الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة تخليني اخسرك تاني أنت أو ولادي أنا اتعلمت إني أكسب أم تانية زي ماما فريال احسن ما اخليها عدوتيوعرفت إن أنا المسؤلة عن صورتي في عين الناس وإن محدش ظلمني غير نفسي وافعالي.. أديني فرصة تانية اثبتلك إني اتغيرت وإني رغم كل عيوبي بحبك ومقدرتش استغنى عنك!
ظلت تتحدث وعيناه تدور على ملامحها بحنان ثم اندفعت شفتيه ترفرف على وجهها متنقلة بين عيناها ووجنتيها غامرا أياها بمشاعره المشتاقة.. وبعد برهة أحاط خديها براحتيه 
_ ڠصب عني كنت ڠضبان منك ومصډوم فيكي وكنت محتاج وقت اهدي وأصدق إنك اتغيرتي وندمتي..لأنك أذيتي أقرب الناس لقلبي كان طبيعي يكون ده رد فعلي! بس خلاص أنا مابقيتش زعلان منك وسامحتك من قلبي وهفتح معاكي صفحة جديدة!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم ربت على بطنها المنتفخة قليلا 
_ على قدوم الزيتونة اللي في بطنك ده!
ضحكت من بين دموعها الزيتونة ده فاضله خمس شهور وهيشرفنا..!
قبل باطن كفها مرددا طب يلا عشان نروح للدكتورة.. لازم اطمن عليكي واعرف اكلك وادويتك مش هسمحلك بالهزلان ده تاني.. أنا عايز الواد يتولد مربرب وبخيره زي ابوه!
ابتسمت بحب وسعادة لا تصدقها.. ثم احتضنته

بشدة وهي تتمتم وحشتني يا عبد الله.. ربنا مايحرمنيش منك ابدا تاني.! 
لا يبرح غرفتها.. يظل يحدثها عن يومه هو وصغاره وكيف يفتقدونها وينتظرون منها المحاربة لأجلهم بتركها هذا العالم الذي غاصت فيه بإرادتها.. رافضة الحياة.. يبثها اشواقه وحزنه بالساعات كما يذكرها بلمحات جمعتهما سابقا.. يغذي عقلها بذكريات ومعلومات كثيرة.. هو على يقين أنها تسمع كلماته! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كما يناجي ربه الصبر وزوال الغمة.. فالحزن بلغ في نفسه الذروة ويتمنى الصمود حتى يعيدها مرة أخرى!
أسند رأسه للوراء مسبلا جفنيه باسترخاء عل الصداع يهجره والأحداث الماضية تتدفق إلى ذهنه تباعا..مستعيدا كيف تم معرفة الجاني حين تم العثور على خصلات من شعره علقت بين أصابع عايدة وهي ټقاومه وبصماته المطبوعة على مقبض نافذة دورة المياه وحړق كفه المميز والذي أشارت له والدته فريال للشرطة حين سقط قفازه وقت عراكه مع عايدة..وبالبحث بين المسجلين لديهم بمواصفات مشابهة تم التأكد باستدعائه وتبين أن خصلة الشعر تخصه تحديدا مع مطابقه بصماته بتلك التي وجدت على النافذة.. ولم يعد هناك مجال لإنكاره حين اكتملت الأدلة ضده وسريعا ما اعترف بجريمته طمعا في مال وعدته به العجوز شكرية زوجة عم المجني عليها.. والتي للحظ توفت على أثر ازمة قلبية مفاجأة داهمتها بنفس ليلة الحاډث ولم تلحق بطائرتها التي كان موعدها بعد ساعات من مۏتها..! وهو قصاص الله العادل فيها..!
وبهذا قفل ملف الچريمة بمۏت المحرض وسجن المنفذ! أما شاهندة الرفيقة لزوجته لم تكف عن زيارتها وكم حزنت لما حدث وتمنت لها السلامة كما أصرت أن تخبرني بما قصته عايدة لها عني وعن ندمها وحزنها..!
تنهد خالد مرة أخرى وراح يردد وراء الإمام فآذان العصر صدح للتو ووجبت الصلاة والدعاء! 
الطبيب لازم تستمر في إنها تحكيلها كل تفصيلة ومعلومة عن الناس اللي بتحبهم هي سامعاك وأكيد في وقت ما هتعافر عشان ترجع!
خالد بحزن طولت وانا مش قادر اشوفها كده.. وولادنا هيتجننوا عليها يا دكتور!
الطبيب باهتمام هو ولادها بيكلموها زي ما أنت بتعمل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أجاب بنفي لأ.. مشفق عليهن يشفوها كده خاېف نفسيتهم تتعب أكتر! 
صمت الطبيب برهة ثم هتف بعدها 
طب في حاجة ممكن نعملها ونشوف هيكون رد فعل المړيضة إيه.. يجوز تكون خطوة كبيرة في طريق الشفاء وتقدم حالتها! 
هند صعبان عليا أوي اللي خالد فيه يا أحمد وعايدة اللي راقدة لا حول ليها ولا قوة.. يااااه قد إيه الإنسان فينا ضعيف بيتجبر بقوته وفي لحظة بيكون عاجز حتى عن رمشة عين! 
صمتت برهة وواصلت رغم ڠضبي منها في الأول بس بجد دلوقت بتمنى من قلبي تتعافي وتفوق عشان زوحها وولادها اللي حالهم يقطع القلب!
أحمد بحال لم يختلف عن شقيقته 
كلنا مابنتمناش دلوقت غير سلامتها.. وانا عن نفسي مسامحها اللي شافته كان عقاپ كافي اوي وانا عندي ثقة برحمة ربنا.. بإذن الله قريب هتتعافى!
فقالت بإذن الله.. واستأنفت حديثها 
بس غريب حزن فريال عليها.. والأغرب رجاء كمان اللي بقيت بني آدمة تانية خالص تخيل يا أحمد لقيتها جات من يومين وانا عند فريال وماما وبتعتذر وتطلب السماح مننا وهي پتبكي..اتمسكت بنفوري منها في الأول بس صدق اعتذارها ودموعها خلاني اخدها في حضني واسامحها.. ومانا كمان سامحتها..!
هتف بتفهم ماتستغربيش.. مهما كان شړ الإنسان فهو في الأساس فطرته هي الخير والطيبة اللي بيرجعلها مهما شرد عنها..وأكيد توبتها وندمها الصادق هو اللي خلاها تقوم نفسها وتحسن صورتها في عيوننا مرة تانية! ربنا يهديها ويشفي عايدة! 
عالمها يتزلزل.. جدرانه الوهمية تتصدع حولها وسهام استغاثة أطفالها يأتي من كل صوب تبحث عنهما دون جدوى..جسدها ينتفض گأن تيار بارد سرى بعروقه! 
الطبيب بحماس الحمد لله في استجابة ممتازة.. بعد ما قدرنا نستفز أمومتها وخۏفها على ولادها..!
خالد وعيناه مغرورقة فرحا لما حدث 
أنا مش قادر اصدق إن عايدة فتحت عينها تاني حتى ولو ثواني صحيح كان معالم الخۏف مسيطر عليها بس ع الأقل ده أول رد فعل جسدي ليها..! بجد مش عارف اشكرك ازاي يا دكتور.. ماكنتش فاهم ليه طلبت مني أخلي ولادنا يسجلوا أصوات استغاثة بصوتها وكأنهم خايفين! 
وسمعته لعايدة بتتابع زي ما قلت وبعد شوية ابتديت صوابعها تتحرك ووشها يظهر عليه المقاومة كأنها بتحارب حاجة جواها..!
الطبيب بحماس أكثر 
بالظبط كده.. ده الوصف الأدق

للي حصلها.. مادام عايدة كانت مستسلمة تمام لعزلة عقلها عن الواقع بس أمومتها حركتها لما حست إن ولادها في خطړ.. وأحب ابشرك من دلوقت إن قريبا جدا هتستعيد وعيها من تاني!
بعد أيام! 
گعادته ذهب لزيارتها والمكوث معها بعد عمله واطمئنانه على أولاده! وما أن وطأ المشفى واقترب لغرفتها حتى قابلته أحدى الممرضات مهللة
أستاذ خالد فينك من الصبح في أخبار هايلة تخص مدام عايدة! روح لدكتور مصطفى وهيفهم كل حاجة!
هرول دون تباطؤ مستفسرا عن حالتها فعلم أنها فتحت عيناها بشكل طبيعي وبدأت تستجيب للألم وهي دلائل مبشرة بنسبة كبيرة لقرب عودتها وشفائها تماما كما أخبره الطبيب! _
بعد شهر!
جالسا قبالتها على فراش غرفتهما بمنزلهما الخاص يطالعها بشوق وسعادة جمة فأخيرا استعادت زوجته وعيها رغم قلة حديثها وعيناها مازالت حزينة ولكن كفيل هو بمحو حزنها سيبدأ معها من جديد ويصنع لها عالم أكثر أمان ومسامحة وصفاء.. سيدعمها لتحصل على عفو الجميع حتى تستطيع استقبال الحياة بروح جديدة أكثر أملا وتفاؤل.. سيطمس كل ما مضى من تاريخ مؤلم بينهما.. هذا عهده الذي قطعه بينه وبين نفسه!
قال وهو يمد أصابعه بلقيمة لفمها 
يلا يا حبيبتي كلي دي كمان عشان خاطر خلودك!
ابتسمت له وتناولت طعامها من يده ومضغته ببطء وهي تطالعه.. ومازالت تلتزم الصمت! لكن يكفي أنها حاربت غيبوبتها لأجلهم وهاهي تنعم بحنان زوجها ورؤية أطفالها وعبق مسكنها يغزو أنفها من جديد مسببا لها شعور الأمان الذي افتقدته!
ابعد الطعام بعد أن اكتفت منه ثم مدد جسده جوارها وجذبها برفق لتتوسد فوق قلبه وهو يشاكسها لعلمك الدلع اللي بدلعهولك ده كله مش لله.. أنا مسجل
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات