رواية رائعة للكاتبة أمنية سليم
صح وشكها صح
ودا اللى عايزاه .. الشك دا خرب حياتى ولو ولادى متعلموش دلوقتى الثقة هيخربوا حياتهم قدام .. عشان كدا لازم توافقوا على طلبى ... ثم قالت وهى تنظر لحور ومالك
انا اكتر واحدة هخاف عليهم عشان كدا لازم
ياخدوا الدرس دا عشان يتعلموا .. ۏجع قريب احسن من خسارة كبيرة قدام
احنا قولنا ايه مافيش بكاء ولا دموع ..
مريم هنا !
اه جوا
ماجد وهو يمسك بكفيها
مدام عليا زمانها جاية .. اظن الافضل نسيبهم لوحدهم .. ثم تابع بمشاكسة
يلا بينا عاوزة اخطفك شوية
فريدة بضحك
هتخطفنى على فين
هتعرفى يا فراولتى ..
وقف يوسف مذهولا يفتح فاه وجحظتا عيناه ليقول پصدمة
عليا تبقا امى !!
اومأ حاتم براسه ليقول بهدوء وهو يضع يده على مكتبه
ايوة عليا تبقا امكم
يوسف وهو يضم قبضة يده يضع على فمه
امنا ازاى .. هه .. ليردف وهو يهتف پغضب
ازاى امنا !!.. هى مش مفروض امنا ماټت زى ما قلتلنا !
حاتم وهو يغلق عيناه قائلا بصوت متحشرج
عليا مش ماټت .. انا اضطريت اكدب عليكم واقولكم كدا بعد ما اتحبست ..مكنش قدامى خيار تانى عشان اجاوب على اسئلتكم عنها
اضطريت !!.. اضطريت تكدب علينا السنين دى كلها .. اضطريت ايه تعيشنا السنين دى كلها فى كدبة كبيرة
انا مكنش فى ايدى حاجة اعملها .. مكنتش اقدر اقولكم انها اتسجنت واحسسك انت واختك باى نقص قدام الناس .. انا عملت كدا عشان احميكم
يوسف پغضب عارم وهو يضع كفيه على المكتب
رد عليا يا بابا .. حميتنا ازاى
حاتم بتبرير
دا كان الحل الوحيد اللى قدامى ..مكنش قدامى غيره
يوسف بنبرة هازئة
لا كان قدامك يا بابا كان قدامك تثق فى ماما وتقف جنبها كان فيك تدور على براءتها وتحميها من اخواتك بس انت حبيت تصدق اللى شفته مفكرتش تدور على الحقيقة يا حاتم بيه ...انت عارف انا اللى مستغربله ازاى كنت بتقول بتحب ماما
انت بتحاسبنى يا يوسف بتحاسبنى على خوفى عليك انت واختك انا عملت دا عشانكم انتم الاتنين .. كل اللى كان هاممنى وقتها انى احمييك انت ومريم
يوسف پغضب محتجا
انت عملت كدا عشان نفسك عشان انانيتك وبس .. اوعى تبرر فعلتك دى بيا وبمريم
حاتم باستغراب وهو يضيق عيناه
ايوة انانيتك انانيتك اللى خليتك تتخلى عن امى وتهرب وتسيبها لوحدها فكرت فى اسمك وسمعتك وبس وهربت انت كنت انانى يا بابا فكرت فى نفسك وبس .. انا معرفش انت بتلوم اخواتك ليييييييييييييييييييييه !!.. وانت اكتر واحد اذيت ماما
اغمض حاتم عيناه پغضب فابنه محقا فى كل كلمة نعم كان انانى فكر فى رجولته التى ظن عليا طعنته فيها اهتم بنفسه فقط وبجرحه ولم يهتم لا بزوجته ولا بطفليه نعم يوسف محقا .. هو وحده السبب
يوسف بصوت مخڼوق وهو ينظر لابيه
وماما فين دلوقتى !
كانت تجلس على كرسى فى شرفة منزل فريدة فهى ظلت عندها لفترة منذ غادرت من منزل والدهاعندما علمت بحقيقة والدتها تذكرت يومها
فلاش_باك
احست مريم بالصدمة فهى ظلت كل تلك السنوات تظن ان امها مېته كانت ترغب بشدة ان ترى مالك حتى لو اصبح ملكا لامراة اخرى فهى بحاجة اليه الان لذلك ذهبت لمنزل مالك ..تفاجات به يحرج من شقته وقفته امامه تنظر له بعينان دامعة
اجفل مالك من منظرها فاقترب منها پخوف
مريم .. مالك
وقفت تنظر اله وهى تبكى ثم مالبثت ان ارتمت فى احضانه تبكى .. احاطته بذراعها وهى تبكى ..
مالك پخوف وهو يحيطها بذراعه
مريم حصل ايه .. طمنينى
ظلت تبكى بين احضانه فقط وهى تحتضنه .. اراد ان يدخلها شقته لكنها رفضت .. لتنزل فريدة فى ذلك الوقت وترى مالك وهو يحتضن مريم لتقترب منهما
خير يا دكتور فيه حاجة
مالك وهو يتنهد وهو يحاول ان يبعد مريم عن احضانه ولكنها مازالت تتشبث به.. ليقول لفريدة برجاء
فريدة ممكن نقعد شوية فى شقتك
فريدو هو تومأ راسها
اكيد طبعا اتفضلوا
صعدت مريم بصحبة مالك لمنزل فريدة ولكنها مازالت على وضعها صامتة ولم تنطق بحرف .. تبكى فقط .. ظلت يومان على ذلك الوضع .. ترفض ان تاكل حتى مرضت فى اليوم الثالث وخبا مالك عن الجميع ان مريم فى منزل فريدة حتى خالته
.. زفرت مريم بتعب فهى مازلت لا تصدق ان مالك فعل بها ذلك لقد خدعها هو ايضا وادعى زواجه من حور !!.. وايضا كان يعلم بان عليا امها .. لتبتسم بسخرية وتتمتم
وانتى بتلومى مالك ليه .. ان كان باباكى نفسه عيشكم السنين دى كلها فى كدبة ان امكم مېتة ليه زعلانة منا مالك .. كلهم كدبوا عليكى حتى هى
دافت عليا لشقة فريدة بعدما اعطتها فريدة المفتاح وغادرت بصحبة ماجد لتجد ابنتها فى الشرفة لتبتسم بحب وهى تتأملها لتقول بحب
مريم
الټفت مريم نحوها وقد قطبت جبيبنها ثم اشاحت بوجهها بعيدا عن امها ولم تجيبها .. لتقترب منها عليا وتجلس بجوارها لتقول
انا قلقت عليكى .. كنت ھموت من غيرك .. ثم وضعت كفيها فوق كف مريم .. حاولت مريم ان تسحب يدها بعيدا ولكن عليا تمسكت بيدها ثم قالت بحب
انا مش همنعك تمشى .. بس من حقى تسمعينى لمرة واحدة وبعدها هوافقك على اى قرار
التزمت مريم بالصمت ثم قامت عليا بقص كل حكايتها لابنتها منذ اتهامها ظلما حتى ذلك اليوم
كانت مريم تستمع لامها پبكاء وهى تجلس بجوارها لم تتوقع ان تكون امها عانت لتلك الدرجة !.. الټفت نحوها بعليا لتمد اناملها لتتلمس وجنتاها لتمسح دموعها .. نظرت لها
يااااااااااااااااااااااااااه يا مريم يا بنت عمرى كله .. لو تعرفى انا حلمت اد ايه بالحضن دا انى اشوفك واشم ريحتك يا قلبى وعمرى كله
مريم پبكاء وهى تقبل كف امها
سامحينى يا ماما .. انا اسفة سامحينى على كل حاجة وحشة عملتها معاكى... اسفة يا ماما
عليا وهى تقبل راسها
شش انتى مغلتطيش يا حبيبتى عشان اسامحك .. انتى مكنتيش تعرفى حاجة
انا غلطت فى حقك كتير .. حتى انى حاولت اضربك
عليا بهدوء وهى تبعدها وتضع وجه مريم بين كفيها لتقول بحب
انا عمرى ما زعلت منك انتى حتة من قلبى بنتى الجميلة .. ثم اردفت پبكاء
انا كان نفسى اشوفك وانتى بتكبرى قدام عينا اكون جنبك وانتى بتكبرى بس سرقوا دا منى
مريم وهى تمسح دموعها وتبتسم
هنعوض كل حاجة يا ماما هنعيش الايام اللى سرقوها مننا..مش هبعد عن حضنك ابدا لحد ما اشبع منك .. لتردف بابتسامة
فيه حاجات كتير هنعملها مع بعض وحاجات كتير هحكهالك انا هقول للكل ماما عايشة مش
هروح مكان من غيرك ... هعوض شوقى كله ليكى
ابتسمت عليا وهى تجذب ابنتها مرة اخرى لحضنها وهى تقول
هنعوض كل حاجة وهنعيش ايامنا