اڼتقام الندى

بالقلم

ازاى ونظر فى عينيها وقرب وجهه منها وطبع قبله شفتيها و...
ندى برقة الله يا صادق بطل شقاوة بقى
وفى بيت مليكة كان وليد فى زيارتها فرحبت به ودار الحوار
مليكة كده متسألش عن ملوكة بنت خالتك من لقى اصحابه
وليد خير كنتى عاوزانى فايه
مليكه فى واحده مضايقانى عاوزاك تكسر انفها
وليد مش فاهمك يابنت خالتى
مليكة عايزك تقنعها لغاية ماتصدق انك بتحبها وتحبك والاخر بقى انت وشطارتك
وليد مقدرش اعمل كده الا لما اعرف ليه الاول
مليكة مش مهم تعرف المهم تستخدم كل اسلحتك علشان توقعها فحبك وتخليها ماتشوفش غيرك انت طول عمرك مدوب البنات
قال لها وليد بفضول طب هى مين
اخرجت مليكة صورتها من حقيبتها الخاصة وقالت اهيه اتفضل
وليد طب هتكسيى ايه لما تعملى كده
مليكة كل اللى اقدر اقوله لك انها هتشفى غليلى منها
وليد وهو ينظر لصورتها مستحيل!
بداخل الفندق فى صباح اليوم التالى صحت ندى وكان صادق نائما بجوارها وحين 
صادق طب بس اهدى يا حبيبتى ايه اللى جرى ما احنا كنا امبارح حلوين
ندى بقولك ابعد عنى فاهم ولا لأ
صادق باستسفسار وهدوء طيب فهمينى يانانا عملت ايه بس
وقبل راسها فاڼهارت ودفعته بعيدا عنها قائله مش طايقاك يا اخى ممكن تمشى من قدامى الساعة دى
صادق باستغراب ممزوج بضيق _طيب خلاص يا روحى انا هدخل الحمام ثوانى واسيبك تهدى
ودخل وتركها تبكى باڼهيار جسدها الذى يؤلمها بشده اما هو لم تمض سوى بضع دقائق وكان قد خرج من الحمام وكانت هى مازلت تبكى فقال لها انتى لسه بتعيطى ياروحى طب حقك عليا انا اسف
وجذبها بالغطاء فكانت ترتجف فتكورت فى حضنه واخذت تبكى فضمھا بقوة وقال لها بحنان وهو يمسح على شعرها طب تحبى اساعدك كده تاخدى برد يا روحى انتى بتتكتكى
ونزع عنها الغطاء حتى ظهر كتفيها وقرب منها حد الالتصاق واخذ يقبلها فشهقت وانسحبت روحها قليلا وقالت بخفوت وهى تحاول ابعاده مش قادرة ابعد عنى تعبت
ولكنه اكمل ما يفعله فتلاحقت انفاسها وابعدته عنها مرة اخرى قائله بارتباك كفايه بقى
احست ببروده تجتاح جسدها فسحبت الغطاء مره اخرى وهى تقول پحده _ ارحمنى بقى حرام عليك انت معندكش احساس
اقترب صادق وهو يحتضنها بشغف _مكانش عندى احساس لغايه ما قبلتك ياندى
ندى تشهق _ ارجوك مش قادرة اخد نفسى
ثم تابع بخبث _ولو انى مش قادر اسيبك اصل حضنك حلو بصراحه
قالت وهى ترتجف لو سمحت سيبنى دلوقتى وروح ف اى حته
صادق مقدرش يا روحى الدنيا برد وانتى مش مدفيه كويس خليينى اساعدك انا مش غريب عنك دلوقتى
ندى باجهاد طيب هات البورنس ده وروح انت انا هبقى كويسه
وناولها صادق البورنس المعلق على الحامل الخشبى واختفى من امامها وذهب ليرتدى ملابسه فى مكان اخر تم دخل ليجلس فى الفرانده اما هى فدخلت الحمام لتغتسل وكانت دموعها تنهمر مع المياه كانت تنظر للكدمات التى كانت على قدميها وركبتيها وذراعيها وكتفيها باشمئزاز ثم تركت الماء الساخن يغسل اوجاعها وما ان انتهت حتى بدلت ثيابها وخرجت من الحمام وجلست على احد الركنيات فى الغرفه وامامها الهاتف 
وفى الفيلا الثامنه صباحا رن هاتف سوسن برقم دولى خاص ففتحت الخط قائله بفرحة ندى بنتى حبيبتى صباحية مباركة ياعروسه وحشانى
ندى بصوت عالى وهى تغالب دموعها وانتى اكتر يا عمتو عامله ايه ووائل اخباره ايه
سوسن الحمد لله تمام يا حبيبتى طمنينى عامله ايه مع جوزك
ندى سكتت قليلا ثم قالت الحمد لله مبسوطة ماشى الحال
سوسن ما انا عارفة انا بسالك يعنى ...
ندى تخلصت من التوتر وتماسكت وقالت بخجل متحرجنيش بقى ياعمتو الله
سوسن هتيجو امتى
ندى الحد الجى ان شاء الله
سوسن توصلى بالف سلامة سلامى لجوزك بقى
ندى حاضر يوصل سلام بقى المده هتخلص
سوسن مع السلامة ياقلبى
فى بيت مليكة اتصلت بها ندى من رقم دولى ففتحت الخط وردت الو ندى مش معقول! المفروض انا اللى اتصل بيكى فى واحده فصباحيتها تسيب عريسها وتقعد تكلم الناس فالتليفون
ندى معلش اصلى زهقانه ومش لاقيه حاجة اعملها
مليكة بمزح الله الله هو انتو لحقتوا دا حنا لسه بنقول يا هادى امال فين عريس الغفله
ندى هو فى الفرانده طلع يشم هوا
مليكة طب طمنينى عملتى ايه امبارح
ندى بلهحة مخټنقة انا خفت منه ...
مليكة المهم حصل ايه يعنى
ندى بضيق ... ودى اسوا ليله عدت عليا امبارح مقدرتش...
مليكه يعنى انتى لسه...
ندى بلهجة باكيه لا... بس...
مليكة بس ايه يا بنتى
ندى ...
مليكة غلط على فكرة هو ده اتفاقنا انا قلت لك خليكى طبيعيه علشان ميلاحظش حاجة
ندى معرفش اهو اللى حصل بقى
مليكة _طب قوليلى خدتى اللى بالى بالك
ندى اه متقلقيش مش ناسيه
مليكة ربنا معاكى ياحبيبتى مع السلامة
ندى مع السلامة
دخل صادق عليها فوجدها فى غايه الاناقة والجمال والاثاره فجلس بجوارها وهو يطوقها بذراعيه وقال لها برقة _نعيما ياحبيبة قلبى
ندى ببرود نعم الله عليك
صادق بقيتى احسن دلوقتى
ندى اه الحمد لله
اعتذر لها

صادق برقة قائلا انا اسف ياحبيبتى بقالى فترة طويله ملمستش ست وعلشان كده هتلاقينى غشيم حبتين
ندى بضيق _خلاص محصلش حاجة
صادق مجوعتيش
ندى بلامبالاة مليش نفس
صادق _ بس انا جوعت بقى اظن مش هتكسفينى وهتاكلى معايا
قطع حديثهما طرق الباب _ Room service please
قامت ندى وتوارت بعيدا وذهب صادق ليفتح فوجد نادل الفندق يجر ترولى يحمل الطعام فدفع له الحساب وخرج وجلس ليتناول الطعام مع زوجته وبعد ان انتهى صادق ابتسم قائلا لها _ ياللا البسى علشان عامللك مفاجئة
ندى _إيه هى
واخذ صادق يتجول مع ندى فى شوارع مدينه دبى الجميلة من العاشرة صباحا ولم تفارقه بدت انيقة متألقة كالعاده مشت الى جواره تتأبط زراعه المفتول وهى ترسم الابتسامة الخادعة على وجهها التقطت معه العديد من الصور التذكاريه فى اوضاع تشع بالرومانسيه والعاطفة نسى معها فارق السن ونسى رغبته فى اذلالها والتنكيل بها واحبها حتى الثماله اما هى فقد اتقنت دورها ببراعة الى حد جعلة يصدق بالفعل انها غارقة الى اذنيها فى حبه بينما لم تكن هذه سوى كذبه نسجها الاڼتقام وسرعان ما استسلمت له جسدا فقط بلا قلب ولم تعد لمساته تعنى لها شيئا سوى انها واجب زوجة تجاه زوجها اما عقلها وقلبها كان مع حبيبها وائل وماكان بكاءها كل ليله صباحا الا لانها تشعر بالذنب تجاه وائل ووالداها الراحلين
مرت الايام جميله ممتعة طاف فيها الزوجان المدينه الساحرة باكملها وتناولا الطعام فى افخم المطاعم كان يغدق عليها الاموال لتشترى ما تحتاجه ومنذ الثلاثاء صباحا اصطحب صادق سكرتيرته الحسناء الى فرع شركته وسرعان ما بدأت مهام عملها باخلاص وتفان وسرعان ما ابهرت جميع عملاء شركته ومنافسيه باناقتها ولباقتها وحضورها وخططها المستقبلية للنهوض بالعمل وما انتهى الاسبوع حتى تمت الصفقة بالنجاح الباهر وبعد اسبوع غادر الزوجان المدينه الساحرة عائدين للقاهرة وعاد صادق الى الفيلا واوصل زوجته الى عمتها
وامام الباب الرئيسى للفيلا رنت ندى الجرس ففتح الخادم فاروق قائلا _حمد الله ع السلامة ياست ندى
فخرجت سوسن من المطبخ حينما سمعت اسم ندى وقالت بفرحة _ندى حبيبتى وحشانى حمد الله على سلامتك وفتحت زراعيها فارتمت ندى فى احضانها
ندى انتى اكتر يا عمتى
سوسن