رواية راقية بقلم كريمة حمادة
تمشى وهى غاضبة بشدة وهى تبكى وأثناء سيرها اصتدمت بشىء صلب فوقعت على الأرض وهى تتوجع
جميلة پغضب يووووه مش تفتح يا اخى
انتى اللى جاية ناحيتى
رفعت جميلة رأسها وقالت بدهشة عثمان
عثمان پصدمة انتى تانى..
هى مش قادرة تفهم ليه يا سيف انى بحبها اوى هى مش بس اختى يعم هى حياتى كلها والله
سيف بهدوء زياد..جميلة اتولدت من غير ام تراعيها اللى راعتها واهتمت بيها عمتى منى عشان كدا متعلقة بيها اكتر واحدة تخيل انت اتولدت وملقتش مامتك وسالت عليها قالولك اټوفت وهى بتولدك لا وكمان يقولولك ليك مرات اب واخت كمان..كل اللى بتعمله جميلة دا وراد جدا علفكرة
سيف محدش يقدر ينكر دا يا زياد طنط امل طيبة جدا ودا بشوفه بعينى
زياد بقلة حيلة اعمل ايه بس ياربى
سيف ولا حاجة استمر فاللى انت فيه وافضل استفز فيها وخليك جنبها وجميلة انا عارفها هتمل وتستسلم والله
سيف بسخرية جميلة وجل د ذات لا مظنش لا
يابنى اسمع منى ابحثوا فى الحتة دى صدقنى هتلاقى اثار كتير
مسح عثمان على وجهه پغضب وقال وهو يجز على أسنانه يابنتى بقى ارحمينى ارحميييينى
جلست جميلة على صخرة وقالت انت الخسران انا ادرى بأماكن بلدى دور انت بقى براحتك
كابتن اسمع كلامها يمكن عندها حق
قامت جميلة وذهبت لهذا الشاب وقالت شوفت اهو تلميذ من عندك بيقولك اسمع كلامى اهو اسمع يلا
عثمان بعصبية طب هى طالبة ثانوى لسة ومش فاهمة حاجة وانت يابنى اللى متخرج والمفروض فاهم دنيتك ايه
جميلة بهمس للشاب سيبك منه هو عايز يكسلكم كدا ويكس ر جناحتكم
تقدمت جميلة ووقفت أمامه وقالت بصوت واطى لا يسمعه غيره علفكرة بقى عصبيتك دى مش لصالحك يا كابتن براحة على التلاميذ شوية
قرب عثمان وجهه منها وقال بنبرة هامسة طب ما تسبينا اكمل شغلى وانا مش هتعصب يا...يا قلب الكابتن
جميلة مش عايزة امشى البيت دلوقتى فهقعد هنا ومتخافش مش هقوم من مكانى تانى
عثمان تمام تمام يلا يا شباب نكمل شغلنا
فى منزل ناصر والد جميلة كان الجميع يجلس پخوف وقلق على جميلة لأنها لم تأتى حتى الآن
ناصر بقلق هتكون راحت فين بس
امل والدة زياد اهدى يا ناصر يمكن عند حد من صحابها
ناصر لا جميلة مبتروحش مكان الا لما تقولى وهى مشيت من عند سعاد من بدرى مجاتش لغاية دلوقتى لييه بس
انا اهو يا بابا
ناصر بلهفة جميلة حبيبتى كنتى فين لغاية دلوقتى
جميلة متقلقش عليا انا مشيت من عند ماما سعاد واتمشيت شوية فى البلد كنت مخڼوقة شوية
ناصر مخڼوقة من ايه يابنتى
نظرت جميلة بطرف عينيها لزوجة ابيها ثم قالت لأبيها متقلقش دا من ضغط المذاكرة بس وانى خاېفة منجحش السنة دى برضو
ناصر بحنان يا حبيبتى متضغطيش على نفسك انا واثق فيكى مټخافيش
جميلة بابتسامة تسلملى يا بوى يديمك ليا يارب
امل احضرلك تاكلى يا جميلة
جميلة ببرود لا شكرا مش عايزة اكل عن اذنكم هطلع ارتاح شوية
امل بحزن شايف يا ناصر بتعاملنى ازاى
ناصر جميلة قلبها طيب مصيرها فى يوم هتحبك وتتقبلك
امل يارب يا ناصر يارب
عند راقية كانت تجلس فى الغرفة ومعها البوم صور تقلب فيه بابتسامة استوقفتها صورة فابتسمت تلقائيا وهى تتذكر عندما أخذت هذه الصورة..
يا سيف بطل استفزاز وتعالى اتصور معانا
سيف بس يابت بلا اتصور امشى يلا
راقية طب خلاص خليك هروح انادى لعثمان يتصور معايا
انتفض سيف من مكان وقال بسرعة لا عثمان ايه دانا بهزر معاكى يا راقية ايه مبتهزريش ولا ايه
راقية بمكر اممممم انا عرفاك بتغير من عثمان عشان كدا قولت اسمه
سيف بغيظ انا اغير من عثمان طب بس طب بلا بغير
راقية طب عينى فى عينك كدا
قرب سيف عينيه من خاصتها وقال اهو بصى اهو
راقية عتكدب يا خليفة عتكدب
سيف مش معقول والله انتى طفلة انتى دانتى مخك يوزن بلد والله
راقية بغرور يابنى انا تربية عثمان زى دماغه كدا
تضايق عثمان من ذكرها لاسمه مرة ثانية فقال بضيق راقية مش كل ما اكون معاكى تجيبى سيرته انتى قاعدة معايا مش معاه هو والا همشى ومش هاجيلك تانى
راقية طب خلاص طب بهزر والله انت ادايقت ليه
سيف عشان..عشان ...
راقية بترقب عشان ايه كمل
تنهد سيف وقال مش عشان حاجة يلا نتصور يلا
راقية بحماس يلا يا سيفو
جلست راقية ونظرت للكاميرا وهى تضحك أما سيف فنظر لها وابتسم بحب كبير لها وتمنى بداخله لو انها تنسى عثمان وتفضل معه هو بدلا عنه فألتقطت الصورة بواسطة والدة راقية بوضعيتهم هذه..
..
راقية ياااه بقى سيف اخد الصورة واحتفظ بيها وانا نسيتها
هو انا ليه ابتديت احس با...لا لا اكيد بتهيأ وكمان سيف بيحب واحدة تانية
بلاش نكرر الغلطة تانى يا راقية انتى مش ناقصة چرح جديد كفاية واحد..
دخل غرفته وأنار الاضواء وجلس على سريره بشرود وهو ينظر للامام ويتذكر ما حدث اليوم..
..
كان عثمان يدون ملاحظات الطلاب وهو يتجول حولهم فوقف فجأة عندما سمع اثنين من الشباب يتكلمون عن جميلة..
البنت جميلة اوى يابنى
عندك حق دا كفاية عينيها اللى لون ولون دى سحرتنى انا شخصيا
يا بخت اللى هيتجوزها والله
يا بخته فعلا
كور قبضة يديه پغضب وهو ينظر لهم احس بشعور غريب ينهش قلبه من كلامهم عنها وتلقائيا تذكر عندما رأى عينيها اول مرة وسحرته أيضا بهذا الشكل فنظر لها وهلة ثم ذهب إليها وأمسك يديها وسحبها ورائه ووقف بعيد عنهم..
جميلة بضيق انت اټجننت ازاى تمسكنى كدا اياك تعملها تانى
عثمان بعصبية اسمعى تاخدى بعضك وتمشى من هنا واياكى انتى اشوفك هنا تانى
جميلة بنفس النبرة وانت مالك انا حرة اقعد فى المكان اللى يعجبني
عثمان بدون قصد والمكان اللى قاعدة فيه فيه اتنين بيعاكسوكى يا هانم وانا حايش نفسى عنهم بالعافية فاتفضلى يلا امشى
صمتت جميلة ورمشت باهدابها ببلاهة ولم تنطق بحرف أما هو فاستوعب ما الذى قاله فنفخ بضيق وذهب من أمامها..
جميلة ببلاهة دا بيغير ولا ايه وعهد الله بيغير