جمعهما الحب
مستحملينى تادية واجب وخلاص مع انى مش سببت ليكم اى ضرر انا كل لما اشوف بنت مع باباها وماماتها بحسدها بحسدها على الحنان والامان اللى عايشاه لولا ان علاقتى بربنا كويسة كنت دورت عليه بره ولا كنت صاحبت اى حد حرام عليكم بقى حرام علي ثم أغشى عليها
كانت كلماتها كنجر يطعن ويطعن فى قلبه ماذا فعل بصغيرته لقد قټلها بدم
بارد طوال تلك السنوات ولكن كيف لم يرى احتضارها كيف لم يرى حبات اللؤلؤ التى تنزل كل ليلة لتزين مقلتاها نعم كان بعد أن تغفو يذهب ويقبلها ويمسح عنها ثقل حبات اللؤلؤ ولكن أكان هذا كافيا أهذا ماستطاع فعله لم لا يجذبها ألى صدره لتفيض بما هو مكنون داخل قلبها لتشكو من هم وچروح اخفاها تراب الزمن حتى تراكمت وكونت صخرة يعجز اشد الرجال على حملها مالذى اقترفته بيداى لقد قټلتها لطالما كتبت عن الظلم ومصير الظالمين ولكنى أستحق بجدارة أن أكون معلمهم الأول لقد ظلمت فتاة بريئة نقية ويالا الأسف لم تكن تلك الفتاة سوى ابنتى وفلذة كبدة ولكن ماهذا انى أراها الان أوراق تتساقط من فرط انهاكها أحان الان الوقت لكى تستلم لا والف لا لن اسمح لها أبدا
لم يجد منها استجابة أسرع بحملها الى المشفى
بينما وقفت الأم وإن كانت لاتستحق ذلك اللقب مذهولة مما حدث ولكن شىء غريب لما لم تسقط دمعة واحدة لم تصدر شهقة فازعة أتحجر قلبها لتلك الدرجة قلبها أيعقل انه مازال لديها قلب تشعر به أم أنه استبدل بصخرة متحجرة معډومة الإحساس
سارة بحزن لأول مرة تشعر به بابا هى لسه مش عايزة تاكل
مدحت بهم ياريت على الأكل وبس دى مش حاسة بحد مش راضية تكلم اى حد فينا
سارة صاحبتها جت امبارح وهى برضو مش راضية تتكلم
مدحت ويضع وجهه بين كفيه انا السبب انا اللى سيبتها تضيع منى انا اللى قټلتها بايدى
مدحت بحزم لا مش هتخرجى من هنا
سارة بتذمر ليه بس يابابا
مدحت انتو لسه مخطوبين وممنوع تمشوا وتخرجوا لوحدكو وبعدين البيه مش ناوى يتجوز ولا هيقضيها صرمحة
أتت ميرفت ايه يامدحت فى ايه وبعدين هما كانوا بيخرجوا عادى
ذهبت سارة متأففة بينما رن هاتف مدحت
مدحت السلام عليكم
ياسر وعليكم السلام ازيك ياعمى أخبارك إيه
مدحت باستغراب الحمد لله من معايا
ياسر بارتباك انا ياسر ياعمى
مدحت اهلا وسهلا يابنى
ياسر عمى حضرتك قلت ايه فى موضوعى انا والانسة حبيبة
ياسر ان شاء الرحمن مع السلامة
ميرفت بعصبية انت لسه مصر برضو الواد ده مش يناسبنا
مدحت ببرود البنت اللى هتتجوز مش انتى
ميرفت بصړاخ انا قلت الجوازة دى مش هتتم يعنى مش هتتم
مدحت ذهب اليه وامسكها من فكها وقال بفحيح مرعب قسما بالله ياميرفت لو ماتعدلتى لتكون ورقتك عندك وهتكونى طالق بالتلاتة علشان ميبقاش فيها رجعة وقدامك خيارين لتتعدلى لتغورى وتروحى عند أهلك وتركها وذهب
اما ميرفت وقفت مصډومة منه أهذا هو زوجها الذى لم يكن يرفض لها طلبا احقا سأم منها حتى يتمنى فراقها هى تعلم انها اخطئت ولكن كبرياؤها يمنعها من الاعتذار مسكينة ايتها المرأه هل بين الأم وابنتها كبرياء
ورد طب وانا مالى هو انا اللى اتكلمت
عمار بعصبية يعنى حطى نفسك مكانى واحد عمال يتغزل ويشعر فى مراتى اعمل ايه اسقفله مثلا
ورد پبكاء بس انا مليش دعوة والله انا مكلمته خالص
عمار بهدوء يمسك يديها ويجلسها على رجليه ريحانتى انتى عارفة انا بحبك اد ايه انا دلوقتى تقريبا مليش غيرك انتى كل حاجة ليا افهمينى انا رجل غيور غيور جدا وبالذات لو الموضوع يتعلق بيكى
ورد تنظر اليه وهى ترفع احدى حاجبيها اه ثبتنى ثبتنى يا سلام
عمار يبتسم ويضغط على كفيها طيب انتى تزعلى لما اخاڤ وأغار عليكى
ورد لا طبعا
عمار طيب يبقى خلاص وبعدين انتى مش عايزة تشتغلى وتبدعى فى المجال اللى بتحبيه
ورد ايوا
عمار طيب ايه رايك اقدملك على نفس الشغل وتعملى نفس الشغل عن طريق النت اونتى قاعدة فى البيت
ورد تقلب الموضوع فى عقلها اممممممم
عمار طعمه حلو صح اجيبلك منه تانى
ورد هههههههه امم طيب خلاص موافقة
عمار هى حبيبة عاملة ايه دلوقتى
ورد بحزن على رفيقة دربها لسه زى ماهيا رافضة تتكلم مع أى حد
عمار من ناحية التحليل النفسى باين عليها قررت تهرب للخيال وهناك بتلاقى الراحة والعالم اللى هيا عايزاه
ورد صعبانة عليا اوى والله حرام اللى بيعملوه فيها
عمار ياسر هيروح النهاردة علشان يكلم باباها تانى
ورد باستغراب هو عارف بظروفها
عمار يهز رأسه بايجاب عارف ومصمم على رأيه
مدحت باستغراب بعد كل اللى قلتهولك لسه مصر برضو
ياسر ياعمى انا اتقدمت للانسة حبيبة وانا مقتنع اقتناع تام وانا قابل بيها بكل حالاتها وبعدين ياعمى متزعلش منى هى كانت محتاجة اهتمام منكم وحالتها دى حالة مؤقتة يعنى هتروح بإذن الله
مدحت والله يابنى انا مش عارف اقولك ايه طالما كده يبقى خلاص
ياسر وهو يتلمس
رقبته احم ممكن ياعمى اشوفها بقى الرؤيا الشرعة واتكلم معاها كلمتين
مدحت بضحكة هههههههه ايه يابنى انت متسربع على ايه
ياسر خير البر عاجل ياعمى
مدحت طيب تعالى معايا
بعد مدة كانوا امام غرفتها انا هراقبكم من هنا اوعى تعمل حاجة كده والا كده
ياسر لا ياعمى متقلقش دى هتبقى مراتى ان شاء الله
دخل ياسر اليها وجدها تجلس ساندة ظهرها الى مخدتين وراءها ونظرها مصوب نحو اللاشىء تنظر الى الفراغ نظرة تائهة تبحث عن مرشد ومنقذ يأخذ بيدها كان عمار قد حكى له بما مرت به شعور بالڠضب اعتراه كيف لهم ان يحطموا فتاة رقيقة كهذه انهم لم يدركوا أن الله حباهم بنعمة يتمناها الكثير اقترب منها وجلس على كرسى مقابل لها قال حبيبة
المكان هنا جميل جميل جدا أستطيع هنا أن احصل على ماأريد اذا اشتهيت شيئا ماعلى سوى أن أحرك فرشاتى هذه لأجد أمامى ماأتمناه ولكن هناك شيئا ينقصنى هناك وحدة ټقتلنى هناك روح تسلب منى لم لاأشعر بالسعادة هذا المكان أنقى من الذى كنت فيه ولكن لم أتحرك من غير روح لا أريد أن أبقى هنا وايضا لااريد ان اعود لمكانى السابق ماهذا هناك من ينادينى هناك من يشعر بى أيعقل أهناك من يفتقدنى شعور جميل لا بل شعور رائع أحقا يهتم بى احد انى أسمع صوته ينادينى بكيت لقد بكيت سيحمينى أحدهم اجل انه يكرر أسمى انتظرنى ساآتى ها أنا قادمة
كان ياسر متفاجىء من دموعها كان يتمنى انه الان زوجها ليمسح عنها همومها شعر بها وهى تغمض عينيها وتفتحها كأنها كانت مسافرة لبلد بعيد وحان وقت رجوعها أدارت رأسها اليه تنظر له