رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
بهدوء
للاسف انا ووالدكم مينفعش نستمر
يوسف بتفهم
اللى حضرتك تشوفيه .. بعد اذنكم
استدار ليرحل فهو لو ظل لثانية اخرى فسينهار فقلبه يتالم كيف سيتحمل خسارتها للابد .. لقد تلاشى امله فى ان تعد اليه .. استقلا المصعد هو وشقيقته ونظرا لمالك وحور الواقفين بجانب بعضهما وعليا ليهبط المصعد للاسفل
عليا بحزن
ايه ندمانه !! انك وافقتى !!
اللى عملتيه هو الصح .. صدقينى
لتشهق حور وهى تبكى
قلبى وجعنى اوى عليه .. لتهمس بۏجع
انا بحبه
كانت صبا تجلس شاردة فهى منذ انفصالها عن مالك امتنعت عن المجىء للجامعة لتتذكر كلام والدها
فلاش_باك
جلست فى غرفتها اغلقت جميع الانوار كانت الغرفة مظلمة فهى ترفض الخروج ..
لتسمع طرقات على الباب لتجيب بانزعاج
يا ماما انا مش عايزة اتكلم مع حد .
ليفتح الباب ويدلف والدها
ولا حتى انا !!
صبا پبكاء وهى تنهض عن الفراش وتحتضن والدها
بابا وحشتنى اوووى
عبدالرحمن بحب وهو يمسد على شعرها
وانتى اكتر يا حبيبتى وتابع وهو يحتضنها ويجلسا على فراشها
بس بقا كدا يا صبا اسافر مؤتمر فترة ارجع الاقيكى جابسة نفسك كدا .. ليردف بعتاب
صبا پبكاء حار
مالك سابنى يا بابا
عبدالرحمن بحب
عارف يا حبيبتى
ماما اللى قالتلك
عبدالرحمن بنفى
لا مش ماما .. دا مالك
صبا بدهشة
هو له عين يكلمك
عبدالرحمن وهو يبعدها عن حضنه ليمسك وجها بين كفيه
منكرش انى زعلان من مالك .. بس برضه فرحان
فرحان فى كسر قلبى
عبدالرحمن وهو يهز راسه نافيا
لا طبعا بس فرحان ان بنتى مش هتربط حياتها مع راحل مبحبهاش .. انتى تستاهلى تتجوزى واحد يحبك تكونى دايما اختياره الاول متكنيش مسكن لواحدة غيرك يا حبيبتى ... ثم اردف بمحبة
انت غالية اوى يا صبا مترضيش بنص حب ولا بنص راجل .. دايما حطى فى بالك انك تستاهلى الافضل تستاهلى اللى يحبك ويحارب الكل عشانك.. انتى مش قليلة .. اوعى يا حبيبتى تقللى نفسك وترضى بنص الحلول .. لتكونى كل حاجة لتمشى
بس انا موجوعة اوى يابا .. انا بحبه
عبدالرحمن بتفهم وهو يضمها
عارف انك موجوعة بس متخليش وجعك يغلبك ..ابكى وازعلى بس متخليش حزنك يكسرك . اعتبرى مالك تجربة تعلمك انك متديش مشاعرك لحد من غير ما يكون يستحقها يخليكى تحبى بس برضه تختارى بعقلك مع قلبك .. واردف وهو يمسح دموعها
فهمانى يا قلب بابا
ابتسمت صبا وهى تحمد الله على ووالدها فهو كان دوما السند لها لترفع بصرها على صوت احدهم
على بهدوء وهو يقف امامها
اذيك يا صبا
صبا وهى تنظر له كانها تتذكره لتجيب بهدوء
مش انت الشاب اللى بمشى على طول مع ... صمتت فهى مازلت لا تتقبل مريم
على بابتسامة
ايوة انا ... ثم اردف بمزاح
انا هو بهبلى وعبطى
لتبتسم صبا .. ليجلس على بجوارها ويضيف
بقولك ايه انا جعان
صبا بتهكم
ما تاكل
على بحزن مصطنع
ما المشكلة انا مفلس وكدا .. فلما شفتك قولت بس ياواد يا على انتى هتاكلينى على حسابك
صبا بدهشة
نعم!!
من غير نعم ... هتقومى تعزمينى لاما انا هزعل وهحرمك منى
لتضحك صبا
انت مچنون
على وهو يمد يده ليصافحها
لا انا على
صبا بابتسامة هى تمد يدها
وانا ..
على مقاطعا لها
انتى صبا عبدالرحمن
صبا باندهاش
انت عارف اسمى
طبعا يا بنتى ... امال فكرانى ايه هعزم نفسى على حسابك من غيرما اعرفك ليييه فكرانى مچنون ولا ايه
ظلت صبأ تضحك فقد استطاع على ان يخرجها من حزنها بخفة دمه ومرحه
وبعدين معاك يا راجل هتفضل قاعدلى كدا كتير يا عينيا !! .... هتفت بها سميحة بتأفف وهى تلوى شفاها
مرتضى بضيق
اعملك ايه يا سميحة ماناتى شايفة اهو مستنى البوليس يوصل لابن الكلب دا
سميحة پغضب
لا يا حبيبى انا مهتحملش دا كتير
مرتضى بعدم فهم
تتحملى ايه يا ولية !
سميحة بتبرم
قعدتك جنبى هنا فى البيت .. انا اصرف عليك
مرتضى بدهشة
تصرفى عليا .. ثم اردف پغضب
ما دى فلوسى يا سميحة
لا يا روح الروح دى فلوسى انا .. فلوسك يا عنيا انضحك عليك وضيعتهم فى مشروعك
ليهدر مرتضى پغضب
فلوسك منين يا سميحة مانا اللى ادتهملك بعد ما قعدتى تزنى فى ودنى وخلتينى ابيع البيت واخد حق اليتيمة بنت اختى
سمحية بتهكم
وحد كان ضړبك على ايدك .. مانت اللى الموضوع كان على هواك
مرتضى پغضب وهو يحذبها ويضغط على مرفقها
انا عملت كدا عشانك
سميحة پغضب وهى تبعده عنه وتفرك مرفقها
لا مش عشانى .. لكن عشان انت طماع يا مرتضى فمتجيش يا عينيا تعمل الشويتين دول عليا .. واردفت وهى ترفع حاجبها
ومن بكرة تدورلك على بيت تانى
مرتضى بذهول
انت بتطردينى يا سميحة
انا مهصرفش عليك .. وانت قعدلى كدا مبلط فى الخط
مرتضى باهتياج
انا اللى مشترى البيت دا بفلوسى
سميحة بضحكة خليعة
اثبت يا روح الروح .. البيت باسمى .. وتابعت بقرف
من بكرة مشفش وشك .. وتطلقنى
مرتضى بفم مفتوح وقد تملكته الصدمة اترميه زوجته خارجا فقد باع الجميع من اجله حتى انه طرد ابنه اخته من اجلها .. واخذ حقها
لتتابع سميحة باشمئزازا وهى تنزر اليه
مش ناقص غير اصرف عليك بفلوسى .. لترمقه بنظرة استحقار وترحل
ليسقط مرتضى ارضا على ركبتيه ليتمتم
دا عقاپ ربنا .. بعت اختى فى محنتها وافتريت على بنتها .. وكلت حق اليتيمة وطردتها من ملكها .. دا ذنبى ..مصنتش عرضى وقطعت صلة رحمى افتريت وظلمت اللى من دمى نهشت فى عرضى ليصيح بمرارة
ربنا بيخلص حقك يا مجيدة انتى وبنتك
تلقت عليا اتصال من نادية!! .. فقد تملكتها الحيرة فلما تريد
ناديةمقابلتها هل تريد ان تلبسها چريمة اخرى .. لذلك اصرت على ان تقابلها خارجا فى مكان عام
دلفت عليا لذلك المطعم حيث اتفقتا على اللقاء لتلمح نادية جالسة لتنفخ وتهمس لنفسها
يلا يا عليا .. اجمدى ولازم تخليها تعترف اوعى تصعب عليكى
لتسير عليا نحو المنضدة لترفع نادية نظرها اليها وهى تشير لها بالجلوس
عليا وهى تجلس
خير يا نادية
نادية وهى تزفر بقلق
تحبى اطلبلك حاجة
عليا بنفى
لا شكرا .. مظنش انك طلبتى تقابلينى عشان تعزمينى
نادية وهى تبتلع ريقها
لا يا عليا انا طلبت اقابلك عشان نتكلم
نتكلم فى ايه
نادية بخزى
انا عارفة انك عمرك ما هتسامحينى ودا حقك .. انا خنتك وخربت حياتك وبسببى خسرتى جوزك وعيالك
عليا بالم
منكرش انك اذتينى وخونتى الصداقة اللى كانت بينا .. رديتى معروفى بشړ ومش اى شړ .. انت رميتنى 20 سنة فى السچن .. بس انا مخسرتش اخوكى بسببك .. هو اللى مكنش عنده ثقة فيا .. لتتابع بمرارة
انتم حكمتم وحاتم اللى نفذ اعدامى
ثم تابعت وهى ترمقها بنظرة حزينة
ليه يا نادية عملتى فيا كدا ..انا كنت معتبراكى اخت .. لييييييييييييييه
نادية وهى تطرق راسها بخجل
خفت يا عليا .. خفت
عليا باستغراب
حفتى !!
نادية بصوت باكى وهى تغمض عيناها
ايوة خفت .. خفت