الأحد 20 أكتوبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بتفهم واستأذن بعد أن طلب من الطبيب إخباره حين تسمح حالة خالد بإستجوابه! 
داخل كافيتريا المشفى!
جالسا أحمد برفقة عبد الله فهتف الأخير 
أسمع كلامي ياخالي..روح نام شوية عشان يخف الصداع اللي تعبك ده..وبالمرة تطمن على جدتي والولاد.. وأنا هفضل مع أخويا ماتقلقش!
أحمد وهو يفرك رأسه پألم 
لأ..مش همشي إلا أما أتكلم مع خالد واطمن بنفسي!
ربت ابن أخيه على كفه بأمتنان 
شكرا ياخالي على وقفتك دي.. مش هنساها وندمان إني كنت مش قريب منك وبختلف معاك كتير عقلي الصغير كان بيصورلي من زمان إنك مابتحبش غير خالد وبس وأنا لأ.. عشان كده ماكنتش ودود معاك!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أبتسم أحمد بإرهاق لعدم نومه 
يمكن أكون أنا الغلطان وأظهرت حبي لخالد أكتر.. أو طبع أخوك كان اقربلي فعلا وأنت كنت عدواني شوية في أفعالك.. بس ربنا يعلم بحبكم أنتم الاتنين
استحضر عبد الله موقف بعقله جلب ابتسامته 
عدواني بس ده أنا كنت بعمل فيك مصايب! 
فاكر ياخالي لما جيت عندنا وأنا صغير وأبويا مسك فيك تبات معانا..وكان عندنا في الوقت ده كلبة لسه والدة كلاب كتير فخليتك نايم وروحت جبت واحد صغير منهم وحطيته في حضنك! ووقفت بعيد أراقب رد فعلك.. لقيتك بتفتح عينك بعد ما حسيت بالكلب بيحسس على وشك فاټفزعت وقمت تصرخ وتجري وحلفت بالطلاق لتلبس هدومك وتمشي في نص الليل!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنفجر أحمد بضحك هستيري رغما عنه وهو يتذكر هذا الموقف! ..فأكمل عبد الله ضاحكا 
المصېبة بقى إنك ماكنتش لسه اتجوزت أصلا عشان تحلف بالطلاق!
لم يعد أحمد يتحمل كثرة ضحكه وصار يسعل بشدة وعبد الله مواصلا 
من اليوم ده وبسببي أنت حلفت ما تبات عندنا تاني!
أحمد وهو يحاول السيطرة 
طول عمرك فقري وكنت بټعصبني..أنا تقريبا قاطعتكم فترة أنت عارف مشكلتي مع الكلاب بالذات
عبد الله أيوة بتقرف منها جدا.. وعارف إني كنت رخم وبغلس عليك كتير! 
منحه أحمد ابتسامة وعاد يتحسس رأسه التي مازالت تؤلمه هنقول أيه طبع! 
صمت عبد الله مرتشفا قليلا من قهوته..وتسائل بعد برهة ممكن اسألك سؤال يا خالي! 
أومأ الأخير برأسه. فاستطرد عبد الله 
أنت زعلان من ماما في حاجة ليه بقيت اشوف في عنيك نظرة عتاب ليها زعلان عشان رجاء وعايدة كانوا بيروحوا مكانها طب ده يزعلك في أيه أمي مش صغيرة يا خالي وهما زي بناتها وعادي يريحوها وماما كانت بتروح تشوف جدتي معاهم..بس مش يوميا.. ماهو أكيد لو تقدر تروح دايما كانت هتروح!
_ مين قالك إنها كانت بتروح لجدتك
_رجاء قالتلي كده! 
_ وأنت صدقتها!
_ ومراتي هتكدب ليه رجاء مش ممكن تكدب عليا..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هز رأسه من سذاجة ابن شقيقته الغافل عن أفعال زوجته بحق الجدة.. وهتف منهيا حديثه 
طب سيبك من الكلام ده دلوقتوتعالى نشوف خالد فاق ولا لسه!
صعدا إليه وتوجهت إلهما بنفس اللحظة الممرضة هاتفة المړيض خالد فاق وطالب يشوف خاله! 
تعجب عبد الله من طلبه رؤية الخال دونه! وشعر كأنهما يخفون عنه شيئا ما..! 
غمغم أحمد هشوفه وانت تدخله بعدي.. أصلا ماينفعش يكون معاه أكتر من واحد..! 
أومأ عبد الله برأسه تفهما دون التفوه بشيء! 
_ مالك ياهند من وقت ماكلمتي يمنى وانتي سرحانة
_ مش عارفة ياعصام ليه قلبي مش مطمن.. يمنى صوتها مش عاجبني كأنها مخبية حاجة وأحمد مكلمنيش بقالوا يومين ودي مش عوايده.. وأما بتصل بلاقيه غير متاح.. وبتصل بعبد الله عشان. أطمن على فريال بردوا غير متاح! 
_ طب وخالد جربتي تتصلي بيه
_ أيوة.. ده بقى تليفونه مغلق خالص.. في حاجة مش مطمناني وقلبي مابيكدبش ابدا..! 
عصام مطمئنا لها هيكون في إيه بس.. أنتي ياهند اللي بتقلقي على أهلك زيادة عن اللزوم..!
وواصل لإستفزازها حتى تلتهي عن قلقها 
ياريتك بتقلقي عليا كده اما بتغيبي عني!
رمتقه بلوم كده بردو ياعصام.. يعني أنا مش بخاف عليك

ولا بشيل همك ده أنا كنت هتجنن عليك أما جيت ولقيتك تعبان واديني اهو فضلت معاك والحمد لله اتحسنت وبقيت كويس!
أجاب أكلمك بصراحة ياهند.. أنا دايما احس إنك بتحبي أهلك زيادة وإني في المرتبة التانية عندك وده بالظبط اللي كان سبب معاملتي معاكي.. يعني انتي اهو معايا بس مخك مشغول بيهم مع إنهم يقدروا يديروا شئونهم يعني فريال مثلا.. عندها ولادها وزوجاتهم يقدروا يراعوها كويس جدا.. قوليلي إيه لازمة إنك تشيلي همها هي كمان 
ولعلمك ده مالوش علاقة خالص إني مش بحبها.. بس أنا طبعي كده.. أحب مراتي تكون إهتمامها كله متوجه ليا أنا وولادي زي ما اتعودت أشوف أمي مع. الدي ومعانا أنا واخواتي إحنا كنا الأساس عندها.. وانا مش شايف إن ده غلط ده دورك الأساسي ياهند!
هند بهدوء طيب بما أنها قعدة صراحة أنا كمان هقولك مشكلتي فين معاك.. صحيح أنا مش المفروض أشيل هم فريال لأنها مش لوحدها.. بس كل حاجة ليها سبب هي فعلا محتاجاني.. زوجات عيالها مش أمناء عليها وده اللي أنا واحمد عرفناه عشان كده أنا بحاول اخد بالي قد ما اقدر واما تتعافي خلاص دوري هينتهي معاها
لكن اللي دوري مستحيل ينتهي بخصوصها.. هي أمي ياعصام.. لو هسحف على الأرض عشان اروحلها.. هعمل كده! وأنت هنا لازم تدعمني مش احس إن أنا في وادي وأنت في وادي تاني! لازم تحس بيا اما اتوجع وتواسيني لكن أنت بتبقي عايزني اسيب كل حاجة وابقى معاك..لو أنت ماتحملتنيش في محنتي مين يتحملني
وبعدين عايزة افهمك حاجة! 
أهالينا مش هنعوضهم لو راحوا مننا فجأة وكنا مقصرين معاهم.. والزمن عمره ماهيرجع بينا تاني عشان نصلح اخطائنا في حقهم!
صمتت ثم التقطت كفه بين راحتيها وقبلتها متمتمة 
وأوعى تاني تقولي إنك في المرتبة التانية.. أنت زوجي وحبيبي وابو ولادي وماتحملش عليك الهوا.. ولو قصرت معاك ڠصب عني سامحني..اوعدك إني هوازن الأمور بعد كده ومش هظلمك معايا..!
جذبها إليه واحتواها بحنان مرددا 
طب قومي البسي هدومك عشان اوصلك عند والدتك
تعجبت مما يقول فهتفت أنت بتتكلم جد ياعصام هتوديني عند ماما دلوقت!!
قبل باطن كفها وتمتم مش انتي بتقولي إني مش بدعمك ولا بحس بيكي..أنا عارف دلوقت إنك هتتجنني وتروحي تطمني عليهم.. وانا الولاد وحشوني جدا وعايز اشوفهم.. عشان كده هروح معاكي واسيبك هناك.. وانتي ترجعي زي ما وعدتيني وانتي مظبطة امورك مع أحمد.. أظن كده أنا متفهم ومش بضغط عليكي!
سعادة طاغية تملكتها لمبادرته وإحساسه بها هذا ما تحتاجة دائما..هي حقا ستموت قلقا على اهلها وتود الاطمئنان عليهم.. ولكن بالوقت نفسه تعلم أنه سيفتقدها فقررت أن تمكث معه تلك الليلة لن تتركه!
أحاطت عنقه بذراعيه بدلال 
بس أنا بقى مش عايزة امشي واسيب جوزي حبيبي لوحده! هسهر معاك.. والصبح توصلني إن شاء الله ياعصومي.. اتفقنا..!
ضمھا إليه وهتف بخبث انتي بتتلككي بقى.. قولي إنك مش قادرة على بعدي!
فاضت عيناها بحب حقيقي لمس قلبه من نظرتها 
أيوة مش قادرة على بعدك .. وبحبك أكتر ما تتصور
لتكون أميية تليق بعهد جديد أكثر تفهما ورفقا بينهما..! 
ټموت شوقا لصغارها والاطمئنان على خالد.. هل استقرت حالته بعد تبرعها له بدمائها.. هل فاق وقرأ رسالتها وسيفعل ما ترجته منه.. أم سيمزقها ويلفظها بعيدا كما سيفعل معها
أنهمرت دموعها وهي تسيل بصمت على ثنايا وجهها بعد أن وصلت
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات