جمعهما الحب
فى فرحتها حست انها هتعيط
حس بيها ضمھا ليه اكتر وقال عيطى طلعى اللى فى قلبك علشان ترتاحى
كلمته زى ماتكون فتحت السد للسيل الدموع اللى محپوسة فى عيونها بكت وطلعت كل اللى فى قلبها لحد لما هديت ومش بقى غير صوت شهقاتها رفع راسها ومسح دموعها وقال بحنية دى اخر مرة هشوف الدموع فى عيون المها دى اوك
هزت راسها بايجاب
راح عند الصفرة وقعدها على رجله ضحكت ورد وقالتله ههههههه ايه يا عمار انا لسه صغيرة
عمار ايوا انتى طفلتى وزوجتى وحبيبتى وكل حاجة ليا
بعدين بدا يوكلها بايديه
ورد اتكسفت وقالت انا هعرف اكل
رد عليها وهو بيمثل الحزن يبقى انتى مش عايزانى اكسب الثواب
بص ليها وقالها مش الرسول صلى الله عليه وسلم قال ..إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته..
ابتسمت ليه ومسكت ايديه واكلت منها وقالت مبسوط كده
قال وهو بيقلدها اوى اوى
وضحكوا هما الاتنين
علام يعنى معرفتوش برضو مكانهم
منصور لا يا حااج كل اللى عرفناه انهم مشيوا وراحوا القاهرة بس فين منعرفش
بدر ازيك ياعلام
علام عرف من طريقته انه هو المتصل المجهول رد وقال اهلا اى خدمة
بدر ايه ياعلام مش فاكرنى
علام لا مش فاكرك اى خدمة
بدر انا مستعد اقولك على مكان احفادك واسلمهم ليك بس
علام بسرعة كل اللى تطلبه هتاخده بس دلنى عليهم
بدر باڼتقام تتنازل على كل املاكك وتمشى من البلد
بدر اللى سمعته
علام طب جولى بس انت مين وريح جلبى
بدر هريحك ياعلام فكر كده انت عملت ايه زمان سړقت ارض مين ومين ماټ بسببك وطفش منك ومن بلدك المرة الجاية هتبقى اخر مكالمة وياريت اسمع الرد سلام
علام وضع السماعة وقال بحزن حسبى الله ونعم الوكيل
منصور فى ايه ياحاج
علام طلب منى انى اتنازل على كل حاجة عندى وهو يدلنى على مكانهم
علام جال انه من البلد وان حد من اهله ماټ بسببى وسابوا البلد بسببى برضو
منصور طيب افتكر كده ياحاج
علام بهم وندم اللى طردتهم كتيير
منصور بتفكير بس طالما قالك ان فى حد من اهله ماټ يبقى اكيد انت فاكر حاجة زى كده والا مكنش قالها
منصور طيب ايه رأيك اروح القاهرة ويمكن اقدر اجيب صاحب الرقم اللى بيتصل
علام بأمل برافو عليك يا منصور بس هتجدر
منصور بطيبة ان شاء الله يا عمى ربنا
علام وانا رجلى على رجلك
منصور ياعمى انت مش حمل سفر
علام برفض لا يابنى نفسى املى عنيا منهم جبل ماموت يمكن ربنا يسامحنى على اللى عملته فى حسن
منصور اللى تشوفه يا حاج
ورد بس فكرة اوضة العبادة دى روعة لا وكمان فيها كتب كتير
عمار بصلها بابتسامة يعنى عجبتك
ورد وهى بتلف فيها اوى اوى انا اصلا من عشاق الكتب بابا كان عنده مكتبة صغيرة وانا اللى كنت بقرأ فيها علشان فرحة مبتحبش الكتب
عمار علشان كده غلبتينى فى الحوار اللى كان بينا
ورد نطت عنده صحيح انت اسلمت ازاى انا حاسة انى بحلم
عمار وهو بيضحك انتى السبب انا عقلى كان مغيب وانتى فتحتى عنيا على حاجات كانت غايبة عنى
ورد تحثه على المتابعة طيب وعملت ايه بعد كده
عمار رحت قرأت عن الاسلام واتلخبطت كتير وكل حاجة اتقلبت فى عقلى حاجات باينة وظاهرة جدا بتدل انه هو الدين الصحيح بس لما النفس وهواها يتمكنوا من الشخص بيسببوا غشاوة على قلبه وعينه وفى الاخر افتكرت ياسر واد ايه كان بيحاول يقنعنى بس انا اللى كنت بنهى النقاش وكان نعم الصاحب وقف جنبى واخدنى لدكتور متخصص فى العقائد وجاوب على كل اسئلتى بالدليل والمنطق والفترة اللى غبت فيها من الجامعة عكفت على دراسة العلم الشرعى وبكرم ربنا حفظت القرآن كاملا بالتجويد
ورد ماشاء الله ربنا يحفظك صحيح مش ياسر ده اللى معانا فى الدفعة
عمار بغيرة وانتى عارفة ياسر منين ياهانم
ورد بلا مبالاة سمعت عنه فى الكلية
عمار بغيرة اكبر هو انتى رايحة
تسمعى عن الولاد ولا رايحة تدرسى
ورد اتفاجأت ردت عليه والدموع فى عينيها فى ايه ياعمار والله حبيبة اللى قالتلى عليه وانا ولا عمرى شفته
عمار لام نفسه راح ليها وحضنها وقالها بأسف معلش ڠصب عنى انا بغير عليكى انتى مش عارفة انتى ايه بالنسبة ليا انتى حلم واتحقق بكرم ربنا وبعدين قالها انتى مش عايزة تعرفى انا سميت نفسى عمار ليه
ورد وافتكرت الحلم اللى حلمت بيه قالتله بفضول ايوة انا اصلا كنت هسالك السؤال ده
عمار قالها اصل فى واحدة بحبها وبموت فيها هى اللى سمتنى عمار
ورد قلبها بدأ يدق لما قال كده قالتله مين
بص فى عينيها وقالها انتى حلمت بيكى حلمت لما اخدتينى للمملكة بتاعتك وطلعتينى من المكان اللى كنت فيه
ورد مسكت ايديه وقالت بفرحة وانا كمان حلمت بيك وجتلك وانت زعلان يعنى احنا الاتنين حلمنا نفس الحلم
عمار ربنا مقدر ان قلبينا يتلاقوا ويعيشوا مع بعض فى الحلال
ورد بارتباك ممم عممار ممكن اسالك سؤال
عمار عرف عايزة تسأل ايه اتنهد وقال اسألى
ورد هو مفيش حد من عيلتك وافق على جوازنا
عمار غمض عينيه وقال بحزن انا بابا متوفى وامى هى اللى تولت تربيتى وكانت بتشجعنى انى اخدم الدين زى ماكنتى شايفة بس كواحدة فى مكانها لازم تتفاجأ لما تلاقى ابنها اتحول من مدافع لدينها الى مهاجم ومنكر ليه حاولت اقنعها بكل حاجة وشرحتلها مكانة المسيحية بالنسبة للاسلام وقولتلها على الكذب اللى دخل على الانجيل بس مصدقتش وقالت انى مزورهاش ولا اتكلم معاها تانى
ورد يعنى هو يتيم زيى مجربش حنان الاب يعنى القدر حكم علينا احنا الاتنين نشرب من نفس الكاس قربت منه بخجل وضمته وقالت بهمس متزعلش مامتك محتاجة وقت وشوية صبر وكمان احنا لازم ندعيلها وواجبك عليها انك مش تسيبها فى الطريق ده لازم تاخد بايديها وانا كمان هكون جنبك فى اى حاجة
عمار ارتاح من كلامها وډفن نفسه فى حضنها اكتر
...
ميرفت ها ياحبيبتى جهزتى عايزاكى تبقى زى القمر
سارة بدلع مانا قمر على طول ياماما
حبيبة بحب مبروك ياسارة ربنا يسعدك
سارة الله يبارك فيكى عقبالك
ميرفت ايه يا حبيبة انتى لسه مش لبستى
حبيبة ونقاش كل مرة انا لابسة اهو ياماما
ميرفت باستنكار لابسة انتى كده لابسة هتروحى شبكة اختك بالاسدال ده والناس هتقول ايه انتى مش شايفة اختك مهتمة بنفسها ازاى ومشيت وهى بتقول باين عليكى عايزة تنقطينى وتضيعى فرحتى
سارة حست بالحزن على اختها بس ماتكلمتش
حبيبة وهى حابسة الدموع فى عينها معلش ياسارة هروح اجيب حاجة وجيالك
جريت على اوضتها وقفلت الباب وزى كل مرة راحت على مخدتها اللى شاهدة على كل معاناتها ودموعها وافتكرت لما قالت لمامتها لما عرفت ان تامر اتقدم لسارة انه مش متحمل المسؤلية ومستهتر ومش هيحافظ عليها ومامتها قالتلها انتى بتقولى كده علشان غيرانة علشان مبصش ليكى على طول بتقول كلام ېجرحها ولا كأنها بنتها من لحمها وډمها
تامر