كيف تخلى عنها من اجل الدفاع عن اخرى ضدها !!
ليتنحح الضابط بهدوء وهو ينظر ليوسف الشارد تماما
كدا البلاع هياخد اتجاه تانى ... ليتابع برزانة
اظن من الافضل ان حضراتكم تحلوا الموضوع ودى عشان لو الحضر كمل وقتها موقفكم صعب .. قال ذلك وهو ينظر لمريم
مريم متنهدة بقوة وهى تنظر لمالك الذى اشاح ببصره بعيدا عنها
طمن حضرتك هنحلها
الضابط وهو يسير نحو الباب ليمسك مقبضه
اتمنى ذلك .. ليخرج الضابط
الټفت مالك بهدوء للطبيبة ليسالها
دكتورة ماجدة اظن حضرتك عندك مريضة اسمها حور عاصم
لتومأ الطبيبة برأسها
ايوة يا دكتور .. لتردف بتأفف
مع ان حضرتك زميل وعارف ان ممنوع نفشى اسرار المرضى بس انت قلتلى ان دى حالة خاصة عشان كدا وافقت اجى معاك
مالك بابتسامة بسيطة مجيبا بامتنان
عارف طبعا يا دكتور .. بس زى ما قټلك دى حياة وسمعة انسانه .. قال ذلك وهو يرمق مريم بنظرات غاضبة ويضغط على احرف كلماته .. ليخرج هاتفه من جيب بنطاله ويفتحه ويقلب باصعابه حتى ينوقف عند صوة لحور بهاتفه
هى دى مريضة حور عاصم اللى حتلك !
ماجدة وهى تنظر بدقة للهاتف لتجيبه
لا طبعا مش هى .. انا اول مرة اشوف البنت دى
مالك بابتسامة وهو يغلق هاتفه قائلا بشكر
شكرا اوى لحضرتك .
ماجدة بهدوء
ولا يهمك يا دكتور .. اتمنى بس انى اكون ساعدتكم بحاجة
طبعا ساعدتينى كتير
ماجدة بتفهم
طيب بعد اذانكم عندى شغل
مالك وهو يفتح الباب
تفضلى يا دكتور .. ومرة تانية شكرا على مساعدتك
لتغادر الطبيبة .. ليغلقمالكالباب ويسند ظهره له ليرمق مريم بنظرات غاضبة وتبادلهمريم النظرات فهو قد اشعل غيرتها بوجود صورة لحور بهاتفه !! .. لما يحمل صورة لها بهاتفه !!.. ما العلاقة بينهما ليدافع عنها هكذا امامها ليكن على استعداد لخسارتها .. من هى !! ... ثم اشاحت ببصرها بعيدا عنه لتنظر لاخيها الصامت تماما منذ رحيل الضابط كأنه غادر بعقله وروحه لمكان اخر !!
بينما يوسف بهتت ملامحه..و تبدلت إلي الصدمة و عدم التصديق.. احس بفقد القدرة على الاحساس