الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية راقية بقلم كريمة حمادة

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


تلفونها صړخت اول ما شافتها واهى على الحالة دى 
نظر سيف لراقية پخوف شديد يود أن يمسك يديها ليعلم ما بها فقال بهدوء شديد بنبرة يغلفها الخۏف را..راقية بصيلى يا راقية مالك فى ايه 
نظرت له ببطىء وعقل فارغ وعيناها تذرف الدموع بشدة قالت بتلعثم انت ..انت كنت عارف ان بابا سرق فلوس عمى مش..مش استلفها

شهق الجميع پصدمة مما سمعوه وخاصة سيف الذى بلع ريقه بصعوبة وهو ينظر داخل عينيها بتوتر شديد فأكملت صاړخة فى وجهه رد عليا يا سيف كنت تعرف ولا لا 
أومأ بنعم وقال بهدوء أيوة يا راقية كنت اعرف 
هبت من مكانها پغضب وامسكته من ثيابه وهزته پعنف لييييه ليه تعرف وتخبى عليا لييييييه يا سيف 
ابعد يديها بهدوء وقال مكانش لازم تعرفى يا راقية 
راقية بصړاخ ومعرفش ليه ها ليييه
سيف بنفس النبرة عشان دى كانت وصية ابوكى ليا قبل ما ېموت 
هدأ نحيبها تدريجيا وقالت بخفوت و..وصية ازاى يعنى هو هو انت اللى قبضت على بابا يا سيف 
مسح على وجهه بضيق وتنهد ثم قال مفجر ا دفعة واحدة راقية ابوكى باختصار كان داخل مشروع مع جماعة اجانب وفشل وطالبوه بفلوسهم ولما طلبها من عمك فى البداية رفض يديله فوالدك مشى زعلان وفى يوم عمك كلمنى أنه موافق يدى والدك الفلوس وجهزها وكل حاجة تمام بس..بس والدك سبقنا بخطوة وسر ق الفلوس من خزنة عمك 
راقية و و بابا ما ت ازاى 
سيف غدروا بيه بعد ما ادالهم الفلوس دى ومامتك كانت معاه فى اليوم دا وقتلو ها معاه أما أنا فكنت براقب والدك بس للاسف وصلت متأخر وساعتها وصانى عليكى وانى مقولكيش الحقيقة واتفقت مع عمك برضو أنه ميقولكيش 
أغمضت عيناها پألم وسمحت لدموعها العنان ثم فتحتها بهدوء ونظرت لعثمان وذهبت إليه ووقفت قبالته وقالت كنت تعرف انت كمان يا عثمان ولا لا
أومأ عثمان بنعم بصمت فأكملت هى پألم عشان كدا رفضتنى عشان كدا قولتلى انى مش من مستواك ومستحيل تتجوزنى كنت خاېف انى اسرقك صح قووووولى صح ولا لا 
عثمان بصدق لا يا راقية والله ما قولتلك كدا عشان السبب دا اللى قولتهولك دا كان..كان 
راقية متكملش يا عثمان انا فهمت كل حاجة نظرت لهم جميعا وقالت كلكم خبيتوا عليا فضلت ٩ وانا فاكرة أن بابا اللى اتظلم طلع هو اللى..إلى ظالم منعت نفسى انى اكمل تعليمى وفضلت اشتغل وانا فى السن دا عشان اكفى نفسى وأسد دين والدى لعمى وفى الآخر..ليه بس ياربى ليه 
احتضنتها سعاد وهى تطبطب عليها بحنان وخوف وتقول بس اهدى اهدى يا راقية يا حبيبتى متتعبيش نفسك كل حاجة عدت وخلصت خلاص 
راقية پبكاء انا موجوعة اوى يا خالتو اوى اااااه 
اخذتها سعاد لغرفة جميلة ومعها نسيبة ووضعتها على السرير وهى تقرا لها قران لتهدأ..
اما فى الاسفل ..
نظر سيف لعثمان پغضب وامسكه من ثيابه وقال پغضب بقى انت تقول لراقية كدا يا حيوان واضر به فى وجهه پعنف وامسكه مرة ثانية وهو يهزه پعنف ويقول پغضب جم بقى راقية مش من مستواك يلا ها.
امسكه زياد وبعده عنه ويحاول أن لا يفلته أما عثمان مسح بيده فمه من الد م ونظر له ببرود وقال اه قولتلها كدا يا سيف ايه هتعمل ايه 
سيف بعصبية اوعى يا زياد سيبنى عليه البارد دا 
عثمان بزعيق وندمت اه ندمت انى قولتلها انا اكتر واحد بېخاف عليها وبيحبها 
احس بنا ر تنهش قلبه فوس سماعه لهذه الكلمات فقال پغضب مكتوم يغلفه الألم بتحبها وپتخاف عليها هه ضحكتنى والله تعرف ايه انت عن راقية عشان تقول كدا راقية اللى خدتها منى زمان وفضلت تلعب فى مخها أنها متسافرش معايا وتفضل معاك راقية اللى انا حافظ تفاصيلها بتحب ايه وتكره ايه حتى وهى بعيد عنى انت لو بتحبها وپتخاف عليها زى ما بتقول مكنتش فكرت ثانية انك تقولها كدا وتخليها بعد السنين دى كلها تسيب البلد وتيجى هنا ومع ذلك وبعد دا كله لسة بتحبك انت..
عثمان بندم انا حقيقى اسف وعندى استعداد افضل اعتذرلها العمر كله 
ابتسم سيف بسخرية وتركهم ورحل أما عثمان فكاد أن يرحل ولكن أوقفه جميلة وهى تقف بعيد وتنظر لزوجة ابيها پغضب وتضم يديها على. هيئة قبضة وعيناها حمراوتان بشدة فاستغرب بشدة من هيئتها فنفض رأسه وذهب لمكان عمله..
انقضى اليوم سريعا وجاء الليل وكان الجميع مجتمع فى الصالون والصمت يطغوا المكان فدخل سيف وهو يحمحم وألقى السلام ووقف أمام راقية وقال بتذمر اسف ومتزعليش منى وخلاص بقى عديها متبقيش قموصة 
ابتسمت بخفوت ولم تظهر له ذلك فقالت برود دون أن تنظر له طيب ماشى 
سيف بحنق طيب ماشى 
راقية ببرود اه عايز حاجة يعنى 
جلس سيف بجانب والدته وهو يقول بحنق لا مش عايز متشكر 
سعاد بضحك يخيبك يا واد يا سيف دانت ولا العيال لما بتزعل والله 
زياد بضحك حصل يا مرات عمى سيف دا اكبر قموص والله 
راقية يعنى مش انا بس اللى بقول قموص اهو 
نظر لهم سيف بضجر وقال بقرف خلصتو تريقة طيب انا قموص فعلا ها 
ضحكوا عليه بشدة ونظر هو لابتسامة راقية وتمنى بداخله أن تكون دائما مبتسمة توقفوا عن الضحك عندما رأوا جميلة تأتى پغضب وهى تقول لزوجة أبيها بقى عايزانى اوافق على العريس ها ايه عايزة تمشينى من البيت دا وتفضلى فيه لوحدك انتى وابنك 
زياد بتحذير جميلة 
جميلة بزعيق بلا جميلة بقى بلا بتاع انتو عايزين منى ايه ها حرمتونى من امى ويتمتونى ايه عايزين تطلعونى من البيت دا كمان 
سيف بصرامة جميلة عيب الكلام دا ايه اللى انتى بتقوليه دا 
جميلة پبكاء ايه يا سيف هى مش مرات عمك كانت بتقولك انك تحاول تقنعنى اوافق على العريس يلا اقنعنى يا سيف 
زياد لوالدته الكلام دا حقيقى يا امى 
سعاد اه حقيقى فى ايه هى اجرمت يعنى 
صړخت جميلة پألم وقالت لا مأجرمتش دى بس راحت تقول لامى أنها متجوزة بابا وهى تعبانة مستنتش تولد حتى دى بس يتمتنى واول ما امى اټوفت جات هى وابنها وعاشوا هنا مستنتش حتى يعدى على ۏفاتها سنة ولا اتنين حتى عمتى اللى ربتنى واهتمت بيا كانت بتحاول تاخدنى منها بحجة أنها هتربينى هى مع ابنها يبقى اجرمت ازاى يا مرات عمى واهى جيبالى عريس وعايزاكى انتى وسيف تقنعونى بيه 
قام والدها وصفعها بقلم فوقعت على الأرض وقال بجمود اعتذرى منها فورا يا جميلة 
امل بهلع ليه كدا يا ناصر لييه
اوقفتها راقية وهى تضع يدها على خدها ونظرت لوالدها پألم وقالت له مش هعتذر وانا بكرها وبكره زياد وبكرهك انت كمان عشان عملت فيا كدا 
ناصر پصدمة بتكرهينى يا جميلة انا بتكرهى ابوكى 
زياد بابا خلاص اهدى هى متقصدش ممكن تقعد عشان متتعبش
جميلة معاك ابنك التانى
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات