رواية راقية بقلم كريمة حمادة
راقية و جاى تتجوزنى تنساها بيا فلا انا مقبلش على نفسى كدا تمام
عثمان خلصتى
جميلة اه
عثمان بصدق طب اسمعى بقى راقية انا عمرى ما حبيتها راقية بالنسبالى حبيبتى كأخت و كصديقة واقرب حد ليا وبخاف عليها جدا وندمت اوى على الكلام اللى قولتلها لأنها متستاهلش كدا
جميلة اومال عايز تتجوزنى ليه
جميلة بخجل طب..طب احترم نفسك بقى ها
عثمان بابتسامة جميلة انا حابب انى ابدا حياتى معاكى انتى فادينى فرصة ارجوكى
صمتت جميلة برهة ثم قالت بخجل ردى هيوصلك مع بابا
فى خارج المنزل كان يقف سيف علي سور الحديقة وينظر للقمر فقاطع خلوته صوتها الذى يعشقه ومن سواها قادرة على تسبب خفقان قلبه غيرها راقية..
سيف
نظر لها سيف بابتسامة وقال نعم يا راقية
اخذت نفس عميق وقالت سيف انا موافقة اتجوزك
سيف پصدمة نعم
سيف راقية انتى سخنة ولا حاجة
راقية لا يا سيف انا كويسة وسبنى انا اتكلم المرادى..سيف انا من مۏت بابا وماما وانا بقيت وحيدة ويتيمة رغم أن طنط وداد وعمو جلال ونسيبة وحتى عثمان كانو معايا الا انى كنت حاسة انى غريبة وسطهم بس لما جيت هنا وشوفت كل حاجة عملتها عشانى اتاكدت فعلا انى كنت غبية اوى انى رفضت اجى معاكم هنا من زمان سيف انا اكتشفت انى محبتش عثمان انا بس اتعودت عليه لأنه علطول كان معايا ...انا ..انا قلبى مدقش ولا هيدق لحد غيرك يا سيف
راقية بغيظ يا سيف بقى متستعبطش
سيف امشى يا راقية من قدامى
راقية پصدمة ايه هو دا بس اللى قدرت عليه تقوله
سيف امشى يا راقية عشان أنا لا قادر ابص فى وشك ولا احضنك فامشى بدل ما اجيب المأذون واكتب عليكى دلوقتى
ابتسمت باتساع وقالت بفرحة وانا موافقة علفكرة
ضحكت راقية بشدة وهى تنظر له بحب شديد أما هو فسند يديه على السور ونظر لها بعين تلمع بعشق دفين وسعادة تغمر قلبه انها واخيرا ستكون راقية لسيف منصور..
مرت الايام كثيرا بعد أن اتفق عثمان على خطبة جميلة بعد الانتهاء من امتحاناتها أما سيف وراقية فاتفقوا على كتب كتابهم بعد العيد مباشرة وهذا لأن سيف رفض فترة الخطبة وبشدة أما زياد ما زال مع والدته فى شقتهم القديمة وفى يوم كان زياد يعمل على جهاز اللاب ووالدته تطهى الطعام للإفطار فقاطعهم رنين جرس الباب فقام زياد لفتحه فوجدها جميلة..
جميلة بمرح لا عرفت انكم طابخين محاشى على العشا وجيت أكل معاكم ادخل ولا
زياد باستغراب ادخلى
دلفت جميلة ونادت على زوجة أبيها بنبرة مرحة لأول مرة امولة يا مرات ابويا يا ام زياد
خرجت امل من المطبخ ووقفت بجانب زياد باستغراب من وجود جميلة هنا وايضا تناديها هكذا لأول مرة فرأفت بحالهم وقالت بخجل بابا حكالى كل حاجة وعرفت أن حضرتك مش انتى اللى قولتى لماما انك متجوزة بابا هى عرفت من حد غريب وانك لما كنتى عايزة تخدينى من عمتو دا عشان جوزها وحش وخوفتى عليا بس عمتى متعرفش انا حقيقى اسفة اوى اوى ارجوكى سامحيني واڼفجر ت باكية فأحضنتها أمل بحنان وهى تطبطب عليها خرجت من حضنها وقالت لزياد وانت كمان متزعلش يا حركنش انت اخويا برضو
حاوطها زياد بذراعيه وقبلها وقال عمرى ما ازعل منك يابت دانتى اجمل كرة بعبع فى حياتى
ضحكت جميلة بفرحة ودلفت مع امل المطبخ لتساعدها فى الطعام ولأول مرة تجلس معهم على طاولة واحدة لتناول الطعام معهم فكانت سعيدة للغاية...
باقى يومان على العيد والكل مشغول فى هذه الأيام ولكن هنيئا لمن انتهز هذه الأيام فى العبادة أسأل الله ان يتقبل منا دعائنا وصلاتنا وقيامنا وان يكون يوم عرفة يوم الجبر لقلوبنا.. وكل عام وانتم بخير
لا سيف يعنى لا
وانا قولت اه يعنى اه
راقية بغيظ شايفة ابنك يا سعاد بيعمل فيا ايه
سعاد بزهق انا سيبهالكم وداخلة انام جاتكم القرف عيال تشل
سيف شكرا يا ماما
راقية ممكن اعرف حضرتك مش موافق ليه
سيف بجدية راقية قولتلك انا فلوسك دى بتاعتك لوحدك وخليها لنفسك لكن مصاريف الكلية والمشغل عليا متنسيش انك هتبقى مراتى وملزومة منى انا
راقية يا سيف انا حابة اساعدك هعمل ايه بالفلوس دى كلها
سيف مليش فيه اقولك فكرة حلوة
راقية قول
سيف فى حتة ارض هنا قريبة من البيت صاحبها عايز يبيعها باى تمن اشتريها وابنى عليها اى حاجة مشغل تانى مثلا
راقية امممم فكرة حلوة او ممكن افتح مقرأة لحفظ القران الله يا سيف هتبقى حلوة بجد
سيف بابتسامة هى فعلا فكرة حلوة خلاص يا ستى من بكرة نروح للراجل ونتفق معاه تمام نهدى بقى
راقية بخبث سيف سيفو ابو السيو ف
سيف بنفاذ يا الله يا ولى الصابرين خير يا راقية نعم
راقية بابتسامة كنت عايزة أقولك كل سنة وانت طيب والعيد الجاى اكون بكويلك الجلبية البيضة فى بيتنا
ود احتضانها بشدة تعبيرا عن سعادته فأكتفى أنه قال بنبرة جعلت قلبها يكاد يخرج من مكانه الريف صوتك والمدائن صوتهم
أنت الهدوء وكلهم إزعاج!
أدى غلطة وادى غلطة يا دى المصېبة وادى غلطتين اومال حليت ايه صح يا ربى قالت الجملة جميلة وهى خارجة من لجنة الامتحانات بيأس وحزن خرجت من البوابة وجدت عثمان يقف على سيارته ومربع يديه على صدره ويرتدى نظارة شمس سوداء اول ما رآها خلع نظارته وتقدم لها وسألها بلهفة ها عملتى ايه يا جميلة فى الامتحان
جميلة بقولك انت مستعجل على جوازنا ولا حاجة
عثمان باستغراب الصراحة اه مستنى تخلصى ونتجوز علطول
جميلة وتستنى ليه يا حبيب اخوك بلا تعليم بلا بتاع يلا نتجوز ونبنى عيلة حلوة سعيدة كدا
عثمان اممممم عكيتى صح
وفجأة اجهشت پبكاء عڼيف وهى تشهق وتقول ما بين دموعها كان صعب اوى يا عثمان اوى اوى انا خاېفة معديش السنة دى كمان
عثمان بس بس اهدى يا جميلة متقلقيش إن شاء الله خير يا بت اهدى
جميلة يوه متزعقليش يلا
عثمان بضحكة خفيفة طيب خلاص متزعليش تعالى هشتريلك ايس كريم وحاجات بتحبيها تهون عنك شوية
رفعت يدها فى وجهه وقالت شايف فى دبلة منقوش عليها اسمك ولا حاجة لا يبقى هخرج معاك ليه وبعدين انت ايه اللى